منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية)

منتدى الدكتور محمد جابر يرحب بكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المكتبة المدرسية ودورها في ترسيخ عادة القراءة لدى التلميذ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رضا الحداد




عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 21/03/2012

المكتبة المدرسية ودورها في ترسيخ عادة القراءة لدى التلميذ Empty
مُساهمةموضوع: المكتبة المدرسية ودورها في ترسيخ عادة القراءة لدى التلميذ   المكتبة المدرسية ودورها في ترسيخ عادة القراءة لدى التلميذ I_icon_minitimeالخميس أبريل 05 2012, 22:46



إن دور النظم التعليمية الحديثة أصبح لا يقف عند حد التعليم و التلقين وشحن أذهان المتعلمين بمجموعة من المعلومات والمعارف فقط، بل امتد ليشمل تعليم الطلاب البحث والإطلاع و الإعتماد على النفس وليس الإعتماد على المنهج وحده.
وتؤكد أغلب الدراسات على أهمية المكتبة المدرسية في تأدية هذا الدور، باعتبارها مرتكزا لكثير من العمليات و الأنشطة التربوية و التعليمية داخل المدرسة، فهي لم تعد مكانا لتخزين الكتب و المجلات و المطبوعات، ولم تعد أهميتها ثانوية بالنسبة للنشاط التربوي، تقتصر على الترفيه وتمضية أوقات الفراغ فقط، بل تعداها إلى خدمة المنهج الدراسي وإلى اكتشاف وتنمية الميول الصالحة.
في ضوء هذا المفهوم الجديد للمكتبة، نتساءل : ما هو دور المكتبة المدرسية في ترسيخ عادة القراءة لدى التلميذ ؟ و ما هي أهدافها ؟ وكيف السبيل إلى تفعيلها وإدماجها في النسق التربوي ؟
قبل الإجابة عن هذه الأسئلة يجب تعريف المكتبة المدرسية، ما هي ؟
ماهية المكتبة المدرسية :
تعددت التعاريف المتداولة للمكتبة المدرسية، وتطور مفهومها عما كان عليه قديما لتأثر هذا المفهوم بالمستجدات التربوية وبالتقدم التكنولوجي خاصة في مجال المعلوميات.
ونظرا لذلك ظهرت تسميات مختلفة للمكتبة المدرسية مثل " المكتبة الشاملة " " مركز المعلومات " " مركز التوثيق و المعلومات Cdi " " مركز مصادر التعلم "، وإن بقي مصطلح المكتبة المدرسية مستعملا إلى حد الآن فإنه بمفهوم مغاير للمفهوم القديم، لكنه لا يخرج في عمومه عن التعاريف التالية :
 المكتبة المدرسية : هي الفضاء المهيكل الملحق بالمؤسسة التربوية، يجمع ويعالج ويبث أنواعا مختلفة من المعلومات على وسائط مختلفة لخدمة التلاميذ و المدرسين وكافة المربين بغرض تحقيق أهداف تعليمية تعلمية.
 المكتبة المدرسية : هي نظام لجعل مصادر المعلومات في متناول الفرد ( إداري /مدرسي/تلميذ) وهذا النظام يعكس فلسفة المدرسة ويتري كل برنامجها التربوي.
 المكتبة المدرسية : مكان يحتوي على حوامل معلومات وهيئة موظفين وتجهيزات يذهب إليه المتعلم للحصول على المعلومات التي يحتاجها لتعليم نفسه تبعا للبرنامج التعليمي لمدرسته واستجابة لاحتياجاته الخاصة.
 المكتبة المدرسية : مكان يحوي مجموعة من الكتب وغيرها من وسائل المعرفة نظمت تنظيما فنيا يسهل الوصول إلى محتوياتها واستخداماتها، ويقوم على إدارتها و العناية بها (أمين المكتبة ) يكون على درجة كبيرة وكافية من التأهيل النظري و التدريب العلمي.
 وباختصار يمكننا تعريف المكتبة على أنها مركز إشعاع تربوي يهدف إلى غرس عادة القراءة و الإطلاع باستمرار لدى الطلاب و المتعلمين على حد سواء وذلك عن طريق توفير المواد التعليمية و التربوية من كتب ومراجع ووسائل تعليمية سمعية وبصرية و العمل على تنظيم تلك المواد بالأساليب الفنية كالفهرسة و التصنيف و الإعلان عنها وتسهيل مهمة الوصول إليها، و الإستفادة منها، داخل المكتبة وخارجها، باتباع إجراءات الإعارة الداخلية و الخارجية.
من خلال التعاريف السابقة يتضح إذا أن المكتبة المدرسية هي مؤسسة تربوية تعمل كجزء من مؤسسة تربوية أشمل هي المدرسة، بل هي إحدى وسائل التعلم الهامة، وهي كذلك وحدة متكاملة مع المدرسة و المنهج، ولها كافة الإمكانات المتعددة للإسهام في تحقيق كثير من الأهداف التي تسعى إليها المدرسة، وفيما يلي بعض الوظائف و الخدمات المكتبية التي ينبغي أن تقوم بها المكتبة المدرسية وتهدف إلى تحقيقها.
أهداف المكتبة المدرسية :
يمكن تلخيص وظائف المكتبة المدرسية وأهدافها حسب مستوى الجمهور المدرسي المستهدف في جل مراحل تمدرسه إلى :
- زرع حب القراءة في نفوس التلاميذ
- تعرف التلاميذ عن كيفية استخدام المكتبة و الإستفادة من محتوياتها لخدمة حاجات الدراسة وحاجاتهم واهتماماتهم المختلفة.
- تشجيع التلاميذ على التثقيف الذاتي.
- مساعدة الطلاب على الحصول على مختلف مصادر التعلم ومراكز المعلومات التي تتصل بدارسة موضوع أو مشروع تربوي، وإرشادهم إلى كيفية جمع البيانات و المعلومات.
- تزويد التلاميذ بأسس وقواعد البحث العلمي.
- تلقين العادات الإجتماعية الصالحة، كضبط النفس و الإعتماد عليها و التعاون واحترام حقوق وملكية الغير.
- تدعيم النشاطات الثقافية في المجتمع المدرسي.
تفعيل المكتبة المدرسية في النسق التربوي :
- رغم أهمية المكتبة المدرسية في دعم المنهاج الدراسي و العملية التربوية بأكملها، فإننا نلاحظ عزوف التلاميذ عن المطالعة، كما أن المكتبة ذاتها لم تستوف حقها من العناية و التفعيل، ويمكن إرجاع ذلك إلى عدة أسباب منها :
 بالنسبة للتلميذ :
- الغزو المعلوماتي جعل التلميذ يقضي جل وقته أمام شاشات التلفزة و الإنترنيت
- عدم تشجيع الوالدين لأبنائهم على المطالعة وتربيتهم وتعويدهم عليها، بالقراءة إليهم وأمامهم
- طول المقرر و البرنامج الدراسي ينهك التلميذ ولا يترك له أية فرصة زمنية للمطالعة.
- انعدام الوقت الكافي للمطالعة، بسبب الدروس الخصوصية للدعم و التقوية.
 بالنسبة للمؤسسة التعليمية :
- عدم ملاءمة الزمن الدراسي لمختلف الأنشطة بالمؤسسة بما فيها أنشطة الخزانة، ما يحول دون مشاركة جميع التلاميذ فيها.
- انعدام أساتذة من ذوي الإختصاص في مجال المكتبات (أمين المكتبة، مشرف المكتبة).
- قلة الإمكانات المادية و الدعم المعنوي، راجع لعدم خلق شراكات مع القطاعات، ذات الصلة بالموضوع.
- عدم انخراط الإدارة التربوية وهيأة التدريس في مجالات التنشيط.
- الخوف من عدم اتمام المقررات الدراسية التي يسيجها هاجس الإمتحان، ما يحول دون انخراط التلاميذ في تفعيل الأندية التربوية ( نادي المطالعة مثلا).
ولتحقيق الأهداف المرجوة من المكتبة المدرسية وتفعيلها وإدماجها في النسق التربوي، ينبغي الإستجابة لدعوى المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم في دورته السبعين المتضمن العناية بالمكتبات المدرسية، إلى استثمار الإحتفال بيوم المكتبة المدرسية وذلك في أول يوم اثنين من الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر من كل عام، في التعريف بأهمية المكتبات ودورها كمصدر من مصادر التعلم، و العمل على دعمها بالموارد البشرية و المادية التي تعينها على أداء هذا الدور.
كما ينبغي تعويد التلميذ -باعتباره محور العملية التعليمية و المستهدف الأول من برامجها- على الدخول إلى المكتبة في سن مبكرة، ولن يتم ذلك إلا بإيجاد حصة للقراءة الحرة ضمن الجدول الأسبوعي، وإقامة معارض للكتاب في المدرسة، ويشترط في الكتب أن تكون محملة بمضمون تربوي مناسب للبيئة التي يعيش فيها الطفل، وأن تناسب عمره الزمني و العقلي، وأن تلبي احتياجاته القرائية، وأن تتميز في الأخير بإخراج جميل وألوان مناسبة وصور جذابة.
وحتى نستفيد من المكتبة المدرسية أكثر لابد من تخصيص مكان جيد لها، يكون بعيدا عن الساحة و المرافق الصحية، وأن تكون قريبة من الإدارة لمراقبتها، وأن تتوفر على الإنارة و التهوية و النظافة، وتظم أحدث وسائل الأجهزة الحديثة.
ولكي تقوم المكتبة بوظيفتها على أحسن وجه، ينبغي أن يعمل بها أمناء مكتبات متفرغين، حيث يتم اختيارهم وانتقاءهم حسب المواصفات و المؤهلات المطلوبة، مع الحرص على وضع برامج تعليم وتدريب لهؤلاء الأمناء بحيث يتم تأهيلهم فنيا وتربويا للتعامل مع المستفيدين الذين يترددون على المكتبة المدرسية، وذلك بمساعدتهم وتوجيههم وإرشادهم نحو الأفضل و الجديد بصورة مستمرة.
ولكي يتم التفعيل على الوجه الأمثل يجب إجراء مسابقة للمكتبة المدرسية المثالية، الهدف منها تشجيع مديري المدارس وأمناء المكتبات على الإهتمام بالمكتبة المدرسية كمصدر هام من مصادر تطوير قدرات المتعلمين.
ختاما :يمكن القول أن الهدفين الرئيسين الذين تسعى المكتبة المدرسية إلى تحقيقها هما :
- غرس حب المطالعة لدى التلاميذ
- خدمات المعلوميات
إن هذين الهدفين تلعب عوامل مختلفة دورها في تحقيقهما وهما تضافر الجهود بين المكتبة و الفاعلين التربويين، وكذلك تخصيص الميزانية الكافية للمكتبة المدرسية استنادا إلى إدراك أهميتها، على اعتبار أنها جزء لا يجزأ من العملية التربوية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المكتبة المدرسية ودورها في ترسيخ عادة القراءة لدى التلميذ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المكتبة المدرسية و ضرورة تنيمة عادة القراءة لدى الطلاب
» المكتبة المدرسية وعادة القراءة
»  المكتبة المدرسية ودورها في التربية
» المكتبة المدرسية ودورها في نظم التعليم المعاصرة
» المكتبة المدرسية ودورها في نظم التعليم المعاصرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية) :: المجموعة الخامسة التعلم التعاونى بالمنتديات الالكترونية :: المكتبة المدرسية وتوظيفها فى التعليم-
انتقل الى: