مكونات الوسائط الفائقة:

مكونات الوسائط الفائقة :

رداً عليها بالتفصيل وهو

أولا:عناصر المعلومات:
هي وحدة بناء المعلومات، أو الأجزاء المكونة للمعلومات، والتي يتم من خلالها تقديم المعرفة إلى المشاهد، أو المتعلم ومن خلالها يستطيع الانتقال إلى وحدات أخرى في نظام غير خطي، وتطلق عليها جيهان محمد عفيفي (2006، 34) عقد المعلومات، وذلك لأن المتعلم يستطيع أن ينتقل من عقدة إلى أخرى مباشرة دون تتابع خطي بسبب استخدام نظام النص الفائق في الربط بين عناصر المعلومات (النص، والصوت، والصور، والفيديو) ، وفيما يلي بيان لهذه العناصر.
1. النص:
هو الهيكل البنائي الذي يتكون من كلمات أو جمل تعرض على الشاشة بصورة واضحة ولغة مفهومة، وبأساليب أدبية، أو علمية، مقروءة، أو مسموعة وأشكال مختلفة كالعناوين الرئيسية، أو الفرعية، أو في قوائم، كموجهات للمتعلم داخل البرمجية (أحمد حامد منصور، 2001، 191)، حيث يتم معالجة النص بمؤثرات متنوعة من حيث نوع الخط والحجم واللون والحركة وغيرها، وينبغي معالجة النص بالشكل المناسب من أجل تحقيق أهدافه التعليمية، (كمال عبد الحميد زيتون، 2002، 208)، وإذا كان لهذا النص علاقة مع نص آخر، أو صورة، أو فيديو فإنه يتم ربطه بها باستخدام وصلات الترابط وبهذا يتكون النص الفائق، والذي يعتبر أحد أساليب عرض المستندات على أجهزة الحاسب، حيث يتضمن إشارات مرجعيه، أو كلمات مفتاحية يوضع تحتها خط أو تكون بلون مختلف؛ لبيان موضع الارتباط للمتعلم، والذي قد يكون صفحة أو أكثر، (محمد فهمي طلبة، 1997، 189).
2. الصور:
تعد الصور وسيلة مهمة من وسائل التعليم، حيث قد يكون تعبير الصورة أفضل من نص كبير يستغرق وقتا لقراءته، وعند النظر إلى الصورة يفهم المعنى مباشرة، لذلك فإن للصور تأثير إيجابي في العملية التعليمية؛ لشرح المفاهيم وتسهيل فهمها.
وتشمل الصور الثابتة والمتحركة ثنائية الأبعاد وثلاثية الأبعاد، ويفضل التقاط الصور باستخدام الكاميرات الرقمية؛ لما تتمتع به من دقة، ووضوح عاليين، (الغريب زاهر إسماعيل، 2001، 208).
وتشير دراسة أشرف عويس إلى أن الصور المتحركة عبارة عن تصوير متتالي لحركة جسم في سلسلة من الصور الثابتة يمثل كل منها طور من أطوار هذه الحركة، وتظهر في لقطات فلميه متحركة سجلت بطريقة رقمية. (أشرف عويس محمد، 2003، 37).
3. الرسومات بأنواعها:
والتي من بينها الرسوم البيانية، والتوضيحية، والتخطيطية، والكاريكاتورية، وغيرها من الرسوم التي تعطي تصورا واضحا، وسريعا لمدى التغيرات أو التطورات الحادثة في مجال معين، وتؤكد دراسة Hays أن استخدام الرسوم المتحركة مع الموضوعات كان له تأثير كبير على الفهم طويل المدى (Hays, 1996, 139).
والرسوم قد تكون خطية، وقد تكون متحركة (تعرض في شكل متحرك) في لقطات صغيرة باستخدام الصور المتتابعة التي تعبر عن مشهد معين (أشرف عويس محمد، 2003، 35-36)، ويتم إنتاج الرسوم المتحركة باستخدام برامج حاسوبية معينة مثل برنامج الفلاش.
4. الصوت:
ويشمل الأصوات الطبيعية والصناعية والموسيقى، كما يعد من أهم عناصر البرمجيات التعليمية سواء المعتمدة على الوسائط المتعددة، أو المعدة وفق خصائص الوسائط الفائقة، ويتم سماع الأصوات إما على شكل موسيقى مصاحبة للشريحة أو موسيقى تصويرية، وقد يكون تعليق صوتي؛ لتوضيح معنى أو لشرح مفهوم، وقد يكون مصاحبا لتجربة معينة أثناء عرضها على الشاشة.
وتؤكد دراسة محمد محمد السعيد أن الصوت يلعب دورا مهما في البرمجيات التعليمية، حيث يستخدم كبديل أفضل من استخدام النص في التعليم، (محمد محمد السعيد، 2005، 110)، كما تشير دراسة عبير سروة إلى أن الصوت يعطى للتلميذ على شكل تعزيز؛ لأن التعزيز يسعد التلميذ، ويساعده على التقدم في عمليات التعلم من خلال البرامج (عبير سروة عبد الحميد، 2005، 285).
ويسمى صوت الإنسان المستخدم في البرمجيات "السرد"، ويستخدم لتوضيح وشرح المحتوى المقدم، وتقديم التغذية الراجعة، وهناك بعض الشروط عند استخدام صوت الإنسان في البرمجيات منها (إيمان عثمان السيد، 2005، 65):
1. يجب انتقاء صوت وشخصية المتحدث بما يتلاءم مع الموضوع، ونوعية الجمهور المستهدف، بحيث يكون مقنعا لهم.
2. يتسم الأسلوب المستخدم في مخاطبة المتعلمين بالقرب والصداقة.
3. يكون أسلوب المخاطبة والتعبير والعرض في صيغة المبني للمعلوم، لأنها أفضل من صيغة المبني للمجهول.
وهناك تشابه بين الصور الرقمية والمؤثرات الصوتية الرقمية، حيث إن الصوت الرقمي يتم تخزينه كملف وكلما كان الصوت أفضل كان حجمه أكبر،(الغريب زاهر إسماعيل، 2001، 209)، ويتم التحكم في الصوت من خلال أيقونة موجودة على الشاشة أثناء عرض المادة التعليمية، كما أن اقتران ظهور النص بالصوت يؤدي إلى تقليل الزمن اللازم للتعلم، كما أثبتت ذلك دراسة محمد محمد السعيد، حيث تكونت دراسته من ثلاث مجموعات تجريبية (ذات تعليق صوتي قبل النص، مصاحب لظهور النص، بعد ظهور النص) ، وكانت المجموعة ذات التعليق الصوتي المصاحب لظهور النص قد استغرقت أقل زمن للتعلم (محمد السعيد، 2005).
5. الفيديو:
هو تصوير حدث مع تزامن الصوت والصورة باستخدام كاميرات فيديو رقمية، وتسجيلها على جهاز الكمبيوتر باستخدام وصلات USB ، وكارت الفيديو، وهذه التقنية الإلكترونية تقوم بتحويل الصور الثابتة إلى فيديو من خلال تقديم (30) صورة في الثانية الواحدة، (أحمد حامد منصور، 2001، 192).
وللفيديو أهمية تعليمية كبيرة، حيث يميل المتعلمون إلى مشاهدة الأفلام التعليمية، وهي لذلك تساعد على تقديم نوع من النشاط يقبل عليه المتعلمون برغبة واهتمام؛ لذلك فإن استخدام الفيديو في التعليم يزيد من التحصيل، ويثير اهتمام التلاميذ، (راجي عيسى القبيلات، 2005، 118).
وقد يستخدم المبرمج أكثر من عنصر في الشاشة الواحدة، فقد يستخدم النص مع الصوت، وحركة الصور أو الفيديو مع النص، وهذا يزيد من جودة البرمجية؛ لأنه كلما زاد عدد عناصر الوسائط زاد عدد الحواس التي يتعلم من خلالها التلميذ، وتنمو لديه المهارات المختلفة.
ثانيا: برامج تأليف الوسائط الفائقة:
يوجد العديد من البرامج التي تعطي مجموعة من الآليات والإمكانيات اللازمة لإنتاج وإخراج عناصر الوسائط الفائقة، وترجع أهميتها إلى أنها تعد إطارا نحتاجه عند تنظيم وإعداد عناصر الوسائط الفائقة، وقد تعدد تصنيف هذه البرامج، فتقسم جيهان محمد عفيفي البرامج الخاصة بإنتاج الوسائط الفائقة إلى ثلاث مجموعات هي:
1. برامج أساسها الصفحة أو الكارت:
وتنظم فيها العناصر كما لو كانت صفحات كتاب أو مجموعة من الكروت، ومن أمثلة هذه البرامج (Hyper Card, Super Card, Tool Book, Visual Basic).
2. برامج أساسها الرمز أو الحدث:
وفيها تنظم عناصر الوسائط وتلميحات التفاعل (الأحداث) بشكل رموز Icons توضح تسلسل خطة العمل ، ومن أمثلة هذا النوع من البرامج (Autherware Professional, Con Autor, Hsc. Interactive ) .
3. برامج أساسها الزمن:
في هذا النوع من البرامج تنظم العناصر على امتداد خط زمني لا يزيد عن (1-30) من الثانية، وهذا يكون مناسبا عند الحاجة إلى تقديم رسالة لها بداية ونهاية، ومنظمة في تسلسل متتابع، ويتم تشغيلها بسرعة، أما باقي العناصر غير البصرية مثل الصوت فإنها توضع في تسلسلها بين الأحداث ، وهناك خاصية مهمة للأدوات المبنية على الزمن تمكنك من الانتقال إلى أي موضع خلال التسلسل، إضافة إلى عنصر التحكم التفاعلي المناسب، ومن أمثلة البرامج التي تندرج تحت هذا النوع (Action Animation Worker , Interactive, Cinemation, Macromedia Director, Media Blite, Produger, PRO Motion ) ، (جيهان محمد عفيفي، 2006، 37- 38).
بينما يعدد حمدي محمد البيطار برامج التأليف مع شيء من الإيضاح حول خصائص هذه البرامج كالآتي:
1. الموجه: (Guide)
هو نظام تأليف يتم التحكم فيه من خلال قائمه لعمل النص الفائق(Hypertext)، ولإنشاء مستند للنص الفائق تكون البداية هي إدخال النص بطريقة مشابهه للورد، كما أن شكل النافذة ولونها وإعادة ترتيب الأماكن والارتباطات بين أجزاء النص المختلفة يكون مدمجا داخل المستند عن طريق الاختيار من القائمة، وهذا النظام سهل جدا في الاستخدام ويعطي قوة للبرمجية خاصة مع حديثي العهد باستخدام الكمبيوتر، ويمكن دمج النص والرسوم داخل نوافذ الموجه بجانب الصوت وأيقونة الفيديو، وحاليا يمكن تسجيل استجابات المتعلم في البرنامج، ويعمل برنامج الموجه على الكمبيوتر المتوافق مع IBM، والماكنتوش.
2. البطاقات الفائقة(Hyper Card):
ويختص هذا البرنامج بتأليف برامج الوسائط الفائقة على كمبيوتر ماكنتوش، وهو أكثر صعوبة من برنامج الموجه، إلا أنه أكثر فائدة من حيث تأليفه للوسائط الفائقة، كما يتضمن لغة برمجة عالية المستوى، وهذا البرنامج يتطلب مهارات برمجة عند إنتاج برامج الوسائط الفائقة، ولكنه أسهل من تطوير البرامج المشابهة في معظم لغات البرمجة التقليدية، وأقل في استهلاك الوقت، وهذا البرنامج يأتي مجانا مع جهاز الماكنتوش.
3. طريقة الربط (Link way):
وهو برنامج مماثل لبرنامج البطاقات الفائقة، ولكن وفق أجهزة IBM ، وهو عبارة عن تجمعات للشكل الذي يمكن التحكم به في كمبيوتر الماكنتوش، باستخدام الفارة عند تشغيل الحاسبات المتوافقة مع IBM ، ويعتمد هذا البرنامج على استخدام الأيقونات من أجل ترابط المعلومات داخل النص، وتشير هذه الأيقونات إلى أن المعلومات متاحة للمتعلم من خلال الأنماط المختلفة للمعلومات.
4. السوبر كارد Super Card:
وهو برنامج له فكرة البطاقات الفائقة نفسها مع بعض القدرات الإضافية، والتي تكون متوفرة في برنامج البطاقات الفائقة، كما أنه يمنح مؤلف الوسائط الفائقة أدوات متطورة للرسم، ولديه القدرة على عمل رسوم متحركة، وإنشاء الأزرار بأشكال مختلفة أكثر مما هو موجود في برنامج البطاقات الفائقة، كما يعمل هذا البرنامج على أجهزة الماكنتوش والأجهزة المتوافقة مع IBM.
5. الهيبر ستوديو Hyper Studio:
وهو تطوير لبرنامج الوسائط الفائقة الذي يعمل على أجهزة الماكنتوش مع ذاكرة وصول عشوائي قدرها 1.25ميجا بايت، ويستخدم لتأليف الوسائط الفائقة مع القدرة على الوصول إلى الفيديو الملون وقدرات الصوت المدعمة لجهازApple GS، ويشبه في تصميمه للدروس برنامج البطاقات الفائقة، إلا أن معظم البرمجة لا تكون من خلال نظام تأليف مدار بواسطة قائمة.
6. برنامج التعليم والتعلم Tutor-Tech:
وهو برنامج متاح من أجل تأليف الوسائط الفائقة باستخدام جهازApple II ، وتبنى الدروس على صفحات منفردة مع استخدام خطوط متعددة وبناء أداة رسم داخلية، كما أن الأزرار تكون متاحة من أجل التحكم في عرض النص وعرض تعزيزات الوسائط الفائقة، والخبرة السابقة في البرنامج ليست ضرورية لبناء الدروس، كما يمكن التحكم في دروس الطالب من خلال الفأرة، أو لوحة المفاتيح.
7. الكتاب الأداة Tool Book:
هو برنامج لتأليف الوسائط الفائقة على الكمبيوتر المتوافق مع IBM ، وهو يتطلب شاشة المستخدم الرسومية لمايكروسوفت ويندوز إصدار رقم 3.00، وهو منتج من قبل شركة ايزيمتركس Asymetrix ، والغرض منه هو تقليل الوقت المتطلب لإنشاء تطبيقات الوندوز، وهو عبارة عن كتاب كامل من الصفحات التي يمكن أن تحتوي على النصوص، والرسوم، والأزرار التي تمكن المتعلم من التفاعل والإبحار.
8. مؤلف الأيقونة Icon Author:
برنامج من إنتاج شركة ماكروميديا Macromediaوهو عبارة عن بيئة برمجية مرئية، وفيها يمكن إنشاء تطبيقات بواسطة تحريك الأيقونات داخل خريطة التدفق التي ترسم وتصف تركيب البرنامج، وباستخدام هذا البرنامج يمكن إضافة المحتوى، مثل: (النص، والرسوم الثابتة والمتحركة، والفيديو) للشاشات في البرنامج.
9. المطلب Guest:
وهو برنامج لتأليف برمجيات الوسائط الفائقة نال الامتياز من المؤسسات التربوية في تأليف البرمجيات الخاصة بالمقررات الدراسية في العقد الماضي، وله مستويين عند العمل، المستوى الأول مستوى التصميم Design Level ، وهو يمكن المؤلف من التصميم والتجريب خارج خريطة التركيب الإجمالي للبرنامج مع ظهور أيقونات توضح طريقة العرض والارتباط ، أما المستوى الثاني، وهو مستوى الإطار Frame Level يمكن المؤلف من العمل على إطارات منفردة، حيث يظهر فيها ما سيراه المتعلم على الشاشة، ويعطي المؤلف خيارات كثيرة أثناء التصميم؛ من أجل تحسين التفاعلية في البرمجية.
10. برنامج الأوثروير بروفيشنال Autherwar Professional:
أحد برامج تأليف الوسائط الفائقة، أنتجته شركة ماكروميديا Macromedia من أجل التعلم التفاعلي، ومن مميزاته المهمة أنه يعمل على الأجهزة المتوافقة مع IBM، والماكنتوش، وتتكون صفحة البرنامج من أيقونات متعددة تمثل البناء المنطقي للبرنامج، ويمكن الدخول إلى أي مكان عشوائيا من خلال الضغط على الأيقونة الخاصة به، ويقوم المؤلف بتصميم التفاعل عن طريق أيقونة Interaction ، وأيقونة القرار Decision Icon، مع إمكانية حساب الزمن الخاص بالمتعلم من الدخول حتى الخروج، وعدد الإجابات الصحيحة والخاطئة أثناء التقويم مع بيان درجات المتعلم (حمدي محمد البيطار، 2001، 71-73).
كما توجد برامج أخرى حديثة مثل الماكروميديا فلاش Macromedia Flash التي تحتوي على الكثير من المميزات التي تميزها عما سبقها من برامج، إضافة إلى برنامج ماكروميديا ديركتور Macromedia Director، الذي يضيف إلى حداثته، وخصائصه الجيدة في التفاعل مع المتعلم أنه يسهل التعامل معه من قبل المؤلف بسبب وجود بعض الأوامر والإطارات الجاهزة عند العمل في تصميم المقررات، ويتميز أي برنامج عن غيره بالقدرة على إعطاء تفاعلية أفضل للتلميذ أثناء التعلم، وسهولة في العمل أثناء التنفيذ، وجودة في عرض المعلومات أثناء التعلم.
ثالثا: الأجهزة والأدوات اللازمة لإنتاج برامج الوسائط الفائقة:
نظراً لأن الوسائط الفائقة تعتمد في عملها على الكمبيوتر فإنها تتطلب عند تصميمها جهاز الكمبيوتر، وما يتعلق به من ملحقات طرفية؛ ولتصميم برامج الوسائط الفائقة يجب توفير العديد من الأجهزة والأدوات يذكرها (الغريب زاهر إسماعيل، 2001، 209-210) كما يلي:
1. الكمبيوتر بمواصفاته الحديثة وسرعته العالية، والذي يحتوي تجهيزات ومتطلبات إنتاج الوسائط المتعددة من بطاقات صوت، وصور، وفيديو، وصفحات الإنترنت، وغيرها من الكروت، إضافة إلى ملحقات الكمبيوتر، مثل: لوحة المفاتيح، والفارة ومشغل الأقراص CD ROOM, DVD، وماسح ضوئي وغيرها.
2. أجهزة الفيديو بأنواعها المختلفة، والكاميرات الرقمية.
3. التجهيزات الصوتية، والرقمية؛ لإدخال الصوت وعرضه.
رابعا: نظام الاتصال الذي يربط بين أجزاء المعلومات والبيانات:
ترتبط عناصر الوسائط الفائقة فيما بينها بارتباطات لاخطية تمكن المستخدم من الانتقال من صفحة إلى أخرى، ومن عنصر إلى آخر باستخدام روابط مباشرة تسمى الوصلات، كما يتضح ذلك في صفحات الإنترنت، والتي تعمل على نظام الوسائط الفائقة، حيث تعتبر الارتباطات اللاخطية بين عناصر المعلومات في الإنترنت من أقوي وأهم مميزات صفحات الإنترنت، وقد تكون نقاط الارتباط عبارة عن صورة أو رسم ، أو نص يتغير شكل مؤشر الفأرة عند المرور عليه إلى شكل يد.
ويرى Dick أن الوصلة هي "أيقون"، أو صورة، أو نص مضيء، والذي يصل صفحة الويب بصفحات ويب أخرى، أو مواقع انترنت، أو رسومات، أو أفلام ، أو أصوات على الويب، كما يمكن التخطي من صفحة إلى أخرى بالنقر على هذه الوصلات أو الارتباطات (Dick, 2001, 476).
كما يطلق عليها فاروق حسين الوصلة المحورية، وهي شبكة من الوصلات التي تسمح للمستخدمين بالانتقال من حاسباتهم الشخصية إلى حاسبات أخرى عبر الشبكة العنكبوتية، للبحث عن المواضيع ذات الصلة (فاروق سيد حسين، 2002، 39).
وتصنف جيهان محمد عفيفي(2006، 40-41) نقاط الاتصال بين عناصر الوسائط الفائقة إلى صنفين، أحدهما وصلة عادية وهي التي تسمح للمستخدم بالانتقال في الوثيقة نفسها أو الصفحة من مكان إلى آخر، وهي مفيدة في حالة الكتب الإلكترونية، أو الصفحات الطويلة، والوصلة الأخرى وصلة عليا، وهي التي تنقل المستخدم عند النقر عليها إلى صفحات أخرى في مواقع أخرى وعادة يكون النص الفائق بلون مختلف عن النص العادي (جيهان محمد عفيفي، 2006، 40-41).
ويسميها شريف إبراهيم الجمل، أدوات التفاعل، ويذكرها كالتالي:
الأزرار ـ النقاط الساخنة ـ الأشكال الساخنة ـ القوائم ـ الأيقونات ـ إدخال النص ـ الضغط على المفاتيح ـ الاختيار من متعدد ـ النوافذ (شريف إبراهيم الجمل، 2000، 60).
وتوجد عدة أنواع من الارتباطات بين عناصر الوسائط الفائقة، كما يصنفها روبن وجون، وهي كالتالي:
1. الارتباطات الداخلية: وهي ارتباطات مع صفحات أخرى في نفس الموقع، ويطلق عليها أحيانا ارتباطات محلية أو ارتباطات صفحة، وتمتلك جميع الارتباطات الداخلية اسم الميدان نفسه.
2. الارتباطات الخارجية: وهي ارتباطات صفحة في الموقع نفسه بصفحة أخرى في موقع آخر، ويطلق عليها ارتباطات بعيدة، وتمكن هذه الارتباطات المستخدم من الارتباط بأية صفحة ويب في العالم، وتعطى الارتباطات الخارجية اسم ميدان مختلف عن ميدان موقع الويب الذي كانت موجودة فيه.
3. ارتباطات نقاط الإرساء: وهي لا تقفز بالمستخدم إلى صفحات أخرى على موقع آخر، وإنما إلى مكان آخر على الصفحة ذاتها، وهذا مفيد جدا في حالة الصفحات الطويلة ذات المكونات المتعددة.
4. ارتباطات البريد الإلكتروني: وهي لا تأخذ المستخدم إلى صفحات أخرى وإنما تفتح أشكال بريد إلكتروني (روبن وجون، 2000، 54).