بما أن التصميم دائماً يسبق البناء والتنفيذ فإن تصميم البرامج التعليمية ـ سواءً كانت على شكل خطوات متبعة لتنفيذ استراتيجية معينة، أو برمجيات تعليمية يستخدمها المتعلم للتعلم ـ يعد خطوة رئيسة عند بناء هذه البرامج التعليمية، وتكمن أهمية التصميم التعليمي في النقاط التالية (محمد محمود الحيلة، 1999، 30- 31)، (محمد عطية خميس، 2003ب، 20-10):
1. يؤدي التصميم التعليمي إلى توجيه الانتباه نحو الأهداف التعليمية، حيث إن تحديد الأهداف التربوية العامة والسلوكية الخاصة للمادة المراد تعلمها من الخطوات الأولى للتصميم التعليمي، وهذه الخطوة تساعد المصمم على تمييز الأهداف القيمة عن الأهداف الجانبية، والأهداف النظرية عن الأهداف التطبيقية.
2. يعمل التصميم التعليمي على توفير الوقت والجهد، حيث تحذف الطريقة التعليمية الضعيفة أو غير الفعالة أثناء التصميم وقبل التنفيذ، حيث إن التصميم المسبق عبارة عن اتخاذ القرارات المناسبة المتعلقة باستعمال الطرق التعليمية الفعالة التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف.
3. يزيد التصميم التعليمي من احتمالية فرص نجاح المعلم في تعليم المادة التعليمية، حيث إن القيام بالتصميم للبرامج التعليمية من شانه أن يتنبأ بالمشكلات التي قد تنشأ عن تطبيق هذه البرامج، وبالتالي العمل على تلافيها قبل وقوعها، فالتصميم عملية دراسة ونقد، وتطوير للبرامج التعليمية بشكل عشوائي.
4. يعمل التصميم التعليمي على تسهيل الاتصال والتفاعل، والتناسق بين الأعضاء المشتركين في تصميم البرامج التعليمية.
5. يقلل التصميم التعليمي من التوتر الذي قد ينشأ بين المعلمين، نتيجة اتباع طرق عشوائية من خلال ما يزود به التصميم التعليمي من أشكال ومخططات لكيفية سير العمل داخل غرف الصف.
6. التصميم التعليمي يربط المبادئ النظرية وتطبيقاتها في الموقف التعليمي.
7. يستخدم التصميم التعليمي الأدوات والوسائل والمواد والأجهزة التعليمية بطريقة مثلى.
8. يساعد التصميم التعليمي على إدماج المتعلم في عملية التعلم بطريقة تحقق أقصى درجة ممكنة من التفاعل مع المادة التعليمية.
9. يبين التصميم التعليمي دور المعلم على انه منظم للظروف البيئية؛ لتيسير حدوث التعلم.
كما تؤكد رائدة خليل سالم (2007، 153) أن التصميم التعليمي من المراحل المهمة في منظومة تكنولوجيا التربية.