منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية)

منتدى الدكتور محمد جابر يرحب بكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دور تقنيات التعليم الإلكتروني في حل مشكلات التعليم :

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمدعبد الحميدابراهيم




عدد المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 13/04/2012
العمر : 32

دور تقنيات التعليم الإلكتروني في حل مشكلات التعليم : Empty
مُساهمةموضوع: دور تقنيات التعليم الإلكتروني في حل مشكلات التعليم :   دور تقنيات التعليم الإلكتروني في حل مشكلات التعليم : I_icon_minitimeالإثنين أبريل 16 2012, 15:49

بعد أن تعرفنا على ماهية نظم التعليم الإلكتروني، واستعرضنا أهم اشكاليات التعليم في المنطقة العربية، يمكننا الآن بيان كيفية مساهمة نظم التعليم الإلكتروني في حل جزء من مشكلات التعليم في المنطقة.
ونؤكد هنا على أنه ليس بالتقنية وحدها يحدث التحول الحقيقي في النموذج التربوي، وإنما يتطلب ذلك حدوث تغيير جوهري في افتراضات التربويين الفلسفية والنظرية حول الكيفية التي يتعلم بها الفرد، وتوظيف التقنية في ضوء هذه الافتراضات. (الصالح 2002) .
تستهدف نظم التعليم الإلكتروني كافة مراحل العملية التعليمية، حيث تقدم حلول "المدرسة الإلكترونية" في مواجهة الطلب على التعليم المدرسي الذي يستهدف فئة الأطفال، فيما تقدم مفاهيم "الكليات الإلكترونية" و "المعاهد الإلكترونية" في مواجهة احتياجات فئة الشباب في مرحلة التعليم العالي. كما أنها تساهم في تجاوز عدد من المصاعب التي تواجه نظم التعليم ومن أهمها:-
أولاً: المناهج التعليمية :
يبرز أثر التعليم الإلكتروني في رفع مستوى جودة المناهج لوجود آليات مباشرة لقياس مدى استيعاب المحتوى من قبل الطلاب، حيث يمكن قياس مستوى جودة المحتوى التعليمي وبشكل مباشر. ومن ثم تحديثه وتطويره باستمرار. وكذلك تساهم في تعدد المصادر والمراجع لتمنح المحتوى التعليمي شمولية أكبر.
ثانياً: أساليب التدريس :
تساهم نظم التعليم الإلكتروني بإمكانية تحوير طريقة التدريس حيث أنه من الممكن تلقي المادة العلمية بالطريقة التي تناسب الطالب فمنهم من تناسبه الطريقة المرئية ، ومنهم تناسبه الطريقة المسموعة أو المقروءة، وبعضهم تتناسب معه الطريقة العملية ، فالتعليم الإلكتروني ومصادره تتيح إمكانية تطبيق المصادر بطرق مختلفة وعديدة تسمح بالتحوير وفقاً للطريقة الأفضل بالنسبة للمتعلم. كما سوف تسمح الحواسيب للطلاب بتحمل مسؤولية التعلم عن طريق الاستكشاف والتعبير والتجربة. وهذا سينقل دور الطالب من كونه "متلقن" إلى"متعلم" ودور المعلم من "خبير" إلى"متعاون أو موجه". ( أبو السمح و رحال 2002م ).

