أن الأهداف لا تتحقق بنفسها وإنما تتحول – من أفكار وكلمات على أوراقنا ودفاتر تحضيرنا - إلى حقائق ماثلة في نفوس المتعلمين وفضائل يتحركون بها على الأرض بما نبذله من جهود وبما نبتكره من وسائل وما نسلكه من طرق وما نطبقه من نشاطات وما نختاره من أساليب تقويم مناسبة )
أولا : مفهومها :
يعرف الهدف التعليمي عادة بدلالة التغير السلوكي الذي يريد المعلم تحقيقه بعد الانتهاء من عملية التعلم لوحدة دراسية أو لحصة درسية ، وبما أن أي تغير يحدث في سلوك الطالب نتيجة التعلم الصفي يدخل في إطار نتاجات تعليمية تشكل في مجموعها السلوك المتوقع ظهوره عند الطالب لذا فإن الهدف التعليمي يتشكل من مجموعه من النتاجات التعليمية وان هذه النتاجات التعليمية ( السلوكية ) يتم تحقيقها عند الطالب خلال حصة دراسية .
وبناء على ذلك يمكن تعريف النتاجات السلوكية بأنها : تغيرات سلوكية محددة يتوقع ظهورها عند الطالب بعد تعرضه لموقف تعليمي صفي يتضمن خبرات تعليمية جديدة وتظهر النتاجات السلوكية عند الطالب على شكل : ( معلومات ومعارف وطرق تفكير وعادات ومهارات جديدة تلاحظ في سلوك الطالب ) .
ثانيا : مكوناتها :
يتكون الهدف السلوكي من الأجزاء التالية :
أ- الفعل السلوكي ( الذي يحدد سلوك التعلم بدقة ) ب - فاعل السلوك ( المتعلم ) جـ - المحتوى ( الموضوع المراد معالجته )
د – الظروف ( الحالة التي يكون عليها المتعلم أثناء تأدية السلوك ) هـ- المعيار ( درجة الإتقان التي يقوّم فيها المعلم أداء المتعلم )
مثال توضيحي :
- أنيرسم الطالب المستطيل أمام زملائه خلال خمس دقائق
- الفعل السلوكي : يرسـم
- فاعل السلوك : الطالب
- المحتوى المرجعي : خريطة المملكة العربية السعودية
- الظروف : أمام زملائه
- المعيار : خمس دقائق ( معيار زمني )
ثالثا : شروطها :
إن العبارة الهدفية هي التي تتضمن الهدف السلوكي ، ومن أبرز الشروط التي يجب أن تتوفر عند صياغة العبارة الهدفية ما يلي :
- أن تبدأ العبارة الهدفية بـ ( أن ) المصدرية وفعل مضارع وفاعله التلميذ ( أن يتذكر التلميذ … الخ ) .
- أن تصف العبارة الهدفية الأداء المتوقع منالطالب وليس أداء المعلم أو نشاط المتعلم ( أن يكتسب التلميذ مهارة استخدام الفاعل في جملة ) .
- أن تصف العبارة الهدفية سلوكا يسهل ملاحظته ( أن يجمع التلميذ 66 + 85 ) .
- أن تبدأ العبارة الهدفية بفعل ويشترط أن يكون الفعل مضارعاوأن يشير إلى نتيجة التعلم ( أن يصمم التلميذ جهازا للسمع ) .
- أن تشتملالعبارة الهدفية على فعل سلوكي واحد يسهل قياسه والتحقق منه ( أن يُعرَّف الطالبالمفاهيم التالية : الطقس / المناخ / الاستثمار / التصحر )
- أن تمثلالعبارة نتاجا سلوكيا ( أن ينجز الطالب طباعة 40 كلمة في الدقيقة على الحاسوب )
- أن تتضمن العبارة الهدفية مستوى الأداء المقبول من الطالب ( أن يقرأالطالب الدرس بدون أخطاء )
مفهوم التربية التكنولوجية:
هي مادة دراسية يتم تدريسها للطلاب في المدارس من الصف الخامس إلى الصف الحادي عشر, بواقع حصتين أسبوعيا، يتم تدريسها من خلال أنشطة في صورة مشروعات بسيطة عملية, تتضمن جوانب معرفية، وتتميز بالمهارات النفس حركية يعتمد فيها المعلمين على استخدام الأسلوب العلمي في حل المشكلات, واكساب المتعلمين المهارات الأساسية اللازمة لتعزيز قدراتهم من اجل الوصول لمرحلة الإبداع والإتقان.
فلسفة في التربية التكنولوجية:
على الجميع ان يؤمن أن التربية التكنولوجية وبلا شك هي التربة المهنية التي يمارسها أبناء المجتمع في اغلب أمور حياتهم, التي تهدف إلى إعداد أفراد المجتمع إعدادا سليما من اجل مواكبة التطورات التكنولوجية السريعة, كما إنها تهدف إلى تنمية قدرات الفرد ومواهبه من اجل القدرة على التكيف مع الحياة الاجتماعية بصفة عامة والحياة التكنولوجية بصفة خاصة. والاهم من ذلك كله إنها تساعدنا على فهم مايحيط بنا من تطورات تكنولوجية; لذلك من وجهة نظري انه لابد من إدخال التربية التكنولوجية والتدريب اليدوي إلى مناهجنا الفلسطينية, ولا بد من تعزيز الجانب الايجابي لكل منهما ,يجب أن تحظى التربية المهنية باهتمام من قبل المؤسسات والمنظمات التربوية وعلى هذه المؤسسات أن تنمي روح العمل في نفوس المتعلمين, والعمل عل تشجيعهم على احترام العمل اليدوي وتقديره على انه وسيلة لتحقيق أهدافهم ومتطلباتهم, كذلك يجب أن يكون المنهاج الفلسطيني شامل على الأسس التربوية من اجل بث روح الولاء في نفوس المتعل
المزيد