تأثيرات التكنولوجيا على أطراف العملية التعليمية .
إن إدخال التكنولوجيا في مجال التعليم أحدثت تغيرات داخل جماعة القسم وكذلك في العلاقة بين المدرسين والتلاميذ وكذا في إمكانيات الحصول على المعرفة والفعل فيها وإشاعتها . فاستعمال تكنولوجيا المعلومات يسهل العمل في إطار مجموعات تنعكس على دور المدرس الذي يلعب دور المرشد والوسيط في بناء التعلمات . إلا أن المدرس الحالي تواجهه العديد من التحديات ن فهو وسط عالم متحرك من التكنولوجيا ووسائل الاتصال المتدفقة باستمرار وتلاحقه المستجدات التربوية الواحدة تلو الأخرى ، فلا يكاد يستوعب مستجدا حتى يجد نفسه في مواجهة مستجد آخر عليه استيعابه وتطبيقه تماشيا مع رياح التغيير والتجديد ، مما يفترض إعداده يسير بتوازي مع المستجدات ليساير التطورات ويتمكن من مواجهة تحديات التربية الحديثة التي جعلت من المدرس الموجه والمصمم للمنظومة التعليمية داخل الفصل التعليمي واختيار أفضل الوسائط لتحقيق أهدافه التربوية وفق الإمكانات المتاحة داخل البيئة المدرسية وعليه حاجاته إلى كفايات معرفية وبيداغوجية وتواصلية تتأتى عن التكوين الأساس بداية والتكوين المستمر لاحقا والتكوين الذاتي الذي يمكن أن تلعب فيه التكنولوجيا دورا هاما في دعم كفاياته . فمهمة المدرس لا تقتصر فقط على مسايرة التطور والتغيير بل يمكن أن يشكل قاطرته لتوجيهه نحو الأفضل .