تكنولوجيا التربية
تعنى تكنولوجيا التربية بتحليل المشكلات والتنسيق الإداري التعليمي ، وهي بذلك تعتني بتطوير التعليم والإدارة التعليمية معا ، ذلك لأن عمليات تحليل المشكلات بعد اكتشافها ومحولة إيجاد الحلول المناسبة لها يتطابق تماما مع وظائف الإدارة التعليمية ، ومن هنا فان تكنولوجية التربية معنية بالعملية التعليمية من زاويتيها الأدائية والإدارية
تكنولوجيا التربية وتكنولوجيا التعليم ، ويبين المتخصصين بأن تكنولوجيا التعليم مفهوم يندرج تحت إطار مفهوم تكنولوجيا التربية ، ويعتمد هذا الوضع في أساسه على أن مفهوم التعليم instruction يندرج بدوره أيضا تحت مفهوم التربية education ، ويشير عبد العظيم الفر جاني (2002) بأن الفرق بين تكنولوجيا التربية وتكنولوجيا التعليم إنما هو بقدر ما ينظر للفرق بين التربية وبين التعليم ؛ ولذلك فهي إطار عمل متداخل ومتكامل ،وفي محاولة للجمعية التربوية aect لوضع إطار نظري محدد لتعريف تكنولوجيا التربية ، فقد أوردت ثلاثة أبعاد هي :
1ـ بنية نظرية : تتضمن الأفكار الأساسية المرتبطة بتنفيذ التعليم من خلال التكنولوجيا .
2ـ تكنيك أدائي : يتضمن محاولات السعي العملي لتصميم وضبط أساليب الاستخدام والأداء والأنشطة .
3ـ تطبيق مهني : يتضمن الإنتاج والاستخدام والصيانة بوصفها واجبات خاصة بالتنفيذ وفق معايير محددة .
ومعنى ذلك أن الأبعاد الثلاثة لتكنولوجيا التربية في نظر الجمعية تدور حول (البنية النظرية) و (البنية التصميمية) و (البنية التطبيقية) .
لذلك فأن تكنولوجيا التعليم مثلها مثل التكنولوجيا في أي ميدان آخر ، ضرورة فرضها تطور الإنسان في سعيه المستمر لتوفير الوقت والجد والمال ، كما أنها طريق التربية التي ينبغي بتوسع حتى لا تتخلف عن الميادين الأخرى ، ويصبح الحقل التعليمي بمؤسساته المختلفة يعيش في عصر متخلف عن العصر الذي يعيشه المجتمع خارج المؤسسات التعليمية ، وأشار الفر جاني إلى أهمية تذكر أن التكنولوجيا ليس المقصود بها آلات ومعدات وأجهزة فقط ؛ إنما هي عملية إتقان كاملة وإستراتيجية لتكامل أداء منظومة مفردات الميدان التربوي .