ثالثاً: تقنيات التعليم :
إن استخدام التقنية كأدوات للتدريس المباشر بدلاً من أدوات للتعلم يتعلم الطالب معها وليس منها سيكون قاصراً عن إحداث تغيير جوهري في النموذج التربوي، حيث تساهم نظم التعليم الإلكتروني في تغيير الطرق التي تستخدم بها التقنية من أدوارها التقليدية ( التقنية كمعلم ) إلىالتقنية كأدوات لتعلم نشط وبنيوي ومقصود وأصيل وتعاوني. ويتبع ذلك بالضرورة إعادة النظر بدور المعلم والمتعلم في ضوء مضامين هذا الدور الجديد للتقنية (الصالح 2002).
سيصبح بإمكان " صف دراسي " يدرس الجغرافيا مثلاً ، أن يرى صور أقمار صناعية تُظهر التضاريس ، وسيتعرف الطلبة على ارتباط التضاريس بالمناخ، وكيفية نشوء الظروف المناخية المختلفة ،إضافة إلىمحاكاة هذه العلاقة من خلال توظيف الوسائط المتعددة (Multimedia) في إيصال محتوى المناهج التعليمية للطلبة، كحركة الرياح وعوامل الحرارة وغيرها .
رابعاً: أساليب التقييم والامتحانات :
ستساهم نظم التعليم الإلكتروني في تخفيف الرهبة من الامتحان الرسمي، إذ أن الامتحان الإلكتروني الذاتي، المتنامي باستمرار، والذي توفره البوابة الإلكترونية، سيحدد لكل طالب أين هي نقاط قوته ونقاط ضعفه. حيث ستصبح عملية الامتحان جزءاً إيجابياً من عملية التعلم، وسيساعد نظام الامتحان الطالب في التغلب على صعوبات تعلمه، وإتقان المحتوى التعليمي.
خامساً: زيادة أعداد الطلبة (تكدس الفصول) :
تتيح نظم التعليم الإلكتروني بديلا منطقياً للدروس الصفية، حيث يمكن اتباع استراتيجيات تساهم في تخفيف وطأة الضغط على الصفوف الدراسية التي تعاني منها غالبية المدارس العربية. ومنها أن يقوم الطالب بالذهاب إلى المدرسة لثلاثة أيام، بينما يقضي الأيام الأخرى ليتعلم من منزله. وبهذا يمكن تخفيف عدد الطلاب في الصف الواحد للنصف على مدار أيام الأسبوع.
سادساً: ضعف المخزون التعليمي :
سوف تساهم نظم التعليم الإلكتروني في رفع نسب المخزون التعليمي لفئتي الأطفال والشباب، حيث أن توافرها المستمر وعلى مدار الساعة ومن أي مكان، سوف يرسخ مفاهيم التعليم المستمر، التي بالتأكيد سوف تزيد من نصيب الفرد من المخزون التعليمي.
كما أن بيئات التعليم الإلكترونية بيئات غير مُمَيِّزَة لذا تعتبر وسيطاً جيداً لتقديم فرص الدخول المتساوي إلىعالم المعلومات لكل المتعلمين بغض النظر عن موقعهم الجغرافي ، وأعمارهم وأعراقهم ، وأنواعهم وأجناسهم ولغاتهم.
سابعاًً: وضع المعلمين والمعلمات :
تساهم نظم التعليم الإلكتروني في تقليل الأعباء الإدارية بالنسبة للمعلم التي كانت تأخذ منه وقتاً كبيراً في كل محاضرة مثل تسلُّم الواجبات وغيرها فقد خفف التعليم الإلكتروني من هذه الأعباء ، حيث أصبح من الممكن إرسالها وتسلُّمها عن طريق الأدوات الإلكترونية مع إمكانية معرفة تسلُّم الطالب لهذه المستندات . إضافة إلى تقليل حجم العمل في المدرسة حيث وفر التعليم الإلكتروني أدوات تقوم بتحليل الدرجات والنتائج والاختبارات وكذلك وضع الإحصائيات.
كما أن دور المعلم سيتغير من مُلقن للمعلومات إلىمُرشد ومُيسر لعملية التعلم،حيث يقوم الطلبة بالبحث عن المعلومات و الوصول إلىالنتائج بأنفسهم. وسيكون دور المعلم توجيه المتعلم عن طريق الحوار الذي يتم بينهما في أثناء عملية التعليم.
وسوف تساهم إمكانيات نظم التعليم الإلكتروني بتوفير آلية للتدريب والتعليم المستمر للمعلمين. حيث يمكن استخدامها في عقد ورش عمل عن بعد ودورات تدريبية في شتى المواضيع التي تخدم العملية التعليمية.
ثامناً: الإنفاق على التعليم :
تعد دروس الشبكة العنكبوتية ذات كلفة مناسبة للطلاب والمعلمين وللمؤسسات التعليمية ، وعن طريق هذه النظم فإنه بالإمكان تخفيض كلفة التنقل والمراجع والكتب وبإمكان المعلمين عدم طباعة المناهج أو الكتيبات أو المذكرات لتوزيعها على الطلاب كما أن الكلفة التشغيلية للمؤسسات ستنخفض أيضاً نظراً لانخفاض كلفة الصيانة والتسهيلات المادية حيث إن طلاب الشبكة لايحتاجون إلىحجرات الدراسة والازدحام في أماكن التجمعات إذا كانوا يمتلكون أجهزة حاسب موصلة بالشبكة في منازلهم (وإن كانت الكلفة المبدئية لأجهزة الحاسب وتوصيلاتها ربما لاتتوافر لبعض الناس). (خان 1997)
وبجانب تلك الحلول التي تقدمها نظم التعليم الإلكتروني للمشكلات الرئيسية التي يواجهها نظام التعليم في المنطقة. فإن الخصائص التي تتميز بها جعلتها قادرة على خدمة بعض الجوانب النفسية والإنسانية للتعليم ومن تلك المزايا:
 الاستفادة القصوى من الزمن : إن توفير عنصر الزمن مفيد ومهم جداً للطرفين المعلم والمتعلم ، فالطالب لديه إمكانية الوصول الفوري للمعلومة في المكان والزمان المحدد ومن ثم لا توجد حاجة للذهاب من البيت إلى قاعات الدرس أو المكتبة أو مكتب الأستاذ وهذا يؤدي إلىحفظ الزمن من الضياع ، وكذلك المعلم بإمكانه الاحتفاظ بزمنه من الضياع لأن بإمكانه إرسال ما يحتاجه الطالب عبر خط الاتصال الفوري .
 زيادة إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم ، وبين الطلبة والمدرسة ، وذلك من خلال سهولة الاتصال ما بين هذه الأطراف في عدة اتجاهات مثل مجالس النقاش، البريد الإلكتروني ، غرف الحوار . ويرى الباحثون أن هذه الأشياء تزيد وتحفز الطلاب على المشاركة والتفاعل مع المواضوعات المطروحة .
 المساهمة في وجهات النظر المختلفة للطلاب : المنتديات الفورية مثل مجالس النقاش وغرف الحوار تتيح فرص لتبادل وجهات النظر في المواضيع المطروحة مما يزيد فرص الاستفادة من الآراء والمقترحات المطروحة ودمجها مع الآراء الخاصة بالطالب مما يساعد في تكوين أساس متين عند المتعلم وتتكون عنده معرفة وآراء قوية وسديدة وذلك من خلال ما اكتسبه من معارف ومهارات عن طريق غرف الحوار .
 الإحساس بالمساواة : بما أن أدوات الاتصال تتيح لكل طالب فرصة الإدلاء برأيه في أي وقت ودون حرج ، خلافاً لقاعات الدرس التقليدية التي تحرمه من هذا الميزة إما لسبب سوء تنظيم المقاعد ، أو ضعف صوت الطالب نفسه ، أو الخجل ، أو غيرها من الأسباب ، لكن هذا النوع من التعليم يتيح الفرصة كاملة للطالب لأن بإمكانه إرسال رأيه وصوته من خلال أدوات الاتصال المتاحة من بريد إلكتروني ومجالس النقاش وغرف الحوار.
هذه الميزة تكون أكثر فائدة لدى الطلاب الذين يشعرون بالخوف والقلق لأن هذا الأسلوب في التعليم يجعل الطلاب يتمتعون بجرأة أكبر في التعبير عن أفكارهم والبحث عن الحقائق أكثر مما لو كانوا في قاعات الدرس التقليدية . وقد أثبتت الدراسات أن النقاش على الخط يساعد ويحث الطلاب على المواجهة بشكل أكبر .
 سهولة الوصول إلىالمعلم : أتاح التعليم الإلكتروني سهولة كبيرة في الحصول على المعلم والوصول إليه في أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية ، لأن المتدرب أصبح بمقدوره أن يرسل استفساراته للمعلم من خلال البريد الإلكتروني، وهذه الميزة مفيدة وملائمة للمعلم أكثر بدلا من أن يظل مقيداً على مكتبه. وتكون أكثر فائدة للذين تتعارض ساعات عملهم مع الجدول الزمني للمعلم ، أو عند وجود استفسار في أي وقت لا يحتمل التأجيل .
 أتاحة الشبكة للطلبة ذوي الحاجات الخاصة: أتاح التعليم الإلكتروني فرصة الدراسة عن بعد والتفاعل السوي مع رفقاء الدراسة ، فالطلاب الذين لديهم إعاقات سمعية على سبيل المثال يتطلبون إما معلماً ماهراً في استخدام لغة الإشارة ، أو أن يرافقهم مترجم داخل الفصل ، وعندما يتم حوار عبر مؤتمرات الفيديو ( يتطلب هذا الأمر توفير أجهزة الحاسب وبرمجياته الخاصة ) ، فإن الطلاب المعاقين إعاقة سمعية لن يتطلبوا أية مساندة سوى توفير وسيلة الوصول الملائمة للحاسب ليشعروا بعد ذلك أنهم جزء من الجلسة التعليمية يشاركون في فصل دراسي لطلاب سالمين من إعاقة السمع ، كما يشعرون بتقبل الرفاق وعدم تجاهلهم ، على عكس ما يحدث في الفصول التقليدية .

