أهمية استخدام الوسائل التعليمية للمعلم والمعلمة

همية استخدام الوسائل التعليمية للمعلم والمعلمة

أهمية استخدام الوسائل التعليمية في تثبيت المادة العلمية في أذهان التلاميذ
قبل أن اتحدث عن استخدام الوسائل التعليمية في الفصل من قبل معلم المادة أريد أن أناقش فكرة تقول : الألفاظ لاتوصل المعنى المراد إلى الذهن ، وأقصد من ذلك المعلمين الذين يقتصرون في توصيل المادة العلمية إلى أذهان تلاميذهم علىالسبورة والطباشير فقط وبالألفاظ ، ثانيا : لم يؤخر التعليم في بلادنا إلا استخدام الطريقة الإلقائية في توصيل المادة العلمية دون غيرها من الطرق الأخرى كالطريقة الحوارية والاستقرائية والإستنباطية ، إليكم هذه الحادثة إن صح التعبير ذكرتها إحدى الصحف الإمريكية ومع الأسف الشديد صحفنا العربية ومجلاتنا لاتتعرض لمثل هذه التجارب الهادفة إلا ما قل تقول الصحيفة : إن أحد الباحثين أحضر ثلاثة رسامين وتحدث لهم عن حيوان معروف اسمه آكل النمل فوصف جسمه لهم لفظا وطلب من الرسامين رسم ذلك الحيوان ، فالمفاجأة أن كل رسام رسم هذا الحيوان بشكل يخالف مارسمه زميله ، بعد ذلك قام الباحث بعرض صورة هذا الحيوان على مرأى من الرسامين الثلاثة وطلب منهم رسمه مرة اخرى ، فرسموه جميعا صورة طبق الأصل ‘ فاستنتج هذا الباحث من خلال هذه التجربة أن الألفاظ لاتوصل المعاني ولا تكفي لترسيخ المعلومة في أذهان التلاميذ ، ومعنى ذلك أن معلمينا إذا استمروا علىاستخدام الألفاظ في توصيل المعلومة فلن يستفد الطلاب من علمهم شيئا وسيبقى تلاميذنا في تأخر دائم ، على أي حال الدرس الذي لاتستخدم فيه وسيلة تعليمية سواء كانت صورة ثابته أم متحركة يعتبر درسا مملا ميتا يدفع التلاميذ للسأم والضجر ، فإذا استخدم المعلم الوسائل التعليمية في درسة بشتى أنواعها الصور المتحركه الفديو وسائل العرض اللاب توب البور بوينت الوسائل المسموعة والمرئية استطاع التلميذ أن يحصل على المعرفة عن طريق حواسه الخمس بدل إستخدام وسيلة واحدة وهي السمع فقط ، استخدام الألوان من قبل المعلم تفعل فعل السحر في تثبيت المعلومة في ذهن الطالب وتدفعه إلى مواصلة متابعة الدرس ، وتشوقه إلى المادة العلمية ، مع الأسف الشديد ان مستودعات المدارس تعج بكميات كبيرة من الوسائل التعليمية والأجهزة ولكن بعض المعلمين لايستخدمها ، إما لعدم معرفته بتشغيلها أو خوفا منه من تلفها ، أما ان تبقى في المستودع يتلفها الغبار وهذه مشكلة ، والملاحظ أن الوزارة الموقرة تدفع بكميات كبيرة من الأجهزة للمدارس ولكنها لاتدرب المعلمين على استخدامها ، معلمو العلوم هم فقط الذي يستخدمون المختبر في عرض التجارب على الطلاب لذا نلاحظ ان المادة العلمية التي تلقاها الطالب عن طريق حواسه تثبت في ذهنه إلى الأبد ،إن سبب النوم في الفصل عند بعض المعلمين أن بعض الطلاب يشعرون بالملل والنعاس من طريقة المعلم الرتيبة وصوته الخافت وعدم قدرته على توصيل المادة العلمية إلى طلابه ، اتذكر أني في جولة توجيهية خارج مدينة الرياض وعندما وصلت إلى مدرسة تبراك الإبتدائية زرت احد فصول المدرسة الصف الثالث ابتدائي فوقفت عند الباب أشاهد أحد المعلمين يشرح للتلاميذ درسا في العلوم عن الزهرة ، وعندما رسم المعلم الزهرة على السبورة وكان قد احضر معه صورة لزهرة كاملة ( الأغصان –الساق- الجذور )بعد ذلك أخذ التلاميذ خارج الفصل للحديقه المجاوره وبدأ يناقش معهم على الطبيعة أجزاء الزهرة من خلال زهرة اختارها من حديقة المدرسة فلاحظت ان التلاميذ في غاية الانبساط والسرور ، وانا على يقين بان التلاميذ لن ينسوا هذه المعلومات التي تلقوها عن طريق حواسهم الخمس( النظر –السمع- الشم-اللمس- الذوق ) والمعلم الذي هذه صفته سيكون عضوا فعالا في جذب التلاميذ إلى الدراسة مما يقلل من نسبة الغياب في المدرسة ، ويرفع من نسبة النجاح بين التلاميذ الذين يقبلون على مادته بشوق ولهفة ، حادثة أخرى لمعلم مادة التاريخ أراد أن يشرح لطلابه فتح مدينة الرياض فأخذهم إلى قصر المصمك وبدأ يوضح لهم كيف تم فتح الرياض على يد المغفور له الملك عبد العزيز –طيب الله ثراه- وكيف تم قتل عجلان ، إن تعليمنا بحاجة ماسة للمخلصين الراغبين في مهنة التدريس ولا للمهملين الذين يتخذون التدريس وظيفة لا رسالة سامية والله الموفق ألى سبيل الرشاد00

هو فى الاصل تسهيل عملية التعليم للمتعلم
كما هو دورنا تسهيل عملية التعليم للمعلم لكى يعرف توصيل المعلومه للطلاب