منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية)

منتدى الدكتور محمد جابر يرحب بكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حلول استراتيجية لتطوير الأدوار والعلاقات الأسرية وحمايتها من مشاكل الأنترنت والتكنولوجيا المعاصرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد يونس حسين




عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 26/03/2012

حلول استراتيجية لتطوير الأدوار والعلاقات الأسرية  وحمايتها من مشاكل الأنترنت والتكنولوجيا المعاصرة Empty
مُساهمةموضوع: حلول استراتيجية لتطوير الأدوار والعلاقات الأسرية وحمايتها من مشاكل الأنترنت والتكنولوجيا المعاصرة   حلول استراتيجية لتطوير الأدوار والعلاقات الأسرية  وحمايتها من مشاكل الأنترنت والتكنولوجيا المعاصرة I_icon_minitimeالجمعة أبريل 06 2012, 13:16

مقدمة

لاشك أن الأدوار الأسرية للأم والأب والأبناء وعلاقات أعضاء الأسرة ببعضهم, تبدو الآن مفقودة بالكامل أو مشوهة منقوصة،، تسودها الخلافات وردود الفعل وعدم الاهتمام. فالأب والأم يقضيان معظم وقتهما خارج المنزل في مشاغل العمل أو اللهو في مواقف وأنشطة أو فعاليات شخصية هدفها الترفيه وتمرير الوقت.

أما وقتهما داخل المنزل, فيستهلكه الأب أو/والأم في أعمال وعلاقات خاصة،، أو في مشاهدة البرامج التلفزيونية الفضائية، أو الحديث الطويل على الهاتف في مواضيع وكلام غثاء.. ويبقى القليل جدا من الوقت لديهما للإجابة السريعة غير الجادة والعصبية على بعض اسئلة أو استفسارات الأبناء وبلغة هي لغتهم وميول قاسية او جافة تزيد من قدرتهم وحاجاتهم للحنان أو الحب أو الألفة والقبول التي ينتظرها الواحد فيهم.

والأبناء بدورهم يلاحظون هذا الانشغال والاهمال والنكران الأسري، فيلجأون الى واحد أو أكثر من البدائل التالية:

1- الإدمان على الإنترنت والكمبيوتر واللعاب الإلكترونية، مؤدياً بهم ذلك الى تمرير وقتهم ونسيان الأسرة ومشاكلها وتقليل فرص التفاعل معها لأدنى درجة ممكنة وتعميق الفجوة النفسية والعملية بالنتيجة التي تفصلهم عن الأم والأب.

2- الهروب الى شلل الأقران وعصاباتهم لتعويض الحرمان النفسي وغياب الوالدية وفقدان الإحساس الاجتماعي بالأسرة والكيان والحياة الأسرية.. مما يوقعهم تحت سيطرة قيادات هذه الشلل وانزلاقهم بالتالي في أعمال الانحراف والإجرام والإدمان على الكحول والمخدرات،، أو\و ترويجها.. فتصبح الشلة مع انحرافها بالنسبة لمثل هؤلاء الأبناء الملاذ الآمن الذي يجدون فيه القبول غير المشروط الذي يحتاجونه والحنان الذي افتقدوه من أسرهم.

3- الإنعزال جانبا في زاوية من المنزل او في غرفة النوم الخاصة بالأبناء،، والجلوس أو الحركة الصامتة بدون كلام أو صوت،مع معاناة من أمراض أو اضطرابات نفسية خطيرة على صحتهم العقلية ونموهم وتحصيلهم المدرسي، مثل: الإكتئاب والضغط النفسي والإحباط والقلق والشعور بالرفض والوحدة أو الغربة..فتزداد آلام الأبناء آلاماً مُضاعفة: اجتماعية ونفسية وصحية وتربوية أخرى..

ونتيجة كل السلوكيات والتحوّلات السلبية أعلاه، تضعف أو تنعدم الأدوار الأسرية للأب والأم والأبناء، والتثقيف الأسري والعلاقات الأسرية. ولا يبقى من هوية الأسرة الشرعية والنفسية والاجتماعية سوى شكلها الظاهري دون جوهرها الفعلي في الواقع.. ومع الحقيقة المرة الحالية لمثل هذا الوضع المتردي للأسرة، لا نلاحظ من المؤشرات الأسرية سوى بعض المسؤوليات الاقتصادية على الأبناء والوراثة البيولوجية لمظاهرهم؟!

والحل؟ ماذا يمكن للأسرة عمله للخلاص من مآزق أدوارها وعلاقاتها الأسرية، والوفاء بالتالي بالتزاماتها الوالدية تجاه الأبناء. في الفقرة الرئيسية السابقة، طرحنا عددا من الاستراتيجيات المرحلية التي يمكن بها تطوير الأدوار والعلاقات الأسرية وتجنيب الآثار السلبية التي قد تفرزها الإنترنت والتكنولوجيا المعاصرة على الأسرة والحياة والعلاقات الأسرية. ويبقى في هذا الموضوع الختامي أن نطرح حلولاً استراتيجية لتطوير الأدوار والعلاقات الأسرية جذرياً وبصفة مستمرة،، ومن ثمّ تحصينها بالنتيجة من مشاكل الإنترنت والتكنولوجيا المعاصرة. من هذه الحلول الإستراتيجية، العينة الهامة التالية:

تحول الأسرة (وخاصة الأب والأم) من الانشغال والإقامة خارج المنزل

إلى الانشغال وقضاء أكبر وقت ممكن داخل المنزل مع الأبناء

ويتوقع من الأب والأم والاخوة الكبار اعتبار الأسرة والأبناء (الصغار خاصة) أهم شأن في حياتهم اليومية. وحال انتهاء عملهم الرسمي بعيداً عن الأسرة، يقتضي منهم العودة سريعاً للمنزل والأبناء. حيث السكينة والهدوء والتأمل والحياة الطبيعية البعيدة عن المزايدات والمناورات والتكلف التي نلاحظها أحياناً على الناس في العمل أو المواقف الاجتماعية العامة.. وحتى يكون هذا ميسوراً، يُتوقع من أعضاء الأسرة عموماً ومنالزوجة / الأم على وجه الخصوص توفير بيئة أسرية ممتعة



جاذبة،، مهما كانت أحياناً الإمكانيات الاقتصادية بسيطة أو محدودة .

ومع تحوّل الأم والأب والاخوة الكبار إلى العيش والإقامة أكثر في الأسرة، فيتوقع أن لا يبقى الواحد منهم منعزلاً مهموماً أو منشغلاً في أموره الشخصية الخاصة، لأن مثل هذا التصرف ينفي تلقائياً جدوى وجودهم المنزلي مع الأبناء والتحاور معهم بالاستراتيجية الثلاثية التي قدمناها آنفاً:

الحديث + التفاهم + التفهم

كما يُتوقع من الأسرة خلال إقامتها وتفاعلها مع الأبناء دون الانشغال معظم الوقت عنهم في الخارج.. أن تزرع فيهم (أي في الأبناء) الاحترام لأنفسهم والثقة بقدراتهم،وشعور الانتماء للأسرة والقيم والأهداف والهوية الأسرية.. يجب أن يشعر الأبناء باعتزاز أن لهم جذوراً أسرية مميزة في شئ أو أكثر.. الأمر الذي يساهم لدرجة كبيرة في النظر لأنفسهم أو قيمهم الشخصية بأهمية عالية والتصرف حينئذ بانضباط وهادفية في معظم المواقف داخل وخارج المنزل، حفاظاّ على قيمهم الشخصية والأسرية في آن .

تربية الأسرة في الأبناء الشخصية الذاتية المستقلة والاجتماعية في آن

أي تربيتها في الأبناء لما نسميه: شخصية الاستقلال المشترك، التي يكون بها الأبناء قادرين على تخطيط وصناعة القرارات في الحياة الأسرية والعملية والاجتماعية اليومية، والمبادرة بتنفيذها ثم تحمّل نوعية النتائج الناجمة عن ذلك سلباً أو إيجاباً. لكن كل هذا يتم للأبناء باعتبار الأطر السلوكية والقيمية للأسرة والمجتمع ، دونمَعْزل عنها أبداً .

أي أن المطلوب بإلحاح من الأسرة هو تغيير خط تربيتها المتسلطة من الأمر والنهي المباشرين، إلى تربية الشخصية الفردية الاجتماعية المستقلة. إن مشكلتنا الفادحة تبدو في أننا نعيش في القرن الواحد والعشرين حيث سرعة التقدم والتكنولوجيا والإنترنت والمبادرات والخيارات الذاتية.. لكننا لا زلنا نربي أبناءنا بفلسفة وأساليب تربية القرن التاسع عشر حيث الجماعية في الهدف والمهنة والطريقة ونوع الإنسان المطلوب..

حتى إن الحركات التجديدية التي ظهرت خلال القرن التاسع عشر على يد فروبل وبستالوزي التي يتعامل بها المعلم والأسرة والمدرسة مع الطفل بحنو

واهتمام وعفوية بناءة في تربيته والاستجابة لحاجاته ، أغفلناها تماماً.. ولم تحفظ ذاكرتنا التربوية – التعليمية في القرن المتقلب الحالي في كل شئ سوى منهجية أكاديمية أفلاطون منذ أكثر من 2400 سنة بجماعيتها التقليدية في التعامل مع الأبناء : تلاميذ المدارس المقيمة الحالية .

وإذا كنا في الأسرة والمدرسة لا نربي: أي لا نستجيب لحاجات الأبناء في تنمية الشخصيات الفردية الاجتماعية المستقلةالتي يريدونها ، فلا عجب إذن أن يخرج هؤلاء الأبناء إلى الشوارع والأسواق وخُلوات المعارف والأصدقاء والشلل ، حيث الإنحراف والشذوذ والإدمان، لتحقيق حاجاتهم الآنية المؤقتة أوالاستراتيجية طويلة المدى أحياناً.. والتي تؤدي بهم كما يلاحظ إلى الانحراف ، وبالأسرة إلى التفتت والمعاناة من مشاكل عديدة تخص استقرار حياتها وعلاقاتها مع الأبناء .

إن الأسرة ليست هي الله: ترى وتعرف وتسجل كل شئ يقوم به الأبناء داخل المنزل وخارجه.. في الحي والمدرسة والمجتمع،، كما لا يتوفر لديها الوقت الكافي مهما كانت متفرغة عملياً،ومخلصة إنسانياً وخلقياً تجاه التزاماتها الوالدية، حيث التخطيط والاختيار والمتابعة والإشراف والمحاسبة.. والتصحيح لما يسلكه الأبناء خلال أوقاتهم ومواقعهم المتحركة المتقلبة المختلفة..

كما لا توجد أي جهة في المجتمع قادرة على مراقبة وتوجيه الأبناء كل ثانية أو دقيقة، في كل ساعة طيلة أربع وعشرين ساعة في اليوم.. مهما كان قربها الجغرافي والبيولوجي والشرعي والتربوي للأبناء، بدءاً من الأسرة التي ينتمي هؤلاء الأبناء إلى عرقها وانتهاء بالمدرسة ومؤسسات وسلطات المجتمع الأخرى .

إن الجهة الوحيدة القادرة فعلياًً على أداء هذه الواجبات الإرشادية والتربوية للأبناء على مدار الساعة، دون قلق يذكر عند عدم فعالية أدائها، هي الأبناء أنفسهم.

فعند تربية شخصيات الأبناء الذاتية، وتنمية صناعة القرار لديهم، وتعويدهم عملياً على ممارسته في المواقف الأسرية والمدرسية والاجتماعية المتنوعة ، يتمكن الأبناء من تحقيق أهدافهم الشخصية والأسرية بأقصى ما تسمح به ظروف الزمان والمكان، بدون الوقوع في مخاطر: الإدمان علىالإنترنت والتكنولوجيا المعاصرة، أو الانزلاق في انحرافاتها، أو الإذعان لمطالب وتأثيرات الأقران السلبية، أو تأخر أو رسوب التعلم المدرسي والتحصيل .

ومع توفر طرق وأساليب تربوية تركز على تنمية الشخصية المستقلة وصناعة القرار والتوجيه الذاتي للأبناء في الأسرة والمدرسة (انظر على سبيل المثال لكتابنا: التربية المدرسية الذاتية، وكتابنا:Reschooling Society، نشر دار التربية الحديثة بدمشق) ، إلا أننا نقدم للأسرة هنا المبادئ الإجرائية المبسطة التالية:

1- أن تحب الأبناء وتحنو عليهم وتقترب نفسياً دائما منهم .

