منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية)

منتدى الدكتور محمد جابر يرحب بكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المكتبات ومرافق المعلومات وتوظيف المكتبة المدرسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
باسم السيد العدوي




عدد المساهمات : 24
تاريخ التسجيل : 08/04/2012

المكتبات ومرافق المعلومات وتوظيف المكتبة المدرسية Empty
مُساهمةموضوع: المكتبات ومرافق المعلومات وتوظيف المكتبة المدرسية   المكتبات ومرافق المعلومات وتوظيف المكتبة المدرسية I_icon_minitimeالإثنين أبريل 09 2012, 00:12

مكتبات ومرافق المعلومات:
المكتبات أو ما يعرف بمرافق المعلومات هى تلك المؤسسات التى تهتم بمهمة تجميع أوعية المعلومات واختزانها وتنظيمها واسترجاعها للإفادة منها، ويرى (السيد النشار ،2004 ،15) بأن هذه المؤسسات هى المكتبات، ومراكز التوثيق، ومراكز المعلومات، والأرشيف.
وتعتبر المكتبة ثمرة من ثمرات النضج الثقافي، ووجدت المكتبات عندما ظهرت المسجلات المكتوبة فى تنظيم العلاقات الإنسانية، وقد كانت المكتبات القديمة ضرورة ملحة لحفظ الوثائق والأرشيف وتيسير عمليات التجارة أو إدارة الدولة أو بث المعتقدات وتوصيلها إلى الأجيال المتعاقبة .
ولقد أنشئت المكتبة بواسطة النخبة أو الصفوة ومن اجلهم أيضا، ولكن المكتبة بدأت من القرن التاسع عشر تقوم بمسئوليتها نحو الجماهير العريضة، كما فرضت على المكتبات حراسة ورقابة شديدة لأنها تحتوى على معلومات تراها النخبة معلومات سرية وحيوية للدولة .
وتطورت عمليات الحفظ والتنظيم والنشر خلال هذه القرون لتكون مهنة المكتبات خلال مئات السنين يسند إليها القيام بحفظ وتنظيم وتشجيع استخدام الإنتاج الفكري الإنساني المتزايد، واحتلت مهنه المكتبات والمعلومات مكانها الطبيعي فى خدمة التطور التعليمي والعلمي والصناعي المعاصر، وهى تقوم فى العالم المتقدم على أسس منهجية وعلمية سليمة.
المكتبة كمؤسسة اجتماعية:
تعتبر المكتبة من أهم المؤسسات الاجتماعية حيث لا تقل أهمية عن المستشفيات والمدارس وباقي المؤسسات الاجتماعية، ويقع على عاتقها دور اجتماعي مهم؛ وهى حلقة الاتصال بين أوعية المعلومات أو مصادر المعلومات بكافة أشكالها وبين المجتمع المتمثل فى المستفيدين المختلفين (طلاب – باحثين)؛ (أطفال – كبار) (ذكور – إناث)؛ (سكان الريف – سكان الحضر) أو غيرهم، حيث يعتبر الدور الاساسى للمكتبة هو تيسير إتاحة الوصول إلى المعلومات والحفاظ عليها والمساعدة على نشرها، ومن هنا فإن دور المكتبة يتمثل فى نقل الخبرات ونشر المعلومات وتبادل الثقافات، وغيرها من الأدوار الجليلة والتي تعتمد أساساً على نقل المعلومات وإتاحتها .
أنواع المكتبات ومرافق المعلومات:
ومن أهم أنواع المكتبات ومرافق المعلومات ما يلى:
1- المكتبة العامة:
تعرف المكتبة العامة بأنها المكان الذي أعد وجهز لغرض تقديم الثقافة والتعليم لجميع فئات الشعب سواءً أكانوا أطفالاً أو كباراً أو متعلمين فى مراحل تعليمية متقدمة، أو مراحل تعليمية أولية؛ فهى وجدت لتقديم الخدمات لجميع أفراد المجتمع دون تفرقة بينهم أو تمييز بسبب اللون أو الجنس أو السن أو المستوى الاجتماعي أو الثقافي أو الدرجة العلمية والوظيفية.
وتهتم المكتبات العامة فى الغالب بمحاولة اقتناء مصادر معلومات مختلفة فى جميع فروع المعرفة البشرية، ومتنوعة الأشكال وأوعية الحفظ لتناسب احتياجات جميع المستفيدين، ولتلبى احتياجاتهم واهتماماهتم، وأقرب مثال على ذلك في مصر هى مكتبة دار الكتب القومية، والمكتبة العامة بالإسكندرية.
وهى مكتبة تخدم منطقة سكنية معينة ويشمل ذلك جميع أفراد المنطقة، أى أن المكتبة العامة مكتبة تُنشَأ فى منطقة معينة (مدينة - حى فى مدينة – قرية)، وذلك لتقديم خدماتها لجميع فئات المجتمع دون تمييز ولجميع الأعمار، حيث يستطيع أى مواطن دخول هذه المكتبة والاستفادة من الكتب والمطبوعات الموجودة بها بالمجان، وذلك من أجل نشر الثقافة والوعى لدى جميع أفراد المجتمع، ويقتضى ذلك اقتناء مصادر المعلومات بكافة أشكالها من كتب ودوريات وغيرها فى مختلف فروع المعرفة، وإن كان هذا لا ينفى ضرورة الاهتمام باحتياجات البيئة التى توجد فيها المكتبة سواء كانت بيئة زراعية أو صناعية أو ريف أو حضر وتوفير الكتب والمطبوعات التى تناسب كل هذه البيئات المختلفة.
ويرجع تاريخ المكتبات العامة فى مصـر إلى عام 1870م حيث أنشئت أول مكتبة عامة وهى مكتبة " دار الكتب المصرية " حيث كانت تسمى فى هذا الوقت مكتبة " الكتبخانة الخديوية " ولقد انتشرت المكتبات العامة الآن فى جميع أنحاء مصـر ومن أشهرها مكتبة القاهرة الكبرى.
أهداف المكتبة العامة: وتهدف المكتبة العامة إلى:
أ- توفير مصادر المعلومات المختلفة التى تساعد جميع أفراد المجتمع على التعلم المستمر والتربية مدى الحياة؛ والتى لا ترتبط بسن محدد أو مستوى معين.
ب- توفير المصادر والمعارف المتجددة فى ظل عالم متغير؛ بما يتناسب مع احتياجات المهن والوظائف المتغيرة فى ظل العولمة وتغير الاختصاصات وتغير احتياجات الشعوب.
جـ- توفير المعلومات الإعلامية المتجددة وفق المستجدات على المجتمع لتحقيق الرواج العلمي والفكري لكافة أفراد المجتمع.
د- توفير الجوانب التثقيفية والتوعية الهادفة للجمهور بما يتناسب مع احتياجات أفراد المجتمع.
هـ- تحقيق الإفادة الهادفة من الوقت بالترويح عن النفس باستخدام العلم والمعرفة لتنمية عقول البشر وتحقيق أهداف رقى وتقدم المجتمعات.
و- رفع المستوى السياسي لأفراد المجتمع بما يتلاءم مع التغيرات السياسية السريعة.
ز- المساهمة فى دعم العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع؛ عن طريق إيجاد علاقات ايجابية بين المناطق المختلفة بالدولة الواحدة والوطن الواحد ومحو الخلافات والفرقة بين أفراد الشعب الواحد.
ح- المساهمة الفعالة فى التغلب على المشكلات التى قد يتعرض لها المجتمع مثل مشكلة مرض أنفلونزا الطيور، وأنفلونزا الخنازير، أو انتشار الالتهاب الكبدي الوبائي فيرس c فى مصر، وطرق الوقاية من هذه الأمراض، وكذلك التوعية بالنظافة العامة والخاصة، والتوعية بالمحافظة على ممتلكات الدولة، أو التوعية بأهمية دفع الضرائب ودور الضريبة فى النفع العام والخاص على الفرد والمجتمع.
ط- نشر الثقافة والوعي الفكري في جميع اتجاهاته الإيجابية، وتنويع مصادر معرفته لدى المواطن العادي والموظف والتلميذ؛ صغيراً أو كبيراً على مستوى المنطقة أو المحافظة أو المركز.
2- المكتبة الفرعية:
المكتبات الفرعية هى عبارة عن مكتبات تابعة لمكتبة رئيسية، وهى تنشأ لخدمة منطقة محددة تكون بعيدة عن المكتبة الرئيسية، وهى بذلك تقرب الخدمات المكتبية وتيسرها للقراء والباحثين، وقد تنشأ لخدمة بيئة معينة (زراعية – صناعية) تحتاج لنوع خاص من الخدمات.
3- المكتبة المتنقلة أو المتحركة:
وتعرف المكتبات المتنقلة أو المتحركة بأنها تلك المجموعات من الكتب التى تنقل من المكتبات فى وسيلة نقل مجهزة لغرض المطالعة، والمزودة بأرفف تسع مجموعات من الكتب قد تصل إلى أكثر من ألفى كتاب، وتمر هذه المكتبة المتنقلة بالمناطق النائية المحرومة من الخدمات المكتبية، أو المناطق التى بها خدمات مكتبية ضعيفة، وهى بذلك تعم الحركة العلمية بالمجتمع وتنقل الكتاب إلى المتعلم أو القارئ لتسهل عملية المطالعة والمدارسة.
4- المكتبات القومية:
تعد المكتبات القومية بمثابة دار حفظ التراث والفكر الخاص بالدولة، فهى المكتبة التى عليها واجب جمع وحفظ الإنتاج الفكري والفنى للشعب فى أى دولة لصالح الأجيال القادمة، ولها من الواجبات والمهام القومية العديدة، وتعد دار الكتب القومية فى مصر هى أهم مكتبة قومية.
وتقوم تلك المكتبات بتجميع الإنتاج الفكري الوطني وحفظه وتنظيمه وصيانته وتقديمه للباحثين والمهتمين والمتعلمين عبر الزمن.
5- المكتبة الجامعية:
وتعرف المكتبة الجامعية بأنها تلك التى تنشأ لخدمة مجموعة من كليات الجامعة بفرعها المختلفة، أو التى تنشأ فى الكلية أو المعهد العالي بهدف تقديم الخدمات التعليمية والبحثية والتثقيفية للطلاب والباحثين والأساتذة، مع الاهتمام بخدمات البحث فى مجال الدبلومات والماجستير والدكتوراه.
وتهدف المكتبات الجامعية إلى:
أ- تيسير سبل الدراسة وتدعيم المناهج الجامعية من خلال توفير المصادر المساعدة على تنمية مجموعات التخصصات المختلفة.
ب- توفير مصادر التعلم والبحث العلمى من خلال مصادر المعلومات البحثية لطلاب الماجستير والدكتوراة، ولها دور مهم وفعال في خدمة البحث العلمي، فهى بمثابة نقطة الانطلاق، كما إنها تعتبر أحد الأركان التي تدعم الجامعة للقيام بوظائفها وتنفيذ أهدافها لا سيما فيما يتعلق بالبحث العلمي
جـ- تقديم المعلومات الثقافية التى تدعم العمل الجامعى وتساعد الطلاب على التفكير العلمى والمنهجى.
د- توفير الألفة بين الطلاب والتقارب الفكرى، من خلال مصادر التوعية التى تدعو إلى عدم الفرقة والتنازع وتدعيم ديمقراطية الفكر داخل الحرم الجامعى.
هـ- تحقيق التواصل الهادف بين الطلاب والأساتذة بالجامعة من خلال المصادر التى توضح للطالب كيف يتعامل مع أساتذته، وتوضح معايير وحدود العلاقة بين الطالب والقائمين بالعملية التعليمية داخل الجامعة.

6- المكتبة المتخصصة:
تعرف المكتبة المتخصصة بأنها تلك المكتبة التى تنشأ لخدمة هيئة علماء متخصصة فى أحد المجالات العلمية، ويكون روادها من العلماء المتخصصون، فهى تكون مركزة حول مجال معين ومحدد (طب- زراعة- هندسة).
ولقد ظهر هذا النوع من المكتبات كنتيجة طبيعية للاتجاه نحو التخصص فى العلوم المختلفة، وخاصة مع ظهور المؤسسات والجمعيات المتخصصة فى ميادين علمية وموضوعات متنوعة، ولذلك عرفها البعض بأنها المكتبة التى تعنى بموضوع معين أو عدة موضوعات ذات علاقة، كما يشمل مفهوم المكتبة المتخصصة تلك التى تمثل محتوياتها شكلاً معيناً من المواد المكتبية كالمصغرات الفيلمية والتسجيلات الصوتية والأفلام والمخطوطات والخرائط وغيرها من المقتنيات.
ويعرف (السيد النشار، 2004، 27) المكتبة المتخصصة بأنها المكتبة التى تقتنى مجموعة من المواد والمصادر المتخصصة فى موضوع معين أو عدة موضوعات ذات علاقة متصلة؛ وتقوم بتقديم الخدمات المكتبية لأشخاص معينين ومتخصصين يعملون فى مؤسسة متخصصة وهذا التعريف يعنى أن المكتبات المتخصصة قد تشمل مكتبات:


- الوزارات والهيئات الحكومية المتخصصة.
- مراكز البحوث التربوية والصناعية والزراعية والهندسية والتكنولوجية.
- الشركات والمؤسسات التجارية والصناعية.
- الكليات والمعاهد العليا المتخصصة.
وبالإضافة الى ذلك فإن مقتنيات تلك المكتبات غالباً ما تكون متخصصة فى المجال الذى تخدمه المؤسسة ويعمل على رقيها وتقدمها، فكلية الطب تحتوى مكتبتها فى الغالب على كتب فى الطب وفروعه المختلفة، وكلية الزراعة تحتوى مكتبتها على كتب الزراعة المختلفة؛ وهكذا.
وللمكتبة المتخصصة دوراً هاماً فى إمداد العاملين والباحثين فى المؤسسة المتواجدة بها بالكتب والدوريات العلمية التى تجعلهم على علم بأحدث ما وصل إليه العلم فى مجال عملهم.
وتهدف المكتبات المتخصصة إلى:
- تدعيم التخصص الدقيق وتقوية فروع العلم وتطويرها.
- توفير المعلومات الدقيقة المتخصصة لعينة من المتخصصين والعلماء.
- ربط فروع التخصص وتقويتها بتطوير أداء المجموعات وتنميتها بما يوفر الوقت والجهد على الباحثين.
- المساهمة فى تطوير وتقدم العلوم بتحقيق الاحتياجات العلمية الدقيقة من المعارف الخاصة بالمؤسسات والهيئات.
- التعاون والترابط بين المكتبات والهيئات المخصصة بتوفير المجموعات وتبادلها.
7- المكتبة المدرسية:
تعد المكتبة المدرسية الركيزة الأساسية للخدمات المكتبية فى المجتمع، لوجودها فى مؤسسات تعليمية تربوية تعمل بصفة مستمرة على تزويدهم بالقدرات والمهارات التي تمكنهم من التعامل بنجاح وفاعلية مع المعلومات التي أصبحت سمة من سمات العصر الحاضر، حيث أصبحت المعلومات ضرورة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها أو التقليل من أهميتها.
ولقد انتشرت المكتبات بصورة كبيرة بغالبية المدارس بمختلف دول العالم النامي والمتقدم، وأصبحت المكتبات مرافق المدارس العصرية، ولقد اهتمت الهيئات الثقافية والتعليمية والتربوية كافةً بالمكتبة المدرسية باعتبارها شرطاً أساسياً من شروط التعليم الحديث.
وتعتبر المكتبة المدرسية من أهم مظاهر التقدم التي تتميز بها المدرسة في عالمنا المعاصر، ولم يعد هناك من يشك في أهمية المكتبة المدرسية أو يقلل من قيمتها التربوية بعد أن أصبحت محوراً من المحاور الأساسية للمنهج المدرسي ومركزاً للمواد التعليمية التي يعتمد عليها في تحقيق أهدافه.
وكنتيجة لهذا الكم الهائل من المعلومات الذي شكّل انفجاراً في المعرفة رأى رجال التربية ضرورة الانتقال بالمناهج الدراسية من حدود الكتاب المدرسي المقرر إلى الآفاق الواسعة لمصادر المعلومات المختلفة الموجودة على كثير من الصور؛ وذلك بالتأكيد على ضرورة وجود الركن الداعم لهذه الفكرة ألا وهو المكتبة .
ولقد ساهمت المكتبة المدرسية إسهاما كبيراً في مواجهة التدفق الكبير في المعلومات أو ما يسمى بثورة المعلومات ومن ذلك إعداد وتوفير مصادر هذه المعلومات والأجهزة المطلوبة، وتهيئة المجتمع المدرسي من طلاب ومعلمين للتعامل مع هذا التطور بفعالية وذلك ليتحقق الاستخدام الأمثل لمصادر المعلومات المتوافرة في المكتبة والتي أصبحت محوراً من المحاور الرئيسية للمجتمع المدرسي.
والمكتبة المدرسية هي المركز الفكري للمدرسة الذي يجب أن يتردد عليه كل شخص في المدرسة من أجل استشارة مواد التعلم.
ولا شك في أن المكتبة المدرسية تعد جزءاً لا يتجزأ من العملية التعليمية والتربوية ومن المنهج التعليمي والدراسي على اختلاف مراحله، وفي مطلع القرن الماضي تجلى الأهتمام بتوفير مقومات التعليم ومتطلباته كافة ومن الطبيعي أن تأتي المكتبات المدرسية في مقدمة تلك المتطلبات.
مفهوم المكتبة المدرسية:
وتعرف المكتبة المدرسية بأنها تلك المكتبة التي تلحق بالمدارس سواء الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية ويشرف على إدارتها وتقديم الخدمات لها هو أخصائي المكتبات، وتهدف إلى خدمة المجتمع المدرسي؛ من طلاب ومدرسين وأخصائيى أنشطة وفنيين ورجال إدارة وغيرهم من جمهور المستفيدين، والمكتبة المدرسية تعتبر جزءا من المنهج المدرسي وأداة بواسطتها تحقق المدرسة أهدافها.
وتعد المكتبة المدرسية نوعاً متميزاً من أنواع المكتبات؛ فهى تختلف عن أى نوع فى أهدافها وغاياتها، وفى طبيعة مقتنياتها، وفى خصائص مجتمعها، فهى موجهة نحو أهداف تربوية محددة تتلخص فى تشجيع عادة القراءة والمطالعة وتنمية القدرة على التعلم من المصادر المختلفة للمعلومات بدون معلم.
ويرى (السيد النشار، 2004 ، 16) بأن مفهوم المكتبة المدرسية قد اختلف كثيراً فى الفترة الأخيرة؛ فلم تعد المكتبات المدرسية بمفهومها القديم مجرد غرفة أو مخزن يضم مجموعة من الكتب، حيث كان المفهوم السائد حول المكتبة المدرسية عبارة عن مستودع للكتب في زاوية بعيدة ومهجورة يأتي عليها حين من الدهر لا يلتفت اليها أحد، وكان ينظر لامين المكتبة بمثابة الحارس لمجموعة المكتبة من الفقد والضياع، دون الأخذ في الاعتبار الخدمات الأخرى التي يجب أن يقدمها للمجتمع المدرسي؛ من طلاب ومدرسين وإداريين.
بل أصبحت المكتبة المدرسية مركزاً لمصادر المعلومات وترتبط مباشرة بالعملية التعليمية، وتهدف إلى دعم المنهج المدرسي ومساندته من خلال توفير المواد المكتبية المختلفة والمتوافقة مع مستويات وميول واتجاهات المتعلمين.
وبات ينظر إلى المكتبة المدرسية على أنها مركز إشعاع تربوي يهدف إلى تأصيل عادة القراءة والإطلاع باستمرار لدى التلاميذ والمتعلمين على حدٍ سواء؛ وذلك عن طريق توفير المواد التعليمية والتربوية؛ من كتب ومراجع وسائل تعليمية: سمعية وبصرية تكون مناسبة لفئات رواد المكتبة، والعمل على إحكام تنظيم تلك المواد بالأساليب الفنية كالفهرسة والتصنيف، والإعلان عنها، وتسهيل مهمة الوصول إليها والاستفادة منها داخل المكتبة وخارجها؛ بإتباع إجراءات الإعادة الداخلية والخارجية.
وذلك هو المفهوم الحديث للمكتبة المدرسية في ظل تطوير تكنولوجيا المعلومات، والنظرة نفسها يجب أن تنظر إلى أمين المكتبة الذي لم يعد ذلك الشخص غير المؤهل والمستغنى عنه في عملية التدريس أو صاحب عهدة أو مجرد حارس للكتب الموجودة فيها وما إلى ذلك، بل يجب أن ينظر إليه على أنه أخصائي في المكتبات والمعلومات والإعلان والإعلام العلمي وعلى درجة كافية من التأهيل النظري والتدريب العملي بحيث يسمح له ذلك بتوجيه المتعلمين والمعلمين على اختلاف مستوياتهم وتخصصاتهم التعليمية والثقافية وإرشادهم نحو الأفضل والجديد بصورة مستمرة .
المكتبة المدرسية والنظام التعليمي:
النظام التعليمي نظام متكامل له مقوماته الخاصة، كما أن له أنظمته الفرعية، غير أنه لا يعمل من فراغ فهو نظام مفتوح يؤثر ويتأثر بالنظام الاجتماعي كله بما فيه من أنشطة اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية، وطبقا لأسلوب تحليل النظم يمكن النظر إلى المكتبة المدرسية على أنها نظام فرعي للتعليم يتفاعل مع النظم الفرعية الأخرى للمدرسة ككل، وكما أن للتعليم مدخلاته ومخرجاته، فللمكتبة المدرسية باعتبارها إحدى أنظمة التعليم الفرعية مدخلاتها الخاصة والمرتبطة بالأهداف التي ينبغي تحقيقها من وجود المكتبة مثل مجموعات المواد، والمكان، والتجهيزات والأثاث، والقوى البشرية، وكل هذه المدخلات ضرورية ولا يمكن الاستغناء عن أي جانب منها حيث إنها تكون المقومات الأساسية للخدمة المكتبية.
دواعي الاهتمام بالمكتبات المدرسية:
ومن العوامل التي أدت إلى الاهتمام المتزايد بالمكتبات المدرسية على سبيل المثال لا الحصر هي:
1- الأخذ بالنظريات التربوية الحديثة التي تشجع دافع الرغبة في الاستطلاع لدى كل تلميذ ورغبته فى اكتساب المعلومات بطريقته الخاصة وظهور مفهوم التعليم الذاتي، بذلك تنتقل العملية التربوية من تعليم على تعلم ومن تلقي إلى حث وتنقيب وتحصيل ذاتي، وتعمل التربية الحديثة في هذا الإطار على توثيق الصلة بين المنهج الدراسي والمكتبة المدرسية وحرص المعلم على غرس حب الاطلاع عند تلاميذه ومساعدتهم على تحقيق ذاتهم وصقل شخصيتهم وتنمية م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المكتبات ومرافق المعلومات وتوظيف المكتبة المدرسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المكتبات ومرافق المعلومات وتوظيف المكتبة المدرسية
» المكتبات ومرافق المعلومات وتوظيف المكتبة المدرسية
» لمكتبات ومرافق المعلومات وتوظيف المكتبة المدرسية
» المكتبات ومرافق المعلومات
» المكتبات المدرسية وتكنولوجيا المعلومات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية) :: المجموعة الخامسة التعلم التعاونى بالمنتديات الالكترونية :: المكتبة المدرسية وتوظيفها فى التعليم-
انتقل الى: