منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية)

منتدى الدكتور محمد جابر يرحب بكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دور المعلم والمتعلم في ضوء تقنيات التعليم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تامر الملاح




عدد المساهمات : 70
تاريخ التسجيل : 14/03/2012

دور المعلم والمتعلم في ضوء تقنيات التعليم  Empty
مُساهمةموضوع: دور المعلم والمتعلم في ضوء تقنيات التعليم    دور المعلم والمتعلم في ضوء تقنيات التعليم  I_icon_minitimeالأربعاء مارس 21 2012, 20:09

بسم الله الرحمن الرحيم

دور المعلم والمتعلم في ضوء تقنيات التعليم
تمهيد :
مر مفهوم تقنيات التعليم بعدة مراحل ، حتى عصرنا إلى أن تبلور هذا المفهوم وفق أسس ثابتة ، ورغم ذلك نجد مجموعة ليست باليسيرة من المعلمين والمتعلمين لا زالوا يخلطون بين مفهوم الوسائل التعليمية ومفهوم تقنيات التعليم ، ومن خلال هذه الدراسة البسيطة لهذا الموضوع الذي يستحق بحثاً وباحثاً متفرغاً يتولى بالدراسة والتقصي تتبع هذا المفهوم لكي ينجلي اللبس الذي يعتري فئة غير قليلة من أرباب الفكر والتعليم ،
لقد أكدت المدرسة القديمة بطرقها وأساليبها التعليمية على أن المدرس هو المصدر الأول للمعرفة والعامل الفاعل والركن الأساسي لعملية التعليم .وبهذا أهملت دور المتعلم كليا مع انه الأساس في الطفره الحديثة للتعليم ، كما وأكدت المدرسة القديمة من خلال المنهج و المقررات الدراسية على تكثيف المعلومات النظرية الحديثة للتعليم عن طريق التحفيظ دون الاهتمام بالنظرية الحديثة للتعليم التي تعتمد الفهم و الإدراك للحقائق العلمية أما المدرسة الحديثة فقد ركزت على عناية للتعلم والتي تعتمد بشكل أساسي على استخدام المتعلم لجميع حواسه كأدوات التعلم تتصل بما حوله من مؤثرات ، تنقلها إلى العقل الذي يقوم بتحليلها وتصنيفها على شكل معارف وخبرات يستوعبها ويدركها ليستخدمها لمواجهة ما يقابله من مواقف حياتيه جديدة . كما رفعة المدرسة الحديثة من شأن المدرس بأن جعلت منه موجه ومشرفا ينضم عملية التعليم والتعلم في ضوء استخدام وظيفي للأساليب والطرق الحديثة مع التركيز على التقنيات المتطورة والتي تخضع عملية التعليم والتعلم للطرقة العلمية التي تعتمد على المشاهدة والاستقرار والعمل وتنمية الاتجاهات .
فعن طريق المشاهدة والعمل واستخدام جميع أدوات التعلم لدى الإنسان ( الحواس ) ، يكتشف المتعلم الحقائق العلمية أو أجزاء منها حيث يقوم العقل بتصنيفها لاستخلاص القوانين منها للوصول إلى الخبرات الحسية وأدراك وفهم الحقائق العلمية المطلوبة فالإنسان يتعلم بيديه وبعينه وبأذنه وبحواسه الأخرى وبهذه الوسائل يشترك عقله ويشترك قلبه فيشترك جميعه في عملية التعلم ، وبالتالي ينمو جميعه نموا محبب لنفسه وذلك لإحساسه بالتفاعل الكلي مع هذه العملية ويصبح السعي وراء العلم و المعرفة وما يتطلبه من حب الاكتشاف والإدراك عادة محببة تبقى معه طيلة حياته .
والطريقة العلمية لا تفصل بين الهدف والوسيلة ، فالهدف يحدد الوسيلة المناسبة والوسيلة الجيدة تساعد على تحقيق الهدف المنشود من حيث كون الوسيلة التعليمية محتوى تعلمي يشمل واقع المعرفة ومرتكزاً للأسلوب التعليمي ومحور أساسي لموضوع الدرس وجزء لايتجزء من المادة التعليمية ، كما أنها ليس معينات ولا مواد إيضاحية يمكن الاستغناء عنها والاكتفاء بالكلمة المجردة .
ومع ذلك على المدرس أن يدرك بأن أهمية الوسائل التعليمية لا تكمل في الوسيلة بحد ذاتها بل بمقدار ما تحققه هذه الوسيلة من أهداف سلوكية محددة ضمن نظام متكامل يضعه المدرس لتحقيق الأهداف العامة والخاصة للدرس .
تطور مفهوم تقنيات التعليم
يقرن الكثير من المربين استخدام وسائل التعليم بالتقدم الصناعي والتكنولوجي الذي شهده العالم في هذا القرن أو ما سمى بالثروة الصناعية وتطور وسائل الاتصال المختلفة . وفي الواقع أن الإنسان تعلم عن طريق المشاهدة أو ما نسميه بلغة العصر وسائل التعليم البصري منذ أو وطأت قدم الإنسان على سطح الكرة الأرضية ، فقصة ابن أدم قابيل عندما قتل أخاه وقف حائراً أمام جثته لا يدري ماذا يفعل بها حتى أرسل الله له غراباً أراه ذلك ، الدليل على تعلم الإنسان عن طريق المشاهدة .
وهكذا فان الوسائل التعليمية كمواد تعليمية وأسلوب تعليمي قديمة جدا رافقت حياة الإنسان منذ البداية ، إلا أنها كمفهوم علمي مرت بتسميات متعددة أهمها .
1. الوسائل البصرية .
وسميت بالوسائل البصرية لكونها تعتمد حاسة البصر كمصدر أساسي للتعليم ، والعين هي الإدارة الفعالة في هذا المجال ، فالإنسان يشاهد ما حوله من حقائق تملئ بيئته الحياتية فيتفحص هذه الأشياء فيدركها ثم يفهمها وفي هذا تأكيد على ممارسة التعليم عن طريق الخبرات الحسية المباشرة . وقد أكد ذلك علماء التربية الأوائل كالحسن بن الهيثم الذي كان يفسر لطلابه ظواهر الطبيعة علميا . وورسو الذي أكد ضرورة وضع الأشياء أمام عين المتعلم حتى يراها ليتعلم تعليما واقعياً بعيداً عن الكلام المجرد .
2. الوسائل السمعية البصرية
وتعني هذه التسمية التأكد على استخدام أكثر من حاسة من حواس الإنسان في العملية التعليمية كالبصر والسمع أي مرافقة الكلمة المنطوقة لعملية المشاهدة للأشياء سواء كانت حقيقة أو بديله ، وقد زاد في تأكيد هذا الأسلوب ظهور السينما التي تعتمد تقديم المعارف بواسطة الصور المتحركة وما يرافقها من مؤثرات صوتية .
وسواء أكانت الوسائل سمعية وبصرية فيجب أن تشكل جزءا أساسي لا يتجزأ من المادة التعليمية ومن عملية التعليم نفسها . ومن هنا كانت تسمية الوسائل التعليمية أشمل حيث أنها تعتمد علىجميع حواس الإنسان وأساليب العمل واستخدام كل الإمكانيات المتوفرة في بيئة المتعلم .
3. تكنولوجيا التدريس
وهي استخدام المدارس للطرق النظرية والعملية في إطار العملية التربوية للوصول إلى تعليم أكثر فعالية .
وقد عرف هذا المفهوم بأنه ، ( طريقة منظمة للتصميم وتنفيذ وتقويم العملية التربوية على أساس من البحث العلمي عن طرق التعليم الإنساني مصحوبة باستخدام مصادر بشرية وغير بشرية للوصول إلى عملية تعلميه متطورة تتسم بتأثير الجودة . ومن هنا يتبين لنا أن تكنولوجيا التدريس تساهم في حل المشاكل التعليمية في المدرسة وتوفر للمدارس إمكانات فعالة في تحسين مواقفه التعليمية .
4 . تكنولوجيا التربية و التعليم من المفاهيم الشائعة لدى الكثير من الناس ارتباط كلمة التكنولوجيا بالمبتكرات الحديثة الآلية و الإلكترونية والكمبيوتر وإنها وليدة الثورة الصناعية التي تعم حياة البشرية وحلول الإله محل الإنسان في كثير من الاعمال إلا أن هذا الموقف يختلف اختلافا كبيرا بالنسبة للتربية حيث يبقى الإنسان سيد الموقف وعليه أن يسخر جميع هذه الأشياء في الوصول إلى نتائج أفضل في تحقيق أهدافه في مجالات التربية و التعليم . وقد عرف روبرت جانيه تكنولوجيا التعليم بأنها ( تطوير مجموعة من الأساليب المنظمة مصحوبة بمعارف علمية لتصميم وتقويم وإدارة المدرسة كنظام تعليمي ) .
وقد عرفها مجموعة من الباحثين والأساتذة بأنها ( تسخير المصادر المختلفة من بشرية وغيرها لتحسين نوعية الخبرات التعليمية وحل مشاكل التعليم .
كما عرفتها رابطة الاتصالات والتكنولوجيا التربوية الأمريكية بما يلي : (( تكنولوجية التعليم كلمة مركبة تشمل عدة عناصر هي : الإنسان والآلات والتجهيزات المختلفة والأفكار والآراء ، أساليب العمل وطرق الإدارة لتحليل المشاكل وابتكار وتنفيذ وتقويم وإدارة الحلول لتلك المشاكل التي تدخل في جميع التعليم الإنساني .
ومن هنا يتبين لنا أن الآلة مهما كان نوعها وما هو مقدار ما تقدمه من مردود في العمل التعليمي أو غيره فأنها تشكل جزء من التكنولوجية الخاضعة للإنسان في كل مجالات العمل من تقديم الحلول وابتكار وتنفيذ هذه الحلول وتقويم النتائج في نهاية كل عمل .
وعلى هذا الأساس فالتقنيات التربوية ليست ميكنة فقط ، ولا تعني الوسائل والأدوات إنما هي أسلوب في العمل وطريقة في التفكير والتنظيم والتخطيط .. وفي تأكيد فعلية التعليم وإتاحة الفرصة للطلاب للاستفادة منها وتنمية اتجاهها الإيجابية نحو التعليم . وبالإضافة إلى ما سبق عرضه عن أهمية الوسائل التعليمية .. يمكن أن نسير إلى بعض التعريفات الخاصة بالوسيلة التعليمية والتي يمكن أن تخدم أغراض هذا الفصل قبل الدخول إلى أنواع هذا الوسائل .. حيث عرفت هذه الوسائل التعليمية الحديثة بأنها الوسائل الحسية أو الأدوات والمواد الحسية التي يستخدمها المدرس لمساعدة التلاميذ على فهم ما يريد له أن يفهمه على تدريبهم علية وتنمية اتجاهاتهم كما عرفت أنها كل شي يحمل فكرة أو معنى أو رسالة ويستعين به المعلم لكي يوصل هذه الرسالة إلى غيره بجانب شرحه وأسلوبه .
كما يشير التاريخ اللوسائل التعليمية الحديثة إلى كل الوسائل التي يستخدمها المعلم في الموقف التعليمي بغرض إيصال المعلومات والحقائق والأفكار والمعاني للدارسين .
كما عرفت الوسائل التعليمية بأنها وسائط تربوية يستعان بها عادة لإحداث عملية التعليم ؛ فالمدرسة والمعلم والكلمة المفوضة والكتاب والصورة والشريحة وغيرها تعتبر كلها على هذه الأساس وسائل تعليمية مهمة لتوجيه وأنتاج التربية الرسمية للتلاميذ .
وقد أشار إلى أن هذه الوسائل هي مواد يمكن بواسطتها زيادة جودة التدريس وتزويد التلاميذ بخبرات بالغة الأثر .
والوسائل التعليمية الحديثة إنما هي جزء من المنهج باعتبارها تساعد في الحصول على خبرات منوعة لتحقيق غايات وأهداف المنهج وهي … ليست بالمواد الاثتثنائية أو الإضافية وإنما هي من الناحية العملية جزء متكامل مع ما يتضمنه المنهج المدرسي من مقررات دراسية ، كالعلوم والرياضيات والمواد الاجتماعية واللغات وأوجه النشاط المتصلة بها وطرق وأساليب التدريس المختلفة في تدريسها .
وفي إطار ما سبق يمكن قول إن الوسائل التعليمية الحديثة التي يمكن استخدامها في زيادة تقبل الطلاب للمادة الدراسية هي كل ما يستخدمه المدرس من أدوات ( وسائل ) حسية تستخدم مع اللفظ أو بدونه في توصيل رسالة أو فكرة أو عناصر المادة الدراسية إلى الطلاب وتساعد على توصل المعلومات إلى عقولهم باسلوب منظم ومشوق وأسلوب يساعد على فاعلية عملية التدريس وزيادة تقبل الطلاب للمادة الدراسية
وفيما يلي بعض هذه التسميات :
1. الوسائل السمعية والبصرية .
وترجع هذه التسمية إلى كون الوسيلة إما أن تكون مرئية أو سمعية أو الاثنتين مع طبيعتها ويستفيد منها التلاميذ في العملية التعليمية مستخدمين حاستي السمع والبصر عموما .
2. المعينات التربوية .
وتنبع هذه التسمية من الدور الذي تلعبه الوسائل في مساعدة كل من المعلم والتلميذعلى أحداث عمليتي التعليم والتعلم .
3. وسائل الإيضاح .
وتنبع هذه التسمية بشكل رئيسي من الدور الذي يمكن أن تلعبه الوسائل في توضيح ما يقوم به المعلم للمادة الدراسية وتقريب لمفاهيمها ومبادئها المختلفة
4. التكنولوجية التربوية
وتنبع هذه التسمية من الطبيعة الحركية التي تتكون منها هذه الوسائل وتستخدم في التربية فيما بعد .. مثل الصور الثابتة المتنوعة ، والأفلام . التعليمية والتلفزيون التعليمي والكمبيوتر وأشرطة االفيديو ، وأشرطة الكاسيت وغيرها .
5. الوسائل الوسيطة .
وهي تلك التي يستعملها المعلم التلميذ نفسه للمعاونة على إحداث على التعلم ، أي ليست جزءا من التعلم نفسه .
كم أطلقت عليها تسميات أخرى مثل الوسائل الاختيارية وتستعمل كأنشطة إضافية لتزويد التلاميذ ببعض الخبرات المنهجية أو الترفيهية . كما سميت بالوسائل الأساسية التي يقتضي استخدمها لتحقيق الأهداف التربوية للمناهج
وأننا في الحقيقة نرى أن التصور الضيق لأهمية الوسائل التعليمية الحديثة جعلها تسير في دائرة ضيقة ولم تحقق الغرض من استخدمها ، وبصفة خاصة في دول العالم الثالث، لأنهم لايضعون الوسيلة التعليمية داخل نظرية شاملة تنظر للعملية التعليمية نظرة متكاملة منهجية تسير في خطوات متسلسلة تأثر كل منها في الأخرى بحيث تصبح الوسيلة التعليمية جزءا متكامل من استراتيجية التدريس التي يتبعها المدرس لتحقيق أهداف محددة يصوغها في صورة أنماط سلوكية يمارسها التلميذ ويمكن ملا حضتها وقياسها بطريقة موضوعية . وإنني أرى أن أهمية الوسائل التعليمية الحديثة لا يمكن في هذه الوسائل في حد ذاتها بقدر ما تحققه هذه الوسائل من أهداف سلوكية وتحقيق أهداف الدرس وحل المشكلات وزيادة تقبل الطالب للعملية التعليمية وللمادة الدراسية .. وهذا ما يحققه مفهوم ( تكنولوجيا التعليم )
وعلى هذا الأساس نجد أن الاهتمام بالوسائل التعليمية مر في ثلاث مراحل هي :
1. المرحلة الأولى : اختيار المواد التعليمية أو إنتاجها وشراء الأجهزة وتشغيلها .
2. المرحلة الثانية الاهتمام بعملية الاتصال كهدف وغاية وأصبحت الوسائل جزءا متمماً لعملية الاتصال التعليمية .
3. المرحلة الثالثة : التركيز على وسائل التعليم كأسلوب في العمل وطريقة في التفكير وحل المشكلات بالاستعانة بنتائج البحوث في ميادين المعرفة .. أو إجراء بحوث تفيد في تطوير العملية التعليمية .. وتأتي الوسائل التعليمية الحديثة كحلقة في هذا المخطط المنهجي الذي يبدأ بتحديد أهداف الدرس وأتباع أسلوب منظم في تحقيق هذه الأهداف .
ولم تعد مهمة المدرس مقصورة على الشرح وإلقاء وإتباع الأساليب التقليدية في التدريس ، بل أصبحت مسئوليتها الأولى هي رسم مخطط للإستراتيجية الدرس تعمل فيها طرق التدريس والوسائل التعليمية لتحقيق أهداف محددة مع الأخذ في الاعتبار جميع العناصر التي تؤثر في هذا الاستراتيجية التعليمية مثل ( إعداد الحجرات الخاصة بالدراسة ، طريقة تجميع التلاميذ ، طريقة تقبل التلاميذ . .. الخ .
وفي الآونة الأخيرة تردد على أسماع المعلمين وغيرهم من العلمين في الأوساط التربوية مصطلح جديد يرتبط بالوسائل التعليمية وهو مصطلح (( تكنولوجيا التعليم )) أو ( تقنيات التعليم ) فالمعلم الذي يتفاعل مع البيئة المدرسية مستخدم الأدوات أو الآلات التعليمية لتطويع المواد التعليمية الموجودة في المدرسة والاستفادة منها في تعليم طلابه ، يقال أنها يستخدم ( تقنيات التعليم ) ، فماذا يعني هذا المصطلح الذي صار يتردد على مسامعنا بصورة مطاردة على وجه التحديد ؟
لقد أنتشر مصطلح تقنيات التعليم منذ نحو عقدين من الزمن أو أكثر قليلاً ، واستخدام هذا المصطلح في أحيان كثيرة ، ليحل محل مصطلحات الوسائل التعليمية أو الوسائل السمعية البصرية أو الوسائل المعينة ، إلى درجة أنها قد تغلبت على تفكير كثير من المعلمين والمشتغلين في مجال التربية و المصطلح هو رغبة المربين في تطوير مصطلح الوسائل التعليمية أو الوسائل السمعية أو الوسائل البصرية لتتماشى مع الوسائل التعليمية الحديثة ، التي أمكن التوصل إليها نتيجة التقدم العلمي والتكنولوجي الناتج عن تطبيق المعارف العلمية المتقدمة / في مجال صناعة الأجهزة والمواد التعليمية خاصة في ميادين الكمبيوتر والإذاعة والتلفزيون وأجهزة العرض
و غير ذلك من المواد و الأجهزة التعليمية الحديثة قد يكون لإطلاق مصطلح تقنيات التعليم و انتشاره علاقة بالتطور الحادث في مجال العلوم والتقنية ،إلا أن ذلك - في واقع الأمر- ليس السبب الحقيقي أو الأساسي لولادة مصطلح تقنيات التعليم ،و انتشاره في الأوساط التربوية و لذا سنناقش في هذا الفصل أولا مفهوم تقنيات التعليم لننطلق عقب ذلك إلى توضيح موقع الوسائل التعليمية من هذا المفهوم .
وفي واقع الأمر فان إطلاق مصطلح تقنيات التعليم على الوسائل التعليمية أو البصرية إلى إضفاء الغموض على ذلك المفهوم وقد نتج هذا الغموض بسبب قصور إطلاق هذا المصطلح على الوسائل التعليمية السمعية والبصرية ذات الأجهزة الحديثة ،وقد تساءل بعضهم عن دور الوسائل التعليمية التقليدية واستخدامها بطريقة مبتكره من اجل تحقيق نتائج تعليمية واعده عن طريق استخدام مما يبشر بنتائج قد تفوق في أثارها تلك الناتجة عن استخدام الوسائل الحديثة .
لقد أدت مثل هذه التساؤلات إلى إسراع المهتمين ألي التفكير في تشكيل فرق عمل و لجان فنية متخصصة لتحديد مضمون مصطلح التقنيات التربوية بصفة عامة وتقنيات التعليم لكونها جزءا من التقنيات التربوية بصفة بخاصة .
و مصطلح تقنيات التعليم تعريب للمصطلح الغربي إذا ما رجعنا إلى المعاجم يتبين لنا أن لفظ تكنولوجيا تعني بشكل عام دراسة كيفية وضع المعرفة العلمية قي إطار الاستخدام العلمي لتوفير الوقت و الجهد فيما هو ضروري لمعيشة الإنسان ورفاهيته .
وفي ضوء ذلك فانه يمكن القول أن ( التقنيات التعليمية ) لابد أن تشمل وضع الحقائق و النظريات العلمية في مجال تعلم الإنسان في مراحل نموه المختلفة ،وطرق ووسائل تعلمه في إطار الظروف الاجتماعية التي يعيش فيها في كل مرحلة من تلك المراحل موضع التطبيق العلمي و وذلك من اجل حل المشكلات التي تعوق تربية الإنسان وتعليمه بشكل متكامل في كل مرحلة من مراحل حياتة
وبصورة أكثر إيجازا ، فان تقنيات التعليم هي نظام مخطط لتطبيق النظريات التربوية والنفسية بشكل يهدف إلى خدمة مجال تصميم و تنفيذ المنظومة التعليمية وتقنيات التعليم مكون من مكونات التربية أو جزء منها .
وتجدر الإشارة إلى أن تقنيات التعليم عملية متكاملة مركبة تهدف إلى تحليل مشكلات المواقف التعليمية ذات الأهداف المحددة ،و إيجاد الحلول اللازمة لها ،وتوظيفها وتقويمها و إدارتها ، على أن تصاغ هذه الحلول في إطار مكونات منظومة كافة المكونات البشرية و المادية للموقف التعليمي ،مما يعني تأكيد تقنيات التعلم على الجوانب التالية :
1/وجود الأهداف التعليمية المحددة القابلة للقياس .
2/ مراعاة خصائص المتعلم و طبيعته .
3/ مراعاة إمكانات و خصائص المعلم .
4/ توظيف المواد والأجهزة التعليمية التوظيف الأمثل لخدمة مواقف التعلم .
5/ الاستفادة من النظريات التربوية في حل المشكلات وتصميم المواقف التعليمية الناجحه .
وعلى الرغم من شيوع الآراء التي ترى صعوبة إيجاد تعريف دقيق شامل لمفهوم تقنيات التعليم ، إلا أن الربط بين هذا المفهوم ومفهوم النظم قد قلل من أهمية تلك الآراء ، حيث أصبح مفهوم تقنيات التعليم يستند إلى جذور مستمدة من كل من المفاهيم التالية : مفهوم التكنولوجيا ، ومفهوم التدريس ومفهوم النظم .
ولعلنا نستخلص مما سبق أن تقنية التعليم مجال جديد بالنسبة لغيره من المجلات ، والعلوم الأكاديمية والأخرى . وقد أعتمد هذا المجال على علم النفس بفروعه المختلفة ، كم أعتمد على علم الاجتماع ، ونظرية الاتصال والإعلام ، وكثير من العلوم الطبيعية كالفيزياء .، ومجال تكنولوجيا التعليم حيوي متطور ، يكافح ليكون مجالاً علمياً في دقة العلوم الطبيعية ، مما يجعل باحثيه يجتهدون في استخدام المنهج العلمي الرصين في بحوثهم ، كما يجهدون لتحديد المصطلحات ولغة الحديث العلمي المتفق عليها .
وعلى الرغم من تعدد التعريفات الخاصة بتقنيات التعليم بمفهومها المعاصر ، والذي استفاد من جميع المفاهيم السابقة في مجال الوسائل التعليمية ، وعملية التعلم ، فإننا ستعرف تقنيات التعليم بأنها ( عملية منهجية منظمة لسير التعلبم الإنساني ، تقوم على إدارة تفاعل بشري منظم مع مصادر التعليم المتنوعة من المواد التعليمية والأجهزة أو الآلات التعليمية ، وذلك بتحقيق أهداف محددة ) وإذا تفحصنا هذا التعريف يمكن أن نلاحظ مايلي :
1. أنه مشتق من فهم خصائص التقنية لكونها عملية تفاعلية بين الإنسان والبيئة المحيطة به ، والإنسان المتفاعل في تقنيات التعليم هو المعلم أو المتعلم أو فني الوسائل التعليمية ، أما البيئة هنا فهي البيئة التعليمية بما تحتويه من مواد والآلات ، وبطبيعة الحال فأن المواد هنا هي بالضرورة مواد تعليمية مثل : الكلمات المقروءة أو التسجيلات المسموعة أو المرئية ، وهكذا الحال بالنسبة للآلات فهي أيضاً آلات تعليمية تستوعب تلك المواد من مثل جهاز التسجيل أو جهاز الفيديو .

2. أنه يستفيد من جميع مراحل التطور التاريخي لمجالي التدريس والوسائل التعليمية ويشير في ثناياه إلى مدخل النظام ، كم يشير إلى عمليات التعليم الإنساني ، ويشير إلى مفهوم الاتصال على أنه أحد المفاهيم الرئيسية في ميدان التدريس والوسائل التعليمية كم يشير أيضاً إلى الوسائل السمعية البصرية سواء المواد أو الأجهزة التعليمية .

3. أنه يحدد المجالات التي ينبغي على المعلم وغيره من المشتغلين بمجال التربية والتعليم دراستها .، كي يكتسب الكفأت المهنية الضرورية لشغل مكان التخطيط وإدارة المنظومات التعليمية ، وهذه المجالات هي :
أ . دراسة أنواع المواد التعليمية .
ب . دراسة أنواع الآلات التعليمية 0
ج . دراسة أنماط التفاعل والعمليات اللازمة للتدريس وفق منظومة تقنيات التعليم .
وتجدر الإشارة إلى تأثر مفهوم تقنيات التعليم بالاتجاهات الحديثة التي نادت باستخدام مداخل النظام لتحليل النظام التربوي إلى عناصره الرئيسة . ومدخل النظام هو عبارة عن محاولة لتنسق جميع مظاهر أو مكونات أي ظاهرة بشكل موجه نحو تحقيق أهداف محددة
أثر مفهوم تقنيات التعليم في مكونات منظومة التدريس
إذا نظرنا إلى منظومة التدريس وحاولنا تحليل مكوناتها فسوف نتوصل إلى عدد من العناصر الرئيسية مثل :
1. محتوى التعلم .
2. المعلم .
3. المتعلم .
4. وسائل التعلم والتعليم .
5. الأقران .
6. زمن التعلم .
7. بيئة الصف .
8. وسائل التقويم .
9. مشوشات أو مشتتات الانتباه .
وعند التدريس في ضوء مفهوم النظم ومفهوم تقنيات التعليم ، سنلاحظ وجود اختلافات كبيرة في أدوات كل من المعلم و المتعلم وفي أثر المكونات الأخرى لمنظومة التدريس عنه في حالة التدريس في النظام التربوي التقليدي . ففي النظام التربوي التقليدي يلعب المعلم الدور الرئيسي في نقل المعلومات إلى الطلاب ، كما أنه يقوم بتفسير هذه المعلومات ، وقد يستعين بالكتب المقررة ، أما في نظام تقنيات التعليم ، فإن المعلم يخطط لتوظيف عدد من الوسائل لنقل المعلومات إلى الطلاب ، أو لجذب انتباه الطلاب وإثارتهم من أجل الحصول على تلك المعلومات ، ويتوقف عدد ونوعية هذه الوسائل على عدد من العوامل مثل أهداف التعليم ، ومستوى الطلاب وخصائصهم وحجتهم في المواقف التعليمية ، وإستراتيجية التدريس المستخدمة ، وغيرها من العوامل تتضمنها منظومة التدريس .
ولا يعني استخدام المعلم أكثر من وسائل التعلم مع المعلومات أن ذلك نوع من الرفاهية في استخدام التقنيات التعليمية ، وإنما هو ضرورة يفرضها تخطيط المواقف التعليمية من أجل إتقان التعلم من قبل الطلاب .
كما يختلف الموقف التعليمي ذاته في نظام تقنيات التعليم عنه في النظام التربوي التقليدي وينشط الطلاب لممارسة أدوار تجعل الموقف التعليمي أكثر مرونة ، فلا يكون العرض الوحيد للتعليم ، وإنما وحسب طبيعة المحتوى وخصائص الطالب وأهداف التعلم … الخ .
وهكذا دور المتعلم في نظام تقنيات التعليم يتخلص فيه من السلبية ' حيث يميل الطلاب إلى النشاط و المشاركة في عملية التعلم ، وتتاح لهم الفرصة للتعبير عن رأيهم و السير في مراحل التعلم كل و فق سرعة تعلمه ، ومدى مشاركته ونشاطه.

دور المعلم في عصر تقنيات التعليم :
عند التدريس في ضوء المفهوم الحديث لتقنيات التعليم ووفق منهج النظم سنلحظ اختلافات كبيرة في دور كل من المعلم
والمتعلم 0
فلم يعد دور المعلم قاصراً على التلقين والإلقاء بل أصبح للمعلم دور أكبر وأشمل في العملية التعليمية والتربوية فهو المصمم والمبرمج التربوي الذي يوظف جميع معطيات التقنية لخدمة الأغراض التعليمية فاستعماله الأمثل لتقنيات التعليم ومستجداتها التربوية سيضاعف من فاعلية المعلم ويساهم في نشر أكبر قدر ممكن من التعليم لأكبر قدر من المتعلمين بوقت أقصر وبأفضل طريقة ممكنة 0
وفي ضوء ذلك يمكن تلخيص الأدوار المناطة بالمعلم بالآتـي :-
1- المعلم موصل تربوي ومطور تعليمي 0
2- المعلم قائد ومحرك للنقاشات الصفية 0
3- المعلم مشرف وموجه تربوي 0

دور المتعلم في عصر تقنيات التعليم :
كما أشرنا فللمتعلم في عصر تقنيات التعليم أدوار ومهام تختلف كثيرا عن دوره السابق في العملية التعليمية فالمتعلم هو محور العملية التعليمية التربوية 0
ولتحقيق ذلك فإن هناك بعض المبادئ الأساسية التي يمكن تحقيقها من طريق التطبيقات التربوية لتقنيات التعليم وهــي :-
1- أن يتعلم المتعلم بنفسه من خلال التعلم بالعمل والتعلم الذاتي 0
2- أن يتعلم كل طالب بحسب سرعته وقدراته الخاصة 0
3- يتعلم الطالب قدراً أكبر من الخبرات والمهارات حين يقوم بتنظيم عملية التعليم 0
4- أن تعزز كل خطوة من خطواته بشكل فوري من خلال التغذية الراجعة من خلال استخدام التعليم المبرمج0
5- أن يتقن المتعلم كل خطوة من خطواته إتقاناً تاماً قبل الانتقال إلى الخطوة التي تليها0
6- تزداد دافعية المتعلم إلى التعلم عندما تتاح له الفرصة بأن يكون مسئولاً عن تعلمه ويعطى الثقة
بنفسه0

وهنا نسلط الضوء على دور المعلم في عصر الانترنت والتعليم عن بعد حيث أن للمعلم مكانه خاصة في العملية التعليمية ، بل إن نجاح العملية لا يتم إلا بمساعدة المعلم، فالمعلم ما يتصف به من كفاءات وما يتمتع به من رغبة وميل للتعليم هو الذي يساعد الطالب على التعلم ويهيئه لاكتساب الخبرات التربوية المناسبة . صحيح أن الطالب هو محور العملية التعليمية و أن كل شيء يجب أن يكيف وفق ميوله واستعداداته وقدراته ومستواه الأكاديمي والتربوي ، إلا أن المعلم لا يزال العنصر الذي يجعل من عملية التعلم والتعليم ناجحة وما يزال الشخص الذي يساعد الطالب على التعلم والنجاح في دراسته ومع هذا فان دور المعلم اختلف بشكل جوهري بين الماضي والحاضر فبعد أن كان المعلم هو كل شيء في العملية التعليمية هو الذي يحضر الدروس وهو الذي يشرح المعلومات وهو الذي يستخدم الوسائل التعليمية وهو الذي يضع الاختبارات لتقييم التلاميذ فقد أصبح دوره يتعلق بالتخطيط والتنظيم والإشراف على العملية التعليمية أكثر من كونه شارحا لمعلومات الكتاب المدرسي.
وتبعا لذلك فقد تحول الاهتمام من المعلم الذي كان يستأثر بالعملية التعليمية إلى الطالب الذي تتمحور حوله العملية التعليمية وذلك عن طريق إشراكه في تحضير وشرح بعض أجزاء المادة الدراسية ، واستخدام الوسائل التعليمية والقيام بالتجارب المخبرية والميدانية بنفسه والقيام بالدراسات المستقلة وتقييم أدائه أيضا . هذا التغير لم يحدث بشكل مفاجئ ولكنه جاء بشكل متدرج ومر بعدة مراحل متداخلة نوجزها في النقاط التالية :

-1- دور الملقن وحشو ذهن الطالب بالمعلومات .
كان دور المعلم قديما يركز على تلقين المعلومات وحشو ذهن الطالب حيث كان يقدم معلومات نظرية تتعلق بالفلسفة والخيال وما وراء الطبيعة ولم يكن لها ارتباط بالواقع العلمي ونادرا ما كانت تتضمن فائدة عملية تطبيقية، علاوة على انه لم يكن للطالب أيدور في العملية التعليمية باستثناء تلقيه لهذه المعلومات سواء كانت هذه المعلومات ذات معنى وفائدة بالنسبة له أم لا وما كان على الطالب في نهاية الأمر إلا حفظها صما بهدف استرجاعها وقت الامتحان .

-2- دور الشارح للمعلومات :
اخذ دور المعلم يتطور رويدا وخاصة بعد أن ثبت أن عملية التلقين ليس لها جدوى في تعليم الطالب وبناء شخصيته و إعداده للحياة ليصبح المعلم في هذا الدور شارحا للمعلومات مفسرا لها متوقفا عند النقاط الغامضة فيها ، وبهذا التطور فقد سمح المعلم للطالب المساهمة في العملية التعليمية عن طريق إتاحة الفرصة له بطرح بعض الأسئلة حول المعلومات التي لا يفهمها بحيث لا يتعدى ذلك سلطة المعلم وهيمنته على مجرى الأمور .
ومع محدودية هذه الفرصة للطالب إلا أنها ساعدته على استجلاء أهمية التعلم و إدراك معنى المادة الدراسية وقيمتها
وفائدتها .

-3- دور المستخدم للوسائل التعليمية :
لقد شعر المعلم أن تلقين المعلومات وشرحها للطالب ليس كافيا لتوصيل ما يريد توصيله ما لم يستخدم بعض الوسائل التعليمية التوضيحية من صور وملصقات ومجسمات وخرائط وغيرها ، ولكن دون أن يرافقها تخطيط لاستخدامها ، أو معرفة الهدف من إجراءها أو حتى توقيت استخدامها ومناسبتها للطالب . وكان استخدامها عشوائيا وعلى مزاج المعلم، وقد تستخدم وقت حضور المفتش لعرض دروس جيدة أمامه ، ومع هذا فقد ساعد هذا الدور على إدراك ضرورة شرح المادة بشيء من التوضيح وربط ما يدرسه المعلم من مادة نظرية بالواقع المحسوس ، وأهمية أن يوظف الطالب حواسه في أثناء تعلمه ، ومع هذا فقط ظل المعلم هو المسيطر على العملية التعليمية المهين على مجريات أمورها ، المستخدم لوسائلها والمقيم لأداء طلبتها.

4- -دور المجرى للتجارب المخبرية .
لقد ساعد تطور العلم والمعرفة على تطور دور المعلم من الشارح للمعلومات والمستخدم للوسائل التعليمية إلى دور المجري للتجارب المخبرية والميدانية وذلك نظرا لأهمية الخبرة المنظورة المباشرة في اغناء تعلم الطالب وأكثر من ذلك فقد اخذ المعلم يفكر في إشراك الطالب بإجراء هذه التجارب بنفسه بهدف إكسابه بعض المهارات العلمية المباشرة التي تفيده في الحياة . وهذه المرحلة التطورية لدور المعلم وافقت التطور في أبحاث التربية وعلم النفس أيضا والتي أخذت تنادي بضرورة أن يكون الطالب محور العملية التعليمية بدل المعلم إذ أنهم أدركوا أن الطالب هو الذي يجب أن يتعلم وهو الذي يجب أن يحقق الأهداف التربوية وهو الذي يجب أن يكتسب الخبرات والمهارات وليس المعلم، وبالتالي فان كل شيء في البيئة التعليمية بما فيها المعلم والمنهاج يجب أن يتكيف واستعدادات الطالب وقدراته وميوله واتجاهاته ويكفل له التعلم الناجح.
فالمعلم في هذه الطريقة يحاول أن يساعد الطلاب ليكونوا معتمدين على أنفسهم ، نشطين ، مبتكرين وصانعي مناقشات ومتعلمين ذاتيين بدل أن يكونوا مستقبلي معلومات ، فهي بذلك تحقق النظريات الحديثة في التعليم المعتمدة والمتمركزة على المتعلم وتحقق أسلوب التعلم الذاتي له .

و للمعلم في عصر الانترنت والتعلم عن بعد دور مرتبط بأربع مجالات واسعة هي :
-1- تصميم التعليم ( Designing instruction Competencies ) .

2- -توظيف التكنولوجيا ( Using technology Competencies )

3- -تشجيع تفاعل الطلاب ( Encouraging student's interaction Competencies )

4- -تطوير التعلم الذاتي للطلاب ( Promoting students self regulation Competencies )

قال (Chen,L,1997) : من المهم في التعليم عن بعد لاستخدام التكنولوجيا بفاعلية الانتباه إلى أربع قضايا تربوية :

-1- طبيعة التفاعل بين المعلم والمتعلم:
يجب أن ينتبه معلمو التعليم عن بعد إلى مسألة مهمة عند استخدام التكنولوجيا إلا وهي نوعية التفاعل بين المعلمين والطلاب التي ستستخدم . ممكن أن تكون باتجاه واحد كصفحة الانترنت أو باتجاهين كالمناقشة بين المعلم والطالب ، أو عدة اتجاهات كحجر المناقشة.

2- -استراتيجيات التعليم:
اعتبار آخر يجب على المعلم أخذه بالحسبان وهو استراتيجيات التعليم. هناك العديد من استراتيجيات التعليم من الممكن للمعلم استخدامها في التعليم عن بعد . مثل المحاضرات ، والمقابلات التعليمية ، ومجموعة المناقشة ، والتدريبات . فعندما يشارك الطلاب بشكل نشيط في العملية التعليمية، يحبون أن يكون أداءهم أفضل ويتذكرون أكثر. المشاركة النشيطة واحدة من استراتيجيات التعليمية التي يجب أن تستخدم لزيادة تفاعل التعليم بين المعلمين والطلاب والمحتوى .

-3- الدافعية :
من الاعتبارات الخاصة في التعليم عن بعد هو دافعية الطلاب ، حيث يتضح فيه تحكم المتعلم ، أكثر بالتعلم ،ولذلك مشاكل الدافعية يجب أن تحل عند تصميم مواد التعليم عن بعد حيث يستطيع المعلمون حفز دافعية الطلاب عن بعد بطرق مختلفة منها استعمال المواد الفصلية التي تحافظ على نشاط الطلاب بطرق مختلفة ، استعمال deadlines ، التقديمات السمعية والبصرية ، و استعمال مختبرات دورية ، وأبحاث ، وأنشطة محسوبة ، وجلسات تدريبية …..الخ، كل هذه الطرق محفزات جيدة ، ستساعد الطلاب في التغلب على الصعوبات ، وتعطي حافز للطلاب للاستمرار بفصولهم الدراسية .

* تشجيع دافعية الطلاب :
مجال آخر يجب على المعلم عن بعد أن يؤديه وهو كيفية تشجيع تفاعل الطلاب واكتسابهم المعرفة في العملية التعليمية ، جودي ولوغان( Judi and Logan ) (1996) تحدثا عن أربعة أنواع من التفاعل الذي اخذ مكانه في التعليم عن بعد .
وهو تفاعل المتعلم والمحتوى، وتفاعل المتعلم مع المشرف، وتفاعل المتعلم مع المتعلم، وتفاعل المتعلم مع نفسه.

-5- التغذية الراجعة والتقييم :
أساس التقويم التشكيلي والتغذية الراجعة والتحكم بها وتصحيحها يجب أن يكون ضمن النظام الداخلي للتعليم عن بعد بشكل مستمر و شامل ، ويجب أن يعتبر التقييم التجميعي كمهمة روتينية تأتي بعد نهاية كل نشاط للطالب . التغذية الراجعة والتقييم هما مفهومان لقاعدة عريضة تغطي الخلفيات ، والطرق ، والاستراتيجيات المتبناة ، والمواد المنتجة ، وتحصيل الطلاب . وعلى أي حال، لتقييم مختلف أنظمة العرض، فان التغذية الراجعة والتقييم يركزان على قدرة التكنولوجيا في السماح للمتعلمين عن بعد التزود بالتغذية الراجعة والتفاعل خلال عملية التعليم عن بعد.(4)

اقترح شاين ( 1998 ) إجراء من خمس خطوات للمعلمين والمصممين لتطوير التعلم الذاتي للطلاب
-1- استراتيجيات التدريب المتضمنة : تدرس المعرفة فوق المعرفية أو استراتيجيات الإدارة الذاتية ( على سبيل المثال: تخطيط ، تحليل ، مراقبة ، مراجعة ) وهو ضروري لمهمة التعلم ،في العملية التعليمية ). (استراتيجيات المعرفة).

-2- تشجيع المتعلمين للتحكم بكيفية التعلم ، مع الإحساس بالكفاءة الذاتية ( الاختيار ، الجهد ،والمثابرة ) من خلال الطرق الحديثة . (الكفاءة الذاتية)

-3- تحسين إحساس الطلاب بالسيطرة على الأهداف وطرق التعلم من خلال التدرب عليها (السيطرة) .

-4- تحسين(التعلم الاتقاني)، عن طريق التزويد بالتغذية الراجعة ، وإبراز المقدرة ، واستعمال الاستراتيجيات .

-5- تعزيز التعبير عن الذات ، بتشجيع الطلاب لاستخدام الاستراتيجيات التي تطور عملية التعلم الذاتي .
ويستطيع المعلم أن يطلب من الطلاب أن يلخصوا الفقرة أثناء القراءة ، اخذ الملاحظات ، وضع خط تحت الأفكار المهمة ، التفكير بالأسئلة ، ورسم الصور ، مع الأشكال، والخرائط ، وقد يطلبوا إعادة الصياغة ، و توليد عناوين ، وقصص ، وصنع المتماثلات أو تصميم إستراتيجية إدراك لتساعد الطالب ليكون حذرا ومراقبا ومنظما لعملية تعلمه . (5)


تعليق :
يمكننا القول ومن خلال استعرض دور المعلم في أطواره المختلفة أن دور المعلم في عصر الانترنت والتعليم عن بعد يختلف إلى حد ما عن دوره في العصور الغابرة حيث تحول من دور الملقن للمعلومات الشارح لها إلى دور المخطط للعملية التعليمية والمصمم لها انطلاقا من أن المعلومات والمعرفة والنشاطات التي على الطالب أن يلم بها كثيرة ومتنوعة ، والفترة الزمنية المخصصة لتعلمها في الوقت ذاته قليلة لقد أصبح دور المعلم مخططا وموجها ومديرا ومرشدا ومحللا ومنظما ومقيما أكثر من كونه شارحا للمعلومات مختبرا للطلاب .

لقد أصبح دور المعلم يركز على إتاحة الفرص للطالب المشاركة في العملية التعليمية والاعتماد على الذات في التعلم والتركيز على إكسابه مهارات البحث الذاتي والتواصل والاتصال واتخاذ القرارات التربوية المتعلقة بالتعلم ، لقد أصبح دور المعلم يركز على دمج الطالب بنشاطات تربوية منهجية ولا منهجية متنوعة تؤدي إلى بلورة مواهبه وتفجر طاقاته وتنمي استخدامها في قدراته وتعمل على تكامل شخصيته ككل ، دورا يتيح للطالب فرصة التعرف على الوسائل التقنية والاتصالات وكيفية التعلم والتعليم . دورا يساعده على الرجوع إلى مصادر المعرفة المختلفة من مكتبات:ومراكز تعليمية ووسائل إعلام واستخراج المعلومة اللازمة بأقل وقت وجهد وتكلفة.
دور المعلم في استخدام الوسيلة التعليمية :
إن امتلاك الوسيلة لا يعني توفر الضمانات الكافية للاستفادة من إمكاناتها والمعلم يحتاج إلى كفاءات خاصة باستخدام الوسائل وتوظيفها منها :
1- الإلمام بمواضيع الإقتصاد المنزلي والتربية الأسرية الموجودة في الكتاب : فالمعلم موجه وناصح ومرشد وميسر لعملية التعلم ومن ثم فهو بحاجة إلى إدراك العلاقة بين المادة التي يدرسها ومحتوى الوسيلة 0
2- الفهم الكامل لدور الوسائل التعليمية في العملية التربوية والتحمس لاستخدامها 0
3- إدراك العلاقة بين الوسيلة وهدف الدرس 0
4- تجريب الوسيلة قبل استخدامها 0
5- تهيئة التلاميذ لاستخدام الوسيلة 0
6- ربط المشاهدة بالتساؤلات أو أن يكون استخدام الوسائل مرتبطاً بأسئلة محددة 0
7- متابعة أنواع النشاط التي يمارسها التلاميذ بعد استخدام الوسيلة للتعرف على مدى الفائدة المحققة من استخدام الوسيلة 0
دور الوسائل في عملية التعليم والتعلم :
1- الإثارة والتشويق فهي تبعد جو الدرس من دائرة الرتابة والخمول 0
2- تشرك أكثر من حاسة في عملية التعليم والتعلم 0
3- تقدم أساساً مادياً للإدراك الحسي وذلك أن الوسيلة الجيدة لأنها تخاطب حواس الإنسان ومدركاته 0
4- توفر الكثير من الوقت والجهد الذي يبذله المعلم 0
5- استعمال الوسيلة يؤدي إلى التقليل من اللفظية 0
6- تنمي استمرارية التفكير وتجعل ما يتعلمه الإنسان أكثر عمقاً وكفاية وتنوعاً 0
7- فيها إثارة لميول التلاميذ واهتماماتهم 0
وواضح أن جميع تطبيقات تقنيات التعليم تهتم بتحقيق ذلك من خلال مشروع انتل وفيما يلي نبذة بسيطة عن المشروع
مشروع إنتل
" التعليم للمستقبل "
إعداد
الإدارة العامة للتدريب والابتعاث
للعام الدراسي 1427 / 1428هـ
تعريف بالمشروع:
برنامج إنتل " التعليم للمستقبل " هو برنامج تدريبي عالمي موجه للمعلم ، ومصمم لتطوير العملية التعليمية من خلال الاستخدام والتوظيف الفعَّال للتقنية في العملية التعليمية.
طورت إنتل برنامج " التعليم للمستقبل " عام 1999م لمساعدة المعلم أثناء الخدمة ، وكذلك المعلم أثناء الإعداد المهني والأكاديمي ( قبل الخدمة ) لتوظيف التقنية بفاعلية في العملية التعليمية وصولا إلى إكساب المتعلم كفايات في جميع مجالات الخبر ة ( معرفي، مهاري، وجداني ) وخاصة تطوير مهارات التفكير العليا، إضافة إلى العمل الجماعي بين المتعلمين ، وتطوير العملية التعليمية .

أهداف برنامج إنتل " التعليم للمستقبل " :
1. تدريب المعلمين على كيفية تشجيع التعلم القائم على مشروعات .
2. ودمج استخدام أجهزة الحاسوب بفعالية في العملية التعليمية المناهج حتى يزداد مستوى تعلم المتعلَّم وإنجازه .
3. مساعدة المعلمين على توسيع آفاق إبداعهم وإبداع طلابهم ، لكي تنطلق خارج حدود الصف .

المنطلقات الأساسية لبرنامج إنتل " التعليم للمستقبل " :
1 - الاستخدام والتوظيف الفعَّال للتقنية : التركيز على الطرق التي يمكن للمعلم والمتعلَّم بواسطتها توظيف التقنية لتطوير مستوى التعليم من خلال الأبحاث والاتصالات وتَبْني مهاراتَ القرن الحادي والعشرين .
2 - التعلم القائم على مشروعات : تعزيز التعلَّم القائم على المشروعات ، المتعلَّم المحور، فرص مشاركة المتعلمين من خلال تمكينهم من استخدام التقنية وتوظيفها
3 - مهارات التفكير والأسئلة غير المحددة: استخدام السؤال الأساسي ، سؤال الوحدة، سؤال المنهاج لتعزيز المهارات وخاصة مهارات التفكير العليا (في المجال المعرفى، تصنيف بلوم ) .
4 - التخطيط التعليمي : إنشاء " حقيبة دراسية " وفق معايير تؤكد على التعليم العملي وتناول الخطوط العريضة للمناهج الدراسية .
5 - تقييم الأداء : استخدام عدة معايير وأساليب تقويم لقياس التعلَّم في كافة أنحاء الوحدة كجزء من المقرر الدراسي .
6 - تشجيع المعلم على العمل الجماعي وحل المشكلات والمشاركة في التغذية الراجعة للوحدات الخاصة بهم .

النواتج المتوقعة من تطبيق البرنامج على المعلم :
نتائج البرنامج على المعلم حسب تجربة العديد من الدول التي تم تنفيذ البرنامج فيها كالتالي:
- تحسن مستوى الأداء لدى المعلمين وابتكارهم لطرق إبداعية لتطبيق المشروع .
- كسر حاجزا الخوف من التقنية واتخاذها كرديف لدور المعلم وليس بديلاً .
- تقليص العبء على المعلمين من خلال تغيير دوره كمرشد ومتابع ومقيم وليس كملقن
- تجاوز مشاكل الضعف لدى المعلمين خصوصا في إدارة الصف .النواتج المتوقعة من تطبيق البرنامج على المتعلم
- تحسن مستوى التعلَّم لدى المتعلَّم .
- مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين ومن خلال تفريد التعليم والتعلم التعاوني .
- الاستفادة الفعالة من تقنية المعلومات والنماذج المستخدمة .
- إضافة إلى ازدياد الانضباط لديه والالتزام بالمهام المعطاة له والتفاعل منها .
- المساهمة في حل بعض المشاكل مثل ضعف الشخصية ومشاكل النطق والمشاكل الاجتماعية داخل الغرفة الصفية سواء بين المتعلمين أنفسهم أو بين المتعلمين ومعلميهم مما يتيح لكل من المعلم والمتعلم الوقت الكافي والمناخ المناسب لتحقيق الأهداف الحقيقية للعملية التربوية .

النواتج المتوقعة من تطبيق البرنامج على العملية التعليمية :
- تصميم حقائب تعليمية متطورة لتحقيق أهداف تعليمية سلوكية .
- اختصار الزمن وتقليل الجهد على المعلم والمتعلَّم .
- تعدد المصادر المعرفية لتعدد الأوراق التي يمكن أن تقدمها الحقيبة للمتعلَّم واحد أو لعدة للمتعلمين للتعليم بطريقة الاستنتاج وطريقة المشاريع .
- إمكانية دمج الحقائب المنشأة على نفس الوحدة الدراسية من قبل مجموعة من المعلمين لإنشاء بنك معلومات في نفس الموضوع مما يؤسس للمدرسة الإلكترونية بشكل جيد .
- تطبيق التعلَّم من خلال المحاولة والخطأ والتعزيز لتفعيل أسلوب للتقويم الذاتي .
- تنوع الأساليب في تقديم المعلومات وتقويمها .
- ملائمة الحقائب لمجموعات مختلفة من المتعلمين باختلاف قدراتهم ولمادة تعليمية معينة
- تنظيم عملية التفكير المنظم الإبداعي لدى المتعلَّم .
- تفريد عملية التعليم عن طريق التعلم الذاتي .

علاقة البرنامج بمشاريع الوزارة القائمة حالياً:
- مشروع إدخال الحاسب بالمرحلتين الابتدائية والمتوسطة: والذي يركز على توظيف الحاسب وتقنية المعلومات داخل الصف الدراسي .
- مشروع استراتيجيات التدريس: والذي يقوم على تدريب مجموعة من المشرفين على استراتيجيات التدريس الحديثة (خرائط المفاهيم – الإبداع – التفكير - .. الخ ) ، حيث يقوم مشرفو التدريب بتدريب زملاؤهم من المشرفين والمعلمين.
- المشروع الشامل لتطوير المناهج : والذي من خلاله سوف يتم توظيف الحاسب وتقنية المعلومات في التعليم في المناهج الجديدة للمرحلة الابتدائية والمتوسطة .
- مشروع التدريب الإلكتروني: والذي يهدف إلى تيسير عملية التدريب للمعلمين والمشرفين بحضور برامج أكثر فاعلية وأقل كلفة.
- مشروع التعليم الإلكتروني والذي يهدف إلى بناء منظومة للتعليم الإليكتروني وبناء مناهج ومقررات تفاعلية.
في ضوء المشاريع السابقة والتي تدور حول دمج التقنية في التعليم سواء كان هذا الدمج وفق مفهوم تدريس الحاسب باستخدام المواد أو استخدام الحاسب في عملية التدريس أو حتى في تطوير أداء العاملين بشكل عام في مجال التدريب أو التعليم ، وفي برنامج "تعليم المستقبل" تأتي الميزة " التي ستدعم – بمشيئة الله – جميع البرامج القائمة الحالية وهي :
- تدريب المعلمين والمعلمات على توظيف التقنية في التعليم .
- تدريب المتعلَّم على توظيف هذه التقنيات في تعليمهم وتعلَّمهم وهو أكثر من استخدام المعلمين لهذه التقنية.
- التخطيط لعملية التعلم بشكل أكثر فاعلية وتأثير.
- المعرفة أساسها المتعلم وليس المعلم.
- برنامج عالمي مطبق في أكثر من 40 دولة ، يمكن للمعلمين من خلاله من تبادل الخبرات وفق نموذج معين.
- تنمية روح البحث والاستطلاع لدى المتعلمين وتعميق مبدأ التعلم المستمر.
- يوفر محتوى تدريبي محكم عالميا مع إمكانية تطويره.
- أداة للبحث: من خلال استخدام الإنترنت.
- أداة للنشر: من خلال البرامج المخصصة لذلك ومواقع الإنترنت.
- أداة للاتصال : من خلال البريد الإلكتروني وذلك لتبادل الخبرات والمعلومات.
- التعليم عن طريق المشاريع المشتركة بين المتعلمين وتوزيع الأعمال والمهام بينهم.
- كيفية توظيف الطالب / المعلم ( قبل الخدمة ) للتقنية داخل الصف الدراسي باستخدام البرمجيات التعليمية التفاعلية التي تيسر فهم المتعلَّم للمعلومة .
- تصميم واختيار البرمجيات التعليمية التفاعلية الجيدة .
- الإدارة الإلكترونية للعملية التعليمية بين المعلمين والمتعلمين وتفعيل دور ولي أمر المتعلَّم من تحضير وإرسال واستقبال واجبات وتمارين وبحوث .
استخدام الحاسوب في التعليم والتعلم
أمام الكم الهائل والمتنوع من المعرفة أصبح من الصعب الإحاطة بمعلومات كافية عن هذا التطور ومواكبته لذا كان من الضروري توفر تقنية تساعد الإنسان في حفظ المعلومات وتحديثها والتعرف على مدى التقدم الذي حدث فيها وهناك العديد من التقنيات والتلفاز والانترنيت وأهمها الحاسوب ويتمتع الحاسوب بخصائص وميزات أهمها :
1- السرعة والدقة في معالجة البيانات واستخراج النتائج 0
2- القدرة الهائلة على تخزين المعلومات 0
وفي مجال التربية يمكن الاستفادة من الحاسوب في كل من المجالات التالية :
تقديم مادة علمية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دور المعلم والمتعلم في ضوء تقنيات التعليم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» واجب دور المعلم والمتعلم في ضوءتقنيات التعليم
» المعلم وطرق التدريس في ظل تقنيات التعليم الحديثة
» دور المعلم والمتعلم في عصر تكنولوجيا التعلم:
» اخلاقيات مهنة التعليم فى التعليم الالكترونى
» تقنيات التعليم (وإستخدام الوسائل التقنيه فى التعليم) :-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية) :: المجموعة الاولى التعلم التعاونى بالمنتديات الالكترونية :: تكنولوجيا التعليم وتوظيفها فى تطوير التعليم-
انتقل الى: