تطوير البرامج التدريبية باستخدام الوسائط المتعددة والالكترونية

لقد تم إنجاز العديد من الدورات التدريبية باستخدام وسائل تدريبية وتعليمية مختلفة مثل المحاضرات، وأدلة الدراسة الذاتية، وأشرطة الفيديو، والبرمجيات الحاسوبية التي صممت لتدريب الموظفين والعمال بدون مدرب منذ أوائل الستينات. وقد بدئ باستخدام الحواسيب الكبرى (mainframe) ذات الحجم الكبير، وبتقدم التقنية يمكن حاليا تخزين كميات أكبر من الحصص التدريبية وتقديمها على قرص مدمج أو على حاسوب الحاضنة الشخصي الصغير. وبانتشار الإنترنت، فإن التقديم التقني يتزايد مما يوفر تدريبا أكبر وبنسب أعلى من مواردنا البشرية العاملة. وسيستمر تطور التدريب التفاعلي (interactive training) كما كان في الماضي ولكن بصورة مدعمة ببرمجيات الحاسوب والانترنت والأجهزة التقنية.

2- مبررات استخدام الوسائط المتعددة والانترنت في التدريب

يمثل إدخال وسائط الصوت والصورة والانترنت في التدريب والاتصال الثورة الأكبر منذ اختراع آلة الطباعة. فقد عدلت تقنية الحواسيب قدرتنا على إدارة المعلومات، وقصّر استخدامها المسافة بين الناس والمعلومات، كما سمحت لنا بالتحرك من النص والبيانات إلى عالم الرسوم، والفيديو بشكل كامل؛ وهكذا يسمح لنا الصوت والصورة والشبكة المعلوماتية باستخدام قوة الحواسيب في طرق التدريب الجديدة حيث يساهم العنصرين الرئيسين التاليين في الحصول على المعلومات عند طلبها:
· التقديم الطبيعي للمعلومات عبر النص، والرسومات، والتسجيل الصوتي، والصور، والصور المتحركة؛
· التصفح التشعبي لبرنامج التدريب من خلال التطبيقات البرمجية الالكترونية على الانترنت.