كما عرفنا أن شبكة الإنترنت هي نظام لتبادل الاتصالات، والمعلومات اعتمادا على الحاسوب، وذلك بالربط المادي الفيزيائي لجهازين أو اكثر معا وتشمل على معلومات وصور وجميع عوامل الوسائط المتعددة بالإضافة إلى إمكانية إرسال رسائل الكترونية أو تشغيل حاسبات لا مركزيه أو أعداد نشرات أخبار يه علميه أو البحث باستخدام (Gopher، Archi، Wais) حيث يمكن إرسال الصوت والصورة في الوقت نفسه.
نلاحظ أن التعليم من مجالات استخدام الإنترنت إذ يمكن من خلال البريد الإلكتروني تبادل النصوص والرسائل والملفات الحاوية على المعلومات من (نص، وبرامج، وصور، وموسيقى) من والى الحاسوب والحصول على معلومات عن المناهج، والتطوير التربوي والأكاديمي وطرائق التعليم من خلال (ERIC) مركز مصادر المعلومات التعليمية.
يحتوي نظام الشبكة العالمية على ملايين الصفحات المترابطة، حيث يمكن الحصول على الكلمات والصوت وأفلام الفيديو والأفلام التعليمية وملخصات رسائل الدكتوراه والماجستير والأبحاث التعليمية المرتبطة بهذه المعلومة من خلال الصفحات المختارة.
أن استخدام شبكة الإنترنت في التعليم أدى إلى تطور مذهل وسريع في العملية التعليمية كما اثر في طريقة أداء المعلم والمتعلم وإنجازاتها في غرفة الصف، وقد أوضح (كوفيني وهايفيلد 1995) أن استخدام الأنظمة المتعددة في الإنترنت سوف يغير الطريقة التي تؤثر بها التكنولوجيا في الحياة والعمل، لا تتعامل الإنترنت مع المعلومات فقط وإنما تتعامل مع الصورة والصوت والخرائط والفيديو والأحداث العالمية والسياسية، والموسيقى، والطقس وتعرض تعرض جميعها أمام أعين الطلبة، كما تقدم لهم الوثائق والمعلومات المتطورة، لكل ذلك أصبحت الإنترنت أداة للبحث والاكتشاف من قبل مستخدميها وتوفر للمتعلمين القدرة على الاتصال مع المدارس والجامعات ومراكز الأبحاث والمكتبات وغيرها وتساعدهم على نقل ونشر المعلومات.
ومع تتطور هذه الشبكة، وانتشارها عالميا أصبحت الإنترنت أداة لحفظ المعلومات وحولت التعليم من الطرق التقليدية إلى التعليم الفردي.