دور المعلمين في نجاح تطبيق وتفعيل نظم التعليم الإلكتروني :
يعتقد البعض بأن نظم التعليم الإلكتروني قد تشكل بديلاً عن المدرسة بشكلها التقليدي ومن ثم بديلا عن المعلم والمدرب. قد يكون هذا صحيحا لو نجح الكتاب عبر العصور الماضية في أن يكون بديلاً عن المعلم. فلقد شكل المعلم أحد أهم عناصر العملية التعليمية التقليدية وسوف يبقى دوره كما هو في نظم التعليم الإلكتروني. مع الاخذ بعين الاعتبار بأنه سوف يستخدم لوحة المفاتيح بدلا من القلم وشاشة الكمبيوتر بدلا من السبورة.
ومن هنا تتضح أهمية دور المعلم في نظم التعليم الإلكتروني كعنصر أساسي قادر على إنجاح هذه العملية والمساهمة بتطبيقها وتفعيلها ونشرها. حيث يمكن إشراك المعلمين في عملية إعداد المحتوى الإلكتروني فهم الأكثر تعاملا معه والأكثر قدرة على تقييمه وتطويره بما يتناسب مع قدرات واحتياجات الطلبة. ويمكن تطبيق ذلك بتشكيل لجان محلية من المعلمين تستخدم نظم إعداد المحتوى الإلكتروني عبر الانترنت في مناقشة واعداد المحتوى الإلكتروني ونشره.
كما يمكن الاستفادة من المعلمين في تدريب الطلاب على استخدام تقنيات التعليم الإلكتروني، وتدريب الأهالي على متابعة تطور التحصيل العلمي لأبنائهم عبر الوسائل الإلكترونية (من خلال البريد الإلكتروني ومواقع المدارس على شبكة الانترنت). وبهذا يندمج المعلم في صلب العملية التعليمية بمساهمته في تشكيل المحتوى الإلكتروني وتفاعله مع الطلاب والمجتمع المحلي.

الأطفال والشباب ونظم التعليم الإلكتروني :
عند الحديث عن نظم التعليم الموجهة لفئتي الأطفال والشباب لا بد من الأخذ بعين الاعتبار بأن هنالك فرقاً جوهرياً بينهما؛ حيث أن نظم التعليم الموجهة للأطفال والتي تم تعريفها سابقا بالنظام التعليمي المدرسي تعتمد وبشكل أساسي على التفاعل المباشر بين الطالب والمعلم والبيئة التعليمية. حيث أنها تأخذ طابعاً تربوياً تعليمياً. أي أنها تركز على غرس مجموعة من القيم والمبادئ الاجتماعية في الطفل ومن ثم تعليمه. ويتضح هذا جليا في تقديم كلمة "التربية" على كلمة "التعليم" في أسماء الوزارات والجهات المسئولة عن هذا النوع من التعليم في المنطقة العربية.
بينما نجد أن التعليم العالي الموجه لفئة الشباب يأخذ طابعا تعليميا بحتا،على الرغم من وجود عوامل التوجيه التربوي. ولكنه غالبا ما يركز على التعليم الموجه والمركز على موضوع محدد.
ومن هنا يمكن يمكن اعتبار التعليم الإلكتروني واحداً من تقنيات التعليم المكمل لمرحلة التعليم المدرسي ( الموجه لفئة الأطفال )، أي بأنه لا يمكن بحال من الأحوال الاستغناء عن نظم التعليم التقليدية والتي توفر للطالب فرصة الاندماج في جو التعليم المدرسي. وفي المقابل يمكن اعتماد التعليم الإلكتروني كنظام تعليم بديل لمرحلة التعليم العالي (الموجه لفئة الشباب)، حيث أن الطالب في هذه المرحلة لديه القدرة على التعلم الذاتي.
ويظهر ذلك جلياً من خلال التطبيق العملي للتعليم الإلكتروني في المنطقة العربية حيث نجد أن غالبية المدارس التي طبقت نظم التعليم الإلكتروني استخدمته كتعليم مكمل، ليتمكن الطلاب من مراجعة الدروس بيسر في المنزل و استخدام التقنية في فهم المسائل والدروس المعقدة واستعراض أمثلة عملية بالصوت والصورة.
بينما نجد أن تطبيقات التعليم الإلكترونية في مؤسسات التعليم العالي، قدمت نماذج بديلة مثل الجامعات الافتراضية والكليات الافتراضية والتدريب الاحترافي. حيث يمكن للطالب التعلم من المنزل دون الحضور إلى مقرات الجامعات والكليات.
الخاتمة والتوصيات :
الخاتمة :
للتعليم الإلكتروني مزاياه، ومنها تعليم عدد كبير من الطلاب دون قيود الزمان أو المكان في وقت قصير والتعامل مع آلاف المواقع وإمكانية تبادل الحوار والنقاش واستخدام العديد من مساعدات التعليم والوسائل التعليمية وتشجيع التعلم الذاتي والتقييم الفوري والسريع والتعرف علي النتائج وتصحيح الأخطاء ومشاركة أهل المتعلم ومراعاة الفروق الفردية لكل متعلم وتعدد مصادر المعرفة وسهولة استخدام الأدوات والمعدات واستخدام الفصول التخيلية وتبادل الخبرات بين المدارس وسهولة وسرعة تحديث المحتوى المعلوماتي.
غير أنه يبقى للطرق التقليدية مميزات لا تنكر، فضلاً عن أن المجتمعات العربية لم تتقبل بعد هذا التطور، و بالتالي لم تتكيف معه، فالنظام القانوني لم يواكب هذا التطور في مفاهيم التعليم ووسائله فما زالت المجتمعات العربية في الأغلب لا تعترف بالشهادات التي تمنحها مؤسسات التعليم الإلكتروني، إذ أن معادلة هذه الشهادات لا يتم بالنظر فقط في الاطلاع على محتوى المناهج التي جرى تدريسها بل أساسها الثقة في المؤسسة التعليمية.
وما زال التحدي الحقيقي الذي يواجه الدول العربية الآن هو ذلك التطور التكنولوجي الهائل وثورة المعلومات. لذا يجب عليها أن تحدد رؤيتها المستقبلية بخصوص العملية التعليمية وأن يكون التعليم الإلكتروني أحد عناصر هذه الرؤية وأن يكون التعليم الإلكتروني أحد السياسات التي يمكن الاستفادة منها وعليها اختيار ما يناسبها من وسائل التعليم الإلكتروني المتعددة وأن تدرس تجارب الدول النامية الأخرى المشابهة لنفس ظروفها والاستعانة بالخبراء منها. فمن المؤكد ان نظم التعليم الإلكتروني سوف تقدم حلولا منطقية وعملية للعديد من مشكلات نظامنا التعليمي.
التوصيات :
نشر التقنية ومحاولة تقليص الفجوة الرقمية
تعد فجوة تقنية المعلومات والاتصالات والتي تقف حائلا في انتشار التعليم الإلكتروني على نطاق واسع في الدول العربية من أهم معوقات انتشار هذه النظم. ومن هنا فلا بد من العمل وبشكل مكثف على تطوير البنى التحتية اللازمة لردم هذه الفجوة.
إعادة تشكيل النموذج التربوي ومراجعة السياسات التربوية والأهداف، وبناء استراتيجيات وطنية للتربية
لقد بادرات العديد من الجهات التعليمية في المنطقة العربية إلى تبني استراتيجيات وطنية للنهوض بالتعليم اعتمادا على تقنية المعلومات والاتصالات (تجربة وزارة التربية والتعليم في الأردن). إلا أن هذه التجارب مازالت في مرحلة المخاض. يرى الباحث بأن يتم اعتماد نظم التعليم الإلكتروني كاستراتيجية وطنية للنهوض بالتعليم بشقيه المدرسي والعالي. والعمل على إحداث تحول نوعي في البرامج والممارسات التربوية لتحقيق مخرجات تنسجم مع متطلبات الاقتصاد المعرفي

رفع المستوى الأدائي للمعلم، من خلال تصميم برامج التدريب النوعي وفق الحاجات، وبما يحقق إتقان مهارات التعليم وتجويدها، وتعزيز التدريب التكنولوجي.
لكي يضطلع المعلم بالدور الفاعل في نظم التعليم الإلكتروني لا بد من تأهيله وتدريبه على استخدام أدوات تقنية المعلومات والاتصالات، و لابد من تحفيز المعلم لامتلاك الكفايات المتخصصة وتنميتها باستمرار، وبخاصة في مجال توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنماذج والأساليب الحديثة وذلك إعتماد سياسة التنمية المهنية المستدامة للمعلمين ومؤسسيتها، بحيث تغدو عملية مستمرة ومخطط لها تسعى للارتقاء بأداء المعلم وتجويد كفاياته .

نشر الوعي لدى المواطنين بمدى مصداقية التعليم الإلكتروني كنظام تعليمي فعال
من أهم عوامل نجاح نظم التعليم الإلكتروني اقتناع المتعلمين بمصداقيتها وقدرتها على تقديم حلول تعليمية بمستوى يضاهي مؤسسات التعليم التقليدية. وهنا لا بد من العمل على وضع أسس ومعايير تضمن أعلى مستويات الجودة في أداء المؤسسات التعليمية الإلكترونية.

حث المؤسسات الحكومية المختصة على الاعتراف بالشهادات التي تصدر عن مؤسسات التعليم الإلكتروني.
إن غالبية المؤسسات الحكومية المسئولة عن التعليم (وزارات التعليم العالي والتربية والتعليم) في المنطقة العربية لا تعترف بمؤسسات التعليم الإلكترونية ولا بالشهادات العلمية الصادرة منها. مما يقف حائلا أمام نشر هذه التقنية ونجاحها. وهنا لا بد من العمل على تطوير معايير للاعتراف بمؤسسات التعليم الإلكتروني كمؤسسات تعليمية مؤهلة.

نشر وتعميم تقنيات التعليم الإلكتروني في المؤسسات التعليمية في مختلف المراحل، المدرسية والجامعية.
تفتقر غالبية المؤسسات التعليمية مدارس وجامعات إلى البنية التحيتة اللازمة لتقديم خدمات التعليم الإلكتروني، مما يقف حائلا أمام نشرها والاستفادة منها. ولا بد من العمل على إدخال تقنية المعلومات والاتصالات إلى كافة المؤسسات التعليمية لتأهيلها للتعامل مع نظم التعليم الإلكتروني.

تفعيل دور القطاع الخاص من خلال مفهوم الشركة من أجل التنمية، حيث كان للقطاع الخاص السبق في حسن استغلال ثورة المعلومات.
كان القطاع الخاص وما زال رائداُ في تقنية المعلومات والاتصالات فمنذ ابتكار الحاسب الشخصي وحتى ظهور الانترنت كان للقطاع الخاص دور الريادة في طرح واستخدام التقنية. وللاستفادة من قدراته لا بد من تفعيل دوره من خلال مفهوم "الشراكة من أجل التنمية".
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دور تقنيات التعليم الإلكتروني في حل مشكلات التعليم :
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  متطلبات التعلم الإلكتروني فى التعليم العام:
»  المرأة والتعليم الالكتروني :-
» دور تكنولوجيا التعليم في معالجة مشكلات التعليم
» دور تكنولوجيا التعليم في معالجة مشكلات التعليم :
» تقنيات التعليم (وإستخدام الوسائل التقنيه فى التعليم) :-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية) :: المجموعة الرابعة التعلم التعاونى بالمنتديات الالكترونية :: التعليم الالكترونى وتوظيفه فى التعليم-
انتقل الى: