التكنولوجيا المستخدمة في التعليم المفتوح
هناك نوعان رئيسان من طرق الاتصال المستخدمة في ايصال التعليم: التزامني وغير التزامني. ويكمن الفرق الرئيس بين الإثنين في ما إذا كان الطالب والمعلم متواجدين معاً في اللحظة نفسها أم لا. وتكون برامج التعليم المفتوح المبنية على أساس اللاتزامن عادة على هيئة مواد تعليمية مسجلة. ويكون المشتركون في هذه البرامج منفصلين في الوقت والمسافة عن مكان التعليم.وبذلك تعد أنظمة الاتصالات مثل قنوات التلفاز والمواد المسجلة كمواد الفيديو والمواد السمعية وبرامج الحاسوب من ضمن التقنيات التي تستخدم مبدأ الاتصال اللاتزامني.
وقد ورد في البحث القومي للتعليم المفتوح الذي أجري عام(1992) أن البث التلفازي هو الأكثر استعمالا في التعليم المفتوح لمراحل ما بعد التعليم الثانوي حيث كانت نسبة كليات المجتمع التي اعتمدت على بث التلفاز العام 63% ومانسبته 49% من الكليات استخدمت القنوات التعليمية بينما استخدمت 4% من الكليات أشرطة الفيديو(بري 1991). ومن الأمثلة الأخرى على أدوات التكنولوجيا المستخدمة في التعليم المفتوح آلات الناسوخ ( الفاكس) والبريد الصوتي وشبكات الحاسوب واللوحات المعلقة والبريد الإلكتروني.
ومن ناحية أخرى تستخدم طرق التعليم المبني على أساس التزامن أدوات أخرى مثل خدمات التلفاز التربوي الثابتة. وتوفر هذه الأنظمة ربط غرف الصف المتواجدة في منطقة معينة. ويعد هذا النظام تفاعليا لأنه بإمكان المدرس رؤية الطلاب والاستماع إليهم في جميع المواقع، وكذلك يمكن للطلاب رؤية وسماع بعضهم بعضاً، وكذلك رؤية المعلم والاستماع إليه. ومن الأمثلة الأخرى على الاتصال المتزامن الاجتماعات المربوطة عن طريق السمع واتصالات الحاسوب.
وبتوسع دائرة التعليم المفتوح بدأت المؤسسات باستخدام مواد تكنولوجية متنوعة مسجلة ومباشرة ابتداء من استخدام بث المذياع والتلفاز التفاعلي وانتهاء بالاجتماعات عبر الفيديو وأقراص الفيديو والتبادل عبر الفاكس والاجتماعات عبر الأجهزة السمعية والبريد الالكتروني.
إن وصول التعليم لهؤلاء الطلاب الذين لا يحضرون إلى الحصص في الجامعة يمكن أن يكون سؤالا حول كيفية وصولهم إلى التكنولوجيا، وبمعنى آخر كلما كانت التكنولوجيا عالية كلما قل عدد الطلاب الذين يمكنهم الوصول إلى مصادر هذه التكنولوجيا (لينك واخرين 1992). ويؤدي الوضع الاقتصادي المتدني، وعدم الخبرة في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة دوراً في الحد من قدرة هؤلاء الطلاب على الاستفادة الفعالة من دور التكنولوجيا في التعليم المفتوح. ولا بد من مراعاة ذلك في تقويم دور التكنولوجيا في التعليم المفتوح.
ويتوافر كثير من الخيارات التكنولوجية المتاحة للمعلمين المفتوح، وتقسم هذه الخيارات الى أربع فئات:
المواد السمعية : وتشمل الأدوات التكنولوجيا التفاعلية لجهاز الهاتف ، والاجتماعات المسموعة،وموجات الراديو القصيرة، والأدوات السمعية التي تبث من طرف واحد مثل المذياع والأشرطة المسجلة.
الفيديو: تشمل مواد الفيديو التعليمية الصور الثابتة والشرائح والصور المتحركة المعدة مسبقا (مثل الأفلام و أشرطة الفيديو) والصور المتحركة الحية مثل الاجتماعات المرئية،والتي تشمل الصوت والصورة.
البيانات:(Data) تقوم أجهزة الحاسوب بإرسال الرسائل واستقبالها الكترونياً، ولهذا السبب يستخدم مصطلح " معلومات" لتعريف هذا النوع الواسع من الأدوات العلمية. وتتنوع تطبيقات الحاسوب المستخدمة في التعليم المفتوح حيث تشمل:
التعليم بمساعدة الحاسوب:(Computer Assisted Instruction CAI) حيث يحتوي الحاسوب على برامج من شأنها تقديم الدروس الجاهزة للطلاب.
· التعليم المضبوط عن طريق الحاسوب: (Computer Managed Instruction CMI) حيث يستخدم الحاسوب في تنظيم عملية التدريس، وحفظ ملفات الطلاب وعلاماتهم وتقدمهم. ولا يُستخدم الحاسوب مباشرة في عملية التدريس. ومن الجدير بالذكر أنه غالبا ما تُستخدام الطريقتان السابقتان جنبا إلى جنب.
التعليم بوساطة الحاسوب: ( (Computer Mediated Education CMEوتشمل هذه الطريقة تُستخدم فيها تطبيقات الحاسوب لتسهيل نقل المعلومات، ومن الأمثلة على ذلك استخدام البريد الإكتروني والاجتماعات الحية عبر الحاسوب واستخدام شبكة الإنترنت.
المطبوعات: تعد المطبوعات أساس التعليم، وتوفر التكنولوجيا الحديثة نماذج متنوعة لطباعة مستلزمات التعليم المفتوح كافة من كتب دراسية وكتيبات إرشاد ودفاتر التمرين والمناهج الدراسية وغيرها.