ذا كان الكمبيوتر هو احد الوسائل التعليمية فانه يتميز على اى وسيلة اخرى بقدرته على التفاعل مع المتعلم، ففى جميع وسائل التعليم الأخرى يبقى المتعلم متلقياً للمعلومات، أما فى الكمبيوتر فيوجد تفاعل باتجاهين بين البرنامج والمتعلم يمكن من خلاله توجيه أسئلة وتلقى الاجابات وتصحيحها وتعزيز التعليم. وهذه المزايا تجعل من الكمبيوتر وسيلة فعالة لتفريد التعليم أو التعليم الذاتى، كل ذلك يمكن أن يكون له تأثير كبير فى تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة ممايؤدى الى التحسن النوعى لتعليمهم.
ان العناصر التى يتكون منها أى منهج على اى مستوى تعليمى ولأي نوعية من المتعلمين، عناصر واحدة وهى: الاهداف والمحتوى والطرق والوسائل والانشطة وأساليب التقويم، ولكن الاختلاف يظهر فى طبيعة مكونات تلك المناهج وفى كيفية تناولها ومعالجتها للخبرات التعليمية المختلفة، ونظراً لان اى اعاقة لها تأثيرات نفسية واجتماعية وتعليمية ومهنية ثؤثر بصورة مباشرة على طبيعة مكونات المناهج، وتتطلب فى نفس الوقت اتباع طرق اتصال ووسائل تعليمية على درجة كبيرة من الخصوصية أثناء تطبيق المنهج، من هنا كان لابد من الاختلاف بين مكونات مناهج التلاميذ العاديين والتلاميذ ذوى الاحتياجات الخاصة وكذلك بين الطرق والوسائل والانشطة المقدمة لهم.
ان استخدام الكمبيوتر كمساعد تعليمى فى تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة ببرامج تستخدم صور محسوسة فى شكل حيوى لأشياء يألفها التلاميذ وتزودهم بأساسيات المادة. وفى هذا الصدد يذكر جان ويتسون JoneWatson ان الكمبيوتر يمكن ان يمد التلاميذ بفرص جيدة للتعليم من خلال حركة العناصر واستخدام الألوان والرسومات مما يتيح لهم الفرصة لكى يشبعوا حاجاتهم من لعب واكتشاف خلال تعلمهم.
ويذكر دويرDoer الفوائد أو المميزات التى يوفرها استخدام الكمبيوتر بصفته وسيلة مساعدة فى تعليم التلاميذ وهى : التعليم الفردى، التغذية الراجعة الفورية، التشويق، الزيادة فى انجاز أو أداء التلاميذ، والتشخيص الأفضل لنقاط الضعف والمساعدة على التغلب عليها ويضيف كوهيرCoher إلى ما سبق ان تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة عن طريق التعليم الالكترونى يقلل العبء والمسئولية عن المدرس بالاضافة الى توفير وقته واستغلاله فى مساعدة كل تلميذ، ومساعدة التلاميذ فى التعليم الذاتى.
واوضحت دراسة روفين وهل Ruffin &Hullودراسة زولى Zhuli ان هناك اتجاهات ايجابية من مديرى ومعلمى الصم والمعلمين نحو استخدام الكمبيوتر كمساعد تعليمى فى التدريس مع الصم وذلك باعتباره أفضل الوسائل طواعية وصبراً فى تعليم الأصم.
ونرى ان التعليم الالكترونى للطلاب من الفئات الخاصة يلعب دوراً هاماً وكبيراً لتحقيق الأمل المنشود لاعدادهم الاعداد الجيد لمواجهة تحديات المستقبل الذى ينتظر هؤلاء الطلاب ، والتى تتمثل فى التغلب على مشكلة ممارسة الحياة اليومية العادية، بصورة طبيعية فى مجتمع البالغين من الأسوياء.