2- أن تتفاعل يومياً وبانتظام مع الأبناء: أن تتحدث معهم، وتتفاهم بتبادل الآراء فيما بينهم ثم تتفهم حاجاتهم ووضعهم .

3- أن تزودهم بالمعارف والقيم والمواقف السلوكية التي تبنى إدراكهم وميولهم وأساليب لتصرفهم في الواقع .

4- أن تتعامل معهم بالأساليب الوالدية المتوازنة العادلة والحازمة الشرعية،، دون المتسلطة أو المستبدة أو المذعنةالمتسيبة .

5- أن لا تخبرهم أو تعمل لهم شيئاً مهما صغر أو كبر أو كان هاماً أو بسيطاً،، إذا كان الأبناء يعرفونه جزئياً أو كلياً.. ويتوقع من الأسرة هنا أن تعيد السؤال أو الطلب إلى الأبناء للتفكير أكثر فيه ومحاولة البناء على ما يعرفونه أو يقدرون عليه ثم يتصرفون في الواقع بما هو مطلوب .

6- أن تتيح فرصاً واقعية عملية ومتكررة داخل الأسرة وخارجها، يمارس فيها الأبناء أنفسهم وفكرهم وقراراتهم وأساليب تصرفاتهم ، دون تحذير أو تهديد أو تخويف من الأسرة لهم بسوء العواقب.

ويُتوقع من الأبناء مع حنو الأسرة عليهم وقربها النفسي منهم، والتفاعل البناء المنتظم معهم، وتزويدهم بالمعارف والخبرات التي تلاحظ حاجتهم إليها،، ثم تنمية الشخصية المستقلةفيهم، وتعويدهم على صناعة القرار والتنفيذ وتحمل مسؤولية النتائج.. أن يكونوا نتيجة كل هذه الفعاليات الوالدية المعطاءة، قادرين على التصرف السوي المطلوب، بدون أخطاء تذكر أو بهامشمحدود من الأخطاء .

التثقيف الأسري المنتظم في معارف ومهارات الكمبيوتر

والإنترنت والتكنولوجيا المعاصرة

يتوقع من الأسرة مهما كانت درجة تعليمها أو ثقافتها العامة أو الخاصة بالكمبيوتر والإنترنت والتكنولوجيا المعاصرة، أن تعمل على تطوير معارفها ومهاراتها التقنية المعاصرة تدريجياً، لتمكينها من التوجيه والإرشاد والإشراف على الأبناء خلال استعمالهم لهذه التقنيات الحديثة، ولمشاركتهم ما يقومون به من تعلم وتثقيف بواسطتها .

أي ستطيع أعضاء الأسرة ( الأب والأم والاخوة الكبار ) تطوير معارفهم ومهاراتهم التقنية بواسطة:

1- مبادرتهم الذاتية في الإطلاع والاشتراك في دورات مكثفة في مجالات الإنترنت والكمبيوتر والتكنولوجيا الأخرى .

2- الاستعانة بالأبناء في التثقيف والتدريب الذي تحتاجه الأسرة في مجال الكمبيوتر والإنترنت، بعقد جلسات تَضمّ أعضاء الأسرة معاً.. ويكون فيها الأبناء هذه المرة معلمين للأب والأم والاخوة الكبار .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حلول استراتيجية لتطوير الأدوار والعلاقات الأسرية وحمايتها من مشاكل الأنترنت والتكنولوجيا المعاصرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  مشاكل الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات والترفيه المعاصرة حلول استراتيجية للتغلب عليها وتطوير الأدوار والعلاقات الاجتماعية الأسرية
» إستراتيجيات استثمار الانترنت والتكنولوجيا المعاصرة لصالح الأسرة والأبناء والعلاقات الاجتماعية الأسرية
»  آداب و اخلاقيات استخدام الأنترنت
» استثمار الإنترنت والتكنولوجيا المعاصرة في التفاعل المتواصل مع الأبناء
» واقع استخدام الأنترنت في الوسط الجامعي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية) :: المجموعة السادسة التعلم التعاونى بالمنتديات الالكترونية :: الاستخدامات التربوية للانترنت-
انتقل الى: