اسباب عزوف الطلاب عن مركز مصادر التعلم

بالرغم من كل ما تقدم عن أهمية ودور مركز مصادر التعلم بالمدرسة، نستطيع القول، هل حقق المركز الأهداف والخدمات التي وضع من أجلها؟ وما الذي يحول دون تحقيقها ؟
1)- إن 90% من أهدافه حققها مركز مصادر التعلم فى التعلم الذاتي، وفى تحقيق احتياجات الطالب، والمعلم في نفس الوقت ، حسب ما أشارت إليه الدراسة التي قدمتها تونس المحروقية فى مجلة التطوير التربوي التي تصدرها وزارة التربية والتعليم فى سلطنة عمان .
2)- كما أشارت، إلى أن مركز مصادر التعلم بالمواد التي يحتويها يعمل بكفاءة عالية، لكن قد تحد إقامة بعض الحصص الدراسية داخله من استفادة بقية المترددين من الخدمات التي يقدمها. فعند وجود مثل هذه الحصص داخل المركز لا يسمح للمستفيدين الراغبين فى الاستفادة من خدمات المركز بالدخول حتى لا تسبب حركتهم فوضى للطلاب الذين لديهم حصة .
3)-عدم تفهم المجتمع المدرسي والمحلي طبيعة أهداف المركز وخدماته، حيث انه لاستطيع مركز مصادر التعلم تحقيق الأهداف التي وضع من اجلها ،إلا إذا تفهم المجتمع المدرسي والمحلي طبيعة هذه الأهداف، وأدركوا طرق التعامل وقف منظومتها.
4)- تزويد المركز بالمواد التي يحتاجها، حيث إن وزارة التربية والتعليم بالسلطنة ، لم تألوا جهدا فى هذا المجال ،حيث وفرت الكادر الوظيفي المدرب، لاسيما المراجع والكتب والمواد الأخرى الضرورية . لكن هل وصل الطالب للدرجة التي يستطيع معها التعامل مع تلك الخدمات والاستفادة منها ؟
طبعا هذا لم يتحقق حتى الآن بسبب عدم وجود وقت كافي لدي الطالب فى المدرسة للاستفادة من تلك الخدمات والمواد بالشكل الأمثل .
5)- كما أن مراكز مصادر التعلم بالسلطنة، تفتقر إلى الدوريات من المجلات العلمية والمتخصصة، لحداثة معلوماتها والذي عادة لا نجده في كتب المكتبة المدرسية الشاملة.
6)- كما تفتقر تلك المراكز إلى قاعدة بيانات، وزيادة عدد الكتب في مختلف العلوم، رغم الحرص الشديد في انتقاءها واختيارها من قبل الأخصائيين والمعلمين ومشرفي المواد.
7)- كما تعاني اغلب مراكز مصادر التعلم بالسلطنة، من عدم توفر الاسطوانات المدمجة التعليمية، والوسائل السمعية والبصرية، لعدم توفرها في المعارض نتيجة تركيزها على الكتاب دون غيرها.
- إن بعض إدارات مدارس التعليم الأساسي الحلقة الثانية بالسلطنة، لا تدرك طبيعة عمل ومهام أخصائي مصادر التعلم، حيث يعتقدون أنه لايقوم بأية أعمال، فيسندون إليه بعض المهام الإدارية، مثل كتابة التقارير والتغليف والنسخ، لاسيما أن بعض الأخصائيين يرفضون التعاون مع الإدارة المدرسية، لأنه ليس من صميم اختصاصهم.
9)- تفتقر مراكز مصادر التعليم، إلى دليل إرشادي لعمل الأخصائي يشرح مهام عمله، ويوزع للأخصائي وإدارات المدارس.
10)- كما نجد أن الطالب في مدارس السلطنة عموما، لم يستفيد من خدمات مركز مصادر التعلم بالصورة الجيدة، لأنه مضغوط طوال اليوم بحصص، وتقتصر الاستفادة فقط أثناء حصص الاحتياط ،علما أن وقت الفسحة بسيط جدا، لا يسمح له بأكثر من تناول وجبته اليومية .
11)- افتقار أخصائيو مراكز مصادر التعلم بالسلطنة، إلى الدورات التدريبية، وخاصة في مجال إدارة الوقت، ومهارة التواصل، ودورات في صيانة الحاسب الآلي والشبكات، وصيانة الأجهزة الموجودة في المركز.
12)- كما أن الحلقات النقاشية واللقاءات بين الأخصائيين قليلة جدا، لما لها من دور في تبادل الخبرات بين المشتغلين في هذا المجال .
13)- افتقار معظم مركز مصادر التعلم، إلى أخصائيين متخصصين في مجال المكتبات والمعلومات، حيث أن الدفعات التي تخرجها جامعة السلطان قابوس، اغلبها لا تكفى ، فتضطر الوزارة إلى اختيار تخصصات مثل التقنيات ،أو نظم معلومات لإدارة مراكز مصادر التعلم ،متجاهلين إعطاء منح دراسية لتأهيلهم في ذلك .
14)- تفتقر اغلب مراكز مصادر التعلم بمدارس التعليم الأساسي حلقة ثانية، إلى خدمة الانترنت
15)- اغلب إدارات المدارس بالسلطنة تتصرف بالميزانية السنوية الخاصة بمراكز مصادر التعلم، في شراء أشياء غير احتياجات المركز، فمن المفترض تسليما لأخصائي المركز، لأنه الأكثر دراية باحتياجات مركزه.
16)- قلة أعداد الحواسيب بمراكز مصادر التعلم بالسلطنة، بالمقارنة بكثرة عدد الطلاب والمعلمين الراغبين في الاستفادة من تلك الأجهزة ، وقد يكون عدد منها معطل .
17)- عدم تخصيص حصص معينة للطلاب للاستفادة من خدمات المركز، لذا يتزاحم الطلاب على المركز وقت الفسحة، بالإضافة إلى انه في كثير من الأحيان يكون عدد الطلاب طلاب المدرسة كبيرا بينما في المركز أخصائي مصادر واحد، يشكل صعوبة وعبئا عليه، وفى طريقة تقديمه للخدمات .
18)- تجبر بعض إدارات المدرسة في السلطنة الأخصائي ، بمسك حصص الاحتياط، رغم انه غير مطالب بأخذها، بحكم تخصصه في مجال المكتبات والمعلومات.
19)- كما نجد إن قاعة مركز مصادر التعلم في السلطنة لا تعتمد مواصفات ومقاييس معينة في البناء، حتى تستطيع القيام أدوراها كما يجب ، حيث نجد أجهزة التكيف عادية وليست مركزية، وقاعة المكتبة مدموجة مع قاعة العرض في مكان واحد، لذا عندما تكون القاعة مشغولة لتدريس مادة معينة يصعب على المستفيدين الآخرين دخول المركز، والاستفادة من المكتبة .
20)- أن مراكز مصادر التعلم في مدارس التعليم الأساسي الحلقة الثانية في السلطنة، غير مهيأة للقراءة، نتيجة ازدحامه بالكثير من الأشياء، الأجهزة الكثيرة، والمكتبة التي تأخذا حيزا ا من مساحة المركز، لذا لا يستطيع المستفيد القراءة فيه.