مع تعاظم دور الاتصالات من بعد بالانترنت وتطور نظم التواصل من خلالها ودخولها فى مجالات عديدة من مجالات الحياة أصبحت شبكة الانترنت وسيلة أساسية فى نظام التعليم على مستوى جميع بلدان العالم ودخلت فى المؤسسات التعليمية بقوة ومنها نظام التعليم الجامعي وذلك من واقع مميزاتها وفوائدها المتنوعة والتي تحقق مستويات عالية من الأهداف التعليمية، وتتنوع مميزات التعليم الالكتروني؛ فهناك مميزات متعلقة بالمؤسسات التعليمية وأخرى متعلقة بالمتعلمين أنفسهم:
تقليل مصروفات التعليم:
يساعد تطبيق نظام التعليم الالكتروني على تقليد مصروفات التعليم، فعلى سبيل المثال فإن المنح الدراسية التي تمنحها الجامعات الكبيرة ومنها جامعة الأزهر وتتحمل على أثره مصروفات كبيرة من تنقلات وسكن مرتبطة بالطلاب وأعضاء هيئة التدريس المنتدبين، بالإضافة لتقليل تكلفة المواد المطبوعة والأقراص الممغنطة اللازمة للبرامج التعليمية التقليدية، فكلفة التعليم الالكتروني تكون أقل وبكثير من استخدام نظم التعليم الأخرى، فالفصول الافتراضية لا تحتاج إلى قاعات دراسية ولا ساحات مدرسية كما أنها لا تحتاج إلى مواصلات وأدوات مدرسية مكلفة، فمن خلال التعليم الجامعي الالكتروني يمكن عرض المحاضرات والمطبوعات المرتبطة بها من كتب ومرفقات على النظام الالكتروني فيتم نشر الكتاب عبر الموقع دون تكاليف طباعة الكتب ويمكن لكل طالب تصفح الكتاب ونسخها على جهاز الكمبيوتر ومدارستها دون تكاليف شراء الكتاب الجامعي.
(2)- التحكم في مراجعة وتحديث المعلومات:
يساعد تطبيق نظام التعليم الالكتروني على سرعة إجراء عمليات التحديث والمراجعة المستمرة على المعلومات والتحكم فيها، حيث يستطيع عضو هيئة التدريس بالجامعة أو المعلم بالمدرسة القيام بإجراء تحديث وتعديل فوري على المقررات المنشورة عبر موقع الجامعة أو المدرسة مباشرة وبما يحقق تعديل فوري للمقرر ليصل لجميع الطلاب فى اى مكان بالعالم فى الوقت نفسه، دون الحاجة لإرسال رسائل واستدعاء الطلاب فى كل مرة يكون عضو هيئة التدريس أو المعلم فى حاجة لتعديل وتحديث المقرر وفق ما يستجد من أمور فى مجال المعرفة المرتبطة بتخصصه.
(3)- تدعيم التعليم بالوسائط والمواد المتاحة:
التعليم الالكتروني يتيح للمعلم إمكانية تدعيم المعلومات والمهارات المقدمة من خلال الموقع بالصور والرسوم الثابتة والمتحركة ولقطات الفيديو؛ وذلك لتدعيم أهداف التعليم وتعزيز الرسالة المقدمة للمتعلمين، وهو ما يسهل تقديمه للمتعلمين عبر الانترنت.
(4)- سرعة الوصول إلى البرامج على الشبكة:
وذلك نتيجة لما توفره الأجهزة والأدوات المتطورة من إمكانيات يستطيع المتعلم الوصول بسهولة إلى البرامج التعليمية المقدمة على الشبكة والتفاعل معها.
(5)- الملاءمة:
يساعد تطبيق نظام التعليم الالكتروني من تحقيق الملاءمة بحيث يحقق مناخاً ملائما للمعلم والمتعلم، مع مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين فيقدم تعليم مناسب لكل متعلم.
(6)- يحرر المتعلمين من القيود ويراعى الفروق الفردية بينهم:
ذلك حيث يتيح هذا الأسلوب الحرية الكافية للمتعلم لاتخاذ القرار الخاص بتعلمهم؛ ( بماذا يتعلم - كيف يتعلم - أين يتعلم - متى يتعلم)، مع فتح محاور عديدة في منتديات النقاش في حجرة الدراسة الافتراضية مما يشجع الطالب على المشاركة دون خوف أو خجل.
(7)- مساعدة المعلم:
يساعد نظام التعليم الالكتروني المعلم فى أداء المهام الأساسية المطلوبة منه، ويحقق إعفاء المعلم من الأعباء الثقيلة بالمراجعة والتصحيح ورصد الدرجات ويتيح له التفرغ لمهامه التعليمية المباشرة وتحسين الأداء والارتقاء بمستواه والتعامل مع التقنيات الحديثة والنهل من المعارف واكتساب المهارات والخبرات.
(
- يتيح التعليم بصفة مستمرة طوال اليوم:
حيث يجعل قاعة المحاضرات متاحة بصفة مستمرة طوال ساعات اليوم مما يجعل التعليم متاح للطالب للتعلم فى الوقت المناسب له، فالتعليم الالكتروني يجعل حجرة الدراسة مفتوحة على مدار ( 24 ساعة ).
(9)- يساعد على توفير التعليم المناسب لأصحاب الأعذار:
فالتعليم الالكتروني من بعد هو الوسيلة الامثل لتعليم أصحاب الأعذار من المرضى والمعاقين وحتى العاملين أثناء الدراسة، فالتعليم الالكتروني ساعد فى متابعة المتعلمين المعاقين جسدياً؛ لتعليمهم واتصالهم بمعلميهم وأقرأنهم دون الحاجة للذهاب إلى أماكن التعليم البعيدة .
(10)- سرعة الوصول إلى المواد والمعلومات والمناهج تعليمية:
حيث يمكن للمتعلم من خلال نظام التعليم الالكتروني بالانترنت الوصول للمناهج والمواد التعليمية فور ظهورها على الموقع من شبكة المعلومات المتصلة بالجامعة وعرضها بحيث تتاح لجميع الطلاب على مستوى العالم، مما يدعم فكرة التعليم العالمي.
(11)- إرجاع الأثر Feedback الفوري للدارسين:
عملية التعليم تحتاج دائما إلى مناقشات وحوارات واستفسارات بين المتعلم والمعلم وبين المتعلمين بعضهم البعض، ومن خلال التعليم الالكتروني الجامعي يمكن للمعلم القيام بتقديم الرجع الفوري للمتعلم من خلال الحوارات المتزامنة، ويستطيع الطلاب التحاور والمناقشات الفورية بعضه البعض.
(12)- الوصول إلى كم كبير من المعلومات والبيانات الحديثة المرتبطة بالمقررات:
يستطيع عضو هيئة التدريس بالجامعة الالكترونية أو المعلم بالمدرسة الالكترونية الربط بين موضوعات المقررات التي يقدمها من خلال النظام بالعديد من المواقع التعليمية الأخرى المنشورة عبر الانترنت؛ مما يتيح الفرص الكاملة للمتعلم لتدعيم عملية التعلم وإثراءها.
(13)- حل المشكلات التعليمية:
حيث يساهم التعليم الالكتروني فى تقديم الحلول للكثير من مشكلات التعليم التقليدية مثل تزايد أعداد المتعلمين، ونقص الإمكانيات المادية المتمثلة فى ( قاعات التدريب - المعامل - الأدوات - المواد - الخامات - الأجهزة الآلات ..وغير ذلك ) وكذلك نقص الإمكانيات البشرية ( قلة أعداد المعلمين المتخصصين) والتغلب على المعوقات الجغرافية من بعد المسافات وانتشار المتعلمين حول العالم.
(14)- خفض معدلات الإخفاق التعليمي:
يساعد التعليم الالكتروني على خفض معدلات الإخفاق التعليمي والتي تنتج عن أمور مثل عدم القدرة على متابعة الجلسة التدريبية أو الشعور بالملل والتعب.
(15)- استيعاب برامج التعليم الالكتروني أعدداً كبيرةً من المتعلمين:
تتصف برامج التعليم الالكتروني بأنها تستوعب أكبر عدد من المتعلمين فى وقت واحد فى مواقع تدريبية مختلفة ودون تمييز بين المناطق النائية أو الريفية وبين المدن، وبذلك يحقق استيعاباً أكثر مع تكاليف اقل.
(16)- الفصل بين المعلم والمتعلم:
يعتمد أسلوب التعليم الالكتروني على الفصل بين المعلم والمتعلم مكانياً وزمنياً، فهو يحقق عملية الاتصال دون المواجهة بين المعلم والمتعلم مستخدماً فى ذلك وسائل الاتصال الحديثة الملائمة لعناصر عملية الاتصال، موفراً فى ذلك للوقت والجهد والمال؛ من مشقة وعناء السفر إلى المعلم
( 17)- يساعد على التعلم فى مختلف الأوقات:
أسلوب التعليم الالكتروني يوفر بيئة تعليمية ملائمة لظروف جميع المتعلمين؛ فهو يتيح توصيل برامج التعليم إلى أماكنهم وتحت أى ظرف من الظروف، وأثناء أدائهم أعمالهم، فهو يوفر أوقاتهم وجهودهم ويمكنهم من الوفاء بأدوارهم دون تقصير