منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية)

منتدى الدكتور محمد جابر يرحب بكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التكنولوجيا الرقمية كعامل مؤثر في جودة التعليم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد محمد صلاح الدين محمد




عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 22/03/2012

التكنولوجيا الرقمية كعامل مؤثر في جودة التعليم Empty
مُساهمةموضوع: التكنولوجيا الرقمية كعامل مؤثر في جودة التعليم   التكنولوجيا الرقمية كعامل مؤثر في جودة التعليم I_icon_minitimeالأحد أبريل 08 2012, 18:13

التكنولوجيا الرقمية كعامل مؤثر في جودة التعليم
1- محاور الجودة في التعليم
ربما يرى البعض أنه في إطار ثورة الاتصالات والتقدم التكنولوجي سوف تقل فاعلية التعليم التقليدي ، وأن وجود المدرسة بمفهومها الحالي سوف يتلاشى في كثير من المجتمعات ، وفي العالم العربي نجد أنفسنا في حاجة إلى مدرسة جديدة متصلة باحتياجات المجتمع ، لا ينفصل فيها التعليم عن الحياة العملية المتصلة بقواعد الإنتاج والتطورات الثقافية في العالم كله ( فكرة العولمة على سبيل المثال ) وكيفية معالجتها ومواجهتها محلياً . ويرى الكثيرون من المهتمين بشئون التعليم أن التطور يجب أن يتم على ثلاث محاور على النحو التالي :-
- تطوير إمكانيات وقدرات المُعلم
ذلك أن معلم الألفية الثالثة سوف تكون مهمته الأساسية تزويد الطلاب بمفاتيح المعرفة ، وقواعد الأسلوب العلمي في الدراسة وطرق البحث السليمة والحديثة والمهارات الحياتية والاتصالية المتميزة ، وذلك يقتضي في إعداد المعلم تدريباً مختلفاً وإعداداً غير مسبوق ، وانفتاحاً على كل التجارب العالمية ، وتنوعاً في الخبرات والقدرات التي يتسلحون بها من خلال التدريب على الممارسة العملية لكافة أنواع التكنولوجيات الحديثة والوسائط المتعددة المستعملة في توصيل المعلومات للطلاب ، والاتصال المستمر مع مراكز تطوير طرائق التدريس في العالم وإعداد المعلم العصري وتبادل الزيارات والندوات والمناقشات وكذا الأبحاث في المجالات المتعلقة بتطوير التعليم .
- تطوير مناهج التعليم وطرق التدريس .
بأن تون المناهج عملية مرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة ، وتكون الممارسة فيها هي الأصل والتجريب هو الأساس ، والمشاركة في البحث عن المعلومة وتنظيمها وتوظيفها وتطبيقها هي الجوهر الحقيقي للعملية التعليمية وفقاً للمعايير العالمية .
فالمرونة في أساليب التعليم وطبيعة المناهج وطرق التدريس وحرية الاختيار الممنوحة للطلاب ، تصبح ذات قيمة عالية ونحن بصدد عصر الإنتاج كثيف المعرفة المبني على تكنولوجيات قوى العقل Brain power technologies في الإبداع ، حيث يرتفع فيها مكون المعرفة إلى أقصى حد وتحتاج خطوط الإنتاج على مختلف أنواعها إلى عناصر ذات مستوى تعليمي متميز .
- حسن اكتشاف المواهب من الطلاب وتوجيهها
في إطار المنافسة العالمية الضارية تصبح الموهبة ( وهى تعني امتلاك القدرة الإنسانية والكفاءة العالية في مجال محــدد أو أكثر ) عُملة دولية واعدة وميزة نسبية تنافسية حاسمة ، فالموهوبين يمثلون قاطرة للتقدم وقوة دافعة ومحفزة للانطلاق .
وقضية الموهوبين لا زالت ذات طبيعة خلافية في كثير من أنحاء العالم ، تتنوع فيها طرق الاكتشاف والتعامل معهم وتعليمهم وفي هذا الصدد فإن هناك أربعة اتجاهات في هذا المجال :-
الاتجاه الأول :- التجميع Grouping
وفيها يتم تجميع الموهوبين في مدارس خاصة ، ويتم تدريس منهج خاص لهم ، وميزة هذا الأسلوب أنه يسهل طرق التدريس لأطفال متقاربين في القدرات والإمكانيات العقلية ولكن التطبيق العملي أثبت أن حماس هؤلاء الطلاب يفتر بعد فترة إذ يفتقدون إحساسهم بالتميز والقدرة العملية على التعامل مع غالبية الناس في المجتمع .
الاتجاه الثاني :- الإسراع Acceleration
ويتيح هذا الأسلوب مرونة زمنية في التعلم تسمح بدخول الأطفال الموهوبون إلى مراحل التعليم المختلفة في سن أصغر من زملائهم وكذلك الانتهاء من التعليم في كل مرحلة في مدة زمنية أقصر ، وقد لوحظ أن هذا الأسلوب يفيد الطلاب الذين لديهم قدرات عالية في التحصيل الدراسي وهو ليس المؤشر الوحيد في تقييم الموهبة كما لوحظ إنه يمثل عبئاً على الأطفال في المرحلة الابتدائية بينما يصلح للمرحة المتوسطة والثانوية .
الاتجاه الثالث :- الإثراء Enrichment
ويعتمد على وجود مواد إثرائية في نفس المنهج يدرسها الطالب الموهوب إلى جانب المقرر العادي ، وميزة هذا الأسلوب أنه يتيح للطالب الموهوب أن يدرس جنباً إلى جنب مع زملائه دون عزل ، ولكنه يحتاج إلى مرونة في المناهج والجداول الدراسية وتدريب متميز للمعلمين الذين سيقومون بالتدريس بهذا الأسلوب .
الاتجاه الرابع :- برامج متخصصة Special program
ويحتاج هذا الأسلوب لى تصميم برامج خاصة للموهوبين تدرس لهم في محاضرات إضافية أو نهاية اليوم الدراسي أو في عطلة نهاية الأسبوع أو في جزء من العطلة الصيفية سواء كانت في نفس مدارسهم أو في مراكز أخرى متخصصة ، هذا بجانب برامج خاصة تقوم بإرشاد الآباء والأمهات للمساهمة في تنمية قدراتهم .إن الاتجاهات السابقة في اكتشاف الموهوبين يجب ألا تغفل أن من متطلبات المنافسة العالمية ضرورة وجود شريحة عريضة من المتميزين تستطيع أن تشكل ميزة تنافسية في السوق العالمي وهو ما حققته بلدان فقيرة في الشرق الأقصى مثل الهند والصين وماليزيا وكوريا من تحسين لجودة التعليم في المدارس بصفة عامة والجامعات بصفة خاصة وبدا واضحاً التقدم في مجالات محددة كالتصميم الصناعي للمنتجات وإنتاج برامج الكمبيوتر عالميا
2- ارتباط التكنولوجيا الرقمية بتحقيق الجودة
تعطي الأمم المتقدمة في العصر الحديث أهمية خاصة لتطوير التعليم على كافة المستويات ، حيث يقاس مستوى التقدم المتوقع في بلدان العالم بالقدر الذي ينفق على إعداد الفرد خلال مراحل التعليم المختلفة ، وهو ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى رفع شعار ( أمة في خطر ) عند عقدها المؤتمر العام لتطوير التعليم في عام 2000 م ، حيث وُجد أن جملة الإنفاق على تعليم الفرد في اليابان يفوق ما تنفقه أمريكا على أطفالها وشبابها في مراحل التعليم المختلفة
وفي عالمنا العربي يدور الحديث من حين لآخر حول تطوير أساليب التعليم والمناهج الدراسية بدلاً من أسلوب التلقين المتبع في التحصيل الكمي للمعلومات عند الطلاب إلى أسلوب المعرفة القائم على التكنولوجيا ، وفي الواقع فإن جزء كبير من هذه المشكلة يرجع لطبيعة الدراسة النظرية حيث تعاني المدرسة من عده مشاكل لعل من أهمها تكدس الطلاب في الفصول الدراسية ، ونقص الإمكانيات العلمية من وسائط التعليم التي يستعين بها المعلمون في توصيل المعلومة بطريقة جيدة للطلاب ، هذا بالإضافة إلى صعوبات أخرى متعلقة بضعف ممارسة الألعاب الرياضية والإطلاع المعرفي ...الخ ، في حين تسعى المدارس التربوية في الدول المتقدمة سواء الغربية منها أو الشرقية إلى بناء شخصية الطالب ومساعدته على إتقان كم من المهارات التي يتعلمها من خلال التعليم الذاتي والمشاهدة والممارسة العملية التي تحفزه على البحث واكتشاف المعلومات وليس مجرد تقديمها وحشوها في ذهنه وفي هذا الصدد بذلت محاولات جادة في العديد من الدول العربية لمعالجة مثل هذه المواقف حيث تم إنشاء مراكز علمية عديدة للاستكشاف العلمي الذي يضم العديد من الوسائط التعليمية التي تشرح الكثير من الظواهر الطبيعية والقوانين والنظريات العلمية ...الخ ، وتوجه إليه الزيارات العلمية الجماعية والفردية من قبل المدارس والأسر حتى يتمكن الطلاب من المشاهدة والمتابعة العملية للمواقف التعليمية المختلفة .
وفي سبيل التغلب على طبيعة الدراسة النظرية الجافة تم تزويد العديد من المدارس بمعامل لأجهزة الكمبيوتر والبرامج التعليمية المتخصصة باعتبارها نوع من الوسائط المتعددة التي تقدم المعلومات مصحوبة بالصوت والصورة والحركة ...الخ ، ومن ثم يمكن للطلاب تحقيق مستوى أعلى من التحصيل والاستيعاب للمادة العلمية وكذا مواكبة التطور المستمر في عالم الكمبيوتر من خلال التعرف على أدواته المختلفة ووظيفة كل منها فيما يسمى بمحو الأمية الكمبيوترية بين النشء باعتبار أن الكمبيوتر يمثل العنصر الأساسي والعمود الفقري في تكنولوجيا القرن الواحد والعشرين .
وفي مراكز تصميم الوسائط المتعددة ( ومنها المركز الأمريكي لإنتاج الوسائط المتعددة T.E.R.C ) يرى الباحثون أنه ليس ضرورياً للوسائط المتعددة Multimedia ذات الطابع التعليمي أن تظل حبيسة في أجهزة الكمبيوتر بأشكالها وملحقاتها التقليدية وتقدم كمادة علمية على أقراص مضغوطة Compact disks فقط ، فالمستقبل يحمل أكثر من مجرد ذلك ، فيما يسمى بالبيئات المتكاملة للوسائط المادية التفاعلي
Interactive physical multimedia environments والتي تضم في نطاقها كل ما يحتاجه الطالب من وسائط مادية ( حيوانات محنطة Stuffed animals ، حجوم ومجسمات تعليمية ، ألعاب ذكية ووسائل ومعدات إلكترونية ...الخ ) حيث يمثل الكمبيوتر وتقنياته المختلفة جزء أساسي من تكوينها مما يجعلها ذات طبيعة استشعارية تتفاعل مع حركة الجسم الإنساني من خلال اللمس ، الصوت ، الإيماءة ... الخ
ولكن عند النظر إلى تعميم مثل هذه البيئات في مراكز التعليم المختلفة فإنها سوف تقابل بالعديد من الصعوبات ، لعل من أهمها التكلفة العالية ، صعوبة وجود جهات يناط إليها إنتاج مثل هذه النوعية من الوسائط المادية ذات التكنولوجيا المتقدمة لما تحويه ضمن بنائها من مكونات إلكترونية دقيقة وبرامج معقدة للكمبيوتر Soft waresتجعلها ذات طبيعة تفاعلية .
ومن ثم أصبح من الضروري أن نتناول طبيعة هذه الوسائط المتعددة التعليمية وبيئاتها المختلفة خاصة تلك التي يقوم الكمبيوتر وبرامجه بالدور الرئيسي في تحديد ملامحها ، وكذا تحليل ( لعملية التصميم ) لتلك البيئات حتى يمكن اختيار المناسب منها بما يتواءم مع إمكانيات المؤسسات التعليمية لتوفيرها وتعميمها على مختلف المستويات ، مع مشاركة الطلاب أنفسهم في تنفيذ بعض تلك البيئات المادية للوسائط المتعددة كلما أمكن .
إن المساهمة في الجهود المبذولة لتحقيق جودة التعليم من خلال تطوير الإمكانيات العملية وتحقيق فكرة بيئات الوسائط المتعددة التفاعلية وانتشارها في مراكز التعليم ، يمكن أن يتحقق من خلال الاستفادة من تقنيات الكمبيوتر في تصميم بيئات الوسائط المتعددة المادية واختيار التكنولوجيات الملائمة مما يسهم في تحسين جودة التعليم بالمدارس .
اعداد /
د/ طارق إسماعيل محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التكنولوجيا الرقمية كعامل مؤثر في جودة التعليم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لكى يتم توظيف التكنولوجيا فى التعليم كان لابد لها من مميزات من أجلها تم تطبيها فى التعليم
» دور التكنولوجيا في التعليم عن بعد
» دور التكنولوجيا في التعليم:
»  توظيف التكنولوجيا في التعليم
»  توظيف التكنولوجيا في التعليم المعاصر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية) :: المجموعة الثالثة التعلم التعاونى بالمنتديات الالكترونية :: برامج الكمبيوتر متعددة الوسائط وتوظيفها فى التعليم-
انتقل الى: