منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية)

منتدى الدكتور محمد جابر يرحب بكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التعليم الإلكتروني .. في حياتنا

اذهب الى الأسفل 
+2
Abdalla Mohamed
محمود زينهم القطري
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
khaledfaraj57




عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 04/04/2012

التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  Empty
مُساهمةموضوع: التعلم الإلكتروني وملامحه   التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  I_icon_minitimeالخميس أبريل 05 2012, 15:17

تربوي جديد is on a distinguished road

افتراضي التعلم الإلكتروني وملامحه
تمهيـــــد:
باتت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تلعب دورا هاما فى كل مناحي الحياة، فقد ساعدت على إحداث نقلة حضارية كبيرة، فأصبح البعيد قريبا، ولم تعد هناك حواجز مكانية أو زمانية بين أفراد المجتمع الواحد أو بين أفراد مجتمع وآخر، وأصبح العالم "قرية إلكترونية صغيرة" أو "قرية رقمية"، حيث يستطيع أي إنسان التجول فيها والتعرف على كل ما فيها.
وانعكس ذلك التطور الهائل على منظومة التعليم حيث بحث التربويون عن طرق واستراتيجيات وأساليب وتقنيات ونماذج جديدة لمواجهة العديد من التحديات التي تواجه العملية التعليمية، وللمساعدة فى تجويد العملية التعليمية، والوصول إلى أفضل النتاجات التعليمية، فظهر ما يسمى بالتعلم الإلكتروني E-Learning، أو التعليم الإلكترونيE-Instruction الذى يساعد المتعلم فى التعلم من خلال محتوى علمي مختلف عما يقدم بين دفتي الكتاب المدرسي فى المكان الذى يريده وفى الوقت الذى يفضله دون الالتزام بالحضور إلى قاعات الدراسة فى أوقات محددة، حيث يعتمد المحتوى الجديد على الوسائط المتعددة (نصوص، رسومات، صور ثابتة، لقطات فيديو، صوت)، ويقدم من خلال وسائط إلكترونية حديثة مثل الحاسوب، الإنترنت، الأقمار الاصطناعية.
مفهوم التعليم الإلكتروني:
يمكن تعـــريف التعليم الإلكتروني بأنه: “منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للمتعلمين أو المتدربين فى أي وقت وفى أي مكان باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل (أجهزة الحاسوب، الإنترنت، الإنترانت، القنوات المحلية أو الفضائية للتلفاز، الأقراص الممغنطة، التليفون، البريد الإلكتروني، المؤتمرات عن بعد..) لتوفير بيئة تعليمية / تعلمية تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة أو غير متزامنة دون الالتزام بمكان محدد اعتمادا على التعلم الذاتي والتفاعل بين المتعلم والمعلم” .
ويقوم التعريف السابق على مجموعة من الحقائق الأساسية هي :
* التعليم الإلكتروني ليس تعليما يقدم بطريقة عشوائية مع التعليم النظامي المدرسي بل هو منظومة مخطط لها ومصممة تصميما جيدا بناء على المنحى المنظومي لها مدخلاتها وعملياتها ومخرجاتها .
* التعليم الإلكتروني لا يهتم بتقديم المحتوى التعليمي فقط بل يهتم بكل عناصر ومكونات البرنامج التعليمي من أهداف ومحتوى وطرائق تقديم المعلومات وأنشطة ومصادر التعلم المختلفة وأساليب التقويم المناسبة.
* التعليم أو التدريب الإلكتروني لا يعنى بالعملية التعليمية وتقديم المقررات التعليمية فقط بل أيضا بتقديم البرامج التدريبية أثناء الخدمة للمعلمين.
* يعتمد التعليم الإلكتروني على استخدام الوسائط الإلكترونية التفاعلية للتواصل بين المتعلم والمعلم وبين المتعلم ومحتوى التعلم ويحاول الاستفادة مما تقدمه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من الجديد وتوظيفه فى العملية التعليمية.
* التعليم الإلكتروني يغير صورة الفصل التقليدي التى تتمثل فى الشرح والإلقاء من قبل المعلم والإنصات والحفظ والاستظهار من قبل التلميذ إلى بيئة تعلم تفاعلية تقوم على التفاعل بين المتعلم ومصادر التعلم المختلفة وبينه وبين زملاءه.
* التعليم الإلكتروني ليس هو التعليم عن بعد، فليس كل تعليم إلكتروني لابد وأن يتم من بعد، ولكن التعليم الإلكتروني هو أحد أشكال ونماذج التعليم عن بعد، وأنه يمكن أيضا أن يتم داخل جدران الفصل الدراسي بوجود المعلم.
* يتم التعليم الإلكتروني بإتباع طريقتين أو أسلوبين هما :
= الطريقة المتزامنة وهي ضرورة وجود المتعلمين والمعلم فى نفس وقت التعلم حتى تتوافر عملية التفاعل المباشر بينهم كأن يتبادل الاثنان الحوار من خلال Chatting ، أو تلقى الدروس من خلال الفصول الافتراضية Virtual Classroom أو مؤتمرات الفيديو Video Conferences أو المؤتمرات السمعية Audio Conferences .
= الطريقة غير المتزامنة وتتمثل فى عدم ضرورة وجود المتعلم والمعلم فى نفس وقت التعلم، فالمتعلم يستطيع التفاعل مع المحتوى التعليمي، والتفاعل من خلال البريد الإلكتروني كأن يرسل رسالة إلى المعلم يستفسر فيها عن معنى معادلة فى الكيمياء ثم يجيب عليه المعلم فى وقت لاحق.
* يدعم التعليم الإلكتروني مبدأ التعلم الذاتي والتعلم المستمر مدى الحياة .
* قد يكون التعليم الإلكتروني مساعدا للتعليم الصفي أو مختلطا مع التعليم الصفي أو بديلا للتعليم الصفى مثل ( المدرسة أو الجامعة الافتراضية).
* يتناسب التعليم الإلكتروني مع التعليم الحكومي والخاص ما قبل الجامعي والجامعي، ومع التعليم والتدريب.
مكونات نظام التعلم الإلكتروني:
يقوم التعلم الإلكتروني على مكونين أو نظامين أساسيين:
1- النظام التعليمى:
ويهتم بتقديم المقررات الإلكترونية عبر الحاسوب وشبكاته باستخدام الوسائط المتعددة أي (مقررات رقمية)، ويتم تفاعل المتعلم معها بطريقة تزامنية وغير تزامنية مع تلقيه للتغذية الراجعة.
2- للنظام الإداري:
ويهتم بالجانب الإداري للتعلم الإلكتروني، ويعتبر نظام إدارة التعلم الإلكتروني من أهم مكونات التعلم الإلكتروني. فهو منظومة متكاملة مسئولة عن إدارة العملية التعليمية الإلكترونية ، وهذه المنظومة تتضمن
• القبول والتسجيل
• المقررات الالكترونية.
• الفصول الافتراضية/ التعلم المباشر.
• الاختبارات الإلكترونية.
• الواجبات الإلكترونية.
• منتديات النقاش التعليمية.
• البريد الإلكتروني.
• المتابعة الإلكترونية .
أشكال/ صيغ توظيف التعلم الإلكتروني فى عمليتي التعليم والتعلم:
توجد ثلاث صيغ أو نماذج لتوظيف التعلم الإلكتروني فى عمليتي التعليم والتعلم فى مدرسة ما، وقد توظف المدرسة أحد هذه النماذج وقد توظفها مجتمعه:
الشكل الأول: النموذج الجزئي أو المساعد:
ويتم استخدام بعض أدوات التعلم الإلكتروني فى دعم التعلم الصفي (التقليدي) وقد يتم أثناء اليوم الدراسي فى الفصل أو خارج ساعات اليوم الدراسي ومن أمثلة هذا النموذج:
o توجيه الطلاب إلى تحضير الدرس القادم من خلال الإطلاع على بعض المواقع بالإنترنت.
o قيام إدارة المدرسة بوضع الجداول المدرسية، وأسماء الطلاب على أحد مواقع الإنترنت.
o توجيه الطلاب إلى إجراء بحث بالرجوع إلى الإنترنت.
o توجيه الطلاب إلى القيام ببعض الأنشطة الإثرائية باستخدام برمجية حاسوبية، أو الشبكة العالمية للمعلومات.
o استفادة المعلم من الإنترنت فى تحضير درسه وفى تعزيز المواقف التدريسية التي سيقدمها فى الفصل التقليدي.
الشكل الثانى: النموذج المختلط أو المخلوط:
ويتضمن هذا النموذج الجمع بين التعلم الصفي والتعلم الإلكتروني داخل غرفة الصف، أو فى معمل الحاسوب أو فى مركز مصادر التعلم، أوفى الصفوف الذكية أي الأماكن المجهزة فى المدرسة بأدوات التعلم الإلكتروني القائمة على الحاسوب أو على الشبكات.
ويمتاز هذا النموذج بالجمع بين مزايا التعلم الصفي والتعلم الإلكتروني مع التأكيد على أن دور المعلم ليس الملقن بل الموجه والمدير للموقف التعليمي، ودور المتعلم هو الأساس فهو يلعب دورا إيجابيا فى عملية تعلمه.
وتأخذ عملية الجمع بين التعلم الإلكتروني والتعلم الصفي أشكال عديدة منها أن يبدأ المعلم بالتمهيد للدرس ثم يوجه طلابه إلى تعلم الدرس بمساعدة برمجية تعليمية ثم التقويم الذاتي النهائي باستخدام اختبار بالبرمجية (تقويم إلكتروني) أو اختبار ورقي (تقويم تقليدي)، وقد تبدأ عملية التعلم بالتعلم الإلكتروني ثم التعلم الصفي، وقد يتم التعلم الصفي لبعض الدروس التي تتناسب معه والتعلم الإلكتروني لدروس أخرى تتوفر له أدوات التعلم الإلكتروني ثم يتم التقويم بأحد الشكلين ( التقليدي أو الإلكتروني).
الشكل الثالث: النموذج الكامل للتعلم الإلكتروني:
فى هذا النموذج يعتبر التعلم الإلكتروني بديلا للتعلم الصفي ويخرج هذا النموذج خارج حدود الصف الدراسي، فهو لا يحتاج إلى فصل بحدود أربعة أو مدرسة ذات أسوار، بل يتم التعلم من أي مكان وفى أي وقت خلال 24 ساعة من قبل المتعلم حيث تتحول الفصول إلى فصول افتراضية، وهذا ما يطلق عليه التعلم الافتراضي Virtual Learning ويتم فى مدارس أو جامعات افتراضية، وهو إحدى صيغ التعلم عن بعد: التعلم الإلكتروني عن بعد، ويكون دور المتعلم هنا هو الدور الأساسي حيث يتعلم ذاتيا بطريقة فردية على حدة أو بطريقة تعاونية مع مجموعة صغيرة من زملائه الذى يتوافق معهم ويتبادل معهم الخبرات بطريقة تزامنية أو غير تزامنية عن طريق غرف المحادثة، مؤتمرات الفيديو، السبورة البيضاء، مؤتمرات التليفون، البريد الإلكتروني، مجموعات المناقشة، لوحة الإعلانات Bullet Board باستخدام أدوات التعلم الإلكتروني المختلفة سواء القائمة على الحاسب أو على الشبكات.
والسؤال الأن: ما النموذج المناسب للتعلم الإلكتروني الذى نريد تطبيقه فى مدارسنا؟
أهـداف التعليم الإلكتروني :
يسعى التعليم الإلكتروني إلى تحقيق الأهداف التالية :
(1) خلق بيئة تعليمية تعلمية تفاعلية من خلال تقنيات إلكترونية جديدة والتنوع فى مصادر المعلومات والخبرة.
(2) دعم عملية التفاعل بين الطلاب والمعلمين والمساعدين من خلال تبادل الخبرات التربوية والآراء والمناقشات والحوارات الهادفة لتبادل الآراء بالاستعانة بقنوات الاتصال المختلفة مثل البريد الإلكتروني E-mail،التحدث Chatting / Talk، غرف الصف الافتراضية Virtual Classroom .
(3) إكساب المعلمين المهارات التقنية لاستخدام التقنيات التعليمية الحديثة.
(4) إكساب الطلاب المهارات أو الكفايات اللازمة لاستخدام تقنيات الاتصالات والمعلومات.
(5) تطوير دور المعلم فى العملية التعليمية حتى يتواكب مع التطورات العلمية والتكنولوجية المستمرة والمتلاحقة.
(6) توسيع دائرة اتصالات الطالب من خلال شبكات الاتصالات العالمية والمحلية وعدم الاقتصار على المعلم كمصدر للمعرفة، مع ربط الموقع التعليمي بمواقع تعليمية أخرى Links كي يستزيد الطالب.
(7) خلق شبكات تعليمية لتنظيم وإدارة عمل المؤسسات التعليمية.
(Cool تقديم التعليم الذى يناسب فئات عمرية مختلفة مع مراعاة الفروق الفردية بينهم.
(9) تعزيز العلاقة بين أولياء الأمور والمدرسة وبين المدرسة والبيئة الخارجية.
مميزات وفوائد التعليم الإلكتروني :
• من الناحية النظرية يوفر التعليم الإلكتروني ثقافة جديدة يمكن تسميتها “الثقافة الرقمية” وهي مختلفة عن الثقافة التقليدية حيث تركز هذه الثقافة الجديدة على معالجة المعرفة فى حين تركز الثقافة التقليدية على إنتاج المعرفة، من خلال هذه الثقافة الجديدة يستطيع المتعلم التحكم فى تعلمه عن طريق بناء عالمه الخاص به عندما يتفاعل مع البيئات الأخرى المتوفرة إلكترونيا.
• يساعد التعليم الإلكتروني فى إتاحة فرص التعليم لمختلف فئات المجتمع : النساء والعمال والموظفين دون النظر إلى الجنس واللون، ويمكن كذلك لبعض الفئات التى لم تستطع مواصلة تعليمها لأسباب اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية .
• يسهم التعليم الإلكتروني فى تنمية التفكير وإثراء عملية التعلم .
• يتميز التعليم الإلكتروني بسهولة تحديث المواقع والبرامج التعليمية وتعديل وتحديث المعلومات والموضوعات المقدمة فيها، وأيضا يتميز بسرعة نقل هذه المعلومات إلى الطلاب بالاعتماد على الإنترنت.
• يزيد من إمكانية التواصل لتبادل الآراء والخبرات ووجهات النظر بين الطلاب ومعلميهم، وبين الطلاب بعضهم البعض من خلال وسائل كثيرة مثل البريد الإلكتروني، وغرف المناقشات، والفيديو التفاعلي.
• يعطى الحرية والجرأة للطالب فى التعبير عن نفسه بالمقارنة بالتعليم التقليدي حيث يستطيع الطالب أن يسأل فى أي وقت وبدون رهبة أو حرج أو خجل كما لو كان موجودا مع بقية زملائه فى داخل قاعة واحدة.
• يتغلب التعليم الإلكتروني على مشكلة الأعداد المتزايدة مع ضيق القاعات وقلة الإمكانيات المتاحة خاصة فى الكليات والتخصصات النظرية.
• يحصل الطالب على تغذية راجعة مستمرة خلال عملية التعلم ومعرفة مدى تقدمه حيث تتوفر عملية التقويم البنائي الذاتي والتقويم الختامي.
• يسهل وصول الطالب إلى معلمه فى أي وقت عن طريق التحاور المباشر معه فى أحيان أو عن طريق البريد الإلكتروني فى أحيان أخرى وهذا يساعد الطلاب فى إتمام مذاكرتهم ويساعد الموظفين الذين لا تتوافق أوقات عملهم مع الأوقات التى يقوم فيها المعلم بالشرح.
• تنوع مصادر التعلم المختلفة؛ يستطيع الطالب من خلال المقرر الإلكتروني الذى يقوم بدراسته الوصول إلى مكتبات إلكترونية أو إلى مواقع أخرى تفيد وتثرى دراسة المقرر الحالي كما توسع مدارك الطالب وتسهل استيعابه للمعلومات.
• يكسب الطلاب و المعلمين القدرة الكافية على استخدام التقنيات الحديثة وتقنية المعلومات والحاسبات مما ينعكس أثره على حياة الطلاب.
• تصميم المادة العلمية اعتمادا على الوسائط المتعددة التفاعلية أو الوسائط الفائقة (صوت، صورة، أفلام، صور متحركة) مما يسمح للطالب بالمتعة والتفاعل والإثارة والدافعية فى التعليم.
• مواجهة العديد من المشكلات التربوية مثل نقص المعلمين ذوي الخبرة والكفاءة، الفروق الفردية بين الطلاب، الكتاب والمعلم مصدري المعرفة الوحيدين.
• يرفع من مستوى كفاءة وفاعلية التعليم والتدريب حيث يرفع من نسبة التحصيل ويشبع الاحتياجات التدريبية للمتدربين دون ترك موقع العمل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
khaledfaraj57




عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 04/04/2012

التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  Empty
مُساهمةموضوع: التعلم الإلكتروني وملامحه   التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  I_icon_minitimeالخميس أبريل 05 2012, 15:16

تربوي جديد is on a distinguished road

افتراضي التعلم الإلكتروني وملامحه
تمهيـــــد:
باتت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تلعب دورا هاما فى كل مناحي الحياة، فقد ساعدت على إحداث نقلة حضارية كبيرة، فأصبح البعيد قريبا، ولم تعد هناك حواجز مكانية أو زمانية بين أفراد المجتمع الواحد أو بين أفراد مجتمع وآخر، وأصبح العالم "قرية إلكترونية صغيرة" أو "قرية رقمية"، حيث يستطيع أي إنسان التجول فيها والتعرف على كل ما فيها.
وانعكس ذلك التطور الهائل على منظومة التعليم حيث بحث التربويون عن طرق واستراتيجيات وأساليب وتقنيات ونماذج جديدة لمواجهة العديد من التحديات التي تواجه العملية التعليمية، وللمساعدة فى تجويد العملية التعليمية، والوصول إلى أفضل النتاجات التعليمية، فظهر ما يسمى بالتعلم الإلكتروني E-Learning، أو التعليم الإلكترونيE-Instruction الذى يساعد المتعلم فى التعلم من خلال محتوى علمي مختلف عما يقدم بين دفتي الكتاب المدرسي فى المكان الذى يريده وفى الوقت الذى يفضله دون الالتزام بالحضور إلى قاعات الدراسة فى أوقات محددة، حيث يعتمد المحتوى الجديد على الوسائط المتعددة (نصوص، رسومات، صور ثابتة، لقطات فيديو، صوت)، ويقدم من خلال وسائط إلكترونية حديثة مثل الحاسوب، الإنترنت، الأقمار الاصطناعية.
مفهوم التعليم الإلكتروني:
يمكن تعـــريف التعليم الإلكتروني بأنه: “منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للمتعلمين أو المتدربين فى أي وقت وفى أي مكان باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل (أجهزة الحاسوب، الإنترنت، الإنترانت، القنوات المحلية أو الفضائية للتلفاز، الأقراص الممغنطة، التليفون، البريد الإلكتروني، المؤتمرات عن بعد..) لتوفير بيئة تعليمية / تعلمية تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة أو غير متزامنة دون الالتزام بمكان محدد اعتمادا على التعلم الذاتي والتفاعل بين المتعلم والمعلم” .
ويقوم التعريف السابق على مجموعة من الحقائق الأساسية هي :
* التعليم الإلكتروني ليس تعليما يقدم بطريقة عشوائية مع التعليم النظامي المدرسي بل هو منظومة مخطط لها ومصممة تصميما جيدا بناء على المنحى المنظومي لها مدخلاتها وعملياتها ومخرجاتها .
* التعليم الإلكتروني لا يهتم بتقديم المحتوى التعليمي فقط بل يهتم بكل عناصر ومكونات البرنامج التعليمي من أهداف ومحتوى وطرائق تقديم المعلومات وأنشطة ومصادر التعلم المختلفة وأساليب التقويم المناسبة.
* التعليم أو التدريب الإلكتروني لا يعنى بالعملية التعليمية وتقديم المقررات التعليمية فقط بل أيضا بتقديم البرامج التدريبية أثناء الخدمة للمعلمين.
* يعتمد التعليم الإلكتروني على استخدام الوسائط الإلكترونية التفاعلية للتواصل بين المتعلم والمعلم وبين المتعلم ومحتوى التعلم ويحاول الاستفادة مما تقدمه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من الجديد وتوظيفه فى العملية التعليمية.
* التعليم الإلكتروني يغير صورة الفصل التقليدي التى تتمثل فى الشرح والإلقاء من قبل المعلم والإنصات والحفظ والاستظهار من قبل التلميذ إلى بيئة تعلم تفاعلية تقوم على التفاعل بين المتعلم ومصادر التعلم المختلفة وبينه وبين زملاءه.
* التعليم الإلكتروني ليس هو التعليم عن بعد، فليس كل تعليم إلكتروني لابد وأن يتم من بعد، ولكن التعليم الإلكتروني هو أحد أشكال ونماذج التعليم عن بعد، وأنه يمكن أيضا أن يتم داخل جدران الفصل الدراسي بوجود المعلم.
* يتم التعليم الإلكتروني بإتباع طريقتين أو أسلوبين هما :
= الطريقة المتزامنة وهي ضرورة وجود المتعلمين والمعلم فى نفس وقت التعلم حتى تتوافر عملية التفاعل المباشر بينهم كأن يتبادل الاثنان الحوار من خلال Chatting ، أو تلقى الدروس من خلال الفصول الافتراضية Virtual Classroom أو مؤتمرات الفيديو Video Conferences أو المؤتمرات السمعية Audio Conferences .
= الطريقة غير المتزامنة وتتمثل فى عدم ضرورة وجود المتعلم والمعلم فى نفس وقت التعلم، فالمتعلم يستطيع التفاعل مع المحتوى التعليمي، والتفاعل من خلال البريد الإلكتروني كأن يرسل رسالة إلى المعلم يستفسر فيها عن معنى معادلة فى الكيمياء ثم يجيب عليه المعلم فى وقت لاحق.
* يدعم التعليم الإلكتروني مبدأ التعلم الذاتي والتعلم المستمر مدى الحياة .
* قد يكون التعليم الإلكتروني مساعدا للتعليم الصفي أو مختلطا مع التعليم الصفي أو بديلا للتعليم الصفى مثل ( المدرسة أو الجامعة الافتراضية).
* يتناسب التعليم الإلكتروني مع التعليم الحكومي والخاص ما قبل الجامعي والجامعي، ومع التعليم والتدريب.
مكونات نظام التعلم الإلكتروني:
يقوم التعلم الإلكتروني على مكونين أو نظامين أساسيين:
1- النظام التعليمى:
ويهتم بتقديم المقررات الإلكترونية عبر الحاسوب وشبكاته باستخدام الوسائط المتعددة أي (مقررات رقمية)، ويتم تفاعل المتعلم معها بطريقة تزامنية وغير تزامنية مع تلقيه للتغذية الراجعة.
2- للنظام الإداري:
ويهتم بالجانب الإداري للتعلم الإلكتروني، ويعتبر نظام إدارة التعلم الإلكتروني من أهم مكونات التعلم الإلكتروني. فهو منظومة متكاملة مسئولة عن إدارة العملية التعليمية الإلكترونية ، وهذه المنظومة تتضمن
• القبول والتسجيل
• المقررات الالكترونية.
• الفصول الافتراضية/ التعلم المباشر.
• الاختبارات الإلكترونية.
• الواجبات الإلكترونية.
• منتديات النقاش التعليمية.
• البريد الإلكتروني.
• المتابعة الإلكترونية .
أشكال/ صيغ توظيف التعلم الإلكتروني فى عمليتي التعليم والتعلم:
توجد ثلاث صيغ أو نماذج لتوظيف التعلم الإلكتروني فى عمليتي التعليم والتعلم فى مدرسة ما، وقد توظف المدرسة أحد هذه النماذج وقد توظفها مجتمعه:
الشكل الأول: النموذج الجزئي أو المساعد:
ويتم استخدام بعض أدوات التعلم الإلكتروني فى دعم التعلم الصفي (التقليدي) وقد يتم أثناء اليوم الدراسي فى الفصل أو خارج ساعات اليوم الدراسي ومن أمثلة هذا النموذج:
o توجيه الطلاب إلى تحضير الدرس القادم من خلال الإطلاع على بعض المواقع بالإنترنت.
o قيام إدارة المدرسة بوضع الجداول المدرسية، وأسماء الطلاب على أحد مواقع الإنترنت.
o توجيه الطلاب إلى إجراء بحث بالرجوع إلى الإنترنت.
o توجيه الطلاب إلى القيام ببعض الأنشطة الإثرائية باستخدام برمجية حاسوبية، أو الشبكة العالمية للمعلومات.
o استفادة المعلم من الإنترنت فى تحضير درسه وفى تعزيز المواقف التدريسية التي سيقدمها فى الفصل التقليدي.
الشكل الثانى: النموذج المختلط أو المخلوط:
ويتضمن هذا النموذج الجمع بين التعلم الصفي والتعلم الإلكتروني داخل غرفة الصف، أو فى معمل الحاسوب أو فى مركز مصادر التعلم، أوفى الصفوف الذكية أي الأماكن المجهزة فى المدرسة بأدوات التعلم الإلكتروني القائمة على الحاسوب أو على الشبكات.
ويمتاز هذا النموذج بالجمع بين مزايا التعلم الصفي والتعلم الإلكتروني مع التأكيد على أن دور المعلم ليس الملقن بل الموجه والمدير للموقف التعليمي، ودور المتعلم هو الأساس فهو يلعب دورا إيجابيا فى عملية تعلمه.
وتأخذ عملية الجمع بين التعلم الإلكتروني والتعلم الصفي أشكال عديدة منها أن يبدأ المعلم بالتمهيد للدرس ثم يوجه طلابه إلى تعلم الدرس بمساعدة برمجية تعليمية ثم التقويم الذاتي النهائي باستخدام اختبار بالبرمجية (تقويم إلكتروني) أو اختبار ورقي (تقويم تقليدي)، وقد تبدأ عملية التعلم بالتعلم الإلكتروني ثم التعلم الصفي، وقد يتم التعلم الصفي لبعض الدروس التي تتناسب معه والتعلم الإلكتروني لدروس أخرى تتوفر له أدوات التعلم الإلكتروني ثم يتم التقويم بأحد الشكلين ( التقليدي أو الإلكتروني).
الشكل الثالث: النموذج الكامل للتعلم الإلكتروني:
فى هذا النموذج يعتبر التعلم الإلكتروني بديلا للتعلم الصفي ويخرج هذا النموذج خارج حدود الصف الدراسي، فهو لا يحتاج إلى فصل بحدود أربعة أو مدرسة ذات أسوار، بل يتم التعلم من أي مكان وفى أي وقت خلال 24 ساعة من قبل المتعلم حيث تتحول الفصول إلى فصول افتراضية، وهذا ما يطلق عليه التعلم الافتراضي Virtual Learning ويتم فى مدارس أو جامعات افتراضية، وهو إحدى صيغ التعلم عن بعد: التعلم الإلكتروني عن بعد، ويكون دور المتعلم هنا هو الدور الأساسي حيث يتعلم ذاتيا بطريقة فردية على حدة أو بطريقة تعاونية مع مجموعة صغيرة من زملائه الذى يتوافق معهم ويتبادل معهم الخبرات بطريقة تزامنية أو غير تزامنية عن طريق غرف المحادثة، مؤتمرات الفيديو، السبورة البيضاء، مؤتمرات التليفون، البريد الإلكتروني، مجموعات المناقشة، لوحة الإعلانات Bullet Board باستخدام أدوات التعلم الإلكتروني المختلفة سواء القائمة على الحاسب أو على الشبكات.
والسؤال الأن: ما النموذج المناسب للتعلم الإلكتروني الذى نريد تطبيقه فى مدارسنا؟
أهـداف التعليم الإلكتروني :
يسعى التعليم الإلكتروني إلى تحقيق الأهداف التالية :
(1) خلق بيئة تعليمية تعلمية تفاعلية من خلال تقنيات إلكترونية جديدة والتنوع فى مصادر المعلومات والخبرة.
(2) دعم عملية التفاعل بين الطلاب والمعلمين والمساعدين من خلال تبادل الخبرات التربوية والآراء والمناقشات والحوارات الهادفة لتبادل الآراء بالاستعانة بقنوات الاتصال المختلفة مثل البريد الإلكتروني E-mail،التحدث Chatting / Talk، غرف الصف الافتراضية Virtual Classroom .
(3) إكساب المعلمين المهارات التقنية لاستخدام التقنيات التعليمية الحديثة.
(4) إكساب الطلاب المهارات أو الكفايات اللازمة لاستخدام تقنيات الاتصالات والمعلومات.
(5) تطوير دور المعلم فى العملية التعليمية حتى يتواكب مع التطورات العلمية والتكنولوجية المستمرة والمتلاحقة.
(6) توسيع دائرة اتصالات الطالب من خلال شبكات الاتصالات العالمية والمحلية وعدم الاقتصار على المعلم كمصدر للمعرفة، مع ربط الموقع التعليمي بمواقع تعليمية أخرى Links كي يستزيد الطالب.
(7) خلق شبكات تعليمية لتنظيم وإدارة عمل المؤسسات التعليمية.
(Cool تقديم التعليم الذى يناسب فئات عمرية مختلفة مع مراعاة الفروق الفردية بينهم.
(9) تعزيز العلاقة بين أولياء الأمور والمدرسة وبين المدرسة والبيئة الخارجية.
مميزات وفوائد التعليم الإلكتروني :
• من الناحية النظرية يوفر التعليم الإلكتروني ثقافة جديدة يمكن تسميتها “الثقافة الرقمية” وهي مختلفة عن الثقافة التقليدية حيث تركز هذه الثقافة الجديدة على معالجة المعرفة فى حين تركز الثقافة التقليدية على إنتاج المعرفة، من خلال هذه الثقافة الجديدة يستطيع المتعلم التحكم فى تعلمه عن طريق بناء عالمه الخاص به عندما يتفاعل مع البيئات الأخرى المتوفرة إلكترونيا.
• يساعد التعليم الإلكتروني فى إتاحة فرص التعليم لمختلف فئات المجتمع : النساء والعمال والموظفين دون النظر إلى الجنس واللون، ويمكن كذلك لبعض الفئات التى لم تستطع مواصلة تعليمها لأسباب اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية .
• يسهم التعليم الإلكتروني فى تنمية التفكير وإثراء عملية التعلم .
• يتميز التعليم الإلكتروني بسهولة تحديث المواقع والبرامج التعليمية وتعديل وتحديث المعلومات والموضوعات المقدمة فيها، وأيضا يتميز بسرعة نقل هذه المعلومات إلى الطلاب بالاعتماد على الإنترنت.
• يزيد من إمكانية التواصل لتبادل الآراء والخبرات ووجهات النظر بين الطلاب ومعلميهم، وبين الطلاب بعضهم البعض من خلال وسائل كثيرة مثل البريد الإلكتروني، وغرف المناقشات، والفيديو التفاعلي.
• يعطى الحرية والجرأة للطالب فى التعبير عن نفسه بالمقارنة بالتعليم التقليدي حيث يستطيع الطالب أن يسأل فى أي وقت وبدون رهبة أو حرج أو خجل كما لو كان موجودا مع بقية زملائه فى داخل قاعة واحدة.
• يتغلب التعليم الإلكتروني على مشكلة الأعداد المتزايدة مع ضيق القاعات وقلة الإمكانيات المتاحة خاصة فى الكليات والتخصصات النظرية.
• يحصل الطالب على تغذية راجعة مستمرة خلال عملية التعلم ومعرفة مدى تقدمه حيث تتوفر عملية التقويم البنائي الذاتي والتقويم الختامي.
• يسهل وصول الطالب إلى معلمه فى أي وقت عن طريق التحاور المباشر معه فى أحيان أو عن طريق البريد الإلكتروني فى أحيان أخرى وهذا يساعد الطلاب فى إتمام مذاكرتهم ويساعد الموظفين الذين لا تتوافق أوقات عملهم مع الأوقات التى يقوم فيها المعلم بالشرح.
• تنوع مصادر التعلم المختلفة؛ يستطيع الطالب من خلال المقرر الإلكتروني الذى يقوم بدراسته الوصول إلى مكتبات إلكترونية أو إلى مواقع أخرى تفيد وتثرى دراسة المقرر الحالي كما توسع مدارك الطالب وتسهل استيعابه للمعلومات.
• يكسب الطلاب و المعلمين القدرة الكافية على استخدام التقنيات الحديثة وتقنية المعلومات والحاسبات مما ينعكس أثره على حياة الطلاب.
• تصميم المادة العلمية اعتمادا على الوسائط المتعددة التفاعلية أو الوسائط الفائقة (صوت، صورة، أفلام، صور متحركة) مما يسمح للطالب بالمتعة والتفاعل والإثارة والدافعية فى التعليم.
• مواجهة العديد من المشكلات التربوية مثل نقص المعلمين ذوي الخبرة والكفاءة، الفروق الفردية بين الطلاب، الكتاب والمعلم مصدري المعرفة الوحيدين.
• يرفع من مستوى كفاءة وفاعلية التعليم والتدريب حيث يرفع من نسبة التحصيل ويشبع الاحتياجات التدريبية للمتدربين دون ترك موقع العمل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
khaledfaraj57




عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 04/04/2012

التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  Empty
مُساهمةموضوع: التعلم الإلكتروني وملامحه   التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  I_icon_minitimeالخميس أبريل 05 2012, 15:13

تربوي جديد is on a distinguished road

افتراضي التعلم الإلكتروني وملامحه
تمهيـــــد:
باتت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تلعب دورا هاما فى كل مناحي الحياة، فقد ساعدت على إحداث نقلة حضارية كبيرة، فأصبح البعيد قريبا، ولم تعد هناك حواجز مكانية أو زمانية بين أفراد المجتمع الواحد أو بين أفراد مجتمع وآخر، وأصبح العالم "قرية إلكترونية صغيرة" أو "قرية رقمية"، حيث يستطيع أي إنسان التجول فيها والتعرف على كل ما فيها.
وانعكس ذلك التطور الهائل على منظومة التعليم حيث بحث التربويون عن طرق واستراتيجيات وأساليب وتقنيات ونماذج جديدة لمواجهة العديد من التحديات التي تواجه العملية التعليمية، وللمساعدة فى تجويد العملية التعليمية، والوصول إلى أفضل النتاجات التعليمية، فظهر ما يسمى بالتعلم الإلكتروني E-Learning، أو التعليم الإلكترونيE-Instruction الذى يساعد المتعلم فى التعلم من خلال محتوى علمي مختلف عما يقدم بين دفتي الكتاب المدرسي فى المكان الذى يريده وفى الوقت الذى يفضله دون الالتزام بالحضور إلى قاعات الدراسة فى أوقات محددة، حيث يعتمد المحتوى الجديد على الوسائط المتعددة (نصوص، رسومات، صور ثابتة، لقطات فيديو، صوت)، ويقدم من خلال وسائط إلكترونية حديثة مثل الحاسوب، الإنترنت، الأقمار الاصطناعية.
مفهوم التعليم الإلكتروني:
يمكن تعـــريف التعليم الإلكتروني بأنه: “منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للمتعلمين أو المتدربين فى أي وقت وفى أي مكان باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل (أجهزة الحاسوب، الإنترنت، الإنترانت، القنوات المحلية أو الفضائية للتلفاز، الأقراص الممغنطة، التليفون، البريد الإلكتروني، المؤتمرات عن بعد..) لتوفير بيئة تعليمية / تعلمية تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة أو غير متزامنة دون الالتزام بمكان محدد اعتمادا على التعلم الذاتي والتفاعل بين المتعلم والمعلم” .
ويقوم التعريف السابق على مجموعة من الحقائق الأساسية هي :
* التعليم الإلكتروني ليس تعليما يقدم بطريقة عشوائية مع التعليم النظامي المدرسي بل هو منظومة مخطط لها ومصممة تصميما جيدا بناء على المنحى المنظومي لها مدخلاتها وعملياتها ومخرجاتها .
* التعليم الإلكتروني لا يهتم بتقديم المحتوى التعليمي فقط بل يهتم بكل عناصر ومكونات البرنامج التعليمي من أهداف ومحتوى وطرائق تقديم المعلومات وأنشطة ومصادر التعلم المختلفة وأساليب التقويم المناسبة.
* التعليم أو التدريب الإلكتروني لا يعنى بالعملية التعليمية وتقديم المقررات التعليمية فقط بل أيضا بتقديم البرامج التدريبية أثناء الخدمة للمعلمين.
* يعتمد التعليم الإلكتروني على استخدام الوسائط الإلكترونية التفاعلية للتواصل بين المتعلم والمعلم وبين المتعلم ومحتوى التعلم ويحاول الاستفادة مما تقدمه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من الجديد وتوظيفه فى العملية التعليمية.
* التعليم الإلكتروني يغير صورة الفصل التقليدي التى تتمثل فى الشرح والإلقاء من قبل المعلم والإنصات والحفظ والاستظهار من قبل التلميذ إلى بيئة تعلم تفاعلية تقوم على التفاعل بين المتعلم ومصادر التعلم المختلفة وبينه وبين زملاءه.
* التعليم الإلكتروني ليس هو التعليم عن بعد، فليس كل تعليم إلكتروني لابد وأن يتم من بعد، ولكن التعليم الإلكتروني هو أحد أشكال ونماذج التعليم عن بعد، وأنه يمكن أيضا أن يتم داخل جدران الفصل الدراسي بوجود المعلم.
* يتم التعليم الإلكتروني بإتباع طريقتين أو أسلوبين هما :
= الطريقة المتزامنة وهي ضرورة وجود المتعلمين والمعلم فى نفس وقت التعلم حتى تتوافر عملية التفاعل المباشر بينهم كأن يتبادل الاثنان الحوار من خلال Chatting ، أو تلقى الدروس من خلال الفصول الافتراضية Virtual Classroom أو مؤتمرات الفيديو Video Conferences أو المؤتمرات السمعية Audio Conferences .
= الطريقة غير المتزامنة وتتمثل فى عدم ضرورة وجود المتعلم والمعلم فى نفس وقت التعلم، فالمتعلم يستطيع التفاعل مع المحتوى التعليمي، والتفاعل من خلال البريد الإلكتروني كأن يرسل رسالة إلى المعلم يستفسر فيها عن معنى معادلة فى الكيمياء ثم يجيب عليه المعلم فى وقت لاحق.
* يدعم التعليم الإلكتروني مبدأ التعلم الذاتي والتعلم المستمر مدى الحياة .
* قد يكون التعليم الإلكتروني مساعدا للتعليم الصفي أو مختلطا مع التعليم الصفي أو بديلا للتعليم الصفى مثل ( المدرسة أو الجامعة الافتراضية).
* يتناسب التعليم الإلكتروني مع التعليم الحكومي والخاص ما قبل الجامعي والجامعي، ومع التعليم والتدريب.
مكونات نظام التعلم الإلكتروني:
يقوم التعلم الإلكتروني على مكونين أو نظامين أساسيين:
1- النظام التعليمى:
ويهتم بتقديم المقررات الإلكترونية عبر الحاسوب وشبكاته باستخدام الوسائط المتعددة أي (مقررات رقمية)، ويتم تفاعل المتعلم معها بطريقة تزامنية وغير تزامنية مع تلقيه للتغذية الراجعة.
2- للنظام الإداري:
ويهتم بالجانب الإداري للتعلم الإلكتروني، ويعتبر نظام إدارة التعلم الإلكتروني من أهم مكونات التعلم الإلكتروني. فهو منظومة متكاملة مسئولة عن إدارة العملية التعليمية الإلكترونية ، وهذه المنظومة تتضمن
• القبول والتسجيل
• المقررات الالكترونية.
• الفصول الافتراضية/ التعلم المباشر.
• الاختبارات الإلكترونية.
• الواجبات الإلكترونية.
• منتديات النقاش التعليمية.
• البريد الإلكتروني.
• المتابعة الإلكترونية .
أشكال/ صيغ توظيف التعلم الإلكتروني فى عمليتي التعليم والتعلم:
توجد ثلاث صيغ أو نماذج لتوظيف التعلم الإلكتروني فى عمليتي التعليم والتعلم فى مدرسة ما، وقد توظف المدرسة أحد هذه النماذج وقد توظفها مجتمعه:
الشكل الأول: النموذج الجزئي أو المساعد:
ويتم استخدام بعض أدوات التعلم الإلكتروني فى دعم التعلم الصفي (التقليدي) وقد يتم أثناء اليوم الدراسي فى الفصل أو خارج ساعات اليوم الدراسي ومن أمثلة هذا النموذج:
o توجيه الطلاب إلى تحضير الدرس القادم من خلال الإطلاع على بعض المواقع بالإنترنت.
o قيام إدارة المدرسة بوضع الجداول المدرسية، وأسماء الطلاب على أحد مواقع الإنترنت.
o توجيه الطلاب إلى إجراء بحث بالرجوع إلى الإنترنت.
o توجيه الطلاب إلى القيام ببعض الأنشطة الإثرائية باستخدام برمجية حاسوبية، أو الشبكة العالمية للمعلومات.
o استفادة المعلم من الإنترنت فى تحضير درسه وفى تعزيز المواقف التدريسية التي سيقدمها فى الفصل التقليدي.
الشكل الثانى: النموذج المختلط أو المخلوط:
ويتضمن هذا النموذج الجمع بين التعلم الصفي والتعلم الإلكتروني داخل غرفة الصف، أو فى معمل الحاسوب أو فى مركز مصادر التعلم، أوفى الصفوف الذكية أي الأماكن المجهزة فى المدرسة بأدوات التعلم الإلكتروني القائمة على الحاسوب أو على الشبكات.
ويمتاز هذا النموذج بالجمع بين مزايا التعلم الصفي والتعلم الإلكتروني مع التأكيد على أن دور المعلم ليس الملقن بل الموجه والمدير للموقف التعليمي، ودور المتعلم هو الأساس فهو يلعب دورا إيجابيا فى عملية تعلمه.
وتأخذ عملية الجمع بين التعلم الإلكتروني والتعلم الصفي أشكال عديدة منها أن يبدأ المعلم بالتمهيد للدرس ثم يوجه طلابه إلى تعلم الدرس بمساعدة برمجية تعليمية ثم التقويم الذاتي النهائي باستخدام اختبار بالبرمجية (تقويم إلكتروني) أو اختبار ورقي (تقويم تقليدي)، وقد تبدأ عملية التعلم بالتعلم الإلكتروني ثم التعلم الصفي، وقد يتم التعلم الصفي لبعض الدروس التي تتناسب معه والتعلم الإلكتروني لدروس أخرى تتوفر له أدوات التعلم الإلكتروني ثم يتم التقويم بأحد الشكلين ( التقليدي أو الإلكتروني).
الشكل الثالث: النموذج الكامل للتعلم الإلكتروني:
فى هذا النموذج يعتبر التعلم الإلكتروني بديلا للتعلم الصفي ويخرج هذا النموذج خارج حدود الصف الدراسي، فهو لا يحتاج إلى فصل بحدود أربعة أو مدرسة ذات أسوار، بل يتم التعلم من أي مكان وفى أي وقت خلال 24 ساعة من قبل المتعلم حيث تتحول الفصول إلى فصول افتراضية، وهذا ما يطلق عليه التعلم الافتراضي Virtual Learning ويتم فى مدارس أو جامعات افتراضية، وهو إحدى صيغ التعلم عن بعد: التعلم الإلكتروني عن بعد، ويكون دور المتعلم هنا هو الدور الأساسي حيث يتعلم ذاتيا بطريقة فردية على حدة أو بطريقة تعاونية مع مجموعة صغيرة من زملائه الذى يتوافق معهم ويتبادل معهم الخبرات بطريقة تزامنية أو غير تزامنية عن طريق غرف المحادثة، مؤتمرات الفيديو، السبورة البيضاء، مؤتمرات التليفون، البريد الإلكتروني، مجموعات المناقشة، لوحة الإعلانات Bullet Board باستخدام أدوات التعلم الإلكتروني المختلفة سواء القائمة على الحاسب أو على الشبكات.
والسؤال الأن: ما النموذج المناسب للتعلم الإلكتروني الذى نريد تطبيقه فى مدارسنا؟
أهـداف التعليم الإلكتروني :
يسعى التعليم الإلكتروني إلى تحقيق الأهداف التالية :
(1) خلق بيئة تعليمية تعلمية تفاعلية من خلال تقنيات إلكترونية جديدة والتنوع فى مصادر المعلومات والخبرة.
(2) دعم عملية التفاعل بين الطلاب والمعلمين والمساعدين من خلال تبادل الخبرات التربوية والآراء والمناقشات والحوارات الهادفة لتبادل الآراء بالاستعانة بقنوات الاتصال المختلفة مثل البريد الإلكتروني E-mail،التحدث Chatting / Talk، غرف الصف الافتراضية Virtual Classroom .
(3) إكساب المعلمين المهارات التقنية لاستخدام التقنيات التعليمية الحديثة.
(4) إكساب الطلاب المهارات أو الكفايات اللازمة لاستخدام تقنيات الاتصالات والمعلومات.
(5) تطوير دور المعلم فى العملية التعليمية حتى يتواكب مع التطورات العلمية والتكنولوجية المستمرة والمتلاحقة.
(6) توسيع دائرة اتصالات الطالب من خلال شبكات الاتصالات العالمية والمحلية وعدم الاقتصار على المعلم كمصدر للمعرفة، مع ربط الموقع التعليمي بمواقع تعليمية أخرى Links كي يستزيد الطالب.
(7) خلق شبكات تعليمية لتنظيم وإدارة عمل المؤسسات التعليمية.
(Cool تقديم التعليم الذى يناسب فئات عمرية مختلفة مع مراعاة الفروق الفردية بينهم.
(9) تعزيز العلاقة بين أولياء الأمور والمدرسة وبين المدرسة والبيئة الخارجية.
مميزات وفوائد التعليم الإلكتروني :
• من الناحية النظرية يوفر التعليم الإلكتروني ثقافة جديدة يمكن تسميتها “الثقافة الرقمية” وهي مختلفة عن الثقافة التقليدية حيث تركز هذه الثقافة الجديدة على معالجة المعرفة فى حين تركز الثقافة التقليدية على إنتاج المعرفة، من خلال هذه الثقافة الجديدة يستطيع المتعلم التحكم فى تعلمه عن طريق بناء عالمه الخاص به عندما يتفاعل مع البيئات الأخرى المتوفرة إلكترونيا.
• يساعد التعليم الإلكتروني فى إتاحة فرص التعليم لمختلف فئات المجتمع : النساء والعمال والموظفين دون النظر إلى الجنس واللون، ويمكن كذلك لبعض الفئات التى لم تستطع مواصلة تعليمها لأسباب اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية .
• يسهم التعليم الإلكتروني فى تنمية التفكير وإثراء عملية التعلم .
• يتميز التعليم الإلكتروني بسهولة تحديث المواقع والبرامج التعليمية وتعديل وتحديث المعلومات والموضوعات المقدمة فيها، وأيضا يتميز بسرعة نقل هذه المعلومات إلى الطلاب بالاعتماد على الإنترنت.
• يزيد من إمكانية التواصل لتبادل الآراء والخبرات ووجهات النظر بين الطلاب ومعلميهم، وبين الطلاب بعضهم البعض من خلال وسائل كثيرة مثل البريد الإلكتروني، وغرف المناقشات، والفيديو التفاعلي.
• يعطى الحرية والجرأة للطالب فى التعبير عن نفسه بالمقارنة بالتعليم التقليدي حيث يستطيع الطالب أن يسأل فى أي وقت وبدون رهبة أو حرج أو خجل كما لو كان موجودا مع بقية زملائه فى داخل قاعة واحدة.
• يتغلب التعليم الإلكتروني على مشكلة الأعداد المتزايدة مع ضيق القاعات وقلة الإمكانيات المتاحة خاصة فى الكليات والتخصصات النظرية.
• يحصل الطالب على تغذية راجعة مستمرة خلال عملية التعلم ومعرفة مدى تقدمه حيث تتوفر عملية التقويم البنائي الذاتي والتقويم الختامي.
• يسهل وصول الطالب إلى معلمه فى أي وقت عن طريق التحاور المباشر معه فى أحيان أو عن طريق البريد الإلكتروني فى أحيان أخرى وهذا يساعد الطلاب فى إتمام مذاكرتهم ويساعد الموظفين الذين لا تتوافق أوقات عملهم مع الأوقات التى يقوم فيها المعلم بالشرح.
• تنوع مصادر التعلم المختلفة؛ يستطيع الطالب من خلال المقرر الإلكتروني الذى يقوم بدراسته الوصول إلى مكتبات إلكترونية أو إلى مواقع أخرى تفيد وتثرى دراسة المقرر الحالي كما توسع مدارك الطالب وتسهل استيعابه للمعلومات.
• يكسب الطلاب و المعلمين القدرة الكافية على استخدام التقنيات الحديثة وتقنية المعلومات والحاسبات مما ينعكس أثره على حياة الطلاب.
• تصميم المادة العلمية اعتمادا على الوسائط المتعددة التفاعلية أو الوسائط الفائقة (صوت، صورة، أفلام، صور متحركة) مما يسمح للطالب بالمتعة والتفاعل والإثارة والدافعية فى التعليم.
• مواجهة العديد من المشكلات التربوية مثل نقص المعلمين ذوي الخبرة والكفاءة، الفروق الفردية بين الطلاب، الكتاب والمعلم مصدري المعرفة الوحيدين.
• يرفع من مستوى كفاءة وفاعلية التعليم والتدريب حيث يرفع من نسبة التحصيل ويشبع الاحتياجات التدريبية للمتدربين دون ترك موقع العمل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
khaledfaraj57




عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 04/04/2012

التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  Empty
مُساهمةموضوع: دور نظم التعليم الإلكتروني في معالجة إشكاليات التعليم في المنطقة العربية   التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  I_icon_minitimeالخميس أبريل 05 2012, 14:39

دور تقنيات التعليم الإلكتروني في حل مشكلات التعليم :
بعد أن تعرفنا على ماهية نظم التعليم الإلكتروني، واستعرضنا أهم اشكاليات التعليم في المنطقة العربية، يمكننا الآن بيان كيفية مساهمة نظم التعليم الإلكتروني في حل جزء من مشكلات التعليم في المنطقة.
ونؤكد هنا على أنه ليس بالتقنية وحدها يحدث التحول الحقيقي في النموذج التربوي، وإنما يتطلب ذلك حدوث تغيير جوهري في افتراضات التربويين الفلسفية والنظرية حول الكيفية التي يتعلم بها الفرد، وتوظيف التقنية في ضوء هذه الافتراضات. (الصالح 2002) .
تستهدف نظم التعليم الإلكتروني كافة مراحل العملية التعليمية، حيث تقدم حلول "المدرسة الإلكترونية" في مواجهة الطلب على التعليم المدرسي الذي يستهدف فئة الأطفال، فيما تقدم مفاهيم "الكليات الإلكترونية" و "المعاهد الإلكترونية" في مواجهة احتياجات فئة الشباب في مرحلة التعليم العالي. كما أنها تساهم في تجاوز عدد من المصاعب التي تواجه نظم التعليم ومن أهمها:-
أولاً: المناهج التعليمية :
يبرز أثر التعليم الإلكتروني في رفع مستوى جودة المناهج لوجود آليات مباشرة لقياس مدى استيعاب المحتوى من قبل الطلاب، حيث يمكن قياس مستوى جودة المحتوى التعليمي وبشكل مباشر. ومن ثم تحديثه وتطويره باستمرار. وكذلك تساهم في تعدد المصادر والمراجع لتمنح المحتوى التعليمي شمولية أكبر.
ثانياً: أساليب التدريس :
تساهم نظم التعليم الإلكتروني بإمكانية تحوير طريقة التدريس حيث أنه من الممكن تلقي المادة العلمية بالطريقة التي تناسب الطالب فمنهم من تناسبه الطريقة المرئية ، ومنهم تناسبه الطريقة المسموعة أو المقروءة، وبعضهم تتناسب معه الطريقة العملية ، فالتعليم الإلكتروني ومصادره تتيح إمكانية تطبيق المصادر بطرق مختلفة وعديدة تسمح بالتحوير وفقاً للطريقة الأفضل بالنسبة للمتعلم. كما سوف تسمح الحواسيب للطلاب بتحمل مسؤولية التعلم عن طريق الاستكشاف والتعبير والتجربة. وهذا سينقل دور الطالب من كونه "متلقن" إلى"متعلم" ودور المعلم من "خبير" إلى"متعاون أو موجه". ( أبو السمح و رحال 2002م ).

ثالثاً: تقنيات التعليم :
إن استخدام التقنية كأدوات للتدريس المباشر بدلاً من أدوات للتعلم يتعلم الطالب معها وليس منها سيكون قاصراً عن إحداث تغيير جوهري في النموذج التربوي، حيث تساهم نظم التعليم الإلكتروني في تغيير الطرق التي تستخدم بها التقنية من أدوارها التقليدية ( التقنية كمعلم ) إلىالتقنية كأدوات لتعلم نشط وبنيوي ومقصود وأصيل وتعاوني. ويتبع ذلك بالضرورة إعادة النظر بدور المعلم والمتعلم في ضوء مضامين هذا الدور الجديد للتقنية (الصالح 2002).
سيصبح بإمكان " صف دراسي " يدرس الجغرافيا مثلاً ، أن يرى صور أقمار صناعية تُظهر التضاريس ، وسيتعرف الطلبة على ارتباط التضاريس بالمناخ، وكيفية نشوء الظروف المناخية المختلفة ،إضافة إلىمحاكاة هذه العلاقة من خلال توظيف الوسائط المتعددة (Multimedia) في إيصال محتوى المناهج التعليمية للطلبة، كحركة الرياح وعوامل الحرارة وغيرها .
رابعاً: أساليب التقييم والامتحانات :
ستساهم نظم التعليم الإلكتروني في تخفيف الرهبة من الامتحان الرسمي، إذ أن الامتحان الإلكتروني الذاتي، المتنامي باستمرار، والذي توفره البوابة الإلكترونية، سيحدد لكل طالب أين هي نقاط قوته ونقاط ضعفه. حيث ستصبح عملية الامتحان جزءاً إيجابياً من عملية التعلم، وسيساعد نظام الامتحان الطالب في التغلب على صعوبات تعلمه، وإتقان المحتوى التعليمي.
خامساً: زيادة أعداد الطلبة (تكدس الفصول) :
تتيح نظم التعليم الإلكتروني بديلا منطقياً للدروس الصفية، حيث يمكن اتباع استراتيجيات تساهم في تخفيف وطأة الضغط على الصفوف الدراسية التي تعاني منها غالبية المدارس العربية. ومنها أن يقوم الطالب بالذهاب إلى المدرسة لثلاثة أيام، بينما يقضي الأيام الأخرى ليتعلم من منزله. وبهذا يمكن تخفيف عدد الطلاب في الصف الواحد للنصف على مدار أيام الأسبوع.
سادساً: ضعف المخزون التعليمي :
سوف تساهم نظم التعليم الإلكتروني في رفع نسب المخزون التعليمي لفئتي الأطفال والشباب، حيث أن توافرها المستمر وعلى مدار الساعة ومن أي مكان، سوف يرسخ مفاهيم التعليم المستمر، التي بالتأكيد سوف تزيد من نصيب الفرد من المخزون التعليمي.
كما أن بيئات التعليم الإلكترونية بيئات غير مُمَيِّزَة لذا تعتبر وسيطاً جيداً لتقديم فرص الدخول المتساوي إلىعالم المعلومات لكل المتعلمين بغض النظر عن موقعهم الجغرافي ، وأعمارهم وأعراقهم ، وأنواعهم وأجناسهم ولغاتهم.
سابعاًً: وضع المعلمين والمعلمات :
تساهم نظم التعليم الإلكتروني في تقليل الأعباء الإدارية بالنسبة للمعلم التي كانت تأخذ منه وقتاً كبيراً في كل محاضرة مثل تسلُّم الواجبات وغيرها فقد خفف التعليم الإلكتروني من هذه الأعباء ، حيث أصبح من الممكن إرسالها وتسلُّمها عن طريق الأدوات الإلكترونية مع إمكانية معرفة تسلُّم الطالب لهذه المستندات . إضافة إلى تقليل حجم العمل في المدرسة حيث وفر التعليم الإلكتروني أدوات تقوم بتحليل الدرجات والنتائج والاختبارات وكذلك وضع الإحصائيات.
كما أن دور المعلم سيتغير من مُلقن للمعلومات إلىمُرشد ومُيسر لعملية التعلم،حيث يقوم الطلبة بالبحث عن المعلومات و الوصول إلىالنتائج بأنفسهم. وسيكون دور المعلم توجيه المتعلم عن طريق الحوار الذي يتم بينهما في أثناء عملية التعليم.
وسوف تساهم إمكانيات نظم التعليم الإلكتروني بتوفير آلية للتدريب والتعليم المستمر للمعلمين. حيث يمكن استخدامها في عقد ورش عمل عن بعد ودورات تدريبية في شتى المواضيع التي تخدم العملية التعليمية.
ثامناً: الإنفاق على التعليم :
تعد دروس الشبكة العنكبوتية ذات كلفة مناسبة للطلاب والمعلمين وللمؤسسات التعليمية ، وعن طريق هذه النظم فإنه بالإمكان تخفيض كلفة التنقل والمراجع والكتب وبإمكان المعلمين عدم طباعة المناهج أو الكتيبات أو المذكرات لتوزيعها على الطلاب كما أن الكلفة التشغيلية للمؤسسات ستنخفض أيضاً نظراً لانخفاض كلفة الصيانة والتسهيلات المادية حيث إن طلاب الشبكة لايحتاجون إلىحجرات الدراسة والازدحام في أماكن التجمعات إذا كانوا يمتلكون أجهزة حاسب موصلة بالشبكة في منازلهم (وإن كانت الكلفة المبدئية لأجهزة الحاسب وتوصيلاتها ربما لاتتوافر لبعض الناس). (خان 1997)
وبجانب تلك الحلول التي تقدمها نظم التعليم الإلكتروني للمشكلات الرئيسية التي يواجهها نظام التعليم في المنطقة. فإن الخصائص التي تتميز بها جعلتها قادرة على خدمة بعض الجوانب النفسية والإنسانية للتعليم ومن تلك المزايا:
 الاستفادة القصوى من الزمن : إن توفير عنصر الزمن مفيد ومهم جداً للطرفين المعلم والمتعلم ، فالطالب لديه إمكانية الوصول الفوري للمعلومة في المكان والزمان المحدد ومن ثم لا توجد حاجة للذهاب من البيت إلى قاعات الدرس أو المكتبة أو مكتب الأستاذ وهذا يؤدي إلىحفظ الزمن من الضياع ، وكذلك المعلم بإمكانه الاحتفاظ بزمنه من الضياع لأن بإمكانه إرسال ما يحتاجه الطالب عبر خط الاتصال الفوري .
 زيادة إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم ، وبين الطلبة والمدرسة ، وذلك من خلال سهولة الاتصال ما بين هذه الأطراف في عدة اتجاهات مثل مجالس النقاش، البريد الإلكتروني ، غرف الحوار . ويرى الباحثون أن هذه الأشياء تزيد وتحفز الطلاب على المشاركة والتفاعل مع المواضوعات المطروحة .
 المساهمة في وجهات النظر المختلفة للطلاب : المنتديات الفورية مثل مجالس النقاش وغرف الحوار تتيح فرص لتبادل وجهات النظر في المواضيع المطروحة مما يزيد فرص الاستفادة من الآراء والمقترحات المطروحة ودمجها مع الآراء الخاصة بالطالب مما يساعد في تكوين أساس متين عند المتعلم وتتكون عنده معرفة وآراء قوية وسديدة وذلك من خلال ما اكتسبه من معارف ومهارات عن طريق غرف الحوار .
 الإحساس بالمساواة : بما أن أدوات الاتصال تتيح لكل طالب فرصة الإدلاء برأيه في أي وقت ودون حرج ، خلافاً لقاعات الدرس التقليدية التي تحرمه من هذا الميزة إما لسبب سوء تنظيم المقاعد ، أو ضعف صوت الطالب نفسه ، أو الخجل ، أو غيرها من الأسباب ، لكن هذا النوع من التعليم يتيح الفرصة كاملة للطالب لأن بإمكانه إرسال رأيه وصوته من خلال أدوات الاتصال المتاحة من بريد إلكتروني ومجالس النقاش وغرف الحوار.
هذه الميزة تكون أكثر فائدة لدى الطلاب الذين يشعرون بالخوف والقلق لأن هذا الأسلوب في التعليم يجعل الطلاب يتمتعون بجرأة أكبر في التعبير عن أفكارهم والبحث عن الحقائق أكثر مما لو كانوا في قاعات الدرس التقليدية . وقد أثبتت الدراسات أن النقاش على الخط يساعد ويحث الطلاب على المواجهة بشكل أكبر .
 سهولة الوصول إلىالمعلم : أتاح التعليم الإلكتروني سهولة كبيرة في الحصول على المعلم والوصول إليه في أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية ، لأن المتدرب أصبح بمقدوره أن يرسل استفساراته للمعلم من خلال البريد الإلكتروني، وهذه الميزة مفيدة وملائمة للمعلم أكثر بدلا من أن يظل مقيداً على مكتبه. وتكون أكثر فائدة للذين تتعارض ساعات عملهم مع الجدول الزمني للمعلم ، أو عند وجود استفسار في أي وقت لا يحتمل التأجيل .
 أتاحة الشبكة للطلبة ذوي الحاجات الخاصة: أتاح التعليم الإلكتروني فرصة الدراسة عن بعد والتفاعل السوي مع رفقاء الدراسة ، فالطلاب الذين لديهم إعاقات سمعية على سبيل المثال يتطلبون إما معلماً ماهراً في استخدام لغة الإشارة ، أو أن يرافقهم مترجم داخل الفصل ، وعندما يتم حوار عبر مؤتمرات الفيديو ( يتطلب هذا الأمر توفير أجهزة الحاسب وبرمجياته الخاصة ) ، فإن الطلاب المعاقين إعاقة سمعية لن يتطلبوا أية مساندة سوى توفير وسيلة الوصول الملائمة للحاسب ليشعروا بعد ذلك أنهم جزء من الجلسة التعليمية يشاركون في فصل دراسي لطلاب سالمين من إعاقة السمع ، كما يشعرون بتقبل الرفاق وعدم تجاهلهم ، على عكس ما يحدث في الفصول التقليدية .

دور المعلمين في نجاح تطبيق وتفعيل نظم التعليم الإلكتروني :
يعتقد البعض بأن نظم التعليم الإلكتروني قد تشكل بديلاً عن المدرسة بشكلها التقليدي ومن ثم بديلا عن المعلم والمدرب. قد يكون هذا صحيحا لو نجح الكتاب عبر العصور الماضية في أن يكون بديلاً عن المعلم. فلقد شكل المعلم أحد أهم عناصر العملية التعليمية التقليدية وسوف يبقى دوره كما هو في نظم التعليم الإلكتروني. مع الاخذ بعين الاعتبار بأنه سوف يستخدم لوحة المفاتيح بدلا من القلم وشاشة الكمبيوتر بدلا من السبورة.
ومن هنا تتضح أهمية دور المعلم في نظم التعليم الإلكتروني كعنصر أساسي قادر على إنجاح هذه العملية والمساهمة بتطبيقها وتفعيلها ونشرها. حيث يمكن إشراك المعلمين في عملية إعداد المحتوى الإلكتروني فهم الأكثر تعاملا معه والأكثر قدرة على تقييمه وتطويره بما يتناسب مع قدرات واحتياجات الطلبة. ويمكن تطبيق ذلك بتشكيل لجان محلية من المعلمين تستخدم نظم إعداد المحتوى الإلكتروني عبر الانترنت في مناقشة واعداد المحتوى الإلكتروني ونشره.
كما يمكن الاستفادة من المعلمين في تدريب الطلاب على استخدام تقنيات التعليم الإلكتروني، وتدريب الأهالي على متابعة تطور التحصيل العلمي لأبنائهم عبر الوسائل الإلكترونية (من خلال البريد الإلكتروني ومواقع المدارس على شبكة الانترنت). وبهذا يندمج المعلم في صلب العملية التعليمية بمساهمته في تشكيل المحتوى الإلكتروني وتفاعله مع الطلاب والمجتمع المحلي.

الأطفال والشباب ونظم التعليم الإلكتروني :
عند الحديث عن نظم التعليم الموجهة لفئتي الأطفال والشباب لا بد من الأخذ بعين الاعتبار بأن هنالك فرقاً جوهرياً بينهما؛ حيث أن نظم التعليم الموجهة للأطفال والتي تم تعريفها سابقا بالنظام التعليمي المدرسي تعتمد وبشكل أساسي على التفاعل المباشر بين الطالب والمعلم والبيئة التعليمية. حيث أنها تأخذ طابعاً تربوياً تعليمياً. أي أنها تركز على غرس مجموعة من القيم والمبادئ الاجتماعية في الطفل ومن ثم تعليمه. ويتضح هذا جليا في تقديم كلمة "التربية" على كلمة "التعليم" في أسماء الوزارات والجهات المسئولة عن هذا النوع من التعليم في المنطقة العربية.
بينما نجد أن التعليم العالي الموجه لفئة الشباب يأخذ طابعا تعليميا بحتا،على الرغم من وجود عوامل التوجيه التربوي. ولكنه غالبا ما يركز على التعليم الموجه والمركز على موضوع محدد.
ومن هنا يمكن يمكن اعتبار التعليم الإلكتروني واحداً من تقنيات التعليم المكمل لمرحلة التعليم المدرسي ( الموجه لفئة الأطفال )، أي بأنه لا يمكن بحال من الأحوال الاستغناء عن نظم التعليم التقليدية والتي توفر للطالب فرصة الاندماج في جو التعليم المدرسي. وفي المقابل يمكن اعتماد التعليم الإلكتروني كنظام تعليم بديل لمرحلة التعليم العالي (الموجه لفئة الشباب)، حيث أن الطالب في هذه المرحلة لديه القدرة على التعلم الذاتي.
ويظهر ذلك جلياً من خلال التطبيق العملي للتعليم الإلكتروني في المنطقة العربية حيث نجد أن غالبية المدارس التي طبقت نظم التعليم الإلكتروني استخدمته كتعليم مكمل، ليتمكن الطلاب من مراجعة الدروس بيسر في المنزل و استخدام التقنية في فهم المسائل والدروس المعقدة واستعراض أمثلة عملية بالصوت والصورة.
بينما نجد أن تطبيقات التعليم الإلكترونية في مؤسسات التعليم العالي، قدمت نماذج بديلة مثل الجامعات الافتراضية والكليات الافتراضية والتدريب الاحترافي. حيث يمكن للطالب التعلم من المنزل دون الحضور إلى مقرات الجامعات والكليات.
الخاتمة والتوصيات :
الخاتمة :
للتعليم الإلكتروني مزاياه، ومنها تعليم عدد كبير من الطلاب دون قيود الزمان أو المكان في وقت قصير والتعامل مع آلاف المواقع وإمكانية تبادل الحوار والنقاش واستخدام العديد من مساعدات التعليم والوسائل التعليمية وتشجيع التعلم الذاتي والتقييم الفوري والسريع والتعرف علي النتائج وتصحيح الأخطاء ومشاركة أهل المتعلم ومراعاة الفروق الفردية لكل متعلم وتعدد مصادر المعرفة وسهولة استخدام الأدوات والمعدات واستخدام الفصول التخيلية وتبادل الخبرات بين المدارس وسهولة وسرعة تحديث المحتوى المعلوماتي.
غير أنه يبقى للطرق التقليدية مميزات لا تنكر، فضلاً عن أن المجتمعات العربية لم تتقبل بعد هذا التطور، و بالتالي لم تتكيف معه، فالنظام القانوني لم يواكب هذا التطور في مفاهيم التعليم ووسائله فما زالت المجتمعات العربية في الأغلب لا تعترف بالشهادات التي تمنحها مؤسسات التعليم الإلكتروني، إذ أن معادلة هذه الشهادات لا يتم بالنظر فقط في الاطلاع على محتوى المناهج التي جرى تدريسها بل أساسها الثقة في المؤسسة التعليمية.
وما زال التحدي الحقيقي الذي يواجه الدول العربية الآن هو ذلك التطور التكنولوجي الهائل وثورة المعلومات. لذا يجب عليها أن تحدد رؤيتها المستقبلية بخصوص العملية التعليمية وأن يكون التعليم الإلكتروني أحد عناصر هذه الرؤية وأن يكون التعليم الإلكتروني أحد السياسات التي يمكن الاستفادة منها وعليها اختيار ما يناسبها من وسائل التعليم الإلكتروني المتعددة وأن تدرس تجارب الدول النامية الأخرى المشابهة لنفس ظروفها والاستعانة بالخبراء منها. فمن المؤكد ان نظم التعليم الإلكتروني سوف تقدم حلولا منطقية وعملية للعديد من مشكلات نظامنا التعليمي.
التوصيات :
نشر التقنية ومحاولة تقليص الفجوة الرقمية
تعد فجوة تقنية المعلومات والاتصالات والتي تقف حائلا في انتشار التعليم الإلكتروني على نطاق واسع في الدول العربية من أهم معوقات انتشار هذه النظم. ومن هنا فلا بد من العمل وبشكل مكثف على تطوير البنى التحتية اللازمة لردم هذه الفجوة.
إعادة تشكيل النموذج التربوي ومراجعة السياسات التربوية والأهداف، وبناء استراتيجيات وطنية للتربية
لقد بادرات العديد من الجهات التعليمية في المنطقة العربية إلى تبني استراتيجيات وطنية للنهوض بالتعليم اعتمادا على تقنية المعلومات والاتصالات (تجربة وزارة التربية والتعليم في الأردن). إلا أن هذه التجارب مازالت في مرحلة المخاض. يرى الباحث بأن يتم اعتماد نظم التعليم الإلكتروني كاستراتيجية وطنية للنهوض بالتعليم بشقيه المدرسي والعالي. والعمل على إحداث تحول نوعي في البرامج والممارسات التربوية لتحقيق مخرجات تنسجم مع متطلبات الاقتصاد المعرفي

رفع المستوى الأدائي للمعلم، من خلال تصميم برامج التدريب النوعي وفق الحاجات، وبما يحقق إتقان مهارات التعليم وتجويدها، وتعزيز التدريب التكنولوجي.
لكي يضطلع المعلم بالدور الفاعل في نظم التعليم الإلكتروني لا بد من تأهيله وتدريبه على استخدام أدوات تقنية المعلومات والاتصالات، و لابد من تحفيز المعلم لامتلاك الكفايات المتخصصة وتنميتها باستمرار، وبخاصة في مجال توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنماذج والأساليب الحديثة وذلك إعتماد سياسة التنمية المهنية المستدامة للمعلمين ومؤسسيتها، بحيث تغدو عملية مستمرة ومخطط لها تسعى للارتقاء بأداء المعلم وتجويد كفاياته .

نشر الوعي لدى المواطنين بمدى مصداقية التعليم الإلكتروني كنظام تعليمي فعال
من أهم عوامل نجاح نظم التعليم الإلكتروني اقتناع المتعلمين بمصداقيتها وقدرتها على تقديم حلول تعليمية بمستوى يضاهي مؤسسات التعليم التقليدية. وهنا لا بد من العمل على وضع أسس ومعايير تضمن أعلى مستويات الجودة في أداء المؤسسات التعليمية الإلكترونية.

حث المؤسسات الحكومية المختصة على الاعتراف بالشهادات التي تصدر عن مؤسسات التعليم الإلكتروني.
إن غالبية المؤسسات الحكومية المسئولة عن التعليم (وزارات التعليم العالي والتربية والتعليم) في المنطقة العربية لا تعترف بمؤسسات التعليم الإلكترونية ولا بالشهادات العلمية الصادرة منها. مما يقف حائلا أمام نشر هذه التقنية ونجاحها. وهنا لا بد من العمل على تطوير معايير للاعتراف بمؤسسات التعليم الإلكتروني كمؤسسات تعليمية مؤهلة.

نشر وتعميم تقنيات التعليم الإلكتروني في المؤسسات التعليمية في مختلف المراحل، المدرسية والجامعية.
تفتقر غالبية المؤسسات التعليمية مدارس وجامعات إلى البنية التحيتة اللازمة لتقديم خدمات التعليم الإلكتروني، مما يقف حائلا أمام نشرها والاستفادة منها. ولا بد من العمل على إدخال تقنية المعلومات والاتصالات إلى كافة المؤسسات التعليمية لتأهيلها للتعامل مع نظم التعليم الإلكتروني.

تفعيل دور القطاع الخاص من خلال مفهوم الشركة من أجل التنمية، حيث كان للقطاع الخاص السبق في حسن استغلال ثورة المعلومات.
كان القطاع الخاص وما زال رائداُ في تقنية المعلومات والاتصالات فمنذ ابتكار الحاسب الشخصي وحتى ظهور الانترنت كان للقطاع الخاص دور الريادة في طرح واستخدام التقنية. وللاستفادة من قدراته لا بد من تفعيل دوره من خلال مفهوم "الشراكة من أجل التنمية".
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
khaledfaraj57




عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 04/04/2012

التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  Empty
مُساهمةموضوع: دور نظم التعليم الإلكتروني في معالجة إشكاليات التعليم في المنطقة العربية   التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  I_icon_minitimeالخميس أبريل 05 2012, 14:38

دور تقنيات التعليم الإلكتروني في حل مشكلات التعليم :
بعد أن تعرفنا على ماهية نظم التعليم الإلكتروني، واستعرضنا أهم اشكاليات التعليم في المنطقة العربية، يمكننا الآن بيان كيفية مساهمة نظم التعليم الإلكتروني في حل جزء من مشكلات التعليم في المنطقة.
ونؤكد هنا على أنه ليس بالتقنية وحدها يحدث التحول الحقيقي في النموذج التربوي، وإنما يتطلب ذلك حدوث تغيير جوهري في افتراضات التربويين الفلسفية والنظرية حول الكيفية التي يتعلم بها الفرد، وتوظيف التقنية في ضوء هذه الافتراضات. (الصالح 2002) .
تستهدف نظم التعليم الإلكتروني كافة مراحل العملية التعليمية، حيث تقدم حلول "المدرسة الإلكترونية" في مواجهة الطلب على التعليم المدرسي الذي يستهدف فئة الأطفال، فيما تقدم مفاهيم "الكليات الإلكترونية" و "المعاهد الإلكترونية" في مواجهة احتياجات فئة الشباب في مرحلة التعليم العالي. كما أنها تساهم في تجاوز عدد من المصاعب التي تواجه نظم التعليم ومن أهمها:-
أولاً: المناهج التعليمية :
يبرز أثر التعليم الإلكتروني في رفع مستوى جودة المناهج لوجود آليات مباشرة لقياس مدى استيعاب المحتوى من قبل الطلاب، حيث يمكن قياس مستوى جودة المحتوى التعليمي وبشكل مباشر. ومن ثم تحديثه وتطويره باستمرار. وكذلك تساهم في تعدد المصادر والمراجع لتمنح المحتوى التعليمي شمولية أكبر.
ثانياً: أساليب التدريس :
تساهم نظم التعليم الإلكتروني بإمكانية تحوير طريقة التدريس حيث أنه من الممكن تلقي المادة العلمية بالطريقة التي تناسب الطالب فمنهم من تناسبه الطريقة المرئية ، ومنهم تناسبه الطريقة المسموعة أو المقروءة، وبعضهم تتناسب معه الطريقة العملية ، فالتعليم الإلكتروني ومصادره تتيح إمكانية تطبيق المصادر بطرق مختلفة وعديدة تسمح بالتحوير وفقاً للطريقة الأفضل بالنسبة للمتعلم. كما سوف تسمح الحواسيب للطلاب بتحمل مسؤولية التعلم عن طريق الاستكشاف والتعبير والتجربة. وهذا سينقل دور الطالب من كونه "متلقن" إلى"متعلم" ودور المعلم من "خبير" إلى"متعاون أو موجه". ( أبو السمح و رحال 2002م ).

ثالثاً: تقنيات التعليم :
إن استخدام التقنية كأدوات للتدريس المباشر بدلاً من أدوات للتعلم يتعلم الطالب معها وليس منها سيكون قاصراً عن إحداث تغيير جوهري في النموذج التربوي، حيث تساهم نظم التعليم الإلكتروني في تغيير الطرق التي تستخدم بها التقنية من أدوارها التقليدية ( التقنية كمعلم ) إلىالتقنية كأدوات لتعلم نشط وبنيوي ومقصود وأصيل وتعاوني. ويتبع ذلك بالضرورة إعادة النظر بدور المعلم والمتعلم في ضوء مضامين هذا الدور الجديد للتقنية (الصالح 2002).
سيصبح بإمكان " صف دراسي " يدرس الجغرافيا مثلاً ، أن يرى صور أقمار صناعية تُظهر التضاريس ، وسيتعرف الطلبة على ارتباط التضاريس بالمناخ، وكيفية نشوء الظروف المناخية المختلفة ،إضافة إلىمحاكاة هذه العلاقة من خلال توظيف الوسائط المتعددة (Multimedia) في إيصال محتوى المناهج التعليمية للطلبة، كحركة الرياح وعوامل الحرارة وغيرها .
رابعاً: أساليب التقييم والامتحانات :
ستساهم نظم التعليم الإلكتروني في تخفيف الرهبة من الامتحان الرسمي، إذ أن الامتحان الإلكتروني الذاتي، المتنامي باستمرار، والذي توفره البوابة الإلكترونية، سيحدد لكل طالب أين هي نقاط قوته ونقاط ضعفه. حيث ستصبح عملية الامتحان جزءاً إيجابياً من عملية التعلم، وسيساعد نظام الامتحان الطالب في التغلب على صعوبات تعلمه، وإتقان المحتوى التعليمي.
خامساً: زيادة أعداد الطلبة (تكدس الفصول) :
تتيح نظم التعليم الإلكتروني بديلا منطقياً للدروس الصفية، حيث يمكن اتباع استراتيجيات تساهم في تخفيف وطأة الضغط على الصفوف الدراسية التي تعاني منها غالبية المدارس العربية. ومنها أن يقوم الطالب بالذهاب إلى المدرسة لثلاثة أيام، بينما يقضي الأيام الأخرى ليتعلم من منزله. وبهذا يمكن تخفيف عدد الطلاب في الصف الواحد للنصف على مدار أيام الأسبوع.
سادساً: ضعف المخزون التعليمي :
سوف تساهم نظم التعليم الإلكتروني في رفع نسب المخزون التعليمي لفئتي الأطفال والشباب، حيث أن توافرها المستمر وعلى مدار الساعة ومن أي مكان، سوف يرسخ مفاهيم التعليم المستمر، التي بالتأكيد سوف تزيد من نصيب الفرد من المخزون التعليمي.
كما أن بيئات التعليم الإلكترونية بيئات غير مُمَيِّزَة لذا تعتبر وسيطاً جيداً لتقديم فرص الدخول المتساوي إلىعالم المعلومات لكل المتعلمين بغض النظر عن موقعهم الجغرافي ، وأعمارهم وأعراقهم ، وأنواعهم وأجناسهم ولغاتهم.
سابعاًً: وضع المعلمين والمعلمات :
تساهم نظم التعليم الإلكتروني في تقليل الأعباء الإدارية بالنسبة للمعلم التي كانت تأخذ منه وقتاً كبيراً في كل محاضرة مثل تسلُّم الواجبات وغيرها فقد خفف التعليم الإلكتروني من هذه الأعباء ، حيث أصبح من الممكن إرسالها وتسلُّمها عن طريق الأدوات الإلكترونية مع إمكانية معرفة تسلُّم الطالب لهذه المستندات . إضافة إلى تقليل حجم العمل في المدرسة حيث وفر التعليم الإلكتروني أدوات تقوم بتحليل الدرجات والنتائج والاختبارات وكذلك وضع الإحصائيات.
كما أن دور المعلم سيتغير من مُلقن للمعلومات إلىمُرشد ومُيسر لعملية التعلم،حيث يقوم الطلبة بالبحث عن المعلومات و الوصول إلىالنتائج بأنفسهم. وسيكون دور المعلم توجيه المتعلم عن طريق الحوار الذي يتم بينهما في أثناء عملية التعليم.
وسوف تساهم إمكانيات نظم التعليم الإلكتروني بتوفير آلية للتدريب والتعليم المستمر للمعلمين. حيث يمكن استخدامها في عقد ورش عمل عن بعد ودورات تدريبية في شتى المواضيع التي تخدم العملية التعليمية.
ثامناً: الإنفاق على التعليم :
تعد دروس الشبكة العنكبوتية ذات كلفة مناسبة للطلاب والمعلمين وللمؤسسات التعليمية ، وعن طريق هذه النظم فإنه بالإمكان تخفيض كلفة التنقل والمراجع والكتب وبإمكان المعلمين عدم طباعة المناهج أو الكتيبات أو المذكرات لتوزيعها على الطلاب كما أن الكلفة التشغيلية للمؤسسات ستنخفض أيضاً نظراً لانخفاض كلفة الصيانة والتسهيلات المادية حيث إن طلاب الشبكة لايحتاجون إلىحجرات الدراسة والازدحام في أماكن التجمعات إذا كانوا يمتلكون أجهزة حاسب موصلة بالشبكة في منازلهم (وإن كانت الكلفة المبدئية لأجهزة الحاسب وتوصيلاتها ربما لاتتوافر لبعض الناس). (خان 1997)
وبجانب تلك الحلول التي تقدمها نظم التعليم الإلكتروني للمشكلات الرئيسية التي يواجهها نظام التعليم في المنطقة. فإن الخصائص التي تتميز بها جعلتها قادرة على خدمة بعض الجوانب النفسية والإنسانية للتعليم ومن تلك المزايا:
 الاستفادة القصوى من الزمن : إن توفير عنصر الزمن مفيد ومهم جداً للطرفين المعلم والمتعلم ، فالطالب لديه إمكانية الوصول الفوري للمعلومة في المكان والزمان المحدد ومن ثم لا توجد حاجة للذهاب من البيت إلى قاعات الدرس أو المكتبة أو مكتب الأستاذ وهذا يؤدي إلىحفظ الزمن من الضياع ، وكذلك المعلم بإمكانه الاحتفاظ بزمنه من الضياع لأن بإمكانه إرسال ما يحتاجه الطالب عبر خط الاتصال الفوري .
 زيادة إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم ، وبين الطلبة والمدرسة ، وذلك من خلال سهولة الاتصال ما بين هذه الأطراف في عدة اتجاهات مثل مجالس النقاش، البريد الإلكتروني ، غرف الحوار . ويرى الباحثون أن هذه الأشياء تزيد وتحفز الطلاب على المشاركة والتفاعل مع المواضوعات المطروحة .
 المساهمة في وجهات النظر المختلفة للطلاب : المنتديات الفورية مثل مجالس النقاش وغرف الحوار تتيح فرص لتبادل وجهات النظر في المواضيع المطروحة مما يزيد فرص الاستفادة من الآراء والمقترحات المطروحة ودمجها مع الآراء الخاصة بالطالب مما يساعد في تكوين أساس متين عند المتعلم وتتكون عنده معرفة وآراء قوية وسديدة وذلك من خلال ما اكتسبه من معارف ومهارات عن طريق غرف الحوار .
 الإحساس بالمساواة : بما أن أدوات الاتصال تتيح لكل طالب فرصة الإدلاء برأيه في أي وقت ودون حرج ، خلافاً لقاعات الدرس التقليدية التي تحرمه من هذا الميزة إما لسبب سوء تنظيم المقاعد ، أو ضعف صوت الطالب نفسه ، أو الخجل ، أو غيرها من الأسباب ، لكن هذا النوع من التعليم يتيح الفرصة كاملة للطالب لأن بإمكانه إرسال رأيه وصوته من خلال أدوات الاتصال المتاحة من بريد إلكتروني ومجالس النقاش وغرف الحوار.
هذه الميزة تكون أكثر فائدة لدى الطلاب الذين يشعرون بالخوف والقلق لأن هذا الأسلوب في التعليم يجعل الطلاب يتمتعون بجرأة أكبر في التعبير عن أفكارهم والبحث عن الحقائق أكثر مما لو كانوا في قاعات الدرس التقليدية . وقد أثبتت الدراسات أن النقاش على الخط يساعد ويحث الطلاب على المواجهة بشكل أكبر .
 سهولة الوصول إلىالمعلم : أتاح التعليم الإلكتروني سهولة كبيرة في الحصول على المعلم والوصول إليه في أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية ، لأن المتدرب أصبح بمقدوره أن يرسل استفساراته للمعلم من خلال البريد الإلكتروني، وهذه الميزة مفيدة وملائمة للمعلم أكثر بدلا من أن يظل مقيداً على مكتبه. وتكون أكثر فائدة للذين تتعارض ساعات عملهم مع الجدول الزمني للمعلم ، أو عند وجود استفسار في أي وقت لا يحتمل التأجيل .
 أتاحة الشبكة للطلبة ذوي الحاجات الخاصة: أتاح التعليم الإلكتروني فرصة الدراسة عن بعد والتفاعل السوي مع رفقاء الدراسة ، فالطلاب الذين لديهم إعاقات سمعية على سبيل المثال يتطلبون إما معلماً ماهراً في استخدام لغة الإشارة ، أو أن يرافقهم مترجم داخل الفصل ، وعندما يتم حوار عبر مؤتمرات الفيديو ( يتطلب هذا الأمر توفير أجهزة الحاسب وبرمجياته الخاصة ) ، فإن الطلاب المعاقين إعاقة سمعية لن يتطلبوا أية مساندة سوى توفير وسيلة الوصول الملائمة للحاسب ليشعروا بعد ذلك أنهم جزء من الجلسة التعليمية يشاركون في فصل دراسي لطلاب سالمين من إعاقة السمع ، كما يشعرون بتقبل الرفاق وعدم تجاهلهم ، على عكس ما يحدث في الفصول التقليدية .

دور المعلمين في نجاح تطبيق وتفعيل نظم التعليم الإلكتروني :
يعتقد البعض بأن نظم التعليم الإلكتروني قد تشكل بديلاً عن المدرسة بشكلها التقليدي ومن ثم بديلا عن المعلم والمدرب. قد يكون هذا صحيحا لو نجح الكتاب عبر العصور الماضية في أن يكون بديلاً عن المعلم. فلقد شكل المعلم أحد أهم عناصر العملية التعليمية التقليدية وسوف يبقى دوره كما هو في نظم التعليم الإلكتروني. مع الاخذ بعين الاعتبار بأنه سوف يستخدم لوحة المفاتيح بدلا من القلم وشاشة الكمبيوتر بدلا من السبورة.
ومن هنا تتضح أهمية دور المعلم في نظم التعليم الإلكتروني كعنصر أساسي قادر على إنجاح هذه العملية والمساهمة بتطبيقها وتفعيلها ونشرها. حيث يمكن إشراك المعلمين في عملية إعداد المحتوى الإلكتروني فهم الأكثر تعاملا معه والأكثر قدرة على تقييمه وتطويره بما يتناسب مع قدرات واحتياجات الطلبة. ويمكن تطبيق ذلك بتشكيل لجان محلية من المعلمين تستخدم نظم إعداد المحتوى الإلكتروني عبر الانترنت في مناقشة واعداد المحتوى الإلكتروني ونشره.
كما يمكن الاستفادة من المعلمين في تدريب الطلاب على استخدام تقنيات التعليم الإلكتروني، وتدريب الأهالي على متابعة تطور التحصيل العلمي لأبنائهم عبر الوسائل الإلكترونية (من خلال البريد الإلكتروني ومواقع المدارس على شبكة الانترنت). وبهذا يندمج المعلم في صلب العملية التعليمية بمساهمته في تشكيل المحتوى الإلكتروني وتفاعله مع الطلاب والمجتمع المحلي.

الأطفال والشباب ونظم التعليم الإلكتروني :
عند الحديث عن نظم التعليم الموجهة لفئتي الأطفال والشباب لا بد من الأخذ بعين الاعتبار بأن هنالك فرقاً جوهرياً بينهما؛ حيث أن نظم التعليم الموجهة للأطفال والتي تم تعريفها سابقا بالنظام التعليمي المدرسي تعتمد وبشكل أساسي على التفاعل المباشر بين الطالب والمعلم والبيئة التعليمية. حيث أنها تأخذ طابعاً تربوياً تعليمياً. أي أنها تركز على غرس مجموعة من القيم والمبادئ الاجتماعية في الطفل ومن ثم تعليمه. ويتضح هذا جليا في تقديم كلمة "التربية" على كلمة "التعليم" في أسماء الوزارات والجهات المسئولة عن هذا النوع من التعليم في المنطقة العربية.
بينما نجد أن التعليم العالي الموجه لفئة الشباب يأخذ طابعا تعليميا بحتا،على الرغم من وجود عوامل التوجيه التربوي. ولكنه غالبا ما يركز على التعليم الموجه والمركز على موضوع محدد.
ومن هنا يمكن يمكن اعتبار التعليم الإلكتروني واحداً من تقنيات التعليم المكمل لمرحلة التعليم المدرسي ( الموجه لفئة الأطفال )، أي بأنه لا يمكن بحال من الأحوال الاستغناء عن نظم التعليم التقليدية والتي توفر للطالب فرصة الاندماج في جو التعليم المدرسي. وفي المقابل يمكن اعتماد التعليم الإلكتروني كنظام تعليم بديل لمرحلة التعليم العالي (الموجه لفئة الشباب)، حيث أن الطالب في هذه المرحلة لديه القدرة على التعلم الذاتي.
ويظهر ذلك جلياً من خلال التطبيق العملي للتعليم الإلكتروني في المنطقة العربية حيث نجد أن غالبية المدارس التي طبقت نظم التعليم الإلكتروني استخدمته كتعليم مكمل، ليتمكن الطلاب من مراجعة الدروس بيسر في المنزل و استخدام التقنية في فهم المسائل والدروس المعقدة واستعراض أمثلة عملية بالصوت والصورة.
بينما نجد أن تطبيقات التعليم الإلكترونية في مؤسسات التعليم العالي، قدمت نماذج بديلة مثل الجامعات الافتراضية والكليات الافتراضية والتدريب الاحترافي. حيث يمكن للطالب التعلم من المنزل دون الحضور إلى مقرات الجامعات والكليات.
الخاتمة والتوصيات :
الخاتمة :
للتعليم الإلكتروني مزاياه، ومنها تعليم عدد كبير من الطلاب دون قيود الزمان أو المكان في وقت قصير والتعامل مع آلاف المواقع وإمكانية تبادل الحوار والنقاش واستخدام العديد من مساعدات التعليم والوسائل التعليمية وتشجيع التعلم الذاتي والتقييم الفوري والسريع والتعرف علي النتائج وتصحيح الأخطاء ومشاركة أهل المتعلم ومراعاة الفروق الفردية لكل متعلم وتعدد مصادر المعرفة وسهولة استخدام الأدوات والمعدات واستخدام الفصول التخيلية وتبادل الخبرات بين المدارس وسهولة وسرعة تحديث المحتوى المعلوماتي.
غير أنه يبقى للطرق التقليدية مميزات لا تنكر، فضلاً عن أن المجتمعات العربية لم تتقبل بعد هذا التطور، و بالتالي لم تتكيف معه، فالنظام القانوني لم يواكب هذا التطور في مفاهيم التعليم ووسائله فما زالت المجتمعات العربية في الأغلب لا تعترف بالشهادات التي تمنحها مؤسسات التعليم الإلكتروني، إذ أن معادلة هذه الشهادات لا يتم بالنظر فقط في الاطلاع على محتوى المناهج التي جرى تدريسها بل أساسها الثقة في المؤسسة التعليمية.
وما زال التحدي الحقيقي الذي يواجه الدول العربية الآن هو ذلك التطور التكنولوجي الهائل وثورة المعلومات. لذا يجب عليها أن تحدد رؤيتها المستقبلية بخصوص العملية التعليمية وأن يكون التعليم الإلكتروني أحد عناصر هذه الرؤية وأن يكون التعليم الإلكتروني أحد السياسات التي يمكن الاستفادة منها وعليها اختيار ما يناسبها من وسائل التعليم الإلكتروني المتعددة وأن تدرس تجارب الدول النامية الأخرى المشابهة لنفس ظروفها والاستعانة بالخبراء منها. فمن المؤكد ان نظم التعليم الإلكتروني سوف تقدم حلولا منطقية وعملية للعديد من مشكلات نظامنا التعليمي.
التوصيات :
نشر التقنية ومحاولة تقليص الفجوة الرقمية
تعد فجوة تقنية المعلومات والاتصالات والتي تقف حائلا في انتشار التعليم الإلكتروني على نطاق واسع في الدول العربية من أهم معوقات انتشار هذه النظم. ومن هنا فلا بد من العمل وبشكل مكثف على تطوير البنى التحتية اللازمة لردم هذه الفجوة.
إعادة تشكيل النموذج التربوي ومراجعة السياسات التربوية والأهداف، وبناء استراتيجيات وطنية للتربية
لقد بادرات العديد من الجهات التعليمية في المنطقة العربية إلى تبني استراتيجيات وطنية للنهوض بالتعليم اعتمادا على تقنية المعلومات والاتصالات (تجربة وزارة التربية والتعليم في الأردن). إلا أن هذه التجارب مازالت في مرحلة المخاض. يرى الباحث بأن يتم اعتماد نظم التعليم الإلكتروني كاستراتيجية وطنية للنهوض بالتعليم بشقيه المدرسي والعالي. والعمل على إحداث تحول نوعي في البرامج والممارسات التربوية لتحقيق مخرجات تنسجم مع متطلبات الاقتصاد المعرفي

رفع المستوى الأدائي للمعلم، من خلال تصميم برامج التدريب النوعي وفق الحاجات، وبما يحقق إتقان مهارات التعليم وتجويدها، وتعزيز التدريب التكنولوجي.
لكي يضطلع المعلم بالدور الفاعل في نظم التعليم الإلكتروني لا بد من تأهيله وتدريبه على استخدام أدوات تقنية المعلومات والاتصالات، و لابد من تحفيز المعلم لامتلاك الكفايات المتخصصة وتنميتها باستمرار، وبخاصة في مجال توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنماذج والأساليب الحديثة وذلك إعتماد سياسة التنمية المهنية المستدامة للمعلمين ومؤسسيتها، بحيث تغدو عملية مستمرة ومخطط لها تسعى للارتقاء بأداء المعلم وتجويد كفاياته .

نشر الوعي لدى المواطنين بمدى مصداقية التعليم الإلكتروني كنظام تعليمي فعال
من أهم عوامل نجاح نظم التعليم الإلكتروني اقتناع المتعلمين بمصداقيتها وقدرتها على تقديم حلول تعليمية بمستوى يضاهي مؤسسات التعليم التقليدية. وهنا لا بد من العمل على وضع أسس ومعايير تضمن أعلى مستويات الجودة في أداء المؤسسات التعليمية الإلكترونية.

حث المؤسسات الحكومية المختصة على الاعتراف بالشهادات التي تصدر عن مؤسسات التعليم الإلكتروني.
إن غالبية المؤسسات الحكومية المسئولة عن التعليم (وزارات التعليم العالي والتربية والتعليم) في المنطقة العربية لا تعترف بمؤسسات التعليم الإلكترونية ولا بالشهادات العلمية الصادرة منها. مما يقف حائلا أمام نشر هذه التقنية ونجاحها. وهنا لا بد من العمل على تطوير معايير للاعتراف بمؤسسات التعليم الإلكتروني كمؤسسات تعليمية مؤهلة.

نشر وتعميم تقنيات التعليم الإلكتروني في المؤسسات التعليمية في مختلف المراحل، المدرسية والجامعية.
تفتقر غالبية المؤسسات التعليمية مدارس وجامعات إلى البنية التحيتة اللازمة لتقديم خدمات التعليم الإلكتروني، مما يقف حائلا أمام نشرها والاستفادة منها. ولا بد من العمل على إدخال تقنية المعلومات والاتصالات إلى كافة المؤسسات التعليمية لتأهيلها للتعامل مع نظم التعليم الإلكتروني.

تفعيل دور القطاع الخاص من خلال مفهوم الشركة من أجل التنمية، حيث كان للقطاع الخاص السبق في حسن استغلال ثورة المعلومات.
كان القطاع الخاص وما زال رائداُ في تقنية المعلومات والاتصالات فمنذ ابتكار الحاسب الشخصي وحتى ظهور الانترنت كان للقطاع الخاص دور الريادة في طرح واستخدام التقنية. وللاستفادة من قدراته لا بد من تفعيل دوره من خلال مفهوم "الشراكة من أجل التنمية".
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
khaledfaraj57




عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 04/04/2012

التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  Empty
مُساهمةموضوع: دور نظم التعليم الإلكتروني في معالجة إشكاليات التعليم في المنطقة العربية   التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  I_icon_minitimeالخميس أبريل 05 2012, 14:31

Very Happy ملخص البحث
منذ أن أطلق عميد الأدب العربي الراحل "طه حسين" في الأربعينيات من القرن الماضي مقولته الشهيرة "التعليم حق لكل إنسان كالماء والهواء" إلىأن صدر تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2003 والذي خلص إلىأنه على الرغم من الإنجازات التي تحققت في مجال التوسع الكمي في التعليم في البلدان العربية إلا أن الوضع العام للتعليم ما زال متواضعا. وما زالت أوضاع التعليم في المنطقة العربية مترهلة ولم تصل إلى المستويات المقبولة عالميا حتى بالمقارنة مع بعض دول العالم الثالث.
ومع ظهور تقنيات حديثة للتعليم ومن أبرزها "التعليم الإلكتروني" والذي يعتبر من أهم إبداعات ثورة المعلومات والاتصالات. والتي يمكن أن تساهم بحل جزء من مشكلات التعليم التي تواجهها المنطقة والتي من أبرزها ضمان جودة المادة التعليمية المقدمة والمساهمة بحل مشكلة شح المرافق التعليمية.
استعرضت هذه الورقة طبيعة ومكونات نظم التعليم الإلكتروني واستعرضت أبرز آثار التقنية على التعليم، كما استخلصت اهم المشكلات التي تواجه المنظومة التعليمية في الوطن العربي، ومن ثم تعرضت لما يمكن للتعليم الإلكتروني أن يقدمه لحل هذه المشكلات.
وخلصت هذه الورقة إلى أن نظم التعليم الإلكتروني قد تساهم - إذا ما احسن استخدامها – في حل جزء كبير من المشكلات التي تواجه النظام التعليمي في المنطقة العربية، بشقيه المدرسي (الموجه لفئة الأطفال)، والعالي (الموجه لفئة الشباب). حيث إن استخدام ما تتيحه الثورة المعلوماتية من إمكانات هائلة، سيؤدي إلىتعزيز قدرات المتعلمين والمعلمين ورفع مستوى معارفهم ،بما توفره من ثروة معرفية متنامية في جميع الجوانب الحياتية المختلفة، ولخصائصها المتمثلة في السرعة الفائقة في استدعاء البيانات واستخراجها بشكل ملائم.


مقدمة:
إن اللحاق بركب الأحداث قد يكون فضيلة، غير أنه في تطبيق التقنية المتقدمة في مجال التعليم أمر تفرضه المصلحة الاجتماعية والجدوى الاقتصادية وهو قوة دفع نحو مستقبل زاهر إذ من شأن ذلك تعظيم القدرة على تأهيل الكوادر البشرية في مختلف التخصصات التي يتطلبها المجتمع، إن تحقيق ذلك بالطرق التقليدية يفوق طاقة استيعاب المؤسسات التعليمية، بل إن توفير هذه الكوادر يتحقق ـ بفضل هذه التقنية ـ بتكلفة أقل كثيراً. كما يحقق تكافؤ الفرص بين أبناء المجتمع ، إذ لا يقتصر الانتفاع بهذه التقنية على أبناء المدن حيث توجد المؤسسات التعليمية. بل يمكن توفيره بذات الكفاءة والتكلفة لأبناء الريف والمناطق النائية بما يرفع من مستواهم العلمي ويفتح لهم آفاق المساهمة في النشاط العلمي والإنتاجي بمجتمعهم.
خلال العقد الماضي كانت هناك ثورة ضخمة في تطبيقات الحاسب التعليمي ولا يزال استخدام الحاسب في مجال التربية والتعليم في بداياته التي تزداد يوماً بعد يوم، بل بدأ يأخذ أشكالا عدة فمن الحاسب في التعليم إلىاستخدام الإنترنت في التعليم وأخيراً ظهر مفهوم التعليم الإلكتروني الذي يعتمد على التقنية لتقديم المحتوى التعليمي للمتعلم بطريقة جيدة وفعالة. كما أن هناك خصائص ومزايا لهذا النوع من التعليم أبرزها؛ اختصار الوقت والجهد والتكفه إضافة إلىإمكانية الحاسب في تحسين المستوى العام للتحصيل الدراسي، ومساعدة المعلم والطالب في توفير بيئة تعليمية جذابه، لا تعتمد على المكان أو الزمان.
هناك تحد حقيقي يواجه الدول العربية الآن هو ذلك التطور التكنولوجي الهائل وثورة المعلومات ولذا فيجب عليها أن تحدد رؤيتها المستقبلية بخصوص العملية التعليمية وأن يكون التعليم الإلكتروني أحد عناصر هذه الرؤية وأن يكون التعليم الإلكتروني أحد السياسات التي يمكن الاستفادة منها وعليها اختيار ما يناسبها من وسائل التعليم الإلكتروني المتعددة وأن تدرس تجارب الدول النامية الأخرى المشابهة لنفس ظروفها والاستعانة بالخبراء منها. وأن تتعاون مع بعضها لتتبادل بث البرامج مما يخفض تكلفة استخدام التعليم الإلكتروني .
مشكلة الدراسة؟
تتمحور مشكلة الدراسة حول التحديات والمصاعب التي تواجه النظام التعليمي في المنطقة العربية في مواجهة تحديات العصر الرقمي ونظم التعليم المعتمدة على التقنيات فائقة التطور.
أهمية الدراسة:
تنبع أهمية هذه الورقة من كونها تحاولٍ تقديم حلولا تقنية (التعليم الإلكتروني) لمشكلة تعليمية - اجتماعية تلعب دوراً كبيراً في رسم مستقبل المنطقة.
حدود الدراسة:
اقتصرت حدود هذه الدراسة على الإحاطة بمفهوم التعليم الإلكتروني دون التطرق لخصائصه التقنية، نظراً لأن عناصر التعليم الإلكتروني كثيرة جداً. كما أن الدراسة ركزت على تقديم حلول تقنية للمشاكل الرئيسية في النظام التعليمي في المنطقة العربية، خصوصا تلك التي تمس فئتي الأطفال والشباب.

ماهية نظم التعليم الإلكتروني :
التعليم الإلكتروني هو شكل من أشكال التعليم عن بعد، ولكنه يتميز عن طرق التعليم عن بعد التقليدية بوجود عنصر التفاعل بين المعلم والمتعلم والمحتوى التعليمي، وبوجود عنصر الارتباط الزماني بين مجموعات الطلاب والمعلمين. يمكن القول إن التعليم الإلكتروني هو طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته و وسائطه المتعددة من صوت وصورة ، ورسومات ، وآليات بحث ، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواءً كان عن بعد أو في الفصل الدراسي المهم المقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة. (الموسى 2003م) .
تطور نظم التعليم عن بعد
كان التعليم عن بعد في البداية يعني التعليم بالمراسلة، وقد كان الوسيط بين المعلم والمتعلم هو الخدمة البريدية التى تنقل مواد مطبوعة، أو مكتوبة فيما بينهما. ولكن التقنيات التي تستخدم في التعليم عن بعد تتسع حاليا لتشمل مجموعة كبيرة من البرمجيات والنظم ووسائل الاتصال الحديثة كالأقمار الصناعية. فتوفر تطبيقات الحواسيب حاليا سبل نقل النص، والصورة، والحركة، والخبرة الحسية. كأساليب للاتصال تبرز أحيانا ما يوفره أقدر المعلمين في قاعات التدريس العادية. ويمكن الآن باستخدام الأقمار الصناعية الاتصال هاتفيا وتوصيل البث صوتا وصورة، لمواقع نائية (فرجاني 1999).
فحيث يمثل التعليم بوجه عام وظيفة أساسية في المجتمعات البشرية، كان طبيعيا أن تتغير أشكال التعليم ، وتتطور، مع تصاعد التطور التقني. وحيث يعتمد التعليم عن بعد بشكل خاص على تقنيات الاتصال، مهّد كل طور من التطور في هذه التقنيات لبزوغ الأشكال المناسبة له من التعليم عن بعد.
في الولايات المتحدة ، على سبيل المثال، منحت أولى تراخيص "الراديو التعليمي " في العشرينيات الأولى من القرن السابق، وبدأ البث التلفزيونى التعليمي في عام 1950. ولم تنشأ أولى، وربما أهم، الجامعات المفتوحة إلا في عام 1971 في بريطانيا. وبدأ استخدام شبكات الحواسيب في التعليم والتعلم في الولايات المتحدة الأمريكية عندما وفرت "مؤسسة العلم القومية" للجامعات الأمريكية فرصة استعمال شبكة الإنترنت في منتصف الثمانينيات. وتلا ذلك، أي في التسعينيات، بدء انتشار استعمال الوسائط الحاسوبية في التعليم قبل الجامعي، وفى أماكن العمل وفى البيوت، فيما عرف بالتعليم الإلكتروني.
لمإذا التعليم الإلكتروني :
لكل نوع من أنواع التعليم عن بعد، وفي الواقع لكل هدف تعليمي محدد، وسائط تقنية أكثر مناسبة من غيرها، فالراديو يساعد على شحذ الخيال، والتلفزيون فعال في التعامل مع الأحداث المركبة، والحواسيب تناسب اكتساب المهارات الناجمة عن التكرار والممارسة والتفاعل. ولذلك فإن تعدد الوسائط التقنية، في سياق التعليم متعدد القنوات، يوفر مجالا أرحب لإثراء العملية التعليمية. كذلك يتكيف استخدام الوسائط التقنية بظروف المجتمع المحدد الذي تقوم فيه، سواء من حيث التوافر، أو النوعية أو كفاءة الاستغلال. ومن هنا تأتي أهمية نظم التعليم الإلكتروني كتقنية تعليمية مكملة للنظم التقليدية.
أنواع التعليم الإلكتروني :
للتعليم الإلكتروني عدة أنواع، حيث يمكن استخدام كل نوع منها في دعم عملية التعليم التقليدي لفئة معينة من فئات المجتمع. نذكر منها:-
1) التعليم الإلكتروني المباشر:
أسلوب وتقنيات التعليم المعتمدة على وسائل الاتصالات وتقنية المعلومات (الإنترنت بشكل رئيسي) لتوصيل وتبادل الدروس ومواضيع الأبحاث بين المتعلم والمدرس (الموسى 2003م). ومن أهم مزايا هذه الطريقة الاتصال المباشر بين جميع أطراف العملية التعليمية.
2) التعليم الإلكتروني غير المباشر:
التعليم باستخدام أدوات الاتصال الإلكترونية دون وجود عنصر الترابط الزمني بين المعلم والمتعلم، كاستخدام الأقراص المضغوطة أو شبكة الانترنت أو غيرها من الوسائط.
عناصر نظم التعليم الإلكتروني:
1) المحتوى (Content)
وهو المادة التعليمية ولكن بشكل إلكتروني، وهي من أهم عناصر التعليم الإلكتروني. حيث يتم إعداد المحتوى التعليمي باستخدام تقنيات وبرمجيات خاصة. كما أنه يتكون من نصوص وأفلام فيديو وصور وآليات تفاعلية متعددة.
2) الوسيط (Media)
وسيلة الاتصال بين عناصر العملية التعليمية، سواء أكانت الانترنت أو شبكات البيانات أو أي وسيلة اتصال إلكترونية يمكن التفاعل من خلالها بين المعلم والمتعلم والمحتوى. وهنا يجب ان يتميز الوسيط بإمكانية ربط المعلم والمتعلم معا في جلسات حوار، فلا يمكن اعتبار وسائل التعليم عن بعد الإلكترونية التقليدية (كالتلفزيون والفيديو ... الخ) من وسائط التعليم الإلكتروني المباشر فهي لا يمكنها توفير عنصر التفاعل المباشر الذي يعد من أهم مكونات نظم التعليم الإلكتروني.
3) المتعلم الإلكتروني e-Learner
هو الطالب الذي يستخدم الوسائل الإلكترونية ونظم التعليم الإلكتروني لحضور الدروس وتقديم الامتحانات والتفاعل مع المعلم والطلاب الأخرى ، في جلسات التعليم الإلكتروني.
4) المعلم الإلكتروني e-Teacher
وهو المعلم الذي يتفاعل مع المتعلم إلكترونيا، ويتولى أعباء الإشراف التعليمي على حسن سير التعلم، وقد يكون هذا المعلم داخل مؤسسة تعليمية أو في منزله، وغالبا لا يرتبط هذا المعلم بوقت محدد للعمل وإنما يكون تعامله مع المؤسسة التعليمية بعدد المقررات التي يشرف عليها ويكون مسئولا عنها وعدد الطلاب المسجلين لديه.
5) بيئة التعليم الإلكترونية (e-Learning Environment)
هناك عـدد من الحزم البرمجية التي تم تطويرها لتقوم بإدارة العمليات المختلفة للتعليم الإلكتروني اصطلح على تسميتها بيئات التعلُّم الإلكترونية “e-Learning Environment” وعرفت اختصاراً بـ (ELE) ، وفي الحقيقة لا يوجد تعريف مبسط لهذا المصطلح ، إلا إنه يمكن القول إن مصطلح بيئة التعلم الإلكترونية يستخدم ليصف البرنامج الموجود في أي مزود (Server) والمصمم كي ينظم أو يدير العمليات المختلفة للتعلم ؛ كتقديم المواد التعليمية ومتابعة الطلاب ؛ والواجبات الخ .
وبناء على ماسبق يمكن القول إن مفهوم بيئة التعلم الإلكترونية لايعني البيئة المدرسية الإلكترونية بمفهومها الواسع الشامل لجميع مرافقها، لكنه يعني البرنامج المصمم لتنظيم وإدارة عمليات التعليم والتعلم التي تتم عادة داخل غرفة الفصل الدراسي ، مما يمكن معه تسمية هذه البيئات بالفصول الإلكترونية.
6) مدير النظام (System Administrator)
وهو شخص تقني يدير النظام ويعمل على التحكم بموارده ويدير الجلسات ويعمل على تحديث المحتويات وضمان استمرارية اتصال عناصر العملية التعليمية معاً.

شكل (1.1) مكونات نظام التعليم الإلكتروني














التفاعل بين عناصر العملية التعليمية في نظم التعليم الإلكتروني :
يعتبر التفاعل بين المتعلم والمعلم وبين المتعلمين أنفسهم داخل حجرات الدراسة من أكثر الموضوعات التي استحوذت على اهتمام التربويين حيث أكدت الأبحاث علي أهميته في إثارة دافعية المتعلم و تحسين نواتج التعلم عن طريق تحقيق العديد من الأهداف. ويعرف التفاعل على أنه العملية التي تحدث بين المتعلم وبيئة التعلم، والتي يأخذ فيها المتعلم دوراً أكثر إيجابية. وتضم بيئة التعلم هذه في الغالب المعلم، المتعلمين ومحتوى الدراسة.
فقد وجدت العديد من الدراسات أن المتعلمين المقيدين في برامج للتعليم عن بعد، تدعم التفاعل داخل أفرادها وتشجع لديهم اتجاهات إيجابية متنامية نحو البرنامج، ومعدلات إنجاز أكاديمي مرتفعة ونسبة تسرب أقل نسبياً مقارنة ببرامج أخرى لا تدعم التفاعل داخلها مما دعا العديد من علماء التعليم عن بعد إلى اعتبار قدرة التقنية المستخدمة علي تيسير عملية تفاعل في اتجاهين بين المعلم والمتعلم من أهم الخواص التي يجب علي أساسها الاختيار والمفاضلة بين التقنية المستخدمة. وقد يرجع هذا إلي قدرة تقنية الاتصال على تقريب المسافة المكانية بين الطرفين (المعلم والمتعلم)، وتوفير فرص أكبر لدعم المتعلم وتوفير فرص ومجالات متنوعة للمناقشة والحوار.
ونظراً لأهمية التفاعل في برامج التعليم عن بعد، فقد قدم مور Moore في عام 1989 إطاراً أكثر تحديداً يمكن من خلاله دراسة ووصف أنواع التفاعل، حيث وجد أن هناك ثلاثة أنواع من التفاعل يمكن أن تحدث في بيئة التعلم عن بعد:
 تفاعل المتعلم-المحتوى Learner-content interaction: وهو التفاعل الذي يحدث بين المتعلم والمحتوى التعليمي والذي ينتج عنه تعديل في خبرة المتعلم المعرفية وفهمه.
 تفاعل المتعلم - المعلمinteraction Learner-instructor: وهو الذي يحدث بين المتعلم والمعلم لدعم عملية التعلم وتقويم أداء المتعلم وحل ما يعترضه من مشكلات.
 تفاعل المتعلم - المتعلم Learner-learner interaction: وهو الذي يحدث بين المتعلم والمتعلمين الأخرى ، في نفس البرنامج في حضور أو غياب المعلم.
واقع التعليم في الوطن العربي :
خلص تقرير التنمية الإنسانية العربية لعام 2002 إلىأنه وعلى الرغم من الإنجازات التي تحققت في التوسع الكمي في مجال التعليم في البلدان العربية إلا أن الوضع العام للتعليم ما زال متواضعاً. ومن ناحية النوعية توجد مظاهر عديدة للأزمة منها: انخفاض النوعية والتشوه الحاصل في القيم المرتبطة بالعمل والآثار السلبية الناجمة عن ذلك على التنمية وعلى حسن استغلال الموارد.
يمكن تقسيم نظام التعليم في المنطقة العربية إلى قسمين أساسيين وفقا للفئة المستهدفة، وهما النظام المدرسي وهو الموجه لفئة الأطفال (من هم دون 18 كما تعرفهم بعض المنظمات الدولية)، ونظام التعليم العالي (الجامعات والمعاهد) وهو يستهدف فئة الشباب (من هم فوق 18 سنة).
فالنظام المدرسي موحد المناهج (في غالبية الدول العربية) وغالبا ما تكون الحكومات المركزية هي المزود الرئيسي لخدماته مع وجود مساهمة لا بأس بها من القطاع الخاص. أما نظام التعليم العالي فهو يتمتع نوعا ما باستقلالية في اختيار المناهج والبرامج وخصوصا في الفترة الأخيرة التي استثمر فيها القطاع الخاص بكثافة في هذا النوع من التعليم.
وفي النموذجين الرئيسيين للتعليم في المنطقة العربية "المدرسي والعالي" العديد من الاشكاليات والصعوبات المشتركة. حيث أشار تقرير التنمية الإنسانية العربية لعام 2003 إلى أن التحدي الأهم في مجال التعليم يكمن في مشكلة تردي نوعية التعليم المتاح، بحيث يفقد التعليم هدفه التنموي والإنساني. وقد أشار التقرير إلى أن أهم العوامل التي تؤثر على نوعية التعليم تتمحور حول سياسات التعليم ووضع المعلمين والمناهج الدراسية وأساليب التعليم. ويمكن حصر أهم الاشكاليات التي تواجه النظام التعليمي العربي في النقاط التالية:-
أولاًً: المناهج التعليمية :
إن المناهج في البلدان العربية، بدءاً من المرحلة الابتدائية أو حتى ما قبلها، تبدو تجسيداً لمفهوم يعتبر عملية التعليم كما لو أنها عملية إنتاح صناعي تلعب فيه المناهج دور القوالب المفترض أن تنصب في عقول الناشئة (التنمية الإنسانية 2003م)
حيث تعاني مناهجنا من القصور والجمود إزاء مواكبة التطورات التقنية المتسارعة، فقد تجد أن مناهج تعليم الحاسب الآلي في الجامعات مازالت تدرس لغات برمجية لم يعد لها وجود ولا استخدام.
ثانياًً: أساليب التدريس :
إن أساليب التدريس تعتبر من أهم العناصر التي تؤثر وبشكل حيوي على نوعية التعليم. حيث تتعدد في دول العالم أساليب توصيل المعلومات، فمنها المحاضرة، ومنها حلقات النقاش وورش العمل، والعمل التعاوني والمخبري. لكن في البلدان العربية يطغى أسلوب المحاضرة والإلقاء من جانب المعلم على كل ما عداه من أشكال.
وقد أشار ممدوح عثمان في بحثه " التكنولوجيا ومدرسة المستقبل" إلى أن العملية التعليمية ما زالت تتم داخل الصفوف الدراسية ، وتركز على المعلم كمصدر أساسي للمعلومات ، وتتم بالطرق التقليدية المعتمدة على الكتاب الورقي والقلم والسبورة وبعض الوسائل التعليمية القديمة . أما استخدام الحاسبات والإنترنت والمعامل ذات الوسائط المتعددة فلم تجد طريقها إلي الكثيرمن مدارسنا بعد (عثمان 2002م).
ثالثاً: تقنيات التعليم :
مازالت التقنيات التعليمية في المنطقة العربية تعتمد على الأساليب التقليدية حيث لا تجد في غالبية المدارس مختبرات حديثة أو أجهزة محاكاة وتدريب. ناهيك عن ندرة وجود أجهزة الحاسب الآلي. حيث لا تتوافر بيانات عن استعمال الحاسب في التعليم في الدول العربية إلا عن مصر. فمن بيانات مؤشرات التنمية الدولية من البنك الدولي 2003 نجد أن نسبة الحاسبات في التعليم في مصر إلىعدد السكان قد بلغ 75 حاسب تعليمي لكل مئة ألف نسمة، بينما بلغ العدد في ماليزيا 512 أي حوالي سبعة أضعاف مصر. والفرق مع البلدان المتقدمة لا بد سيكون أكبر ( المعهد العربي للتخطيط، 2004م ) .
رابعاً: أساليب التقييم والامتحانات :
تركز أساليب التقييم والامتحانات في النظام التعليمي العربي على اختبار الذاكرة وليس العقل، حيث تجد أن النمط الشائع من الامتحانات يعتمد على التسميع وتعداد النقاط وليس تحليل الموقف، حفظ المعادلات الرياضية لا كيفية استخدامها. حتى في امتحانات العلوم والرياضيات تجد أن الكثير من الطلبة يحفظون طرق حل المسائل والمعادلات. و تتضح ضخامة هذه المشكلة في معضلة الامتحان الثانوي العام، والذي يتسبب في كثير من الحالات إلى ضغوط نفسية تؤدي إلى نتائج سلبية على الطلبة.
خامساً: زيادة أعداد الطلبة (تكدس الفصول) :
ارتفع عدد الطلبة في الوطن العربي من 16.6 مليون طالب وطالبة عام 1980 إلى42.9 مليوناً عام 1987، أي نسبة 13.5% على التوالي من سكان الوطن العربي. وقام بتدريس هؤلاء 553 ألف أستاذ عام 1970 ومليون و928 ألف أستاذ عام 1987. وقد وصل عدد الطلبة إلى59.24 مليوناً وعدد الأساتذة إلى3 ملايين عام 1997 . أي أن نسبة الأساتذة والطلبة معاً إلىعدد السكان قد وصلت إلى24.66% عام 1997 مقابل 17.6% عام 1975. (قاعدة بيانات اليونسكو) .
سادساً: ضعف المخزون التعليمي :
إن مخزون سنوات الدراسة المتراكم لدى السكان العرب ما زال متواضعاً، على الرغم من تقدمه السريع، في معظم البلدان العربية المتاح عنها بيانات. فهو عام 2000 لم يصل إلىسبع سنوات لدى السكان من سن 15 فما فوق في الأردن (6.91 سنة وكان 2.33 سنة عام 1960 ) وفي بعض البلدان فإن المتوسط أقل من ذلك بكثير (1.48 سنة في اليمن عام 1990 و2.14 سنة في السودان عام 2000( .
وفي الوقت ذاته نجد أن هذا المتوسط يصل عام 2000 إلى9.47 سنة في اليابان، 10.84 سنة في كوريا، 11.62 سنة في كندا ، و12.05 سنة في الولايات المتحدة. وحتى في بلدان نامية أقل ثراء من جملة البلدان العربية نجد هذا المتوسط يفوق المتوسطات العربية (سريلانكا 6.87 سنة عام 2000. (المعهد العربي للتخطيط، 2004) .
سابعاً: وضع المعلمين والمعلمات :
مما لاشك فيه أن هناك عددا كبيرا من المعلمين من ذوي الخبرة والمؤهلات العالية الذين يلعبون دورا هاما في إنجاح العملية التعليمية. ولكن توجد مجموعة من العوامل التي تؤثر سلبا على قدراتهم منها:-
 تردي مستوى المرتبات للمعلمين في غالبية البلدان العربية، بحيث يضطر معظمهم إلى البحث عن وظائف أخرى أو اللجوء للدروس الخصوصية والتي ساهمت بشكل كبير في تقليل شأن المدرسة كمكان لتلقي العلم والمعرفة.
 نقص الإمكانات المتاحة في المدارس، حيث يضطر معلمو العلوم والطبيعة إلى استخدام أسلوب التلقين بدلا من أسلوب البحث والتجارب، لعدم توافر تجهيزات كافية في المختبرات المدرسية.
 نقص التدريب والتعليم المستمر، مما يؤدي لتراجع الخبرة والمعرفة لدى المعلمين.
ثامناً: ضعف الإنفاق على التعليم:
يشكل الإنفاق على التعليم مؤشراً على الأهمية النسبية التي توليها الدولة لتشكيل رأس المال البشري .. وبمقارنة معدلات الإنفاق على التعليم في الدول العربية مع الدول المتقدمة والنامية؛ نجد أن نسبة الإنفاق على التعليم إلىالناتج القومي الإجمالي هي في الحدود العالمية وإن تراجعت بين عامي 1985 و 1995 . ولكن الذي يثير الانتباه والأسف هو تراجع الإنفاق العام على التعليم للساكن الواحد فقد كان هذا الرقم 122 دولاراً أمريكياً عام 1985 وتراجع إلى110 دولارات عام 1995 في الدول العربية مقابل 520 دولاراً و1211 دولاراً للعامين على التوالي في الدول المتقدمة (انظر الجدول (2.2). وإذا كان هذا الرقم قد تشابه مع متوسط العالم عام 1985، فإنه أصبح لا يشكل إلا نحو 40% منه عام 1995 ، الأمر الذي يشير دون شك إلىمشكلة نوعية لا يمكن تجنبها.

أثر التقنية على التعليم "حلول التعليم الإلكتروني" :
أثر التقنية على التعليم :
لقد شهدت العقود الأخيرة تطورات سريعة ومتسارعة في التقدم العلمي والتقني غيرت من مفاهيم العلم والعالم. فقد تقاصرت المدة بين الاختراع والتطبيق وزادت حماية الملكية الفكرية على الرغم من عصر شيوع المعلومات وأججت نار المنافسة في الإنتاج وتكاليفه وأهمها تكاليف العنصر البشري ومؤهلاته. وقد شهدت بعض القطاعات على وجه الخصوص ثورات مهمة غيرت في أسواق الإنتاج وأسواق العمل.
ومن المتوقع أن يحدث العصر الرقمي ثورة في التعليم حيث تمكن تقنيات هذا العصر الطلاب من أن يصبحوا أكثر نشاطاً وأكثر استقلالية في تعلمهم. فالإنترنت سوف تسمح بإقامة تجمعات ذات بنى معـرفية جـديدة يمكن فيها للأطفال وللبالغين في أنحاء العالم من أن يتعاونوا وأن يتعلموا الواحد من الآخر (أبو السمح ورحال 2002م).

الجدول (2.2) تطور الانفاق على التعليم في أقاليم العالم 1985-1995

نسبة الإنفاق على التعليم إلىGNP (الناتج القومي الإجمالي) معدل الإنفاق العام على التعليم للساكن الواحد (بالدولار)
السنة
الاقليم 1985 1995 1985 1995
الدول العربية 5.8 5.2 122 110
الدول المتقدمة 5.0 5.1 520 1211
الدول النامية 4.0 3.9 28 48
العالم 4.8 4.9 124 252

المصدر: قاعدة بيانات اليونسكو

لقد أظهر ملخص بيك ودوريكوت العوامل العشرة الأهم في استخدامات التقنية في التعليم. حيث يقدم استعراضا جيدا لما يمكن للتقنية أن تحقق هذه العوامل تتضمن جهودا مساعدة لتحقيق أهداف التعليم (الصالح 2002):-
1. التكيف وفقا لاحتياجات الفرد
2. زيادة مهارات الوصول للمعلومات وتقييمها واستخدامها.
3. زيادة حجم وجودة مهارات الطلاب في التفكير والكتابة
4. تطوير قدرات الطلاب في حل المشكلات المعقدة (وهي مهارات لا يمكن تعليمها – نقلها مباشرة من المعلم للطالب – ولكن يمكن تطويرها بتوفير الأدوات المناسبة.
5. زيادة الوعي العام للطلاب.
6. تنشئة إبداعية (بتوفير العديد من التقنيات الحديثة)
7. خلق فرص للطلاب للعمل الإبداعي اللامنهجي.
8. تزويد الطلاب بمصادر تعلم عالية المستوى وشيقة في آن معاً
9. جعل الطلاب يشعرون بالارتياح في التعامل مع أدوات العصر الرقمي
10. زيادة إنتاجية وفعالية المدارس.
__________________
undefined
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
khaledfaraj57




عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 04/04/2012

التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  Empty
مُساهمةموضوع: دور نظم التعليم الإلكتروني في معالجة إشكاليات التعليم في المنطقة العربية   التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  I_icon_minitimeالخميس أبريل 05 2012, 14:31

Very Happy ملخص البحث
منذ أن أطلق عميد الأدب العربي الراحل "طه حسين" في الأربعينيات من القرن الماضي مقولته الشهيرة "التعليم حق لكل إنسان كالماء والهواء" إلىأن صدر تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2003 والذي خلص إلىأنه على الرغم من الإنجازات التي تحققت في مجال التوسع الكمي في التعليم في البلدان العربية إلا أن الوضع العام للتعليم ما زال متواضعا. وما زالت أوضاع التعليم في المنطقة العربية مترهلة ولم تصل إلى المستويات المقبولة عالميا حتى بالمقارنة مع بعض دول العالم الثالث.
ومع ظهور تقنيات حديثة للتعليم ومن أبرزها "التعليم الإلكتروني" والذي يعتبر من أهم إبداعات ثورة المعلومات والاتصالات. والتي يمكن أن تساهم بحل جزء من مشكلات التعليم التي تواجهها المنطقة والتي من أبرزها ضمان جودة المادة التعليمية المقدمة والمساهمة بحل مشكلة شح المرافق التعليمية.
استعرضت هذه الورقة طبيعة ومكونات نظم التعليم الإلكتروني واستعرضت أبرز آثار التقنية على التعليم، كما استخلصت اهم المشكلات التي تواجه المنظومة التعليمية في الوطن العربي، ومن ثم تعرضت لما يمكن للتعليم الإلكتروني أن يقدمه لحل هذه المشكلات.
وخلصت هذه الورقة إلى أن نظم التعليم الإلكتروني قد تساهم - إذا ما احسن استخدامها – في حل جزء كبير من المشكلات التي تواجه النظام التعليمي في المنطقة العربية، بشقيه المدرسي (الموجه لفئة الأطفال)، والعالي (الموجه لفئة الشباب). حيث إن استخدام ما تتيحه الثورة المعلوماتية من إمكانات هائلة، سيؤدي إلىتعزيز قدرات المتعلمين والمعلمين ورفع مستوى معارفهم ،بما توفره من ثروة معرفية متنامية في جميع الجوانب الحياتية المختلفة، ولخصائصها المتمثلة في السرعة الفائقة في استدعاء البيانات واستخراجها بشكل ملائم.


مقدمة:
إن اللحاق بركب الأحداث قد يكون فضيلة، غير أنه في تطبيق التقنية المتقدمة في مجال التعليم أمر تفرضه المصلحة الاجتماعية والجدوى الاقتصادية وهو قوة دفع نحو مستقبل زاهر إذ من شأن ذلك تعظيم القدرة على تأهيل الكوادر البشرية في مختلف التخصصات التي يتطلبها المجتمع، إن تحقيق ذلك بالطرق التقليدية يفوق طاقة استيعاب المؤسسات التعليمية، بل إن توفير هذه الكوادر يتحقق ـ بفضل هذه التقنية ـ بتكلفة أقل كثيراً. كما يحقق تكافؤ الفرص بين أبناء المجتمع ، إذ لا يقتصر الانتفاع بهذه التقنية على أبناء المدن حيث توجد المؤسسات التعليمية. بل يمكن توفيره بذات الكفاءة والتكلفة لأبناء الريف والمناطق النائية بما يرفع من مستواهم العلمي ويفتح لهم آفاق المساهمة في النشاط العلمي والإنتاجي بمجتمعهم.
خلال العقد الماضي كانت هناك ثورة ضخمة في تطبيقات الحاسب التعليمي ولا يزال استخدام الحاسب في مجال التربية والتعليم في بداياته التي تزداد يوماً بعد يوم، بل بدأ يأخذ أشكالا عدة فمن الحاسب في التعليم إلىاستخدام الإنترنت في التعليم وأخيراً ظهر مفهوم التعليم الإلكتروني الذي يعتمد على التقنية لتقديم المحتوى التعليمي للمتعلم بطريقة جيدة وفعالة. كما أن هناك خصائص ومزايا لهذا النوع من التعليم أبرزها؛ اختصار الوقت والجهد والتكفه إضافة إلىإمكانية الحاسب في تحسين المستوى العام للتحصيل الدراسي، ومساعدة المعلم والطالب في توفير بيئة تعليمية جذابه، لا تعتمد على المكان أو الزمان.
هناك تحد حقيقي يواجه الدول العربية الآن هو ذلك التطور التكنولوجي الهائل وثورة المعلومات ولذا فيجب عليها أن تحدد رؤيتها المستقبلية بخصوص العملية التعليمية وأن يكون التعليم الإلكتروني أحد عناصر هذه الرؤية وأن يكون التعليم الإلكتروني أحد السياسات التي يمكن الاستفادة منها وعليها اختيار ما يناسبها من وسائل التعليم الإلكتروني المتعددة وأن تدرس تجارب الدول النامية الأخرى المشابهة لنفس ظروفها والاستعانة بالخبراء منها. وأن تتعاون مع بعضها لتتبادل بث البرامج مما يخفض تكلفة استخدام التعليم الإلكتروني .
مشكلة الدراسة؟
تتمحور مشكلة الدراسة حول التحديات والمصاعب التي تواجه النظام التعليمي في المنطقة العربية في مواجهة تحديات العصر الرقمي ونظم التعليم المعتمدة على التقنيات فائقة التطور.
أهمية الدراسة:
تنبع أهمية هذه الورقة من كونها تحاولٍ تقديم حلولا تقنية (التعليم الإلكتروني) لمشكلة تعليمية - اجتماعية تلعب دوراً كبيراً في رسم مستقبل المنطقة.
حدود الدراسة:
اقتصرت حدود هذه الدراسة على الإحاطة بمفهوم التعليم الإلكتروني دون التطرق لخصائصه التقنية، نظراً لأن عناصر التعليم الإلكتروني كثيرة جداً. كما أن الدراسة ركزت على تقديم حلول تقنية للمشاكل الرئيسية في النظام التعليمي في المنطقة العربية، خصوصا تلك التي تمس فئتي الأطفال والشباب.

ماهية نظم التعليم الإلكتروني :
التعليم الإلكتروني هو شكل من أشكال التعليم عن بعد، ولكنه يتميز عن طرق التعليم عن بعد التقليدية بوجود عنصر التفاعل بين المعلم والمتعلم والمحتوى التعليمي، وبوجود عنصر الارتباط الزماني بين مجموعات الطلاب والمعلمين. يمكن القول إن التعليم الإلكتروني هو طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته و وسائطه المتعددة من صوت وصورة ، ورسومات ، وآليات بحث ، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواءً كان عن بعد أو في الفصل الدراسي المهم المقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة. (الموسى 2003م) .
تطور نظم التعليم عن بعد
كان التعليم عن بعد في البداية يعني التعليم بالمراسلة، وقد كان الوسيط بين المعلم والمتعلم هو الخدمة البريدية التى تنقل مواد مطبوعة، أو مكتوبة فيما بينهما. ولكن التقنيات التي تستخدم في التعليم عن بعد تتسع حاليا لتشمل مجموعة كبيرة من البرمجيات والنظم ووسائل الاتصال الحديثة كالأقمار الصناعية. فتوفر تطبيقات الحواسيب حاليا سبل نقل النص، والصورة، والحركة، والخبرة الحسية. كأساليب للاتصال تبرز أحيانا ما يوفره أقدر المعلمين في قاعات التدريس العادية. ويمكن الآن باستخدام الأقمار الصناعية الاتصال هاتفيا وتوصيل البث صوتا وصورة، لمواقع نائية (فرجاني 1999).
فحيث يمثل التعليم بوجه عام وظيفة أساسية في المجتمعات البشرية، كان طبيعيا أن تتغير أشكال التعليم ، وتتطور، مع تصاعد التطور التقني. وحيث يعتمد التعليم عن بعد بشكل خاص على تقنيات الاتصال، مهّد كل طور من التطور في هذه التقنيات لبزوغ الأشكال المناسبة له من التعليم عن بعد.
في الولايات المتحدة ، على سبيل المثال، منحت أولى تراخيص "الراديو التعليمي " في العشرينيات الأولى من القرن السابق، وبدأ البث التلفزيونى التعليمي في عام 1950. ولم تنشأ أولى، وربما أهم، الجامعات المفتوحة إلا في عام 1971 في بريطانيا. وبدأ استخدام شبكات الحواسيب في التعليم والتعلم في الولايات المتحدة الأمريكية عندما وفرت "مؤسسة العلم القومية" للجامعات الأمريكية فرصة استعمال شبكة الإنترنت في منتصف الثمانينيات. وتلا ذلك، أي في التسعينيات، بدء انتشار استعمال الوسائط الحاسوبية في التعليم قبل الجامعي، وفى أماكن العمل وفى البيوت، فيما عرف بالتعليم الإلكتروني.
لمإذا التعليم الإلكتروني :
لكل نوع من أنواع التعليم عن بعد، وفي الواقع لكل هدف تعليمي محدد، وسائط تقنية أكثر مناسبة من غيرها، فالراديو يساعد على شحذ الخيال، والتلفزيون فعال في التعامل مع الأحداث المركبة، والحواسيب تناسب اكتساب المهارات الناجمة عن التكرار والممارسة والتفاعل. ولذلك فإن تعدد الوسائط التقنية، في سياق التعليم متعدد القنوات، يوفر مجالا أرحب لإثراء العملية التعليمية. كذلك يتكيف استخدام الوسائط التقنية بظروف المجتمع المحدد الذي تقوم فيه، سواء من حيث التوافر، أو النوعية أو كفاءة الاستغلال. ومن هنا تأتي أهمية نظم التعليم الإلكتروني كتقنية تعليمية مكملة للنظم التقليدية.
أنواع التعليم الإلكتروني :
للتعليم الإلكتروني عدة أنواع، حيث يمكن استخدام كل نوع منها في دعم عملية التعليم التقليدي لفئة معينة من فئات المجتمع. نذكر منها:-
1) التعليم الإلكتروني المباشر:
أسلوب وتقنيات التعليم المعتمدة على وسائل الاتصالات وتقنية المعلومات (الإنترنت بشكل رئيسي) لتوصيل وتبادل الدروس ومواضيع الأبحاث بين المتعلم والمدرس (الموسى 2003م). ومن أهم مزايا هذه الطريقة الاتصال المباشر بين جميع أطراف العملية التعليمية.
2) التعليم الإلكتروني غير المباشر:
التعليم باستخدام أدوات الاتصال الإلكترونية دون وجود عنصر الترابط الزمني بين المعلم والمتعلم، كاستخدام الأقراص المضغوطة أو شبكة الانترنت أو غيرها من الوسائط.
عناصر نظم التعليم الإلكتروني:
1) المحتوى (Content)
وهو المادة التعليمية ولكن بشكل إلكتروني، وهي من أهم عناصر التعليم الإلكتروني. حيث يتم إعداد المحتوى التعليمي باستخدام تقنيات وبرمجيات خاصة. كما أنه يتكون من نصوص وأفلام فيديو وصور وآليات تفاعلية متعددة.
2) الوسيط (Media)
وسيلة الاتصال بين عناصر العملية التعليمية، سواء أكانت الانترنت أو شبكات البيانات أو أي وسيلة اتصال إلكترونية يمكن التفاعل من خلالها بين المعلم والمتعلم والمحتوى. وهنا يجب ان يتميز الوسيط بإمكانية ربط المعلم والمتعلم معا في جلسات حوار، فلا يمكن اعتبار وسائل التعليم عن بعد الإلكترونية التقليدية (كالتلفزيون والفيديو ... الخ) من وسائط التعليم الإلكتروني المباشر فهي لا يمكنها توفير عنصر التفاعل المباشر الذي يعد من أهم مكونات نظم التعليم الإلكتروني.
3) المتعلم الإلكتروني e-Learner
هو الطالب الذي يستخدم الوسائل الإلكترونية ونظم التعليم الإلكتروني لحضور الدروس وتقديم الامتحانات والتفاعل مع المعلم والطلاب الأخرى ، في جلسات التعليم الإلكتروني.
4) المعلم الإلكتروني e-Teacher
وهو المعلم الذي يتفاعل مع المتعلم إلكترونيا، ويتولى أعباء الإشراف التعليمي على حسن سير التعلم، وقد يكون هذا المعلم داخل مؤسسة تعليمية أو في منزله، وغالبا لا يرتبط هذا المعلم بوقت محدد للعمل وإنما يكون تعامله مع المؤسسة التعليمية بعدد المقررات التي يشرف عليها ويكون مسئولا عنها وعدد الطلاب المسجلين لديه.
5) بيئة التعليم الإلكترونية (e-Learning Environment)
هناك عـدد من الحزم البرمجية التي تم تطويرها لتقوم بإدارة العمليات المختلفة للتعليم الإلكتروني اصطلح على تسميتها بيئات التعلُّم الإلكترونية “e-Learning Environment” وعرفت اختصاراً بـ (ELE) ، وفي الحقيقة لا يوجد تعريف مبسط لهذا المصطلح ، إلا إنه يمكن القول إن مصطلح بيئة التعلم الإلكترونية يستخدم ليصف البرنامج الموجود في أي مزود (Server) والمصمم كي ينظم أو يدير العمليات المختلفة للتعلم ؛ كتقديم المواد التعليمية ومتابعة الطلاب ؛ والواجبات الخ .
وبناء على ماسبق يمكن القول إن مفهوم بيئة التعلم الإلكترونية لايعني البيئة المدرسية الإلكترونية بمفهومها الواسع الشامل لجميع مرافقها، لكنه يعني البرنامج المصمم لتنظيم وإدارة عمليات التعليم والتعلم التي تتم عادة داخل غرفة الفصل الدراسي ، مما يمكن معه تسمية هذه البيئات بالفصول الإلكترونية.
6) مدير النظام (System Administrator)
وهو شخص تقني يدير النظام ويعمل على التحكم بموارده ويدير الجلسات ويعمل على تحديث المحتويات وضمان استمرارية اتصال عناصر العملية التعليمية معاً.

شكل (1.1) مكونات نظام التعليم الإلكتروني














التفاعل بين عناصر العملية التعليمية في نظم التعليم الإلكتروني :
يعتبر التفاعل بين المتعلم والمعلم وبين المتعلمين أنفسهم داخل حجرات الدراسة من أكثر الموضوعات التي استحوذت على اهتمام التربويين حيث أكدت الأبحاث علي أهميته في إثارة دافعية المتعلم و تحسين نواتج التعلم عن طريق تحقيق العديد من الأهداف. ويعرف التفاعل على أنه العملية التي تحدث بين المتعلم وبيئة التعلم، والتي يأخذ فيها المتعلم دوراً أكثر إيجابية. وتضم بيئة التعلم هذه في الغالب المعلم، المتعلمين ومحتوى الدراسة.
فقد وجدت العديد من الدراسات أن المتعلمين المقيدين في برامج للتعليم عن بعد، تدعم التفاعل داخل أفرادها وتشجع لديهم اتجاهات إيجابية متنامية نحو البرنامج، ومعدلات إنجاز أكاديمي مرتفعة ونسبة تسرب أقل نسبياً مقارنة ببرامج أخرى لا تدعم التفاعل داخلها مما دعا العديد من علماء التعليم عن بعد إلى اعتبار قدرة التقنية المستخدمة علي تيسير عملية تفاعل في اتجاهين بين المعلم والمتعلم من أهم الخواص التي يجب علي أساسها الاختيار والمفاضلة بين التقنية المستخدمة. وقد يرجع هذا إلي قدرة تقنية الاتصال على تقريب المسافة المكانية بين الطرفين (المعلم والمتعلم)، وتوفير فرص أكبر لدعم المتعلم وتوفير فرص ومجالات متنوعة للمناقشة والحوار.
ونظراً لأهمية التفاعل في برامج التعليم عن بعد، فقد قدم مور Moore في عام 1989 إطاراً أكثر تحديداً يمكن من خلاله دراسة ووصف أنواع التفاعل، حيث وجد أن هناك ثلاثة أنواع من التفاعل يمكن أن تحدث في بيئة التعلم عن بعد:
 تفاعل المتعلم-المحتوى Learner-content interaction: وهو التفاعل الذي يحدث بين المتعلم والمحتوى التعليمي والذي ينتج عنه تعديل في خبرة المتعلم المعرفية وفهمه.
 تفاعل المتعلم - المعلمinteraction Learner-instructor: وهو الذي يحدث بين المتعلم والمعلم لدعم عملية التعلم وتقويم أداء المتعلم وحل ما يعترضه من مشكلات.
 تفاعل المتعلم - المتعلم Learner-learner interaction: وهو الذي يحدث بين المتعلم والمتعلمين الأخرى ، في نفس البرنامج في حضور أو غياب المعلم.
واقع التعليم في الوطن العربي :
خلص تقرير التنمية الإنسانية العربية لعام 2002 إلىأنه وعلى الرغم من الإنجازات التي تحققت في التوسع الكمي في مجال التعليم في البلدان العربية إلا أن الوضع العام للتعليم ما زال متواضعاً. ومن ناحية النوعية توجد مظاهر عديدة للأزمة منها: انخفاض النوعية والتشوه الحاصل في القيم المرتبطة بالعمل والآثار السلبية الناجمة عن ذلك على التنمية وعلى حسن استغلال الموارد.
يمكن تقسيم نظام التعليم في المنطقة العربية إلى قسمين أساسيين وفقا للفئة المستهدفة، وهما النظام المدرسي وهو الموجه لفئة الأطفال (من هم دون 18 كما تعرفهم بعض المنظمات الدولية)، ونظام التعليم العالي (الجامعات والمعاهد) وهو يستهدف فئة الشباب (من هم فوق 18 سنة).
فالنظام المدرسي موحد المناهج (في غالبية الدول العربية) وغالبا ما تكون الحكومات المركزية هي المزود الرئيسي لخدماته مع وجود مساهمة لا بأس بها من القطاع الخاص. أما نظام التعليم العالي فهو يتمتع نوعا ما باستقلالية في اختيار المناهج والبرامج وخصوصا في الفترة الأخيرة التي استثمر فيها القطاع الخاص بكثافة في هذا النوع من التعليم.
وفي النموذجين الرئيسيين للتعليم في المنطقة العربية "المدرسي والعالي" العديد من الاشكاليات والصعوبات المشتركة. حيث أشار تقرير التنمية الإنسانية العربية لعام 2003 إلى أن التحدي الأهم في مجال التعليم يكمن في مشكلة تردي نوعية التعليم المتاح، بحيث يفقد التعليم هدفه التنموي والإنساني. وقد أشار التقرير إلى أن أهم العوامل التي تؤثر على نوعية التعليم تتمحور حول سياسات التعليم ووضع المعلمين والمناهج الدراسية وأساليب التعليم. ويمكن حصر أهم الاشكاليات التي تواجه النظام التعليمي العربي في النقاط التالية:-
أولاًً: المناهج التعليمية :
إن المناهج في البلدان العربية، بدءاً من المرحلة الابتدائية أو حتى ما قبلها، تبدو تجسيداً لمفهوم يعتبر عملية التعليم كما لو أنها عملية إنتاح صناعي تلعب فيه المناهج دور القوالب المفترض أن تنصب في عقول الناشئة (التنمية الإنسانية 2003م)
حيث تعاني مناهجنا من القصور والجمود إزاء مواكبة التطورات التقنية المتسارعة، فقد تجد أن مناهج تعليم الحاسب الآلي في الجامعات مازالت تدرس لغات برمجية لم يعد لها وجود ولا استخدام.
ثانياًً: أساليب التدريس :
إن أساليب التدريس تعتبر من أهم العناصر التي تؤثر وبشكل حيوي على نوعية التعليم. حيث تتعدد في دول العالم أساليب توصيل المعلومات، فمنها المحاضرة، ومنها حلقات النقاش وورش العمل، والعمل التعاوني والمخبري. لكن في البلدان العربية يطغى أسلوب المحاضرة والإلقاء من جانب المعلم على كل ما عداه من أشكال.
وقد أشار ممدوح عثمان في بحثه " التكنولوجيا ومدرسة المستقبل" إلى أن العملية التعليمية ما زالت تتم داخل الصفوف الدراسية ، وتركز على المعلم كمصدر أساسي للمعلومات ، وتتم بالطرق التقليدية المعتمدة على الكتاب الورقي والقلم والسبورة وبعض الوسائل التعليمية القديمة . أما استخدام الحاسبات والإنترنت والمعامل ذات الوسائط المتعددة فلم تجد طريقها إلي الكثيرمن مدارسنا بعد (عثمان 2002م).
ثالثاً: تقنيات التعليم :
مازالت التقنيات التعليمية في المنطقة العربية تعتمد على الأساليب التقليدية حيث لا تجد في غالبية المدارس مختبرات حديثة أو أجهزة محاكاة وتدريب. ناهيك عن ندرة وجود أجهزة الحاسب الآلي. حيث لا تتوافر بيانات عن استعمال الحاسب في التعليم في الدول العربية إلا عن مصر. فمن بيانات مؤشرات التنمية الدولية من البنك الدولي 2003 نجد أن نسبة الحاسبات في التعليم في مصر إلىعدد السكان قد بلغ 75 حاسب تعليمي لكل مئة ألف نسمة، بينما بلغ العدد في ماليزيا 512 أي حوالي سبعة أضعاف مصر. والفرق مع البلدان المتقدمة لا بد سيكون أكبر ( المعهد العربي للتخطيط، 2004م ) .
رابعاً: أساليب التقييم والامتحانات :
تركز أساليب التقييم والامتحانات في النظام التعليمي العربي على اختبار الذاكرة وليس العقل، حيث تجد أن النمط الشائع من الامتحانات يعتمد على التسميع وتعداد النقاط وليس تحليل الموقف، حفظ المعادلات الرياضية لا كيفية استخدامها. حتى في امتحانات العلوم والرياضيات تجد أن الكثير من الطلبة يحفظون طرق حل المسائل والمعادلات. و تتضح ضخامة هذه المشكلة في معضلة الامتحان الثانوي العام، والذي يتسبب في كثير من الحالات إلى ضغوط نفسية تؤدي إلى نتائج سلبية على الطلبة.
خامساً: زيادة أعداد الطلبة (تكدس الفصول) :
ارتفع عدد الطلبة في الوطن العربي من 16.6 مليون طالب وطالبة عام 1980 إلى42.9 مليوناً عام 1987، أي نسبة 13.5% على التوالي من سكان الوطن العربي. وقام بتدريس هؤلاء 553 ألف أستاذ عام 1970 ومليون و928 ألف أستاذ عام 1987. وقد وصل عدد الطلبة إلى59.24 مليوناً وعدد الأساتذة إلى3 ملايين عام 1997 . أي أن نسبة الأساتذة والطلبة معاً إلىعدد السكان قد وصلت إلى24.66% عام 1997 مقابل 17.6% عام 1975. (قاعدة بيانات اليونسكو) .
سادساً: ضعف المخزون التعليمي :
إن مخزون سنوات الدراسة المتراكم لدى السكان العرب ما زال متواضعاً، على الرغم من تقدمه السريع، في معظم البلدان العربية المتاح عنها بيانات. فهو عام 2000 لم يصل إلىسبع سنوات لدى السكان من سن 15 فما فوق في الأردن (6.91 سنة وكان 2.33 سنة عام 1960 ) وفي بعض البلدان فإن المتوسط أقل من ذلك بكثير (1.48 سنة في اليمن عام 1990 و2.14 سنة في السودان عام 2000( .
وفي الوقت ذاته نجد أن هذا المتوسط يصل عام 2000 إلى9.47 سنة في اليابان، 10.84 سنة في كوريا، 11.62 سنة في كندا ، و12.05 سنة في الولايات المتحدة. وحتى في بلدان نامية أقل ثراء من جملة البلدان العربية نجد هذا المتوسط يفوق المتوسطات العربية (سريلانكا 6.87 سنة عام 2000. (المعهد العربي للتخطيط، 2004) .
سابعاً: وضع المعلمين والمعلمات :
مما لاشك فيه أن هناك عددا كبيرا من المعلمين من ذوي الخبرة والمؤهلات العالية الذين يلعبون دورا هاما في إنجاح العملية التعليمية. ولكن توجد مجموعة من العوامل التي تؤثر سلبا على قدراتهم منها:-
 تردي مستوى المرتبات للمعلمين في غالبية البلدان العربية، بحيث يضطر معظمهم إلى البحث عن وظائف أخرى أو اللجوء للدروس الخصوصية والتي ساهمت بشكل كبير في تقليل شأن المدرسة كمكان لتلقي العلم والمعرفة.
 نقص الإمكانات المتاحة في المدارس، حيث يضطر معلمو العلوم والطبيعة إلى استخدام أسلوب التلقين بدلا من أسلوب البحث والتجارب، لعدم توافر تجهيزات كافية في المختبرات المدرسية.
 نقص التدريب والتعليم المستمر، مما يؤدي لتراجع الخبرة والمعرفة لدى المعلمين.
ثامناً: ضعف الإنفاق على التعليم:
يشكل الإنفاق على التعليم مؤشراً على الأهمية النسبية التي توليها الدولة لتشكيل رأس المال البشري .. وبمقارنة معدلات الإنفاق على التعليم في الدول العربية مع الدول المتقدمة والنامية؛ نجد أن نسبة الإنفاق على التعليم إلىالناتج القومي الإجمالي هي في الحدود العالمية وإن تراجعت بين عامي 1985 و 1995 . ولكن الذي يثير الانتباه والأسف هو تراجع الإنفاق العام على التعليم للساكن الواحد فقد كان هذا الرقم 122 دولاراً أمريكياً عام 1985 وتراجع إلى110 دولارات عام 1995 في الدول العربية مقابل 520 دولاراً و1211 دولاراً للعامين على التوالي في الدول المتقدمة (انظر الجدول (2.2). وإذا كان هذا الرقم قد تشابه مع متوسط العالم عام 1985، فإنه أصبح لا يشكل إلا نحو 40% منه عام 1995 ، الأمر الذي يشير دون شك إلىمشكلة نوعية لا يمكن تجنبها.

أثر التقنية على التعليم "حلول التعليم الإلكتروني" :
أثر التقنية على التعليم :
لقد شهدت العقود الأخيرة تطورات سريعة ومتسارعة في التقدم العلمي والتقني غيرت من مفاهيم العلم والعالم. فقد تقاصرت المدة بين الاختراع والتطبيق وزادت حماية الملكية الفكرية على الرغم من عصر شيوع المعلومات وأججت نار المنافسة في الإنتاج وتكاليفه وأهمها تكاليف العنصر البشري ومؤهلاته. وقد شهدت بعض القطاعات على وجه الخصوص ثورات مهمة غيرت في أسواق الإنتاج وأسواق العمل.
ومن المتوقع أن يحدث العصر الرقمي ثورة في التعليم حيث تمكن تقنيات هذا العصر الطلاب من أن يصبحوا أكثر نشاطاً وأكثر استقلالية في تعلمهم. فالإنترنت سوف تسمح بإقامة تجمعات ذات بنى معـرفية جـديدة يمكن فيها للأطفال وللبالغين في أنحاء العالم من أن يتعاونوا وأن يتعلموا الواحد من الآخر (أبو السمح ورحال 2002م).

الجدول (2.2) تطور الانفاق على التعليم في أقاليم العالم 1985-1995

نسبة الإنفاق على التعليم إلىGNP (الناتج القومي الإجمالي) معدل الإنفاق العام على التعليم للساكن الواحد (بالدولار)
السنة
الاقليم 1985 1995 1985 1995
الدول العربية 5.8 5.2 122 110
الدول المتقدمة 5.0 5.1 520 1211
الدول النامية 4.0 3.9 28 48
العالم 4.8 4.9 124 252

المصدر: قاعدة بيانات اليونسكو

لقد أظهر ملخص بيك ودوريكوت العوامل العشرة الأهم في استخدامات التقنية في التعليم. حيث يقدم استعراضا جيدا لما يمكن للتقنية أن تحقق هذه العوامل تتضمن جهودا مساعدة لتحقيق أهداف التعليم (الصالح 2002):-
1. التكيف وفقا لاحتياجات الفرد
2. زيادة مهارات الوصول للمعلومات وتقييمها واستخدامها.
3. زيادة حجم وجودة مهارات الطلاب في التفكير والكتابة
4. تطوير قدرات الطلاب في حل المشكلات المعقدة (وهي مهارات لا يمكن تعليمها – نقلها مباشرة من المعلم للطالب – ولكن يمكن تطويرها بتوفير الأدوات المناسبة.
5. زيادة الوعي العام للطلاب.
6. تنشئة إبداعية (بتوفير العديد من التقنيات الحديثة)
7. خلق فرص للطلاب للعمل الإبداعي اللامنهجي.
8. تزويد الطلاب بمصادر تعلم عالية المستوى وشيقة في آن معاً
9. جعل الطلاب يشعرون بالارتياح في التعامل مع أدوات العصر الرقمي
10. زيادة إنتاجية وفعالية المدارس.
__________________
undefined
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
khaledfaraj57




عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 04/04/2012

التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  Empty
مُساهمةموضوع: دور نظم التعليم الإلكتروني في معالجة إشكاليات التعليم في المنطقة العربية   التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  I_icon_minitimeالخميس أبريل 05 2012, 14:29

Very Happy ملخص البحث
منذ أن أطلق عميد الأدب العربي الراحل "طه حسين" في الأربعينيات من القرن الماضي مقولته الشهيرة "التعليم حق لكل إنسان كالماء والهواء" إلىأن صدر تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2003 والذي خلص إلىأنه على الرغم من الإنجازات التي تحققت في مجال التوسع الكمي في التعليم في البلدان العربية إلا أن الوضع العام للتعليم ما زال متواضعا. وما زالت أوضاع التعليم في المنطقة العربية مترهلة ولم تصل إلى المستويات المقبولة عالميا حتى بالمقارنة مع بعض دول العالم الثالث.
ومع ظهور تقنيات حديثة للتعليم ومن أبرزها "التعليم الإلكتروني" والذي يعتبر من أهم إبداعات ثورة المعلومات والاتصالات. والتي يمكن أن تساهم بحل جزء من مشكلات التعليم التي تواجهها المنطقة والتي من أبرزها ضمان جودة المادة التعليمية المقدمة والمساهمة بحل مشكلة شح المرافق التعليمية.
استعرضت هذه الورقة طبيعة ومكونات نظم التعليم الإلكتروني واستعرضت أبرز آثار التقنية على التعليم، كما استخلصت اهم المشكلات التي تواجه المنظومة التعليمية في الوطن العربي، ومن ثم تعرضت لما يمكن للتعليم الإلكتروني أن يقدمه لحل هذه المشكلات.
وخلصت هذه الورقة إلى أن نظم التعليم الإلكتروني قد تساهم - إذا ما احسن استخدامها – في حل جزء كبير من المشكلات التي تواجه النظام التعليمي في المنطقة العربية، بشقيه المدرسي (الموجه لفئة الأطفال)، والعالي (الموجه لفئة الشباب). حيث إن استخدام ما تتيحه الثورة المعلوماتية من إمكانات هائلة، سيؤدي إلىتعزيز قدرات المتعلمين والمعلمين ورفع مستوى معارفهم ،بما توفره من ثروة معرفية متنامية في جميع الجوانب الحياتية المختلفة، ولخصائصها المتمثلة في السرعة الفائقة في استدعاء البيانات واستخراجها بشكل ملائم.


مقدمة:
إن اللحاق بركب الأحداث قد يكون فضيلة، غير أنه في تطبيق التقنية المتقدمة في مجال التعليم أمر تفرضه المصلحة الاجتماعية والجدوى الاقتصادية وهو قوة دفع نحو مستقبل زاهر إذ من شأن ذلك تعظيم القدرة على تأهيل الكوادر البشرية في مختلف التخصصات التي يتطلبها المجتمع، إن تحقيق ذلك بالطرق التقليدية يفوق طاقة استيعاب المؤسسات التعليمية، بل إن توفير هذه الكوادر يتحقق ـ بفضل هذه التقنية ـ بتكلفة أقل كثيراً. كما يحقق تكافؤ الفرص بين أبناء المجتمع ، إذ لا يقتصر الانتفاع بهذه التقنية على أبناء المدن حيث توجد المؤسسات التعليمية. بل يمكن توفيره بذات الكفاءة والتكلفة لأبناء الريف والمناطق النائية بما يرفع من مستواهم العلمي ويفتح لهم آفاق المساهمة في النشاط العلمي والإنتاجي بمجتمعهم.
خلال العقد الماضي كانت هناك ثورة ضخمة في تطبيقات الحاسب التعليمي ولا يزال استخدام الحاسب في مجال التربية والتعليم في بداياته التي تزداد يوماً بعد يوم، بل بدأ يأخذ أشكالا عدة فمن الحاسب في التعليم إلىاستخدام الإنترنت في التعليم وأخيراً ظهر مفهوم التعليم الإلكتروني الذي يعتمد على التقنية لتقديم المحتوى التعليمي للمتعلم بطريقة جيدة وفعالة. كما أن هناك خصائص ومزايا لهذا النوع من التعليم أبرزها؛ اختصار الوقت والجهد والتكفه إضافة إلىإمكانية الحاسب في تحسين المستوى العام للتحصيل الدراسي، ومساعدة المعلم والطالب في توفير بيئة تعليمية جذابه، لا تعتمد على المكان أو الزمان.
هناك تحد حقيقي يواجه الدول العربية الآن هو ذلك التطور التكنولوجي الهائل وثورة المعلومات ولذا فيجب عليها أن تحدد رؤيتها المستقبلية بخصوص العملية التعليمية وأن يكون التعليم الإلكتروني أحد عناصر هذه الرؤية وأن يكون التعليم الإلكتروني أحد السياسات التي يمكن الاستفادة منها وعليها اختيار ما يناسبها من وسائل التعليم الإلكتروني المتعددة وأن تدرس تجارب الدول النامية الأخرى المشابهة لنفس ظروفها والاستعانة بالخبراء منها. وأن تتعاون مع بعضها لتتبادل بث البرامج مما يخفض تكلفة استخدام التعليم الإلكتروني .
مشكلة الدراسة؟
تتمحور مشكلة الدراسة حول التحديات والمصاعب التي تواجه النظام التعليمي في المنطقة العربية في مواجهة تحديات العصر الرقمي ونظم التعليم المعتمدة على التقنيات فائقة التطور.
أهمية الدراسة:
تنبع أهمية هذه الورقة من كونها تحاولٍ تقديم حلولا تقنية (التعليم الإلكتروني) لمشكلة تعليمية - اجتماعية تلعب دوراً كبيراً في رسم مستقبل المنطقة.
حدود الدراسة:
اقتصرت حدود هذه الدراسة على الإحاطة بمفهوم التعليم الإلكتروني دون التطرق لخصائصه التقنية، نظراً لأن عناصر التعليم الإلكتروني كثيرة جداً. كما أن الدراسة ركزت على تقديم حلول تقنية للمشاكل الرئيسية في النظام التعليمي في المنطقة العربية، خصوصا تلك التي تمس فئتي الأطفال والشباب.

ماهية نظم التعليم الإلكتروني :
التعليم الإلكتروني هو شكل من أشكال التعليم عن بعد، ولكنه يتميز عن طرق التعليم عن بعد التقليدية بوجود عنصر التفاعل بين المعلم والمتعلم والمحتوى التعليمي، وبوجود عنصر الارتباط الزماني بين مجموعات الطلاب والمعلمين. يمكن القول إن التعليم الإلكتروني هو طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته و وسائطه المتعددة من صوت وصورة ، ورسومات ، وآليات بحث ، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواءً كان عن بعد أو في الفصل الدراسي المهم المقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة. (الموسى 2003م) .
تطور نظم التعليم عن بعد
كان التعليم عن بعد في البداية يعني التعليم بالمراسلة، وقد كان الوسيط بين المعلم والمتعلم هو الخدمة البريدية التى تنقل مواد مطبوعة، أو مكتوبة فيما بينهما. ولكن التقنيات التي تستخدم في التعليم عن بعد تتسع حاليا لتشمل مجموعة كبيرة من البرمجيات والنظم ووسائل الاتصال الحديثة كالأقمار الصناعية. فتوفر تطبيقات الحواسيب حاليا سبل نقل النص، والصورة، والحركة، والخبرة الحسية. كأساليب للاتصال تبرز أحيانا ما يوفره أقدر المعلمين في قاعات التدريس العادية. ويمكن الآن باستخدام الأقمار الصناعية الاتصال هاتفيا وتوصيل البث صوتا وصورة، لمواقع نائية (فرجاني 1999).
فحيث يمثل التعليم بوجه عام وظيفة أساسية في المجتمعات البشرية، كان طبيعيا أن تتغير أشكال التعليم ، وتتطور، مع تصاعد التطور التقني. وحيث يعتمد التعليم عن بعد بشكل خاص على تقنيات الاتصال، مهّد كل طور من التطور في هذه التقنيات لبزوغ الأشكال المناسبة له من التعليم عن بعد.
في الولايات المتحدة ، على سبيل المثال، منحت أولى تراخيص "الراديو التعليمي " في العشرينيات الأولى من القرن السابق، وبدأ البث التلفزيونى التعليمي في عام 1950. ولم تنشأ أولى، وربما أهم، الجامعات المفتوحة إلا في عام 1971 في بريطانيا. وبدأ استخدام شبكات الحواسيب في التعليم والتعلم في الولايات المتحدة الأمريكية عندما وفرت "مؤسسة العلم القومية" للجامعات الأمريكية فرصة استعمال شبكة الإنترنت في منتصف الثمانينيات. وتلا ذلك، أي في التسعينيات، بدء انتشار استعمال الوسائط الحاسوبية في التعليم قبل الجامعي، وفى أماكن العمل وفى البيوت، فيما عرف بالتعليم الإلكتروني.
لمإذا التعليم الإلكتروني :
لكل نوع من أنواع التعليم عن بعد، وفي الواقع لكل هدف تعليمي محدد، وسائط تقنية أكثر مناسبة من غيرها، فالراديو يساعد على شحذ الخيال، والتلفزيون فعال في التعامل مع الأحداث المركبة، والحواسيب تناسب اكتساب المهارات الناجمة عن التكرار والممارسة والتفاعل. ولذلك فإن تعدد الوسائط التقنية، في سياق التعليم متعدد القنوات، يوفر مجالا أرحب لإثراء العملية التعليمية. كذلك يتكيف استخدام الوسائط التقنية بظروف المجتمع المحدد الذي تقوم فيه، سواء من حيث التوافر، أو النوعية أو كفاءة الاستغلال. ومن هنا تأتي أهمية نظم التعليم الإلكتروني كتقنية تعليمية مكملة للنظم التقليدية.
أنواع التعليم الإلكتروني :
للتعليم الإلكتروني عدة أنواع، حيث يمكن استخدام كل نوع منها في دعم عملية التعليم التقليدي لفئة معينة من فئات المجتمع. نذكر منها:-
1) التعليم الإلكتروني المباشر:
أسلوب وتقنيات التعليم المعتمدة على وسائل الاتصالات وتقنية المعلومات (الإنترنت بشكل رئيسي) لتوصيل وتبادل الدروس ومواضيع الأبحاث بين المتعلم والمدرس (الموسى 2003م). ومن أهم مزايا هذه الطريقة الاتصال المباشر بين جميع أطراف العملية التعليمية.
2) التعليم الإلكتروني غير المباشر:
التعليم باستخدام أدوات الاتصال الإلكترونية دون وجود عنصر الترابط الزمني بين المعلم والمتعلم، كاستخدام الأقراص المضغوطة أو شبكة الانترنت أو غيرها من الوسائط.
عناصر نظم التعليم الإلكتروني:
1) المحتوى (Content)
وهو المادة التعليمية ولكن بشكل إلكتروني، وهي من أهم عناصر التعليم الإلكتروني. حيث يتم إعداد المحتوى التعليمي باستخدام تقنيات وبرمجيات خاصة. كما أنه يتكون من نصوص وأفلام فيديو وصور وآليات تفاعلية متعددة.
2) الوسيط (Media)
وسيلة الاتصال بين عناصر العملية التعليمية، سواء أكانت الانترنت أو شبكات البيانات أو أي وسيلة اتصال إلكترونية يمكن التفاعل من خلالها بين المعلم والمتعلم والمحتوى. وهنا يجب ان يتميز الوسيط بإمكانية ربط المعلم والمتعلم معا في جلسات حوار، فلا يمكن اعتبار وسائل التعليم عن بعد الإلكترونية التقليدية (كالتلفزيون والفيديو ... الخ) من وسائط التعليم الإلكتروني المباشر فهي لا يمكنها توفير عنصر التفاعل المباشر الذي يعد من أهم مكونات نظم التعليم الإلكتروني.
3) المتعلم الإلكتروني e-Learner
هو الطالب الذي يستخدم الوسائل الإلكترونية ونظم التعليم الإلكتروني لحضور الدروس وتقديم الامتحانات والتفاعل مع المعلم والطلاب الأخرى ، في جلسات التعليم الإلكتروني.
4) المعلم الإلكتروني e-Teacher
وهو المعلم الذي يتفاعل مع المتعلم إلكترونيا، ويتولى أعباء الإشراف التعليمي على حسن سير التعلم، وقد يكون هذا المعلم داخل مؤسسة تعليمية أو في منزله، وغالبا لا يرتبط هذا المعلم بوقت محدد للعمل وإنما يكون تعامله مع المؤسسة التعليمية بعدد المقررات التي يشرف عليها ويكون مسئولا عنها وعدد الطلاب المسجلين لديه.
5) بيئة التعليم الإلكترونية (e-Learning Environment)
هناك عـدد من الحزم البرمجية التي تم تطويرها لتقوم بإدارة العمليات المختلفة للتعليم الإلكتروني اصطلح على تسميتها بيئات التعلُّم الإلكترونية “e-Learning Environment” وعرفت اختصاراً بـ (ELE) ، وفي الحقيقة لا يوجد تعريف مبسط لهذا المصطلح ، إلا إنه يمكن القول إن مصطلح بيئة التعلم الإلكترونية يستخدم ليصف البرنامج الموجود في أي مزود (Server) والمصمم كي ينظم أو يدير العمليات المختلفة للتعلم ؛ كتقديم المواد التعليمية ومتابعة الطلاب ؛ والواجبات الخ .
وبناء على ماسبق يمكن القول إن مفهوم بيئة التعلم الإلكترونية لايعني البيئة المدرسية الإلكترونية بمفهومها الواسع الشامل لجميع مرافقها، لكنه يعني البرنامج المصمم لتنظيم وإدارة عمليات التعليم والتعلم التي تتم عادة داخل غرفة الفصل الدراسي ، مما يمكن معه تسمية هذه البيئات بالفصول الإلكترونية.
6) مدير النظام (System Administrator)
وهو شخص تقني يدير النظام ويعمل على التحكم بموارده ويدير الجلسات ويعمل على تحديث المحتويات وضمان استمرارية اتصال عناصر العملية التعليمية معاً.

شكل (1.1) مكونات نظام التعليم الإلكتروني














التفاعل بين عناصر العملية التعليمية في نظم التعليم الإلكتروني :
يعتبر التفاعل بين المتعلم والمعلم وبين المتعلمين أنفسهم داخل حجرات الدراسة من أكثر الموضوعات التي استحوذت على اهتمام التربويين حيث أكدت الأبحاث علي أهميته في إثارة دافعية المتعلم و تحسين نواتج التعلم عن طريق تحقيق العديد من الأهداف. ويعرف التفاعل على أنه العملية التي تحدث بين المتعلم وبيئة التعلم، والتي يأخذ فيها المتعلم دوراً أكثر إيجابية. وتضم بيئة التعلم هذه في الغالب المعلم، المتعلمين ومحتوى الدراسة.
فقد وجدت العديد من الدراسات أن المتعلمين المقيدين في برامج للتعليم عن بعد، تدعم التفاعل داخل أفرادها وتشجع لديهم اتجاهات إيجابية متنامية نحو البرنامج، ومعدلات إنجاز أكاديمي مرتفعة ونسبة تسرب أقل نسبياً مقارنة ببرامج أخرى لا تدعم التفاعل داخلها مما دعا العديد من علماء التعليم عن بعد إلى اعتبار قدرة التقنية المستخدمة علي تيسير عملية تفاعل في اتجاهين بين المعلم والمتعلم من أهم الخواص التي يجب علي أساسها الاختيار والمفاضلة بين التقنية المستخدمة. وقد يرجع هذا إلي قدرة تقنية الاتصال على تقريب المسافة المكانية بين الطرفين (المعلم والمتعلم)، وتوفير فرص أكبر لدعم المتعلم وتوفير فرص ومجالات متنوعة للمناقشة والحوار.
ونظراً لأهمية التفاعل في برامج التعليم عن بعد، فقد قدم مور Moore في عام 1989 إطاراً أكثر تحديداً يمكن من خلاله دراسة ووصف أنواع التفاعل، حيث وجد أن هناك ثلاثة أنواع من التفاعل يمكن أن تحدث في بيئة التعلم عن بعد:
 تفاعل المتعلم-المحتوى Learner-content interaction: وهو التفاعل الذي يحدث بين المتعلم والمحتوى التعليمي والذي ينتج عنه تعديل في خبرة المتعلم المعرفية وفهمه.
 تفاعل المتعلم - المعلمinteraction Learner-instructor: وهو الذي يحدث بين المتعلم والمعلم لدعم عملية التعلم وتقويم أداء المتعلم وحل ما يعترضه من مشكلات.
 تفاعل المتعلم - المتعلم Learner-learner interaction: وهو الذي يحدث بين المتعلم والمتعلمين الأخرى ، في نفس البرنامج في حضور أو غياب المعلم.
واقع التعليم في الوطن العربي :
خلص تقرير التنمية الإنسانية العربية لعام 2002 إلىأنه وعلى الرغم من الإنجازات التي تحققت في التوسع الكمي في مجال التعليم في البلدان العربية إلا أن الوضع العام للتعليم ما زال متواضعاً. ومن ناحية النوعية توجد مظاهر عديدة للأزمة منها: انخفاض النوعية والتشوه الحاصل في القيم المرتبطة بالعمل والآثار السلبية الناجمة عن ذلك على التنمية وعلى حسن استغلال الموارد.
يمكن تقسيم نظام التعليم في المنطقة العربية إلى قسمين أساسيين وفقا للفئة المستهدفة، وهما النظام المدرسي وهو الموجه لفئة الأطفال (من هم دون 18 كما تعرفهم بعض المنظمات الدولية)، ونظام التعليم العالي (الجامعات والمعاهد) وهو يستهدف فئة الشباب (من هم فوق 18 سنة).
فالنظام المدرسي موحد المناهج (في غالبية الدول العربية) وغالبا ما تكون الحكومات المركزية هي المزود الرئيسي لخدماته مع وجود مساهمة لا بأس بها من القطاع الخاص. أما نظام التعليم العالي فهو يتمتع نوعا ما باستقلالية في اختيار المناهج والبرامج وخصوصا في الفترة الأخيرة التي استثمر فيها القطاع الخاص بكثافة في هذا النوع من التعليم.
وفي النموذجين الرئيسيين للتعليم في المنطقة العربية "المدرسي والعالي" العديد من الاشكاليات والصعوبات المشتركة. حيث أشار تقرير التنمية الإنسانية العربية لعام 2003 إلى أن التحدي الأهم في مجال التعليم يكمن في مشكلة تردي نوعية التعليم المتاح، بحيث يفقد التعليم هدفه التنموي والإنساني. وقد أشار التقرير إلى أن أهم العوامل التي تؤثر على نوعية التعليم تتمحور حول سياسات التعليم ووضع المعلمين والمناهج الدراسية وأساليب التعليم. ويمكن حصر أهم الاشكاليات التي تواجه النظام التعليمي العربي في النقاط التالية:-
أولاًً: المناهج التعليمية :
إن المناهج في البلدان العربية، بدءاً من المرحلة الابتدائية أو حتى ما قبلها، تبدو تجسيداً لمفهوم يعتبر عملية التعليم كما لو أنها عملية إنتاح صناعي تلعب فيه المناهج دور القوالب المفترض أن تنصب في عقول الناشئة (التنمية الإنسانية 2003م)
حيث تعاني مناهجنا من القصور والجمود إزاء مواكبة التطورات التقنية المتسارعة، فقد تجد أن مناهج تعليم الحاسب الآلي في الجامعات مازالت تدرس لغات برمجية لم يعد لها وجود ولا استخدام.
ثانياًً: أساليب التدريس :
إن أساليب التدريس تعتبر من أهم العناصر التي تؤثر وبشكل حيوي على نوعية التعليم. حيث تتعدد في دول العالم أساليب توصيل المعلومات، فمنها المحاضرة، ومنها حلقات النقاش وورش العمل، والعمل التعاوني والمخبري. لكن في البلدان العربية يطغى أسلوب المحاضرة والإلقاء من جانب المعلم على كل ما عداه من أشكال.
وقد أشار ممدوح عثمان في بحثه " التكنولوجيا ومدرسة المستقبل" إلى أن العملية التعليمية ما زالت تتم داخل الصفوف الدراسية ، وتركز على المعلم كمصدر أساسي للمعلومات ، وتتم بالطرق التقليدية المعتمدة على الكتاب الورقي والقلم والسبورة وبعض الوسائل التعليمية القديمة . أما استخدام الحاسبات والإنترنت والمعامل ذات الوسائط المتعددة فلم تجد طريقها إلي الكثيرمن مدارسنا بعد (عثمان 2002م).
ثالثاً: تقنيات التعليم :
مازالت التقنيات التعليمية في المنطقة العربية تعتمد على الأساليب التقليدية حيث لا تجد في غالبية المدارس مختبرات حديثة أو أجهزة محاكاة وتدريب. ناهيك عن ندرة وجود أجهزة الحاسب الآلي. حيث لا تتوافر بيانات عن استعمال الحاسب في التعليم في الدول العربية إلا عن مصر. فمن بيانات مؤشرات التنمية الدولية من البنك الدولي 2003 نجد أن نسبة الحاسبات في التعليم في مصر إلىعدد السكان قد بلغ 75 حاسب تعليمي لكل مئة ألف نسمة، بينما بلغ العدد في ماليزيا 512 أي حوالي سبعة أضعاف مصر. والفرق مع البلدان المتقدمة لا بد سيكون أكبر ( المعهد العربي للتخطيط، 2004م ) .
رابعاً: أساليب التقييم والامتحانات :
تركز أساليب التقييم والامتحانات في النظام التعليمي العربي على اختبار الذاكرة وليس العقل، حيث تجد أن النمط الشائع من الامتحانات يعتمد على التسميع وتعداد النقاط وليس تحليل الموقف، حفظ المعادلات الرياضية لا كيفية استخدامها. حتى في امتحانات العلوم والرياضيات تجد أن الكثير من الطلبة يحفظون طرق حل المسائل والمعادلات. و تتضح ضخامة هذه المشكلة في معضلة الامتحان الثانوي العام، والذي يتسبب في كثير من الحالات إلى ضغوط نفسية تؤدي إلى نتائج سلبية على الطلبة.
خامساً: زيادة أعداد الطلبة (تكدس الفصول) :
ارتفع عدد الطلبة في الوطن العربي من 16.6 مليون طالب وطالبة عام 1980 إلى42.9 مليوناً عام 1987، أي نسبة 13.5% على التوالي من سكان الوطن العربي. وقام بتدريس هؤلاء 553 ألف أستاذ عام 1970 ومليون و928 ألف أستاذ عام 1987. وقد وصل عدد الطلبة إلى59.24 مليوناً وعدد الأساتذة إلى3 ملايين عام 1997 . أي أن نسبة الأساتذة والطلبة معاً إلىعدد السكان قد وصلت إلى24.66% عام 1997 مقابل 17.6% عام 1975. (قاعدة بيانات اليونسكو) .
سادساً: ضعف المخزون التعليمي :
إن مخزون سنوات الدراسة المتراكم لدى السكان العرب ما زال متواضعاً، على الرغم من تقدمه السريع، في معظم البلدان العربية المتاح عنها بيانات. فهو عام 2000 لم يصل إلىسبع سنوات لدى السكان من سن 15 فما فوق في الأردن (6.91 سنة وكان 2.33 سنة عام 1960 ) وفي بعض البلدان فإن المتوسط أقل من ذلك بكثير (1.48 سنة في اليمن عام 1990 و2.14 سنة في السودان عام 2000( .
وفي الوقت ذاته نجد أن هذا المتوسط يصل عام 2000 إلى9.47 سنة في اليابان، 10.84 سنة في كوريا، 11.62 سنة في كندا ، و12.05 سنة في الولايات المتحدة. وحتى في بلدان نامية أقل ثراء من جملة البلدان العربية نجد هذا المتوسط يفوق المتوسطات العربية (سريلانكا 6.87 سنة عام 2000. (المعهد العربي للتخطيط، 2004) .
سابعاً: وضع المعلمين والمعلمات :
مما لاشك فيه أن هناك عددا كبيرا من المعلمين من ذوي الخبرة والمؤهلات العالية الذين يلعبون دورا هاما في إنجاح العملية التعليمية. ولكن توجد مجموعة من العوامل التي تؤثر سلبا على قدراتهم منها:-
 تردي مستوى المرتبات للمعلمين في غالبية البلدان العربية، بحيث يضطر معظمهم إلى البحث عن وظائف أخرى أو اللجوء للدروس الخصوصية والتي ساهمت بشكل كبير في تقليل شأن المدرسة كمكان لتلقي العلم والمعرفة.
 نقص الإمكانات المتاحة في المدارس، حيث يضطر معلمو العلوم والطبيعة إلى استخدام أسلوب التلقين بدلا من أسلوب البحث والتجارب، لعدم توافر تجهيزات كافية في المختبرات المدرسية.
 نقص التدريب والتعليم المستمر، مما يؤدي لتراجع الخبرة والمعرفة لدى المعلمين.
ثامناً: ضعف الإنفاق على التعليم:
يشكل الإنفاق على التعليم مؤشراً على الأهمية النسبية التي توليها الدولة لتشكيل رأس المال البشري .. وبمقارنة معدلات الإنفاق على التعليم في الدول العربية مع الدول المتقدمة والنامية؛ نجد أن نسبة الإنفاق على التعليم إلىالناتج القومي الإجمالي هي في الحدود العالمية وإن تراجعت بين عامي 1985 و 1995 . ولكن الذي يثير الانتباه والأسف هو تراجع الإنفاق العام على التعليم للساكن الواحد فقد كان هذا الرقم 122 دولاراً أمريكياً عام 1985 وتراجع إلى110 دولارات عام 1995 في الدول العربية مقابل 520 دولاراً و1211 دولاراً للعامين على التوالي في الدول المتقدمة (انظر الجدول (2.2). وإذا كان هذا الرقم قد تشابه مع متوسط العالم عام 1985، فإنه أصبح لا يشكل إلا نحو 40% منه عام 1995 ، الأمر الذي يشير دون شك إلىمشكلة نوعية لا يمكن تجنبها.

أثر التقنية على التعليم "حلول التعليم الإلكتروني" :
أثر التقنية على التعليم :
لقد شهدت العقود الأخيرة تطورات سريعة ومتسارعة في التقدم العلمي والتقني غيرت من مفاهيم العلم والعالم. فقد تقاصرت المدة بين الاختراع والتطبيق وزادت حماية الملكية الفكرية على الرغم من عصر شيوع المعلومات وأججت نار المنافسة في الإنتاج وتكاليفه وأهمها تكاليف العنصر البشري ومؤهلاته. وقد شهدت بعض القطاعات على وجه الخصوص ثورات مهمة غيرت في أسواق الإنتاج وأسواق العمل.
ومن المتوقع أن يحدث العصر الرقمي ثورة في التعليم حيث تمكن تقنيات هذا العصر الطلاب من أن يصبحوا أكثر نشاطاً وأكثر استقلالية في تعلمهم. فالإنترنت سوف تسمح بإقامة تجمعات ذات بنى معـرفية جـديدة يمكن فيها للأطفال وللبالغين في أنحاء العالم من أن يتعاونوا وأن يتعلموا الواحد من الآخر (أبو السمح ورحال 2002م).

الجدول (2.2) تطور الانفاق على التعليم في أقاليم العالم 1985-1995

نسبة الإنفاق على التعليم إلىGNP (الناتج القومي الإجمالي) معدل الإنفاق العام على التعليم للساكن الواحد (بالدولار)
السنة
الاقليم 1985 1995 1985 1995
الدول العربية 5.8 5.2 122 110
الدول المتقدمة 5.0 5.1 520 1211
الدول النامية 4.0 3.9 28 48
العالم 4.8 4.9 124 252

المصدر: قاعدة بيانات اليونسكو

لقد أظهر ملخص بيك ودوريكوت العوامل العشرة الأهم في استخدامات التقنية في التعليم. حيث يقدم استعراضا جيدا لما يمكن للتقنية أن تحقق هذه العوامل تتضمن جهودا مساعدة لتحقيق أهداف التعليم (الصالح 2002):-
1. التكيف وفقا لاحتياجات الفرد
2. زيادة مهارات الوصول للمعلومات وتقييمها واستخدامها.
3. زيادة حجم وجودة مهارات الطلاب في التفكير والكتابة
4. تطوير قدرات الطلاب في حل المشكلات المعقدة (وهي مهارات لا يمكن تعليمها – نقلها مباشرة من المعلم للطالب – ولكن يمكن تطويرها بتوفير الأدوات المناسبة.
5. زيادة الوعي العام للطلاب.
6. تنشئة إبداعية (بتوفير العديد من التقنيات الحديثة)
7. خلق فرص للطلاب للعمل الإبداعي اللامنهجي.
8. تزويد الطلاب بمصادر تعلم عالية المستوى وشيقة في آن معاً
9. جعل الطلاب يشعرون بالارتياح في التعامل مع أدوات العصر الرقمي
10. زيادة إنتاجية وفعالية المدارس.
__________________
undefined
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MOHAMEDSHAKER




عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 04/04/2012

التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  Empty
مُساهمةموضوع: خصائص التعلم الإلكتروني   التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 04 2012, 23:31

مقدمة
يتميز هذا العصر بالتغيرات السريعة الناجمة عن التقدم العلمي و التكنولوجي و تقنية المعلومات , وقد أدت هذه التغيرات إلى تطور مذهل و سريع في العملية التعليمية وظهور أنماط وطرق عديدة للتعلم ومن ذلك ظهور التعلم الإلكتروني , و الذي يهدف إلى إيجاد بيئة تفاعلية غنية بالتطبيقات المعتمدة على تقنيات الحاسب والانترنت .

ونتيجة لذلك فقد تغير دور المعلم و المتعلم فلم تعد الأساليب التدريسية التقليدية التي يستخدمها المعلم مجدية في العصر الحالي , لذا ينبغي عليه القيام بأدوار تعليمية فعالة تزيد من حماس المتعلمين وتنمي دافعيتهم للمشاركة و التعلم من خلال التعلم الإلكتروني .فالمعلم يعد بمثابة الضابط للنظام التعليمي ككل من خلال تلك البيئة التعليمية التفاعلية .


طبيعة التعلم الالكتروني
بنظرة سريعة إلى التعلم الإلكتروني أو الافتراضي يمكن القول أنه ذلك النوع من التعلم الذي يعتمد على استخدام الوسائط الإلكترونية في الإتصال، واستقبال المعلومات، واكتساب المهارات، والتفاعل بين الطالب والمعلم وبين الطالب والمدرسة -وربما بين المدرسة والمعلم-. ولا يستلزم هذا النوع من التعليم وجود مباني مدرسية أو صفوف دراسية، ولكي نوضح الصورة الحقيقية له نرى أنه ذلك النوع من التعلم الافتراضي بوسائله، الواقعي بنتائجه. ويرتبط هذا النوع بالوسائل الالكترونية وشبكات المعلومات والاتصالات، وأشهرها شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) التي أصبحت وسيطا فاعلا للتعليم الإلكتروني.ويتم التعليم عن طريق الاتصال والتواصل بين المعلم والمتعلم عن طريق التفاعل بين المتعلم ووسائل التعليم الإلكترونية الأخرى كالدروس الالكترونية والمكتبة الالكترونية والكتاب الالكتروني وغيرها[1]




خصائص التعلم الإلكتروني

*
يوفر التعلم الالكتروني بيئة تعلم تفاعلية بين المتعلم والمعلم والعكس وبين المتعلم وزملائه, كما توفر عنصر المتعة في التعلم فلم يعد التعلم جامداً أو يعرض بطريقة واحدة.
*
يعتمد التعلم الالكتروني على مجهود المتعلم في تعليم نفسه(التعلم الذاتي)كذلك يمكن أن يتعلم مع رفاقه في مجموعات صغيرة(تعلم تعاوني)أو داخل الفصل في مجموعات كبيرة.
*
يتميز التعلم الالكتروني بالمرونة في المكان والزمان,حيث يستطيع المتعلم أن يحصل عليه من أي مكان في العالم وفي أي وقت .
*
يوفر التعلم الالكتروني بيئة تعليمية تتوفر بها خبرات تعليمية بعيدة عن المخاطر التي يمكن أن يواجهها المتعلم عند المرور بهذه الخبرات في الواقع الفعلي مثل التجارب الكيميائية.
*
يستطيع المتعلم التعلم دون الالتزام بعمر زمني محدد فهو يشجع المتعلم على التعلم المستمر مدى الحياة.
*
يأخذ التعلم الالكتروني بنفس خاصية التعليم التقليدي فيما يتعلق بإمكانية قياس مخرجات التعلم بالاستعانة بوسائل تقويم مختلفة مثل الاختبارات, ومنح المتعلم شهادة معترف بها في آخر الدورة أو البرنامج أو الجامعة الافتراضية.





*
يتواكب مع التعلم الالكتروني وجود إدارة إلكترونية مسؤولية عن تسجيل الدارسين ودفع المصروفات ومتابعة الدارس ومنح الشهادات.

*
سهولة تحديث البرامج والمواقع الالكترونية عبر الشبكة العالمية للمعلومات.
*
تقديم محتـوى رقمي متعـدد الوسـائط ( نصـوص مكتوبـة أو منطوقـة،مؤثرات صوتية ، رسومــات خطيــة بكافة أنماطها ، صــور متحركــة، صــور ثابتــة، لقطــات فيديــو) . [2]



وقبل أن نتعرف على دور المعلم و المتعلم في التعلم الالكتروني يجب أن نتعرف على بعض المصطلحات الهامة و هي المتعلم الالكتروني و المعلم الإلكتروني .


المتعلم الكترونيا Virtual Learner


وكما شاع استخدام مصطلح الجامعة الافتراضية (Virtual University) وحجرة الدراسة الافتراضية (Virtual Classroom ) ، فقد شاع أيضاً استخدام مصطلح المتعلّم الافتراضي (Virtual Learner) ، ولذلك، نحن نرى خطأ هذا المصطلح وتصحيحه بمصطلح "المتعلم إلكترونيا" نظرا لأن الطالب (الإنسان) لم يتغير نوعه بتغير التقنية أو الأداة التي يستخدمها للتعلم ، وإنما الذي تغير كيفية أو طريقة تعلمه ولهذا كان الأنسب عدم تغيير المتعلم وإضافة كلمة تفيد الطريقة التي يتم التعلم بها (1)
وقد يكون من الضروري الإشارة إلى أن مصطلح المتعلم إلكترونيا أو التلميذ الافتراضي مصطلح غير مستقر فقد يطلق هذا المصطلح ويراد به المتعلم الحقيقي(Actual Learner) ، وقد يطلق ويراد به المتعلم الإلكتروني (Virtual Learner) أو الـ (Virtual Student) وفي هذه الحال فإن المقصود هنا هو ما يعرف الوكيل الإلكتروني (Virtual Agent) أو الـ (Cyber Agent) الذي يحل محل الطالب في الجلسات التعليمية عند عدم تمكنه من حضورها ، أو رفيق الدراسة الافتراضي (Virtual Companion) وهؤلاء في الحقيقة ليسوا طلاباً ولا رفقاء حقيقيون ، فالطالب أو الرفيق الإلكتروني هنا عبارة عن برنامج إرشادي وتعليمي ذكي يتفاعل معه الطالب الحقيقي ، فبدلاً من اختيار طالب حقيقي يمكنه اختيار طالب افتراضي يتشارك معه في الوصول إلى حلول للمشكلات ، ويتبادل معه الأدوار ، وكما أن هناك طالباً افتراضياً فهناك أيضاً المرشد الافتراضي (Virtual Tutor) ومساعد المعلم الشخصي الافتراضي Virtual Personal Teacher .


المعلم الكترونيا Virtual Teacher
وهو المعلم الذي يتفاعل مع المتعلم إلكترونيا، ويتولى أعباء الإشراف التعليمي على حسن سير التعلم، وقد يكون هذا المعلم داخل مؤسسة تعليمية أو في منزله، وغالبا لا يرتبط هذا المعلم بوقت محدد للعمل وإنما يكون تعامله مع المؤسسة التعليمية بعدد المقررات التي يشرف عليها ويكون مسئولا عنها وعدد الطلاب المسجلين لديه.[1]


دور المعلم في التعلم الإلكتروني

إن التحول من نظام التعلم التقليدي والذي یعتبر المعلم محور العملية التعليمية (والذي له وظائف معروفة ومحددة) إلى نظام التعلم الإلكتروني والذي یقوم على مبدأ هام وهو الوصول بالتعلم للمتعلم بصرف النظر عن مكانه وفي أي وقت یناسبه.
وهذا النمط من التعلم یتطلب تحولاً جذریاً في أدوار المعلم المتعارف عليها في ظل التعلم التقليدي ، إلى أدوار ووظائف جدیدة في ظل التعلم الإلكتروني، ینبغي على المعلم أن یتقن هذه الأدوار والوظائف، ویمكن توضيح هذه الأدوار فيما یلي :

١- باحث:
وتأتي هذه الوظيفة في مقدمة الوظائف التي ینبغي أن یقوم بها المعلم، وتعني البحث عن ما هو جدید ومتعلق بالموضوع الذي یقدمه لطلابه، وكذلك ما هو متعلق بطرق تقدیم المقررات من خلال الشبكة النسيجية العالمية .
٢- مصمم للخبرات التعليمية:
للمعلم دور مهم في تصميم الخبرات والنشاطات التربویة التي یقدمها لطلابه،كما أن عليه تصميم بيئات التعلم الإلكترونية النشطة بما یتناسب واهتمامات الطلاب.
٣- تكنولوجي:
فهناك الكثير من المهارات التي یجب أن یتقنها المعلم للتمكن من استخدام الشبكة النسيجية العالمية في عملية التعلم، مثل وبرامج تصفح المواقع، واستخدام برامج حمایة الملفات ، والمستحدثات التكنولوجية وغيرها.
٤- مقدم للمحتوى:
إن تقدیم المحتوى من خلال الموقع التعليمي لابد من أن یتميز بسهولة الوصول إليها واسترجاعها والتعامل معها، وهذا له ارتباط كبير بوظيفة المعلم كمقدم للمحتوى من خلال الشبكة النسيجية العالمية .
٥- مرشد وميسر للعمليات:
فالمعلم لم یعد هو المصدر الوحيد للمعرفة، ولم تعد وظيفته نقل المحتوى للمتعلمين، وإنما أصبح دوره الأكبر في تسهيل الوصول للمعلومات، وتوجيه وإرشاد المتعلمين أثناء تعاملهم مع المحتوى من خلال الشبكة النسيجية العالمية، أو من خلال تعاملهم مع بعضهم البعض في دراسة المقرر أو مع المعلم.
٦- مقوم:
وبالتالي فعليه أن یتعرف على أساليب مختلفة لتقویم طلابه من خلال الشبكة النسيجية العالمية، وأن تكون لدیه القدرة على تحدید نقاط القوة والضعف لدى طلابه، وتحدید البرامج الإثرائية أو العلاجية المطلوبة.
٧- مدیر أو قائد للعملية التعليمية:
فالمعلم في نظم التعلم الإلكتروني من خلال الشبكة یعد مدیراً للموقف التعليمي، حيث یقع عليه العبء الأكبر في تحدید أعداد الملتحقين بالمقررات الإلكترونية ومواعيد اللقاءات الافتراضية وأساليب عرض المحتوى وأساليب التقویم وطریقة تحاور المتعلمين معاً [3]

ويمكن تلخيص هذه الأدوار من خلال الشكل التالي :






كفايات المعلم في التعلم الإلكتروني

وللمعلم في التعلم الإلكتروني دور مرتبط بثلاث مجالات واسعة هي:

أ- كفايات التصميم التعليمي

ب- كفايات توظيف التكنولوجيا

ج – كفايات تطوير التعلم الذاتي للطلاب

وسنتناول هذه المجالات بشيء من الإيجاز:
أ- كفايات التصميم التعليمي

مع تطور هذا العصر واستخدام نمط التعلم الإلكتروني أصبح لزاما على المعلم أن يتزود بمهارات التصميم التعليمي لكي يتسنى له تصميم المادة الدراسية وتنظيمها وإعدادها .

وهذا يتطلب من وزارات التربية والتعليم في كل مكان تدريب المعلمين على التزود بمهارات التصميم التعليمي ليواكبوا العصر التقني المتطور الذي يعتمد في جوهره على التخطيط والتنظيم.

وقبل أن نتعرف على دور المصمم التعليمي والنشاطات التي ينخرط بها لابد لنا أن نتطرق لتعريف علم تصميم التعليم والذي نستمد منه تعريف دور المصمم التعليمي ونشاطاته.

علم تصميم التعليم: هو حقل من الدراسة والبحث يتعلق بوصف المبادئ النظرية (Descriptive) والإجراءات العملية (Prescriptive) المتعلقة بكيفية إعداد البرامج التعليمية والمناهج المدرسية والمشاريع التربوية والدروس التعليمية والعملية التعليمية كافة بشكل يكفل تحقيق العملية التعليمية المرسومة ومن هنا فهو علم يتعلق بطرق تخطيط عناصر العملية التعليمية وتحليلها وتنظيمها وتصويرها في أشكال وخرائط قبل البدء في تنفيذها وسواء كانت هذه المبادئ وصفية أم إجرائية عملية فهي تتعلق بسبع خطوات أساسية هي:

1- اختيار المادة التعليمية

2- تحليل محتواها

3- تنظيمها

4- تطويرها

5- تنفيذها

6- إدارتها

7- تقويمها

في حين يعرف دور المصمم التعليمي بأنه كافة النشاطات التي يقوم بها الشخص المكلف بتصميم المادة الدراسية سواء كانت مناهج أو برامج أو كتب مدرسية أو وحدات دراسية أو دروس تعليمية وتحليل الشروط الخارجية والداخلية المتعلقة بها، بهدف وضع أهدافها وتحليل محتواها وتنظيمها واختيار الطرائق التعليمية المناسبة لتعليمها واقتراح الوسائل الإدراكية المساعدة على تعلمها وتصميم الاختبارات التقويمية لمحتواها.

ويمارس مصمم النظام التعليمي تصميم المواد المطبوعة واستخدام التقنيات الحديثة التي أصبح لها الدور الأهم لكل معلم وخاصة لمعلمي التعلم الإلكتروني، وبالتالي يقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في الإلمام بكل ما هو حديث في مجال التربية، من نظريات وأفكار وطرق تدريس وعرض استراتيجيات التعلم وأساليب التقييم من نظريات علم النفس و علم النفس التربوي .. وغيرها , وكيفية عرض التعليم بطريقة ممتعة ومناسبة لمستوى المتعلم مثيرة لدافعيته وإخراج المادة العلمية بأسلوب شيق وشكل متناسق وألوان وأشكال متناسقة هذا بالإضافة إلى الإلمام بكل ما هو جديد في عالم الانترنت وخاصة في مجال التصميم للمواقع والصفحات والوسائل المتعددة بكافة أنواعها وآخر المستجدات في عالم الاتصالات وكيفية استخدامها وكيفية جمع المعلومات والمعارف من مصادر موثوقة ، وقدرة المصمم التعليمي على تحليل النظام التعليمي بشكل متكامل.

وهذا بالطبع سينعكس بشكل مباشر على إنجاز الطلاب الأكاديمي لأن المعلمين الذين يمارسون تصميم التعليم سيكون لديهم جودة عالية في مستوى الطلاب وتحصيلهم.


ب- كفايات توظيف التكنولوجيا

تطورت تكنولوجيا التعلم الإلكتروني ومستويات أخرى من التكنولوجيا خلال العقد الماضي بشكل سريع وحدث تغير هائل في عرض المعلومات من حيث ترميزها ونقلها وبشكل عام من حيث اتصالات المعلومات. وأصبح الدور الرئيسي لمعلمي التعليم الإلكتروني يتطلب استخدام تكنولوجيا المعدات والأجهزة بفاعلية عند تقديم التعليم .

ويرى براون وهينشيد (Brown, B. & Henscheid, J. , 1997) أن دور المعلم الذي يستخدم التكنولوجيا في التعليم سواء كان ذلك في التعلم التقليدي أم في التعلم الإلكتروني يتلخص في المهام التالية:

1. دور الشارح باستخدام الوسائل التقنية:

وفيها يعرض المعلم للطالب المحاضرة مستعينا بالحاسوب والشبكة النسيجية العالمية والوسائل السمعية منها والبصرية لإغنائها ولتوضيح ما جاء فيها من نقاط غامضة، ثم يكلف الطلبة بعد ذلك باستخدام هذه التكنولوجيا كمصادر للبحث والقيام بالمشاريع المكتبية. وهنا على المعلم في نظام التعليم الإلكتروني أن يهيئ الطالب لاستخدام هذه الوسائل، ويشرح له كيفية استخدامها في الدراسة، ويوضح له بعض النقاط الغامضة، ويجيب عن تساؤلاته واستفساراته كافة.

2. دور المشجع على التفاعل في العملية التعليمية:

وفيها يساعد المعلم الطالب على استخدام الوسائل التقنية والتفاعل معها عن طريق تشجيعه على طرح الأسئلة والاستفسار عن نقاط تتعلق بتعلمه، وكيفية استخدام تقنيات التعلم الالكتروني للحصول على المعرفة المتنوعة، وتشجيعه على الاتصال بغيره من الطلبة والمعلمين الذين يستخدمون البريد الإلكتروني، وشبكة الانترنت، وتعزيز استجابته من خلال تزويده بكلمة صح أو خطأ (أسلوب سكنر) إلى تزويده بمعلومات تفصيلية أو إرجاعه إلى مصادر معرفة متنوعة (أسلوب كراودر).

3. دور المشجع على توليد المعرفة والإبداع:

وفيها يشجع المعلم الطالب على استخدام الوسائل التقنية من تلقاء ذاته وعلى ابتكار وإنشاء البرامج التعليمية اللازمة لتعلمه كصفحة الويب Web page، والقيام بالكتابات و اجراء الأبحاث الجامعية مع الطلبة الآخرين وإجراء المناقشات عن طريق البريد الإلكتروني. كل هذا يحتاج من الطالب التعاون مع زملائه ومعلميه.


جـ - كفايات تطوير التعلم الذاتي للطلاب :

أبدأ حديثي عن تطوير التعلم الذاتي بمقولة لـ (Helen fisher ) و Van Alien)) بأنه توجد حاجة عامة بين الأفراد من كافة الأعمار لبلوغ الاستقلالية في التفكير والعمل . فكل الأشخاص لهم الحق في التفكير والحديث والعمل بأنفسهم فهم لديهم المصادر الداخلية للتوجيه الذاتي، وفي المجتمع الديمقراطي على وجه الخصوص لهم الحق والمسؤولية في استخدام هذه المصادر في الاختيار والاستقلالية مما يمكن الأطفال الذين يلاقون دعما و تشجيعأ من المغامرة والتنقيب والاستقصاء والتقويم بأنفسهم.

آخر نقطة في دور المعلم الإلكتروني هي تطوير التعلم الذاتي للطالب. عرف شين (Chen 1997) مفهوم التعلم الذاتي بأنه قدرة الطلاب على المشاركة بنشاط في تعليمهم. و قال إن هذه القدرة تتضمن: استراتيجيات المعرفة، الكفاءة الذاتية، الملكية، التعلم الإتقاني، التعبير عن الذات. وعرف لوري (Lurie 1997) على الجانب الآخر مفهوم التعلم الذاتي بأنه قدرة المتعلم على الممارسة، الاستقلال بشكل كبير في تقرير ما هو نافع للتعلم وكيف يقوم بمهمة التعلم الذاتي.

إن التعلم الذاتي هو محاولة لحفز الطلبة لغرض الاستجابة الشخصية وإشراك المراقبة الذاتية والإدارة الذاتية لعملية بناء وتحقيق معنى، وتقديم مخرجات تعلم جيده .
وأقترح شين إجراء من خمس خطوات للمعلمين والمصممين لتطوير التعلم الذاتي للطلاب:

1-استراتيجيات التدريب المتضمنة تدريس المعرفة فوق المعرفية أو استراتيجيات الإدارة الذاتية (على سبيل المثال: تخطيط، تحليل، مراقبة، مراجعة) وهو ضروري لمهمة التعلم، في العملية التعليمية. (استراتيجيات المعرفة).

2-تشجيع المتعلمين للتحكم بكيفية التعلم, مع الإحساس بالكفاءة الذاتية (الاختيار، الجهد، والمثابرة) من خلال الطرق الحديثة. (الكفاءة الذاتية)

3-تحسين إحساس الطلاب بالسيطرة على الأهداف وطرق التعلم من خلال التدرب عليها (السيطرة).

4-تحسين (التعلم الاتقاني)، عن طريق التزود بالتغذية الراجعة، وإبراز المقدرة ، واستعمال الاستراتيجيات.

5-تعزيز التعبير عن الذات، بتشجيع الطلاب لاستخدام الاستراتيجيات التي تطور عملية التعلم الذاتي.
ويمكن تلخيص كفايات المعلم من خلال الجدول التالي [4]


كفايات المعلم



الأنشطة


تصميم التعليم


- تحليل النظام التعليمي .
- تصميم النظام التعليمي .
- تطبيق النظام التعليمي .
- تطوير النظام التعليمي .
- إدارة النظام التعليمي .
- تقويم النظام التعليمي .


توظيف التكنولوجيا

- دور قائم باستخدام الوسائط التعليمية .
- دور المشجع للتفاعل في العملية التعليمية .
- دور المشجع علي اكتساب المعرفة والإبداع.


تطوير التعليم الذاتي للطلاب

- استراتيجيات المعرفة المتضمنة تدريس المعرفة فوق المعرفة .
- تشجيع المتعلمين للتحكم بكيفية التعلم .
- تحسين التعلم الإتقاني عن طريق التزويد بالتغذية الراجعة .
- تعزيز التعبير عن الذات .



دور المتعلم في التعلم الإلكتروني
أصبح محور العملیة التعلیمیة ، وأصبح علیه واجبات لابد أن یقوم بھا لیواكب مجریات التغیر في جوانب العملیة التعلیمیة الأخرى وبالتالي یتحقق لھ النجاح والتوازن . كما أصبح المتعلم الیوم ھو الباحث والمنقب عن المعلومه یتعاون مع زملائه مستعینا بخبراته السابقة لتعلم الخبرات الجدیدة التي قد تكون على ھيئة حل للمشكلات التي تعترضه . وبناء على ما سبق يمكن تلخيص دور المتعلم في النقاط التالية :
1- الباحث عن المعلومات .
2- القدرة على الاتصال الفعال مع المعلم و الأقران .
3- القدرة على استخدام تكنولوجيا المعلومات و الإتصال.
4- القدرة على إدارة الوقت .
5- القدرة على تحمل مسؤولية التعلم .
6- القدرة على استرجاع المعلومات .
7- القدرة على التعامل مع المصادر الإلكترونية E-Resources.
8- القدرة على اتخاذ القرارات التعليمية Instructional Decisions.
9- القدرة على تقييم الذات Self-Assessment .
10- التخطيط . [5]



المحتوى التعليمي
إن التغير في نمط التعلم فرض تغيراً في جميع جوانب العملية التعليمية ككل ومن هذه الجوانب المحتوى التعليمي فسوف نوضح ابرز جوانب الاختلاف من خلال النقاط التالية:
1- أن يقدم المحتوى إلكترونيًا: ليسهل توصيله للمتعلم من جهة وليسهل على المعلم أو المسئول تعديله و تحديثه من جهة اخرى .
2- أن يقدم كل موضوع فيه بوضوح: لأن المتعلم غالبًا لا يلتقي بالمعلم ولهذا يجب مراعاة هذه الحقيقة عند إعداد المحتوى.
3- أن يتضمن إرشادات وتوجيهات للمتعلم تغنيه قدر الإمكان عن الحاجة إلى المعلم.
4- أن يركز على إثارة المتعلم وتحفيزه للتعلم طوال مدة الدراسة لان المتعلم يبدأ متحمسًا ومع مرور الوقت ينخفض حماسه تدريجيًا.
5- أن يكون المحتوى تفاعليًا حيث يتلقى المتعلم تغذية راجعة فورية الكترونية لتعلمه ويتلقى المعلم تقييمًا عن مستوى المتعلم وعن مناسبة المحتوى[6]

الخاتمة

إن مفهوم التعلم الإلكتروني الذي يعتمد على التقنية لتقديم محتوى للمتعلم بطريقة جيدة وفعالة يوجد له العديد من المزايا والفوائد من حيث اختصار الوقت والجهد إضافة إلى إمكانيته في تحسين المستوى العام للتحصيل الدراسي، ومساعدة المعلم والطالب في توفير بيئة تعليمية جذابة.

ورغم تلك الأهمية لهذا النوع من التعليم والنتائج الأولية التي أثبتت نجاح ذلك إلا إن الاستخدام لازال في بداياته حيث يواجه هذا التعليم بعض العقبات والتحديات سواءً أكانت تقنية أم فنية أو تربوية وتتمثل في عدم مشاركة التربويين في صناعة هذا النوع من التعليم.

أخيرا يمكن القول بأنه لضمان نجاح صناعة التعلم الإلكتروني يجب توعية أفراد المجتمع للتفاعل مع هذا النوع من التعليم. وضرورة مساهمة التربويين في صناعة هذا النمط من التعلم . وتوفير البنية التحتية لهذا النوع من التعلم والتي تتمثل في إعداد الكوادر البشرية المدربة وكذلك توفير خطوط الاتصالات المطلوبة التي تساعد على نقل هذا التعليم من
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد محمود محمد




عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 01/04/2012

التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: التعليم الإلكتروني .. في حياتنا    التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 03 2012, 19:29

تعليم الكتروني.. فأين مكان التربية الالكترونية؟!!

كلما سمعت حديثا عن التعليم الإلكتروني تساءلت عن الشق الآخر لمفردة التعليم ..وهي "التربية".
هذه الكلمة ما تزال غائبة عن المصطلح الذي عملنا للتعريف به ولفت الأنظار إليه..

والحق أنني كنت أشعر أني أشرق بكلمة "التربية" وأتساءل في خلدي عما يمكن أن نطلق عليه "التربية الإلكترونية ؟


فهل سنستيقظ يوما ما لنكتشف أن مصطلح " التربية الإلكترونية" غاب عن أذهاننا؟

وأنه كان يستحق أن يضاف إلى مصطلح التعليم الإلكتروني؟ أو أن يحل بديلا عنه؟

أو أنه ربما كان أشمل وأعم من مصطلح "التعليم الإلكتروني"..


وإذ ذاك.. أتوقع أننا سنقوم بالبحث عن سبل لتعميق "التربية" في نفوس المتعلمين بالطرق والوسائل الإلكترونية والعمل على تنظيم الملتقيات نحث فيها على تقديم كل عمل الكتروني يمكن أن يكون مضادا لما يسيء إلى قيم التربية في وسائل الاتصال وتقنية المعلومات..


أو أن نعمد حينها إلى تغير الأسماء والمسميات والأوراق واللوحات وكل ما له صلة بما نعكف عليه اليوم وهو "التعليم الإلكتروني"، ونؤكد حينها عزمنا على تجديد خيارنا وتقديم مفهوم جديد للعالم وهو "التربية الإلكترونية" !

إن العملية التربوية كما أفهمها ويفهمها الكثيرون على الدوام ..عملية متكاملة وتمثل"الإطار العام لعملية التعليم والتعلم"..
ولطالما أكد قادة العمل التربوي في بلادنا وكافة الدول الإسلامية على أهمية التربية وتقديمها على مصطلح "التعليم" وأنها أي "التربية" هي الوعاء الذي لابد أن يتناول المتعلم من خلاله كافة العلوم والمعارف وكل ما ينتفع به في شؤون حياته و"محياه"..



إنني لا أريد من وراء هذه الأسئلة والخواطر التقليل من شأن مشاريع وبرامج التعليم الإلكتروني أو المفاضلة بينها وبين مفهوم التربية الإلكترونية، بقدر ما أتطلع وسط.. غمرة انشغالنا بالتعليم الإلكتروني مفهومه ومجالاته ووسائله .. أن لا ننسى مسؤوليتنا تجاه شقيقته الكبرى " التربية"، بأن نسعى إلى تقديم عمل متكامل يتقاطع مع قطاع حيوي وهام بدأ يتداخل اليوم مع كثير من شؤون حياتنا اليومية وهو" قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات"..

وأصبح جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية


لقد بادرت أجهزة دول التعليم المتقدم باستثمار وسائل التقنية والاتصال لصالح عملية التعليم وعقدت معه الشراكات وهو ما نتج عنه برامج لبيئات تعليمية إلكترونية ومدارس افتراضية مثالية تتنافس في مجالات إدارة شؤون الطلاب إلكترونيا ، وعروض محتوى المناهج الدراسية، وأنظمة الشبكات التعليمية الذكية إضافة إلى برامج الإدارة المدرسية الإلكترونية..

كل هذا وأكثر جاء مواكبة لثورة تقنية متسارعة أعلنت منذ منتصف هذا القرن أن وقتها قد لا يتسع لتأسيس برمجيات "فلسفية" من نوع ما ترتبط بمعتقدات الشعوب وعقائدها .. في حين أننا نصر على أن مخرجنا التعليمي سيبقى خاويا ما لم يكن "مخرجا" بالمواصفات التربوية التي نريدها..


وخلاصة القول.. هي أننا ما نزال نتطلع إلى مشاريع وفعاليات على مستوى الدول الإسلامية عامة وعلى مستوى مصر خاصة تراعي الاهتمام بـ"التربية الإلكترونية" جنبا إلى جنب مع الاهتمام بالتعليم الإلكتروني حتى لا نتفاجأ يوما ما بأن ذاك الطالب الذي أرخينا له أكتافنا لكي يقفز إلى عتبة "التعليم الإلكتروني" قد فقد أثناء قفزه كثيرا من القيم التربوية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السيد منصور ابراهيم




عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 01/04/2012

التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: التعليم الإلكتروني .. في حياتنا    التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  I_icon_minitimeالإثنين أبريل 02 2012, 22:19

- نماذج توظيف التعلُم الإلكتروني
- نماذج توظيف التعلُم الإلكتروني

تخبرنا أدبيات التعلُم الإلكتروني عن وجود عدد من النماذج (الصيغ أو التصورات) المتعلقة بتوظيف التعلُم الإلكتروني في عمليتي التعليم والتعلُم ,وبإطلاعنا على هذه النماذج, تبين أن معظمها يُمكن إدراجه تحت ثلاثة نماذج أساسية وهي ما يلي:
1- النموذج المساعد.
2- النموذج المخلوط.
3- النموذج المنفرد.
وهذه النماذج الثلاثة تختلف في درجة استقلالية المتعلم فتكون هذه الإستقلالية محدودة نسبياً في حالة النموذج الأول وفي أقصى حالتها في حالة النموذج الثالث:


وفيما يلي شرح بالتفصيل عن ماهية هذه النماذج .
1- النموذج المساعد
وفيه توظف بعض أدوات التعلم الإلكتروني جزئياً في دعم التعلم الصفي التقليدي وتسهيله ورفع كفاءته، ويتم هذا التوظيف عادة خارج ساعات الدوام الرسمي وخارج الصف الدراسي، وبعض هذا التوظيف ممكن أن يتم في أثناء التدريس الصفي في حجرات الدراسة التقليدية.
ومن أهم أوجه توظيف النموذج المساعد ما يلي:
1- قيام إدارة المدرسة بوضع الجدول الدراسي على أحد المواقع الدراسية على شبكة الإنترنت وتوجيه الطلاب للإطلاع عليه .
2- استخدام الطلاب لشبكة الإنترنت كمصدر لمشروعاتهم التعليمية.
3- قيام المعلمين بوضع عدد من الأنشطة والتمارين والتكليفات على موقع معين وتوجيه الطلاب بحلها خارج ساعات الدوام.
4- التواصل بين المعلمين والطلاب وبين الكلاب مع بعضهم بعضا وبين المعلمين مع بعضهم عن طريق البريد الإلكتروني والمحادثة وغيرها.

2- التعلم المخلوط
وهو إحدى صيغ التعلم أو التعليم التي يندمج فيها التعلم الإلكتروني مع التعلم الصفي التقليدي في إطار واحد.
من أمثلة قاعاته: معامل الكمبيوتر، الصفوف الذكية.
هناك 4 بدائل للتعلم المخلوط هم:
1- ويتم فيه تعليم وتعلم درس معين أو أكثر في المقرر الدراسي من خلال أساليب التعلم الصفي المعتادة، وتعليم درس آخر أو أكثر بأدوات التعلم الإلكتروني
كما يتم فيه تقويم تعلم الطلاب ختامياً للدرس سواء ما تم تعلمه بأسلوب صفي أو ما تم تعلمه بأسلوب إلكتروني .
2- يتشارك فيه كل من التعلم الصفي مع التعلم الإلكتروني تبادلياً في تعليم وتعلم الدرس الواحد، إلا أن البداية تكون للتعلم الصفي أولاً يليه التعلم الإلكتروني.
3- يشبه سابقه إلا أن البداية تكون أولا للتعلم الإلكتروني ثم يليه التعلم الصفي ثم التقييم الختامي التقليدي أو الإلكتروني.
4- يشبه كل من 2-3 إلا أن التناوب بين التعلم الصفي والإلكتروني يحدث أكثر من مرة داخل أحداث الدرس الواحد .
2- النموذج المنفرد
وفيه يوظف التعلم الإلكتروني وحده في عملية التعليم والتعلم وإدارتها بحسبان أنه بديل كامل (أو شبه كامل) عن التعلم الصفي، ولا يتطلب حضور الطالب إلى قاعات الصف التقليدية إذ يتم في بيئة افتراضية.
ويمكن تصنيفه إلى نمطين أساسيين:
· التعلم الإلكتروني الفردي:
يتعلم الطالب المقررات الإلكترونية انفراديا عن طريق الدراسة الذاتية المستقلة إلا أنه من أبرز مشكلاته كثرة انسحاب الطلاب من دراسة المقررات وإكمالها.
يسمى هذا النمط أيضاً: التعلم الإلكتروني بالخطو الذاتي .
· التعلم الإلكتروني التشاركي:
وفيه يتعلم الطلاب من خلال مجموعات تشاركية على الشبكة online، تتشارك كل مجموعة في تعلم الدروس أو حل مشكلات أو انجاز مشروعات، وله صورتان:
1- التعلم التشاركي المتزامن
2- التعلم التشاركي غير المتزامن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السيد منصور ابراهيم




عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 01/04/2012

التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: التعليم الإلكتروني .. في حياتنا    التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  I_icon_minitimeالإثنين أبريل 02 2012, 21:59

- نماذج توظيف التعلُم الإلكتروني
- نماذج توظيف التعلُم الإلكتروني

تخبرنا أدبيات التعلُم الإلكتروني عن وجود عدد من النماذج (الصيغ أو التصورات) المتعلقة بتوظيف التعلُم الإلكتروني في عمليتي التعليم والتعلُم ,وبإطلاعنا على هذه النماذج, تبين أن معظمها يُمكن إدراجه تحت ثلاثة نماذج أساسية وهي ما يلي:
1- النموذج المساعد.
2- النموذج المخلوط.
3- النموذج المنفرد.
وهذه النماذج الثلاثة تختلف في درجة استقلالية المتعلم فتكون هذه الإستقلالية محدودة نسبياً في حالة النموذج الأول وفي أقصى حالتها في حالة النموذج الثالث:


وفيما يلي شرح بالتفصيل عن ماهية هذه النماذج .
1- النموذج المساعد
وفيه توظف بعض أدوات التعلم الإلكتروني جزئياً في دعم التعلم الصفي التقليدي وتسهيله ورفع كفاءته، ويتم هذا التوظيف عادة خارج ساعات الدوام الرسمي وخارج الصف الدراسي، وبعض هذا التوظيف ممكن أن يتم في أثناء التدريس الصفي في حجرات الدراسة التقليدية.
ومن أهم أوجه توظيف النموذج المساعد ما يلي:
1- قيام إدارة المدرسة بوضع الجدول الدراسي على أحد المواقع الدراسية على شبكة الإنترنت وتوجيه الطلاب للإطلاع عليه .
2- استخدام الطلاب لشبكة الإنترنت كمصدر لمشروعاتهم التعليمية.
3- قيام المعلمين بوضع عدد من الأنشطة والتمارين والتكليفات على موقع معين وتوجيه الطلاب بحلها خارج ساعات الدوام.
4- التواصل بين المعلمين والطلاب وبين الكلاب مع بعضهم بعضا وبين المعلمين مع بعضهم عن طريق البريد الإلكتروني والمحادثة وغيرها.

2- التعلم المخلوط
وهو إحدى صيغ التعلم أو التعليم التي يندمج فيها التعلم الإلكتروني مع التعلم الصفي التقليدي في إطار واحد.
من أمثلة قاعاته: معامل الكمبيوتر، الصفوف الذكية.
هناك 4 بدائل للتعلم المخلوط هم:
1- ويتم فيه تعليم وتعلم درس معين أو أكثر في المقرر الدراسي من خلال أساليب التعلم الصفي المعتادة، وتعليم درس آخر أو أكثر بأدوات التعلم الإلكتروني
كما يتم فيه تقويم تعلم الطلاب ختامياً للدرس سواء ما تم تعلمه بأسلوب صفي أو ما تم تعلمه بأسلوب إلكتروني .
2- يتشارك فيه كل من التعلم الصفي مع التعلم الإلكتروني تبادلياً في تعليم وتعلم الدرس الواحد، إلا أن البداية تكون للتعلم الصفي أولاً يليه التعلم الإلكتروني.
3- يشبه سابقه إلا أن البداية تكون أولا للتعلم الإلكتروني ثم يليه التعلم الصفي ثم التقييم الختامي التقليدي أو الإلكتروني.
4- يشبه كل من 2-3 إلا أن التناوب بين التعلم الصفي والإلكتروني يحدث أكثر من مرة داخل أحداث الدرس الواحد .
2- النموذج المنفرد
وفيه يوظف التعلم الإلكتروني وحده في عملية التعليم والتعلم وإدارتها بحسبان أنه بديل كامل (أو شبه كامل) عن التعلم الصفي، ولا يتطلب حضور الطالب إلى قاعات الصف التقليدية إذ يتم في بيئة افتراضية.
ويمكن تصنيفه إلى نمطين أساسيين:
· التعلم الإلكتروني الفردي:
يتعلم الطالب المقررات الإلكترونية انفراديا عن طريق الدراسة الذاتية المستقلة إلا أنه من أبرز مشكلاته كثرة انسحاب الطلاب من دراسة المقررات وإكمالها.
يسمى هذا النمط أيضاً: التعلم الإلكتروني بالخطو الذاتي .
· التعلم الإلكتروني التشاركي:
وفيه يتعلم الطلاب من خلال مجموعات تشاركية على الشبكة online، تتشارك كل مجموعة في تعلم الدروس أو حل مشكلات أو انجاز مشروعات، وله صورتان:
1- التعلم التشاركي المتزامن
2- التعلم التشاركي غير المتزامن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Abdalla Mohamed

Abdalla Mohamed


عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 30/03/2012
العمر : 32

التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: التعليم الإلكتروني .. في حياتنا    التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  I_icon_minitimeالجمعة مارس 30 2012, 19:01

كلماتك شيقه وفعليه في مقالك هذا بس يا صديقي حكامنا كل ما يريدوة ان نكون فقراء في كل شيء من علم او فكر او حلم يخافوا منه ان يتحقق

التعليم هو بمثابة جهاز المناعة لأية أمة
والتعليم الضعيف كجهاز المناعة الضعيف الذى لايستطيع مقاومة الفيروسات
التى تهاجم جسده
فيقع فريسة لهذه الفيروسات التى تتكالب عليه من كل حدب وصوب
حتى يسقط صريعاً
وهكذا جسد الأمة إذا ضعف تعليمه ضعفت مناعته وأصبح عرضه لفيروسات
الغزو الثقافى والفكرى
وسقط فى براثن تيارات الانحلال والتفكك

!!وكيف لأمة تريد أن تكون فى طليعة الأمم ولاتهتم بنظامها التعليمى؟ سؤال اسئله لنفسي ولم اجد له جواب !!!!!

قديماً سأل أحدهم حاكماً ديكتاتوراً : لماذا لا تريد أن تجعل لشعبك تعليماً جيداً؟
قال: وكيف أحكم هذا الشعب إذا تعلم تعليماً جيداً ؟؟؟
تحياتي لك ولكلماتك المعبره عن واقعنا المرير
abdalla
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمود زينهم القطري




عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 15/03/2012

التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  Empty
مُساهمةموضوع: التعليم الإلكتروني .. في حياتنا    التعليم الإلكتروني .. في حياتنا  I_icon_minitimeالأربعاء مارس 21 2012, 18:13


الكثير من الأشخاص يفتقد لمهارة (تعلم كيف يتعلم)، وذلك بسبب رواسب سابقة خلفه النظام التعليمي التقليدي في نمط تفكيره وثقته بنفسه. ولا نعتقد أن هذه الرواسب ستستمر مع الأجيال الحالية والقادمة وذلك بفضل تطور شبكة الإنترنت واختلاف الأوعية المعرفية فيها، والأهم من ذلك تحول الشبكة العنكبوتية لشبكة اجتماعية تضم نخبة من العارفين والذين يمكن الاستفادة منهم.فهل كانت هذه التسهيلات ممكنة قبل بضع سنوات مضت؟إذاً:بات عصر التعليم الإلكتروني واقعا ممكن التحقيق بعد أن كان حلما بالنسبة للكثيرين في كافة أرجاء العالم. فأكثر من مليون نسمة في الولايات المتحدة وحدها يحصلون على شهادات جامعية معتمدة عبر الإنترنت في مجالات التربية والتمريض وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال والمحاسبة وهندسة البرمجيات وعلم الجريمة وإدارة نظم الرعاية الصحية والكثير من المجالات الأخرى. وبحلول عام 2007، سيكون واحدا من كل عشرة طلاّب مسجلا في مساقات تُقدم بالكامل عبر الإنترنت.يقول الدكتور مايكل كوري الأستاذ المشارك للتكنولوجيا التعليمية في جامعة جورج واشنطن: "ينظر الناس إلى التعليم الرقمي ويعتقدون أنه يقتطع جزءاً مهما من العملية التعليمية في الجامعات التقليدية. بيد أنني أعتقد أن العملية التعليمية تتوسع وتزداد حجما. فالناس الذين يعملون بدوام كامل وكذلك الآباء يستطيعون جميعا الاستفادة من التعليم الرقمي غير المتزامن ليصبحوا طلاّبا. إن التعليم عبر الإنترنت يوفر لهم فرصا ما كانت لتتوفر لهم لولاه".آليات الاتصالفي الحقيقة، يقدر بعض الخبراء أن من يتلقون تعليما رقميا غير متزامن يمثلون حوالي 75% من إجمالي من يتابعون تعليمهم عبر الإنترنت. وهذا أمر جيد بالنسبة لمن يعيشون في مناطق بعيدة والذين قد تحرمهم فروق التوقيت من التسجيل في مساقات تعليمية متزامنة عبر الإنترنت. فمثل هذه المساقات تتطلب قدرات تكنولوجية عالية مثل المختبرات أو الأمور الأخرى التي قد تتطلب تغذية مرتجعة آنية.وحتى في الولايات المتحدة، حيث تنتشر عمليات الاتصال السريع بالشبكة بمعدلات متزايدة، ما زال الكثير من الطلاّب يستخدمون سبل الاتصال القديمة المعتمدة على الموديم للوصول إلى مساقاتهم وفصولهم الرقمية. يقول "ش. غالاغر" كبير المحللين في "إديوفنتشرز" التي تقوم برصد التغيّرات في عالم التعليم: "إن متطلّبات التعليم عبر الإنترنت (يعني إمكانيات الأجهزة) هي ذاتها التي تتطلبها تطبيقات أخرى. وربما كانت أقل قليلا من متطلبات الألعاب الإلكترونية. فإذا كنت تستطيع الدردشة عبر الإنترنت، فإنه بوسعك مواصلة تعليمك عبر الشبكة. "وتؤكّد التجارب والخبرات الفعلية للطلاّب صحة هذه الملاحظة.. يقول "ط. زكي" البالغ من العمر 31 عاما والذي حصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة فينكس عبر الإنترنت: "تابعت كل دروسي عبر خدمات الاتصال السريع واسعة النطاق. وكنت في بعض الأحيان أثناء السفر أقوم بالاتصال عبر الكمبيوتر المحمول وهاتفي الخلوي. لم يكن هناك أي فرق في الحقيقة فالبرنامج التعليمي كان يوفر لك بيئة غنية إن كنت تتصل عبر برامج الاتصال السريع، وبيئة مناسبة تماما إن كنت تتصل بوسائل أقل نطاقا أو سرعة. ومن الممكن تحميل أجزاء المساق المعروضة عبر الفيديو وفقا للمعدّل الذي يناسب الكمبيوتر الذي يستخدمه الطالب.رسوم التعليم عبر الإنترنتتعد تكلفة التعليم أياً كان نوعه مصدر قلق بالنسبة للكثيرين. فالحصول على شهادة جامعية أمر مكلف. وقد يبدو للوهلة الأولى أن تكاليف التعليم الرقمي لا تقل كثيرا عن رسوم التعليم الجامعي التقليدي.يقول شون غالاغر: "يمكن القول إن التعليم عبر الإنترنت أقل كلفة بعض الشيء من التعليم التقليدي لأن المؤسسات التي تقدّم هذا النمط من التعليم تميل لأن تكون رسومها أقل. كما أن الطلاّب يسجلون في مساقات أقل في فصل دراسي واحد. لكن إن نظرت إلى الأمر من منظور السوق عموما، فإن التكلفة هي ذاتها، فرسوم التعليم وتكاليف التجهيزات والمواد المطلوبة للتعليم الرقمي تميل في المتوسط إلى أن تكون مساوية لرسوم التعليم التقليدي جزئيا على الأقل لأن الكثير من المؤسسات تجمع بين التعليم الافتراضي والتواجد الفعلي في الحرم الجامعي.لكن التعليم عبر الإنترنت يمكن أن يوفر على الطلاّب الأجانب الكثير من المال من حيث السفر وتكاليف الإقامة وغيرها.يقول ط. زكي: "شخصيا، أفضل التعليم عبر الإنترنت لمرونته. لقد كانت المتطلبات الأكاديمية هي ذاتها، وكان الأمر معقولا بالنسبة لي طالما أنني كنت أنجز العمل المطلوب مني في بحر أسبوع من تاريخ تكليفنا به".تقييم التعليم عبر الإنترنتينظر الطلاّب حين التفكير في متابعة تعليمهم في جامعة ما عبر الإنترنت إلى أربعة أمور: هل الجامعة معترف بها؟، والعوامل التكنولوجية، واسم الجامعة أو شهرتها، وكلفة الدراسة بها.الاعتراف والمصداقيةإن كون الجامعة التي تمنح الشهادة معتمدة أم لا كمؤسسة للتعليم العالي أمر شديد الأهمية للطلاّب. وحين يتعلق الأمر بالتعليم عبر الإنترنت، فإن أهم كلمة هي 'الاعتراف' الذي تحظى به هذه الجامعة أو تلك. وفي حين توجد العديد من الجامعات التي تقدم تعليما عبر الإنترنت يتمتع بالصدقية، ومعترف به من قبل مؤسسات مستقلة مصدّق عليها من قبل وزارة التعليم الأميركية وغيرها أيضا، فإن هناك أيضا العديد من مؤسسات تفريخ الشهادات غير المعترف بها إذ إنها تقدم شهادة مقابل رسوم معيّنة.وكما يقول رايان واتكنز الأستاذ المشارك في جامعة جورج واشنطن ومؤلف دليل التعليم الرقمي "مرشد الطلاّب للنجاح في التعلم عبر الإنترنت" ما من أحد يصدق أنك تستطيع الحصول على شهادة جامعية يستغرق الحصول عليها أربع سنوات في غضون أربعة أسابيع لمجرد قراءتك مذكرة ما والإجابة على خمسة أسئلة!!.. ويثير واتكنز نقطة بالغة الأهميةإذ يقول: إذا ما عرف رب العمل بأن شهادتك صادرة عن مؤسسة لتفريخ الشهادة، فإن هذا يعني أن حياتك العملية قد انتهت إلى حد كبير.العامل التكنولوجي: العامل التكنولوجي مهم أيضا لأن الطلاّب يريدون تجربة أكثر تفاعلية من مجرد حفنة من المحاضرات يمكن طبعها أو منتدى لطرح بعض الأسئلة. وهنا تبرز أهمية الفصول غير المتزامنة ونوع الاتصال الإنترنتي الذي يحتاج إليه الطالب.الشهرة والكلفةأما اسم الجامعة وشهرتها فيتعلقان بالمساقات التي تقدمها ومدى شمولية برامجها. وأخيراً وليس آخراً، يأتي عامل التكلفة: هل تعادل الكلفة ما ستحصل عليه من مزايا ومنافع في المستقبل جراء حصولك على هذه الشهادة؟وهناك أمور أخرى يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار: كحجم الفصول. فينبغي، من الناحية المثالية، ألا يزيد عدد طلاّب المساقات عبر الإنترنت عن 15 طالبا. وهناك أيضا مسألة الطاقم التعليمي: كيف يتم اختيار الأساتذة وتدريبهم على استخدام هذا الوسيط، وكيف يتم دعمهم تقنيا أثناء قيامهم بمهمتهم؟ إنه من الضرورة بمكان أن تعرف بشكل دقيق ما هي المؤهلات التي يحملها أستاذ ما وتؤهله لتدريس مساق في الهندسة الكهربائية، على سبيل المثال. وكم هو عمر الجامعة؟ فالجامعات القديمة تميل لأن تكون لديها سمعة، وهي من ثم أكثر شهرة في الخارج. والنقطة التي لا يمكن التقليل من شأنها بأي حال من الأحوال هي: ما هو نوع الاعتراف التعليمي الذي تحظى به الجامعة؟ وهل هذا الاعتراف صحيح وشرعي؟مؤسسات تفريخ الشهاداتوكما أن هناك جامعات كبيرة تقدم التعليم الإلكتروني للراغبين ولها مصداقيتها كجامعة فينكس، وكلية إليس التابعة لمعهد نيويورك للتكنولوجيا، وجامعة والدن... وغيرها من الجامعات والكليات، فإن هناك أيضا جامعات تبيع الوهم وتتربح بالنصب أو من خلال ما يسمى بتفريخ الشهادات، ولذلك يجب على الباحث عن هذه النوعية من التعليم التدقيق قبل الالتحاق بأي من هذه المؤسسات؛ فإنه بوسع أي أحد كان أن ينشئ موقعا جذابا على شبكة الإنترنت ويدعي أنه من مواقع التعليم الإلكتروني، ولا يعني ظهور اسم جامعة ما على محرك بحث غوغل (مثلا) حين بحثك تحت بند 'التعلم عن بعد' أنها مؤسسة حقيقية. فإذا ما عرضت عليك هذه 'الكلية' شهادة مقابل مبلغ مالي مقطوع ومنخفض بدرجة تثير الشكوك بدلا من سداد الرسوم حسب المواد التي تسجل بها، فإنه من المرجح أن تكون مؤسسة لتفريخ الشهادات. والأمر صحيح كذلك إن كان عنوان هذه "الجامعة" صندوق بريد أو شقة في مجمع، أو إذا طرحت عليك إمكانية الحصول على شهادة مقابل قليل من الجهد أو خلال بضعة أسابيع. ومع كل هذا يبقى التعليم الإلكتروني بابا من أبواب تحصيل العلم والشهادات وعلى جميع المستويات، وهذا من حسنات التكنولوجيا الحديثة .. ولكن احذر ان تقع بين براثن النصابين وبائعي الوهم والباحثين عن الثراء السريع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التعليم الإلكتروني .. في حياتنا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  التعليم الإلكتروني .. في حياتنا
» التعليم الإلكتروني
» التعليم الإلكتروني .. في حياتنا ...
»  متطلبات التعلم الإلكتروني فى التعليم العام:
»  المرأة والتعليم الالكتروني :-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية) :: المجموعة الرابعة التعلم التعاونى بالمنتديات الالكترونية :: التعليم الالكترونى وتوظيفه فى التعليم-
انتقل الى: