منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية)

منتدى الدكتور محمد جابر يرحب بكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أهمية التكنولوجيا فى برامج الكمبيوتر التعليمية متعددة الوسائط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ahmedyahia




عدد المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 22/03/2012

أهمية التكنولوجيا فى برامج الكمبيوتر التعليمية متعددة الوسائط Empty
مُساهمةموضوع: أهمية التكنولوجيا فى برامج الكمبيوتر التعليمية متعددة الوسائط   أهمية التكنولوجيا فى برامج الكمبيوتر التعليمية متعددة الوسائط I_icon_minitimeالأحد أبريل 15 2012, 00:09

المقدمة:_
تعيش المجتمعات المتقدمة ثورة تكنولوجية تعليمية، أدت إلى ظهور أساليب جديدة من بين التطبيقات التكنولوجية فى مجال التعليم، تحاول من خلالها التغلب على المشكلات التعليمية، وتقديم المساعدة الفعالة للمعلم للقيام بمهامه بصورة أكثر كفاءة. ولهذا تتسابق كثير من الدول لإصلاح نظمها التعليمية، بهدف إعداد أفرادها لعالم جديد، ولمواجهة التحديات والتحولات التى يشهدها العصر الحالى، فلا بد من التحرر من تقليدية التربية والتعليم في المناهج والأنشطة التعليمية، والذي أصبح اليوم أمراً ضرورياً، فلم يعد الهدف يقتصر على إكساب المتعلم المعارف والحقائق فقط، بل تعداه إلى تنمية مهاراته وقدراته وبناء شخصيته، ليكون قادراً على التفاعل مع متغيرات العصر ويستطيع التكيف فى المجتمع الذى يعيش فيه.
ويعد الكمبيوتر ناتجاً من نواتج التقدم العلمي والتكنولوجي المعاصر، والركيزة الأساسية للتطورات التكنولوجية، كما يعد في الوقت ذاته أحد الدعائم التي تقود هذا التقدم؛ مما جعله في الآونة الأخيرة محور اهتمام المربين والمهتمين بالعملية التعليمية، وقد اهتمت النظم التربوية بالكمبيوتر، ودعت إلى استخدامه سواء في الإدارة المدرسية أو فى التعليم، ويستخدم الكمبيوتر كوسيط تعليمي في الشرح والإلقاء، وفي التمرينات والممارسة والحوار التعليمي، وفي حل المشكلات، كما يستخدم في النمذجة والمحاكاة وفي الألعاب التعليمية؛ حيث يساعد على توفير بيئة تعليمية تحوي أنواعاً متعددة من مصادر المعلومات، يتعامل معها المتعلم، وتتيح له فرص اكتساب المهارات والخبرات، وإثراء معارفه عن طريق التعلم الذاتي والجماعي، كما يساعد على توفير بيئة تعليمية مناسبة، تتيح للمتعلم الاستفادة من أنواع متعددة ومختلفة من مصادر التعلم، وتهيئ له فرص التعلم الذاتي، وتعزز لديه مهارات البحث والاستكشاف، وتمكن المعلم من إتباع أساليب حديثة في تصميم محتوى التعلم وتطويره وتنفيذه وتقويمه.
ومع انتشار استخدام الكمبيوتر وقدراته الفائقة، ومستحدثاته المتطورة دائماً، ظهر مفهوم الوسائط المتعددة الذى يشير إلي تكامل وترابط مجموعة من الوسائل في شكل من أشكال التفاعل المنظم، والتأثير المتبادل بينها، تعمل جميعها لتحقيق هدف واحد أو مجموعة أهداف، وقد ارتبط المفهوم في بداية ظهوره بالمعلم علي اعتبار أنه يقوم بعرض الوسائل ويتولى تحقيق التكامل بينها، والتحكم في توقيت عرضها، وإحداث التفاعل بينها وبين المتعلم. ولكن مع التقدم العلمى والتكنولوجى عاد المفهوم للظهور بشكل أكثر اختلافاً للاستخدامات السابقة التي حصرت المصطلح في أنه استخدام لأكثر من وسيلة تعليمية استخداما متكاملا، فأصبح بالإمكان إحداث التكامل بين مجموعة الوسائل المختلفة وذلك عن طريق الكمبيوتر، مع إحداث التفاعل بينها وبين المتعلم في بيئات التعليم المفرد (الشحات عتمان،2005، ص ص 161-162).
لذا ارتبط مفهوم الوسائط المتعددة حالياً بنوع من برامج الكمبيوتر التي توفر البيانات والمعلومات بأشكال مختلفة كالصوت والصورة والرسومات المتحركة والنصوص المكتوبة وصور الفيديو، وتقدمها معاً في عرض مدمج وكبيانات موحدة، وبأسلوب عرض تفاعلى متناسق وشيق. وقد أشارت كثير من الدراسات والأدبيات منها: عبد اللطيف الجزار(1999،ص112)، صالح فايد(2000)، عمرو جلال(2000)، الشحات عتمان(2002)، عبد اللطيف الجزار(2002)، محمد خميس(2003-ب،ص ص194-197)، ياسر شعبان(2003)، إيمان الطران(2004)، كمال زيتون(2004، ص ص246-247)، مصطفى عبد السميع وآخرون(2004، ص292)، وليد الحلفاوى(2006، ص195) إلى أن برامج الكمبيوتر التعليمية متعددة الوسائط توفر للمتعلم مزايا كثيرة منها إتاحة التفاعل للمتعلم بصور ومستويات مختلفة، فتتيح له أن يتحكم فى معدل تعلمه وفقا لظروفه وقدراته واستعداداته، كما أنها تساعده على اكتساب كثير من المهارات والقدرات التعليمية التى تؤدى إلى جودة العملية التعليمية.
ولهذا فإن الوسائط المتعددة نظام تعليمى كامل لنقل التعلم، يجمع بين أنماط عديدة من المثيرات التعليمية المكتوبة والمسموعة والمصورة والمتحركة بشكل وظيفى متكامل لتحقيق أهداف تعليمية محددة، ويجعلها تسهم بشكل فعال فى تسهيل التعليم وتحسين التعلم، وذلك حسب نظرية تجميع المثيراتCues Summation Theory) / Stimili) التى نادى بها هارتمان(Hartman) و التى تشير إلى أنه يزداد التعلم كلما ازداد عدد المثيرات، إذا كانت هذه المثيرات مترابطة معاً، ويكمل كل منها الآخر، فمثلا الصوت يكمل الصورة ويرتبط بها، وكما أشار محمد خميس (2003- ب،ص142) إلى أن هذه النظرية تتفق مع نظرية الترميز الثنائى (Dual Coding Theory) التى ترى أن المعلومات يمكن ترميزها لفظياً وبصرياً ويستقبلها الفرد بقناتين، تعالج الأولى المعلومات اللفظية، وتعالج الثانية المعلومات المصورة، وأن الجمع الوظيفى والفعال لمعالجة المعلومات خلال القناتين معاً، ينشط نظام الترميز لدى الفرد، ويحسن التعلم، كما ينشط العمليات العقلية بطرائق مختلفة.
ومع تعدد أساليب التعلم وتنوع المثيرات التي تخاطب حواس المتعلم المختلفة، وتجذب انتباهه وتوجهه نحو الشيء المطلوب تعلمه؛ ليتمكن من تحديده بسرعة، وهذه المثيرات يمكن تسميتها بالتلميحات (Cues). وتتعدد أيضاً أساليب التلميح فمنها السمعية وهو ما يتعلق بالأصوات والموسيقى والمؤثرات السمعية، ومنها البصرية وهو كل ما يتعلق بالأشياء المرئية من ألوان وحركة وخطوط وأسهم وتأثيرات بصرية وغيرها. وقد أشار عبد اللطيف الجزار(1999،ص ص 40-41) إلى أن تعلم المفاهيم يتطلب استخدام التلميحات البصرية وغير البصرية لتوجه انتباه المتعلم إلى الخاصية المشتركة فى المفهوم الذى يتعلمه.
ولهذا يمكن توجيه المتعلم إلى الشيء المراد تعلمه باستخدام الأسهم، والحركة، واللون، والرسومات المتحركة، والخطوط، والوضع في دوائر، والوضع في إطار، وكثافة المثير، والتظليل، وغيرها من المواد البصرية، أو يمكن توجيهه باستخدام الأصوات كالموسيقى والتكرار والتنبيه والمؤثرات الصوتية وغيرها من المواد المسموعة (الشحات عتمان،2005،ص ص 144-146).
فمثلاً اللون عنصر بصري مهم فى العروض التعليمية المرئية إذا تم توظيفه بشكل جيد، وقد يفسد الاستخدام غير الجيد له العرض بأكمله، ومن وظائف اللون فى الصور والرسومات التعليمية أنه يمكن استخدامه للتركيز على العناصر المهمة فى موضوع التعلم، وتحديد أوجه الشبه والاختلاف بينها، أو كمثيرات ثانوية أو رموز لتركيز الانتباه على المثيرات الأصلية (محمد خميس،2006، ص ص124-125). كما أشار عبد اللطيف الجزار(1999،ص229) إلى أن اللون له أثر فى الاحتفاظ بالمعلومات البصرية فى ذاكرة المتعلم، ولكن تفسير هذا الأثر لازال يحتاج إلى مزيد من البحوث التى تدرس أثر نوع مهمة التعلم وأثر خصائص المتعلم فى هذا الإطار.
وباستخدام الكمبيوتر أمكن تحويل كثير من صور رمزية في فروع الرياضيات والمعالجة النظرية إلى مادة تجريبية وصور بصرية بفضل تكنولوجيا الرسوميات، وتيسير إعطاء الأوامر وتنفيذها، كما توجد برامج كمبيوتر تعليمية يمكنها مساعدة تلميذ المدرسة الابتدائية ليصبح متعلمًا قادرا على حل بعض المشكلات، ومبدعاً لبعض التصميمات الهندسية، واستخلاص خواص بعض الأشكال بسرعة ودقة (مجدي عزيز ورفعت غراب،2006، ص50).

أهمية تكنولوجيا الوسائط المتعددة فى العملية التعليمية:
تظهر أهمية الوسائط المتعددة في عمليتي التعليم والتعلم من كونها تركيبة متكاملة من مجموعة وسائل تقليدية، يتم التحكم في تكاملها وتفاعلها وعرضها باستخدام الكمبيوتر، فالنص المكتوب يقدم الشرح للمتعلم ويتيح له التقدم وفقا لخطوه الذاتي، والكلمة المنطوقة تقدم التعليقات والتوجيهات، والرسومات الخطية تعطي التوضيحات، والموسيقي تريح الأعصاب، والفيديو يتحكم في الأحداث المتحركة في العالم من حولنا، والكمبيوتر يخزن ويعطي المعلومات بسرعة، فالتركيبة المتنوعة من هذه الوسائل والأنظمة تجعل الاتصال سريعاً وفعالاً، ويحدث التعلم بسرعة (الشحات عتمان،2005، ص 183).
وقد أشار عبد اللطيف الجزار(1999، ص112) إلى أن الكمبيوتر متعدد الوسائط يتيح عرض الرسالة التعليمية في أشكالها المناسبة لغة مكتوبة، ورسومات، وصوتيات، وصور ساكنة ومتحركة، وبذلك يمكن تعلم التمييز والمفاهيم والقواعد والقوانين، وحل المشكلات، وإكساب القيم والاتجاهات، وتحقيق تعميم أفضل لأنواع الأهداف المعرفية والمهارات والوجدانيات وحتى الإبداع.
وقد سبقت الإشارة إلى بعض الدراسات التجريبية التى بينت فعالية الوسائط المتعددة كتكنولوجيا تعليمية، حيث تفيد التفاعلية التي تتميز بها هذه التكنولوجيا في تحسين العملية التعليمية من حيث زيادة الانتباه، وتقليل وقت التعلم، وفي تنمية قدرات المتعلمين. كما أن اتحاد الكلمة والصوت والصورة له دور كبير في إثارة المشاعر، وتغيير الاتجاهات والميول، وجذب انتباه المتعلمين ومساعدتهم علي استيعاب المفاهيم الصعبة، وإكسابهم المهارات المطلوبة دون أي اعتبار للزمن أو المكان أو عدد المتعلمين.
ويمكن تلخيص أهمية استخدام الوسائط المتعددة التعليمية (عبد اللطيف الجزار،1999،ص ص112-113؛ محمد خميس،2003- ب، ص ص194-197 ؛ الشحات عتمان، 2005، ص ص185-186) فيما يلى:
أولاً: بالنسبة للمتعلم: يستطيع أن يتعلم وفقا لخطوه الذاتي، ووفقا لقدراته، وإمكاناته، ويتحكم في المنهج وفي المحتوي التعليمي، وفي مقدار المعلومات التي يتلقاها، ويكون نشطاً حيث يتم التفاعل مع المحتوي، ويقدم إليه التغذية الراجعة الفورية، ويكون التقويم موضوعي من خلال الاختبارات ذات معايير محددة، ويمكنه التعلم في الوقت الذي يتناسب مع ظروفه، وفى المكان الذي يرغب فيه مما يوفر الوقت والجهد.
ثانياً: بالنسبة للمعلم: يكون التعلم أكثر فعالية من البدائل التقليدية لمخاطبة حواس المتعلم مما يساعده فى التغلب على عامل الرتابة الذي يمكن أن يحدث في ظل التعليم بالطريقة التقليدية اللفظية التي قد تبعث الملل في نفوس المتعلمين، وتوفير الوقت الذي يضيع في التدريس والتصحيح والإعداد، وبالتالي توفير للمال، والفعالية في تدريس الموضوعات المتغيرة والحديثة وسريعة التغير .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أهمية التكنولوجيا فى برامج الكمبيوتر التعليمية متعددة الوسائط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أهمية التلميحات فى برامج الكمبيوتر التعليمية متعددة الوسائط
» أهمية التلميحات فى برامج الكمبيوتر التعليمية متعددة الوسائط
» أهمية التلميحات فى برامج الكمبيوتر التعليمية متعددة الوسائط
» أهمية التلميحات فى برامج الكمبيوتر التعليمية متعددة الوسائط
» استخدام برامج الكمبيوتر متعددة الوسائط في التعليم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية) :: المجموعة الثالثة التعلم التعاونى بالمنتديات الالكترونية :: برامج الكمبيوتر متعددة الوسائط وتوظيفها فى التعليم-
انتقل الى: