منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية)

منتدى الدكتور محمد جابر يرحب بكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التعلم التعاوني و تقوية العزيمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد فتوح




عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 22/03/2012

التعلم التعاوني و تقوية العزيمة Empty
مُساهمةموضوع: التعلم التعاوني و تقوية العزيمة   التعلم التعاوني و تقوية العزيمة I_icon_minitimeالخميس مارس 22 2012, 15:31

التعلم التعاوني و تقوية العزيمة

الأهداف السلوكية:
من المتوقع بعد دراسة الموضوع أن يكون المشارك قادر على أن:
1-يذكر المقصود بالتعلم التعاوني بكفاءة.
2- يحدد دور التعزيز الايجابي فى تقوية العزيمة.
3- يميز أهمية دور الفرد والجماعة فى تحقيق نجاح التعلم التعاوني.
4- يستنتج أهمية الزيارات القصيرة للصفوف الدراسية.
5- يشارك فى عمل الاحتفالات الجماعية التلقائية والمبرمجة .

مقدمة
William Manchester هو أحد رجال البحرية الأمريكية الذين حاربوا اليابانيين فى المنطقة {Sugar Loaf Hill} فى اوكيناوا اليابانية إبان الحرب العالمية الثانية. وقد عاد لزيارة المنطقة بعد 34 عاما من تلك المعركة وكتب عن تجربة عميقة حدثت له هناك. وقال إنه أخيرا فهم لماذا غادر المستشفى العسكري آنذاك مخالفاً الأوامر ليعود إلى جبهة القتال واحتمال الموت المؤكد. كتب يقول: " كان ذلك عملا من أعمال المحبة. كان أولئك الرجال فى خطوط القتال هم عائلتي وهم بيتى. كانوا أقرب إلى من كل تصور وأقرب من أى أصدقاء فى الماضي أو الحاضر أو المستقبل. كانوا رفاقى .. ثلاثة منهم أنقذوا حياتى. لم يخذلونى أبدا. لم أستطع أن أخذلهم. كان علّى أن أكون معهم لا أن أتركهم يموتون وأعيش أنا عالما بأنه كان باستطاعتي إنقاذهم". واختتم قائلاً إن الرجال لا يحاربون من أجل الراية ولا الوطن ولا البحرية ولا المجد ولا أى شيء من هذا القبيل. " هم يحاربون من أجل أصدقائهم ".
ما ينطبق على ساحة الحرب ينطبق على الصف المدرسى. فالمعلمون يثابرون على تحسين خبراتهم فى استخدام التعلّم التعاونى باستمرار رغم المشقة استجابة لنداء القلب لا لنداء العقل. فما يأتى من القلب ناتج عن محبتك للناس واهتمامك بهم وجعلهم يحبونك ويهتمون بك. وكلما أزداد اهتمامك بالطلاب وبزملائك وبالتعلّم الجيد زادت درجة إسهامك فى إخراج المدرسة التعاونية إلى حيز الوجود .

تعمل السيدة Elizabeth Winfield مديرة لإحدى المدارس, وكانت الأولوية الأولى بالنسبة لها إبقاء المعلمات اللواتى تلقّيْن تدريباً على التعلّم التعاونى حريصات على تحسين خبراتهن. تحدّث نفسها قائلة, "صحيح إن جميع المعلمات اللواتى تلقّيْن التدريب يشاركن فى فرق تعليمية تسودها روح الزمالة لكن لا بد أن هناك المزيد لأفعله. لدى مجموعتان من المعلمات القديمات فى العمل اللواتى تلقّيْن التدريب على التعلّم التعاونى قبل عدة سنوات, والجديدات اللواتى تلقّيْن هذا التدريب الصيف الماضى فقط. وأنا بحاجة إلى استراتيجية لتشجيع المجموعتين على استخدام التعلّم معظم الوقت وبصورة سليمة. فمن السهل جداً أن تنزلق المعلمة عائدة إلى مجموعات التعلّم الصفية التقليدية .
" سوف أجرب الزيارات القصيرة. يمكننى أن أخصص ساعة كل يوم لزيارة الصفوف. فإذا قضيت عشرة دقائق فى كل صف وخمس دقائق فى الانتقال من صف لآخر أستطيع أن أزور أربعة صفوف فى تلك الساعة. وهذا يعنى أن بإمكانى أن أزور عشرين صفاً فى الأسبوع سوف أقوم بالزيارة فأجد شيئاً إيجابياً فى طريقة عمل المعلمة فأعطيها تغذية راجعة إيجابية ثم أنتقل إلى صف آخر. ويمكننى أيضاً أن أعطى شيئاً من التغذية الراجعة الإيجابية لطالبة واحدة على الأقل فى كل صف. وإذا ركّزت تغذيتى الراجعة على مدى استخدام المعلمة للعناصر الأساسية الخمسة فسأشجع المعلمات على استخدام التعلّم التعاونى بدلا من مجموعات التعلّم القديمة العادية. وفى كل ساعة سأزور معلمتين قديمتين واثنتين جديدتين فأدعم بذلك الطرفين. ومهما كان انشغالى فإنى أخصص وقتاً للصفوف فى كل يوم لأجعل المعلمات والطالبات سعيدات".
الخطوة الخامسة فى القيادة هى تقوية عزيمة هيئة التدريس لتواصل استخدام التعلّم التعاونى وتثابر علية لمدة طويلة. والكفاح من أجل التحسين المستمر للخبرة فى استخدام التعلّم التعاونى عملية شاقة ولا شك. كما أن المحافظة على استخدام هذا التعلّم بصدق وإخلاص { إدخال العناصر الأساسية الخمسة بعناية فى كل درس } وتكييفه بمرونة مع الظروف الآنية للمعلم مهمة صعبة وفيها الكثير من التحدى. ولذا يحتاج المعلمون إلى التشجيع ليقوموا بالعمل الصعب المتمثل فى اكتساب خبرات فى التعلّم التعاونى والاستمرار فى تحسنيها. وعندما يشجع القادة أعضاء هيئة التدريس فإنهم يأملون فى تقوية عزائمهم لمواصلة العمل الشاق. وهناك خطوتان تنطوى عليهما تقوية العزيمة :
الاعتراف بالاسهامات الفردية نحو تحقيق الرؤيا المشتركة.
إقامة احتفالات جماعية متعددة للإشادة بالانجازات الفردية والمشتركة.

تقوية العزيمة
الاعتراف بالإسهامات الفردية الاحتفالات الجماعية
* قم بزيارة الصف * فى إطار الفريق
* ركز على أفعال محددة للمعلمين * ركز على التقدير البينشخصى
* أعط تغذية راجعة إيجابية * ركز الاهتمام على الأهداف والقيم
*عامة ومرئية
* أشرك كل ذوى العلاقة بصورة نشطة

تقدير الإسهامات الفردية : القيادة بالتجوال
تقدير الإسهامات الفردية نحو تحقيق الرؤيا المشتركة للمدرسة التعاونية يقتضى القائد أن يرى فعليا ماذا يفعل المعلم فى صفه, وأن يشهد حالات استخدام المعلم للتعلم التعاونى بصورة فاعلة ويقدر جهود المعلّم ويحتفى بها. بعبارة أخرى عليك كقائد أن تنظر فى عين المعلم وتقول, "أنا هنا فى صفك وقد رأيت ما فعلت وكان ذلك شيئاً طيباً. إن العالم بحاجة إلى معلمين مثلك ".
الاستراتيجية الأساسية لتقدير الإسهامات الفردية هى الزيارات القصيرة. والزيارة القصيرة عبارة عن زيارة للصف لا تزيد على 15 دقيقة بقصد ملاحظة شيء جيد يجرى هناك فى استخدام التعلّم التعاونى, واعطاء المعلم تغذية راجعة إيجابية. وأنت القائد تقوم بالزيارات القصيرة لترى المعلمين وهم يفعلون أشياء طيبة فتقدر لهم ذلك. وفى عالم الأعمال والصناعة يقدر القادة إسهامات الموظفين عن طريق ما يْعرف بـ{الإدارة بالتجوال}. إذ على المدراء أن يخرجوا من مكاتبهم ليذهبوا إلى أماكن ويروا العمال يعملون, وليجدوا {فرص الأخبار الطيبة} حيث أحد الموظفين يقوم بصورة سليمة, وليتفاعلوا مع الموظفين.
تتضمن نظرية الإدارة اليابانية مفهوما يدعى "Gemba" وتعنى "حيث العمل الحقيقى". والمديرون الجيدون هم الذين يقضون أوقاتهم فى المصنع "حيث يوجد العمل الحقيقى". ولا ينفقونها فى مكاتب معزولة يتحدثون بالهاتف أو يكتبون مذكرات أو يعقدون اجتماعات مع مديرين آخرين فى المدارس فإن العمل الحقيقى فى الصفوف. والزيارات القصيرة هى
الوسائل الأساسية التى توصلك إلى حيث يوجد ذلك العمل. وعندما تقوم بالزيارة القصيرة لصف تكون لديك عدة أغراض منها:
تريد أن تزيد من أحساس المعلمين بالفاعلية الذاتية {الإيمان بأنهم إن حاولوا تنفيذ التعلّم التعاونى فسينجحون}. فيقع القادة أعضاء هيئة التدريس بأن بإمكانهم أن ينفذوا التعلّم التعاونى بنجاح.
تريد أن تزيد من التزام المعلمين بتنفيذ التعلّم التعاونى. فأنت عن طريق زيارة صف المعلم تريد أن تزيد استعداده لإنفاق الوقت والجهد فى استخدام التعلّم التعاونى بصورة متكررة.
تريد أن تزيد من حماسة المعلمين لتنفيذ التعلّم التعاونى. إذا علم المعلمون أن جهودهم سَتُرى وتُقدّر فسيتحمسون لاستخدام التعلّم التعاونى.
تريد أن تركَّز اهتمام المعلمين على إدخال العناصر الأساسية الخمسة فى كل درس. أنت تذكَّر المعلمين ببناء التعلّم التعاونى بصورة منتظِمة بلفت انتباههم لضرورة استخدام واحد أو أكثر من العناصر الأساسية الخمسة.
تريد أن ترتفع بمستوى الثقة فى العلاقة القائمة. فعند زيارتك لصف أحد المعلمين وإعطائه تغذية راجعة إيجابية فإنك لا تزيد من مستوى الثقة فى العلاقة القائمة مع المعلم فحسب بل تزيد الاعجاب والاحترام المتبادلين.
تريد أن تقضى وقتا ممتعا. إذا وجدت شيئاً إيجابيا فى درس المعلم {كذلك جهود الطالب من أجل التعلم} فسيمنحك ذلك سرورا كبيرا ومتعة حقيقية ويرفع من معنوياتك طوال اليوم.
تعتبر الزيارة القصيرة ناجحة عندما تزيد من فاعلية المعلم ومن التزامه وحماسته تجاه استخدام التعلّم التعاونى. وبفعلك هذا تزيد الثقة وتحسّن علاقاتك بالمعلمين فضلا عما يحققه لك ذلك من متعة.
تنطوى الزيارة القصيرة على ثلاثة أجزاء :
زيارة أحد الصفوف .
التركيز على عمل محدد وملموس يقوم به المعلم {أو على أفعال طلابية ناتجة عن فعل المعلم}.
إعطاء تغذية راجعة إيجابية صادقة عن مدى فاعلية ذلك العمل.
عليك كقائد أن تبرمج الأوقات للقيام بزياراتك القصيرة يوميا. فبتخصيصك الوقت المعين على رزنامتك وعلى جدولك اليومى تُلزم نفسك بإجراء الزيارات وتحمى ذلك الوقت من ضغوط المسوؤليات الاخرى. بعد برمجتك للوقت تختار المعلمين الذين ستلاحظهم وترسم خط سيرك عبر مبنى المدرسة. ولعل مفاجأة أحد المعلمين بزيارة عشوائية يجعلها أكثر فاعلية من زيارة معدة مسبقا ومنتظمة تحدث دائما فى نفس اليوم ونفس الوقت. واذ يصبح قيامك بالزيارات يوميا أمر اعتياديا فقد تتاح لك فرص أكثر للزيارات التلقائية.
عندما تدخل الصف يجب أن ينصب تركيزك على الأشياء الإيجابية. وكلما كان العمل الإيجابى الملموس الذى تلاحظه أكثر تحديداً كان ذلك أفضل. وكلما ازددت مقدرة على التعرف على العناصر الأساسية الخمسة فى درس تعاونى جيد أصبح عثورك على فعل محدد وبنّاء من جانب المعلم أكثر سهولة. تجاهل السلبيات {ما لم تكن هناك ضرورة طارئة وملحة} فأنت لا تبغى التقييم بل التشجيع. فبغض النظر عما يفعله المعلم فإن شيئا إيجابيا يحدث فى الصف. قد يكون هناك طالبان يتبادلان المساعدة {اعتماد متبادل إيجابى}, أو قد يقوم أحد الطلاب بتوجيه عمل مجموعته {مهارات اجتماعية} أو قد يقوم أحد الطلاب بالتأكد من أن طالبا آخر يفهم ما يقال {مسؤولية فردية}. ويمكن أن يقوم المعلم باستخدام طريقة "إلجأ إلى جارك" بعد أن يشرح مفهوما أو طريقة ما {تعلّم تعاونى غير رسمى}. فهناك على الدوام شيء إيجابى يمكن أن تلمسه إذا كنت دقيق الملاحظة.
بعد أن تركز اهتمامك على عمل بنّاء ومحدد وملموس يقوم به المعلم {أو الطلاب كنتيجة مباشرة لأعمال المعلم} تعطيه تغذية راجعة إيجابية وهى عبارة عن معلومات عن الأداء الفعلى يمكن مقارنتها بمحكات الأداء المثالى. ومن شأن إعطاء التغذية الراجعة بمهارة أن يولَّد طاقة جديدة وأن يوجهها نحو عمل بنّاء وأن يحوّلها إلى عمل يؤدى إلى تحسين الأداء فى المهارات التعاونية. وتعتبر التغذية الراجعة جزءا أصيلا من الزيارات القصيرة. ويجدر القول بأنه لا يسمح هنا إلا بالتغذية الراجعة الإيجابية {ما لم تكن هنالك ضرورة طارئة وملحة}. فالتغذية الراجعة السلبية تقلل من فاعلية المعلم الذاتية ومن التزامه وحماسته, كما تخفض من مستوى الثقة فى العلاقة فضلا عن أنها ليست شيئا ممتعا. يمكنك أن تعطى التغذية الراجعة الإيجابية لفظيا أو كتابيا. فيمكنك على سبيل المثال أن تضع ملاحظة مكتوبة على باب غرفة المعلم تسلَّط فيها الضوء على شيء إيجابى لمسته فى ذلك الدرس. بالإضافة إلى التغذية الراجعة الإيجابية قد ترغب فى أن تقدّم للمعلّم مكافأة بسيطة على عمل قام بتنفيذه بشكل جيد. لقد قام أحد مديرى المدارس بإعطاء كوبونات {بطاقات} استراحة مدة كل واحد منها 15 دقيقة يمكن للمعلّم أن يتمتع بها إذا شوهد وهو يقوم بعمل جيد أثناء الزيارة القصيرة. يمكن للمعلمين أن يقوموا بالزيارات القصيرة بنفس سهولة قيام القادة بها. ففى إحدى المدارس تم اتبّاع طريقة حيث يقوم معلم بزيارة صف زميل له فيلحظ شيئاً إيجابياً حول طريقته فى التعليم فيدوًّنه على نموذج معين ويعلقه فى صالة جلوس المعلمين ليطّلع الجميع عليها. وعندما ينفذ المعلم ثلاث زيارات قصيرة يقدّم له المدير قطعة حلوى كبيرة. وبالمثل يمكن للمديرين أن يزوروا اجتماعات هيئات التدريس التابعة لبعضهم البعض.
إن تنفيذ التعلّم التعاوني عملية شاقة وطويلة الأجل يشعر خلالها المعلمون بالإنهاك والإحباط وبالفتور, الأمر الذي قد يغريهم بالتسليم والكف عن الاستمرار. ومن واجبك أنت أن تلهمهم أن يواصلوا الرحلة بتقوية عزائمهم. ووسيلتك الأساسية لهذا هى الزيارات القصيرة.

الإحتفالات الجماعية
الخطوة الثانية فى تقوية العزيمة هى إقامة احتفالات كثيرة منها التلقائية ومنها المبرمجة. يجب أن يكون القادة سادة فى الاحتفال. وتنطوى قيادة الاحتفال على.
أ) جعل الإحتفالات تقوم على أساس الفرق .
ب) والتأكيد على التقدير البينشخصى .
ج) وتركيز الاهتمام على الأهداف والقيم الأساسية .
د) وجعل تلك الاحتفالات عامة ومرئية .
هـ) وتشمل جميع أعضاء الفريق والقائد نفسه من بينهم.
أولاً, يجب أن تقاوم الاحتفالات فى إطار الفريق. فالاحتفال لا يكون على انفراد بل يتطلب فريقا لأن ما يُحتفل به هو إسهام الشخص فى نجاح الفريق. ومن الأماكن المفضلة لاجراء الاحتفالات اجتماعات هيئة التدريس أو الفرق التعليمية التى تسودها روح الزمالة. فإذا كان ثمة ما يثبط همم أعضاء هيئة التدريس فإن من شأن الدعم الاجتماعى المتأصل فى الاحتفالات الجماعية أن يزيد من التزامهم بالمثابرة على العمل الدؤوب والشاق اللازم لاكتساب الخبرة فى استخدام التعلّم التعاونى. ومن البديهى أن تتجنب أثناء الاحتفال إجراء أى مقارنات بين أعضاء الفريق وأن تنتبه للمفردات التى تستعملها {لا تستعمل كلمات مثل " الفائز ", "الأحسن", "الأول", "سابق لغيره"}. لتستبعد احتمال أن يشعر المعلمون بالمنافسة فيما بينهم.
ثانياً, يجب أن تؤكد الاحتفالات على التقدير البينشخصى. ليس هناك شيء أكثر إذكاء للتحفز مثل تحية الزملاء علانية لواحد منهم وتهليلهم له. ولذا ينبغى أن يحتفل أعضاء الفريق بنجاحات بعضهم البعض فى تنفيذ التعلّم التعاونى. وهذا ينطوى على تكريم الزميل ومشاركته طعم النجاح اللذيذ. ويمكنك أن تكمل الاحتفال المشترك بتقديم جوائز رمزية كالقصمان الخفيفة أو الشهادات أو الملصقات الصغيرة أو الأزرار إذا كان المعلمون قد حققوا عملا جوهريا يعتبر معْلماً فى تنفيذ التعلّم التعاونى. ويستطيع القادة دوما أن يجدوا طرقا للاحتفال بالانجازات ويستحسن أن يعمّ تلك الاحتفالات شيء من البهرجة والاثارة.
ثالثاً, يجب أن تركَّز الاحتفالات الاهتمام على الأهداف والقيم الأساسية. فالاحتفال بتنفيذ التعلّم التعاونى بنجاح يركَّز الاهتمام على أهمية عمل الفريق وعلى التزام المدرسة بالعمل القائم على الفريق. وفى كل مرة يعطى معلم درساً تعاونياً, أو يعيد تحضير واحد بطريقة تتعلق باستخدام التعلّم التعاونى, أو يحضر جلسة تدريب , أو يساعد زميلاً على استخدام التعلّم التعاونى, فى كل مرة يحصل شيء من هذا يجب على القادة والزملاء أن يهللوا له. وفى كل مرة يحتفل أعضاء هيئة التدريس بنجاح بعضهم البعض فى تنفيذ التعلّم التعاونى فإنهم يقوون التزامهم بعمل ذلك. وإضافة إلى بهجة التى تسببها الاحتفالات فإنها توفر تذكيرا مفيدا باهداف المدرسة وقيمها الأساسية.
رابعاً, يجب أن تكون الاحتفالات علنية ومرئية. فالاحداث المرئية أشد وقعا وتأثيراً. والاحتفالات أحداث علنية عامة تعزز الالتزام بالأهداف الأساسية وتظهر للآخرين بصورة ملموسة أن المدرسة جادة فى تنفيذ التعلّم التعاونى. والحفلات والطقوس العلنية العامة هى المقوَّمات التى تُبلور الالتزام الشخصى وتقوّية. ومن الطرق التى يمكن اتباعها فى هذه الاحتفالات {أ} مناقشة التعلّم التعاونى أثناء اجتماع لهيئة التدريس أو اجتماع لجمعية الآباء والمعلمين {PTA} أو اجتماع لمجلس إدارة المدرسة, {ب} ونشر مقالات تبحث فى نجاح المدرسة فى استخدام التعلّم التعاونى فى الرسالة الاخبارية التى توزع على أولياء الأمور. ويحيط بالاحتفالات جو عائلى فهى تقوّى الروابط بين العاملين وتجعلهم يعرفون أنهم ليسوا وحدهم. والقادة أيضا متحمسون تجاه المعلمين الذين يستخدمون التعلّم التعاونى ويشاركون فى الفرق التعليمية التى تسودها روح الزمالة. وتذكّر أنك لا تستطيع إشعال النار بعود ثقاب مبتل.
خامساً, يجب أن يشارك الجميع فى الاحتفالات بصورة نشطة {وأنت أيضاًْ}.دع الآخرين يعلمون أن لا ضير فى الضحك والترويح والاستمتاع بصحبة الرفاق. فالاحتفالات توجد تفاعلاً إيجابياً وتوفر دليلا ملموسا على أن الناس يهتمون ويحبون بعضهم بعضاً. وفى الاجواء التعاونية فإن الأعمال التى تدل على الحب والاهتمام هى التى تجمع الناس وتسير بهم إلى الأمام وحب التعليم والطلاب والناس لبعضهم البعض هو الذى يلهم كثيرين من أعضاء هيئة التدريس تكريس مزيد من طاقاتهم لوظائفهم. وأنت بتنظيمك للاحتفالات بشكل متناسق تجعل أعضاء هيئة التدريس يعلمون أنهم ليسوا وحدهم فى جهودهم وأن بإمكانهم الاعتماد على بعضهم البعض فى أوقات الشَّدة والاضطراب. وهذا سيعطيهم الشجاعة ليواصلوا المسيرة.

أبق على المحبة
" المحبة هى الاخلاص. المحبة هى عمل الفريق تحترم كرامة الإنسان. وقوة القلب هى قوة شركتك." Vince Lombardi مدرب رياضي
جاء على لسان Thomas J.Watson مؤسس شركة IBM , مرة أنه قال, "يجب أن تضع قلبك فى العمل وأن تضع العمل فى قلبك". واستخدام التعلّم التعاونى وكذلك تمكين هيئة التدريس والعاملين من خلال الفرق أمور تخص القلب {العزيمة} وليس العقل. فالمعلمون الذين يستخدمون التعلّم التعاونى يحبون طلابهم وزملاءهم ويحبون التعليم. والالتزام بالتميز شيء شخصى يتغذى على الجهود المشتركة مع أقران ملتزمين. يذكر{ Kouzes and Posner,1987 } محادثة مع الجنرال الأمريكى John H.Stanford. سألاه كيف يصنع القادة فأجاب, "فى كل مرة يسألنى أحدهم هذا السؤال أقول لهم إن لدى سر النجاح فى الحياة. وهذا السر هو أن تظل محبّا دائماً. فبقاؤك محبا يمنحك الشرارة لإشعال الشرارة فى الآخرين ورؤية ما بداخلهم ولتكون لديك رغبة أقوى مما لدى الآخرين فى إنجاز الأعمال الموكولة اليك. فالشخص الذى لا يحب لا يحس بذلك التحفز الذى يساعد الناس على سير قُدُماً وقيادة الآخرين ليحققوا ما يريدونه. أنا لا أعلم عن أى شرارة أخرى أو أى شيء آخر فى الحياة أكثر إنعاشاً وإيجابية من الحب".

ملخص
لا شك أن تنفيذ التعلّم التعاونى عمل شاق, وأن التحسين المستمر لخبرة المرء فى استخدام ذلك التعلّم سنة بعد أخرى عمل شاق هو الآخر. وقد سمعنا عن مربين شديدي الالتزام يعملون من ستين إلى سبعين بل وحتى ثمانين ساعة أسبوعياً. وخلال عملهم هذا يكون عرضة لإغراء الاستسلام والتخلى عن كل ذلك. ويحتاج المعلمون إلى التشجيع ليتمكنوا من المثابرة على زيادة خبراتهم فى التعلّم التعاونى. إنهم بحاجة إلى العزيمة ليواصلوا الرحلة. ويمكن للقادة أن يلهموا أعضاء هيئة التدريس التحلى بالشجاعة لمواصلة رحلتهم وسعيهم والأدوات المتوافرة لديهم هى التقدير الفردى لكل واحد منهم بسبب عمله على تحقيق الرؤيا, والاحتفالات الجماعية . ولتقوى عزيمة هيئة التدريس عليك أن :
1. تقدر الإسهامات الفردية لأعضاء الهيئة نحو الرؤيا المشتركة.
2. تقيم احتفالات جماعية متكررة بالانجازات الفردية والمشتركة من أجل تنفيذ التعلّم التعاونى.
إنك بتقويتك للعزائم تشجع حب رؤية الطلاب والمعلمين يعملون معا لإنجاز المهام كما تشجع حب الامتياز فى التعليم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التعلم التعاوني و تقوية العزيمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  تعريف التعلم التعاوني :
»  المهارات في التعلم التعاوني
»  اهمية التعلم التعاوني
» تعرف على التعلم التعاوني
» مراحل تطبيق التعلم التعاوني:

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية) :: المجموعة الاولى التعلم التعاونى بالمنتديات الالكترونية :: تكنولوجيا التعليم وتوظيفها فى تطوير التعليم-
انتقل الى: