تقييم المكتبات المدرسية
المبنى و التجهيزات:
يعد مبنى المكتبة من أهم مقومات الخدمة المكتبية المدرسية الناجحة و الفعالة فلا يعقل وجود خدمة مكتبية حقيقية دون مبنى مناسب تمارس فيه هذه الخدمة.
و يركز المكتبيون على ضرورة توافر عدد من المواصفات التي تجعل من مبنى المكتبة مكانا مناسبا لأداء وظائفها و خدماتها, و من أهم هذه المواصفات:
- مناسبة الموقع.
- جودة التهوية و الإضاءة الطبيعية .
- توافر المساحة الكافية.
2.2- بناء و تنمية المجموعات:
اهتمت معايير المكتبات المدرسية بالخارج بمجموعات المواد اهتماما كبيرا, و قسمتها إلى معايير كمية و أخرى نوعية .
المعايير الكمية:
يمكن ذكر بعض نماذج المعايير الكمية للمجموعات في عدد من الدول فيما يلي:
- المملكة المتحدة: أصدرت جمعية المكتبات البريطانية معايير مكتبات المدارس لعام 1976م , و حددت الحد الأدنى للرصيد بمكتبة المدرسة 3500مجلد أو 15 مجلد لكل طالب أو أكثر.
- أستراليا: أصدرت جمعية المكتبات الأسترالية معايير مكتبات المدارس عام 1971م و ربطت الحد الأدنى للرصيد بعدد التلاميذ بحيث تبدأ من 1500مجلد في المدارس التي تضم 500 طالبا أو أقل , و تصل إلى 15000 مجلد بالمدارس التي يبلغ عدد طلابها 1000 طالب , كما حددت نصيب الطالب ب 15 مجلدا.
- كندا: كانت معايير المكتبات المدرسية في كندا تتبع المعايير التي تصدرها المكتبات الأمريكية, إلا أنه ابتداء من عام 1963م برز اتجاه قوي على إصدار معايير خاصة بكندا , لذا حددت المعايير التي صدرت عام 1967م الحد الأدنى لمجموعات الكتب ب 5000 كتاب أو 2مجلدا لكل طالب , بالإضافة إلى مجموعات الكتب المهنية للمعلمين و التي حددت ب 15 عنوانا لكل معلم.
- الولايات المتحدة: حددت المعايير الصادرة عام 1975م مجموعات المواد المدرسية ب 20000 مادة أو 40 مادة لكل طالب كحد أدني بالمدارس التي يبلغ عدد طلابها 500 فأقل , و عدد المجلدات من 8000 إلى 12000 أو من 16 إلى 24 مجلدا لكل طالب , كما حددت هذه المعايير مستويات مختلفة للدوريات و النشرات و المواد السمعية و البصرية .
المعايير النوعية:
لا تتوافر معايير نوعية محددة للمكتبات المدرسية , باعتبار أن هذا الأخير عرضة للتغير و الاختلاف بين مدرسة و أخرى, و تبعا للتطورات التي تحدث من حين إلى آخر في المناهج الدراسية و الاتجاهات التربوية , و لكن تتفق هذه المعايير على ضرورة وجود مجموعات شاملة من المواد المتنوعة بكل مكتبة مدرسية .
3.2- التنظيم الببليوغرافي للمواد:
بعد أن يتم اختيار المواد , تمر بمجموعة من الإجراءات حتى تكون جاهزة للتداول أو الإعارة للطلاب.
و تختلف هذه الإجراءات بطبيعة المواد , فالمواد السمعية و البصرية لها إجراءات تختلف عن المواد الأخرى و سوف نركز هنا على إجراءات المواد المطبوعة و خاصة الكتب لأنها تمثل الغالبية العظمى لمحتويات المكتبة.
أولا: المواد السمعية و البصرية:
تسجل المواد السمعية و البصرية في سجلات خاصة بعد ختمها بختم المكتبة , و يحتوي السجل غالبا على البيانات التالية :
• رقم التسلسل للمادة في السجل.
• بيانات النشر ( اسم الناشر , مكان النشر , تاريخ النشر )
• بيانات الطبعة.
• ملاحظات.
بعد إتمام عملية التسجيل , تمر هذه المواد بعملية فنية أخرى تسمى عملية الفهرسة, و هي عبارة عن وصف المحتوى المادي للمادة على بطاقات الفهرسة مقاس (7.5سم* 12.5سم) , و يتناول هذا الوصف البيانات التالية:
• عنوان المادة.
• بيان المسؤولية.
• بيانات النشر ( اسم الناشر , مكان النشر , تاريخ النشر ).
• السعة الزمنية للمادة.
و هذه البيانات تكتب وفق قواعد محددة و لعل أبرز هذه القواعد, القواعد الأنجلو -أمريكية للفهرسة .
و بعد ذلك تصفف هذه البطاقات في الأدراج و تكون جاهزة للاستعمال.
ثانيا: الكتب:
يمر الكتاب بعدة مراحل قبل أن يوضع في مكانه الصحيح على أحد أرفف المكتبة و قبل أن يكون صالحا للإعارة , و نجمل فيما يلي الخطوات التالية التي يجب لتباعها:
1- ختم الكتاب:
توضع علامة أو سمة خاصة على الكتاب تدل على ملكية المكتبة له, و يمكن أن يتم ذلك بأن يختم بختم المكتبة و الذي يحتوي على البيانات التالية:
* مكتبة مدرسة.......
* رقم السجل.
* رقم التصنيف.
2- تسجيل الكتاب :
يسجل الكتاب في سجل خاص (سجل الجرد) و الذي يحتوي على البيانات التالية:
* رقم السجل (التسلسل).
* رقم التصنيف.
* عنوان الكتاب .
* اسم المؤلف.
* مكان النشر .
* اسم الناشر.
* تاريخ النشر.
* جهة الورود.
* تاريخ الورود.
* ملاحظات.
3- تصنيف الكتاب :
لا نبالغ إذا قلنا أن التصنيف الجيد هو ما تمتاز به مكتبة مدرسية عن أخرى , و يمكن تعريف التصنيف بأنه : ترتيب أوعية المعلومات ترتيبا من شأنه جمع كتب الموضوع الواحد في مكان واحد على رفوف المكتبة تجاورها أوثق الكتب صلة بهذا الموضوع .
و هناك تصانيف كثيرة شائعة لا مجال لاستعراضها لكن أشهرها تصنيف ديوي العشري و تصنيف الكولون لرانجاناثان و التصنيف العشري العالمي .
و قد رشحت المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم تصنيف ديوي العشري للمكتبات المدرسية في البلاد العربية , نظرا لقيام كثير من المتخصصين بوضعه في القالب العربي و الإسلامي المناسب للمنطقة العربية.
4- تكعيب الكتاب :
بوضع رقم التصنيف على كعب الكتاب , و ذلك بعد إضافة الحرفين الأولين من اسم المؤلف و الحرفين الأولين من اسم الكتاب , و هذا بغرض تجميع الكتب ذات المؤلف الواحد في مكان واحد , بالإضافة إلى تسهيل مهمة التلاميذ في الوصول إلى الكتاب بسرعة.
5- عملية فهرسة الكتب:
و ذلك بتنظيم هذه المواد و عرضها بطريقة تؤدي إلى الاستخدام السريع و السهل, و من الضروري هنا توفر الأداة " الفهرس" التي تعد بمثابة الدليل لما هو موجود بالمكتبة , و يمكن تعريف الفهرس بأنه أداة دقيقة و دائمة و سريعة لإيجاد كتاب بعنوان معين أو بموضوع معين أو لمؤلف معين.
4.2- العاملــــــــــــــــــــون:
نصت كثير من المعايير الموحدة للمكتبات المدرسية في عدد من دول العالم على ضرورة توافر مستويات معينة من العاملين في المكتبة المدرسية من حيث العدد و التأهيل المهني , سواء أكان على المستوى الأكاديمي في مدارس و معاهد علوم المكتبات , أو على مستوى التدريب على أعمال المكتبات .
و تتراوح هذه المعايير بين وجود أمين مكتبة بمفرده في المكتبات التي يقل عدد التلاميذ فيها عن 300 تلميذ , و بين وجود عدد اكبر من الأمناء و المساعدين و الإداريين .
و يمكن هنا ذكر أعداد و نوعيات العاملين بالمكتبات المدرسية الواردة بمعايير دول الكومنولث إذ أنها أكثر تفصيلا من معايير الدول الأخرى, و نوجزها في الجدول التالي:
عـــدد التلاميذ مهنيون مساعدون إداريون المجموع
أقل من 300تلميذ 1 00 00 01
من 300إلى 750 تلميذ 1 1 2 04
من 750 إلى 1250 تلميذ 1 2 2 05
و تنص هذه المعايير على أن وظائف المكتبية المدرسية يجب المؤهلات و الخبرات, من ذلك أن أمناء المكتبات المدرسية يجب أن يكونوا مؤهلين تأهيلا جامعيا في علوم المكتبات و التربية, أما مساعد الأمين فيجب أن يكون حاملا لمؤهل معترف به في علم المكتبات, أو مدرسا أو في إنتاج الوسائل التعليمية , أما الكتاب فيجب إعدادهم جيدا في مجال الأعمال المكتبية و الإدارة.