منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية)

منتدى الدكتور محمد جابر يرحب بكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
mu_rm11




عدد المساهمات : 35
تاريخ التسجيل : 07/04/2012

 التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام Empty
مُساهمةموضوع: ينظر إلى المؤسسات التربوية في مجتمعات اليوم كأحدى أهم المؤسسات الاجتماعية التي تحمي هذه المجتمعات من الفقر والجهل والتعصب ونبذ الآخر، ورغم هذه الحقيقة البسيطة نجد أن كلاً منا يصارع حتى على مستواه الفردي للحصول على تعليم جيد. لقد وصل قلق المواطن العادي تجا    التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام I_icon_minitimeالسبت أبريل 14 2012, 02:01

khaledfaraj57 كتب:
Very Happy التمسك بالتعريفات الأولى للتعلم الإلكتروني:
يحتاج تطبيق التعلم الإلكتروني في مؤسساتنا التعليمية إلى الأخذ بالتعريفات الحديثة لمفهوم التعلم الإلكتروني لملاحقة التطور المستمر في هذا المجال، ومع هذا مازالت بعض منظومات التعلم الإلكتروني تأخذ بالتعريفات الأولى للتعليم الإلكتروني والتي تؤكد على انه "تقديم المحتوى التعليمي مع ما يتضمنه من شروحات وتمارين وتفاعل ومتابعة بصورة جزئية أو شاملة في الفصل أو عن بعد بواسطة برامج متقدمة مخزنة في الحاسب أو عبر شبكة الانترنت" (العريفي،2003).
ولكن ظهرت بعد ذلك تعريفات حديثة أدت إلى تطور مفهوم التعلم الإلكتروني ينبغي الأخذ بها مثل تعريف خان (2005، 3) والذي عرف التعلم الإلكتروني بأنه :"طريقة ابتكارية لإيصال بيئات التعلم الميسرة والتي تتصف بالتصميم الجيد والتفاعلية والمتمركزة حول التعلم، لأي فرد فى أي مكان وزمان عن طريق الانتفاع من الخصائص والمصادر المتوافرة فى العديد من التقنيات الرقمية سويا مع الأنماط الأخرى من المواد التعليمية المناسبة لبيئات التعلم المفتوح والمرن والمبوب".
2- النظرة إلى التعلم الإلكتروني بأنه تعليم عن بعد:
هناك نظرة سائدة عن التعلم الإلكتروني بأنه تعليم عن بعد، وأن كل تعليم إلكتروني لابد وأن يتم عن بعد، ولكن التعلم الإلكتروني ليس هو التعليم عن بعد، وليس كل تعليم إلكتروني لابد وأن يتم عن بعد. إن التعلم الإلكتروني يمكن أن يكون أحد أشكال أو نماذج التعليم عن بعد، وأنه يمكن أيضا أن يتم داخل الفصل الدراسي التقليدي، فهناك عدة أشكال وصيغ للتعليم الإلكتروني منها: التعلم الإلكتروني المختلط Blended E-Learning، وهو الذي يتم في الفصول الدراسية العادية بمؤسساتنا التعليمية، والتعلم الإلكتروني الافتراضي (الاعتباري) والذي يكون عن بعد باستخدام شبكات الاتصال التفاعلية مثل الجامعات الافتراضية (الاعتبارية).
3- الخلط بين مفهوم المقرر الإلكتروني والكتاب الإلكتروني:
ينظر البعض إلى الكتاب الإلكتروني E-Book على أنه يرادف المقرر الإلكتروني E-Course ، ولكن الكتاب الإلكتروني والمقرر الإلكتروني تقنيتان هامتان من تقنيات التعلم الإلكتروني والتي يمكن استخدامهما سويا أثناء تطبيق تكنولوجيا التعلم الإلكتروني؛ فالكتاب الإلكتروني هو تحويل لمحتوى الكتاب الورقي إلى الصيغة الإلكترونية مع الاستفادة من الوسائط المتعددة والروابط التشعيبية في تصميمه وبنائه، مع قابليته للتعديل والتطوير بصفة مستمرة، أما المقرر الإلكتروني فمنه من يحل محل الفصل التقليدي، ومنه من يكون مساندا للفصل التقليدى، ومنه من يكون عبر الانترنت ومنه ما لا يكون معتمدا على الانترنت. ويتضمن المقرر الإلكتروني مكونات عديدة منها: الصفحة الرئيسة للمقرر، لوحة الإعلانات، لوحة النقاش، غرفة الحوار، معلومات خاصة بالمقرر، محتوى المقرر، قائمة المراجع الإلكترونية، صندوق الواجبات، أدوات التقويم، آلية إعداد الاختبارات، سجل الدرجات، السجل الإحصائي للمقرر، مركز البريد الالكتروني، الملفات المشتركة، الصفحات الشخصية للطالب والمعلم، معلومات عن أعضاء هيئة التدريس المستخدمين للمقرر، والتقويم الدراسي الخ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mu_rm11




عدد المساهمات : 35
تاريخ التسجيل : 07/04/2012

 التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام Empty
مُساهمةموضوع: - التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام: يشير نبيل على (1994،ص386) إلى أن مظاهر أزمتنا التربوية متعددة منها: انفصال شبه تام بين التعليم وسوق العمل، عدم تكافؤ فرص التعليم، تعدد مسارات التعليم، عزوف عن مداومة التعليم، سلبية     التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام I_icon_minitimeالسبت أبريل 14 2012, 01:48

khaledfaraj57 كتب:
مقدمة

يواجه العالم بشكل عام والمجتمع العربي بشكل خاص تحديات متزايدة ومتسارعة نتيجة التطورات السريعة في شتى الميادين وعلى وجه الخصوص الميدان العلمي وتكنولوجي التي شهدها العالم خلال الربع الأخير من القرن الماضي ، والتي يتوقع استمرارها بتسارع كبير . وقد سبب هذا التقدم العلمي والتقني - الذي سيطر على جميع مناحي الحياة والذي واكب تطور التربية، وتجدد طرق وأساليب التدريس - دخول الآلة مجال التعليم ، حيث أصبحت ضرورة بعد أن كانت نوعا من الكمالية والترف .
ورغم أن دورها في البداية خضع لكونها مواد مساعدة للمعلم والكتاب المدرسي تثري عملية التعليم وتطور من خبرات المدرس ، إلا أن نجاحها ارتبط بإيمان المدرس بجدوى استخدامها إذا ما توفرت له بقدر معقول" (1).

واليوم أصبح توظيف التقنية في خدمة التعليم في المدرسة الحديثة في مجتمعنا ضرورة حتمية لأن مجتمعنا بحاجة إلى شخصيات قادرة على مواكبة تغيرات وتطورات العصر وبحاجة إلى فئة العمالة الماهرة في قوة العمل "ففي دراسة عن تطور نسبة فئة العمالة الماهرة في قوة العمل الأمريكية في الفترة من 1950 ـ2000م أوضحت نتائجها أن نسبة هذه الفئة في تزايد مستمر ، ففي عام 1950 كانت نسبتها تعادل 20% من قوة العمل الإجمالية .

وفي عام 1991م زادت إلى 45% ، أما في عام 2000م فقد بلغت نسبتها 65% من إجمالي قوة العمل الأمريكية . كما تشير الدراسة إلى نقص الحاجة إلى العمالة غير الماهرة ، ففي عام 1950 م كانت هذه الفئة تمثل 60% من قوة العمل ، أما في عام 2000م فقد انخفضت إلى 15% "( [2])

وهذا يدل على اهتمام الدول الغربية بمجال توظيف التقنية في خدمة التعليم منذ فترة سابقة مما أدى إلى تطورها لأن تطور العلم وسيلة لتطور المجتمع .ولقد حثت المؤتمرات الدولية والإقليمية على ضرورة تطوير مناهج التعليم وتوظيف التقنية في خدمة التعليم في الفترة الأخيرة ، "حيث أكدت اليونسكو على ذلك في المؤتمر الدولي الأول للتعليم التقني والمهني في برلين بألمانيا عام 1987م ، وفي المشروع الدولي للتعليم التقني والمهني عام 1992م ، وفي مؤتمراتها الإقليمية الخمس التي عقدت عام 1998م في استراليا ، اليونان ، الإمارات العربية المتحدة ، الإكوادور ، كينيا ، وفي المؤتمر الثاني للتعليم التقني والمهني الذي عقد في سيول بكوريا في أبريل عام 1999م "(1) .

ولم تكن سلطنة عمان ممثلة في وزارة التربية والتعليم بمعزل عن هذه التطورات ، فلقد أولت توظيف التقنية في خدمة التعليم اهتماماً بالغاً ؛ حيث تم تطوير خطط التعليم وبرامجه بما يخدم متطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية وكان من أهم ملامح التطوير تشجيع وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان على إعداد البحوث والمسابقات في هذا المجال وكذلك اعتماد التعليم الأساسي بصفة أساسية على توظيف التقنيات الحديثة في مجال التعليم .



مشكلة البحث
مما لاشك فيه أن مفهوم التكنولوجيا ارتبط بالصناعات لمدة تنيف عن القرن والنصف قبل أن يدخل المفهوم عالم التربية والتعليم ، وما أن دخلت التكنولوجيا مجال التربية والتعليم حتى ارتبطت بمفهوم استخدام الآلات والأدوات في التعليم ، وضمن هذا المفهوم فإن تكنولوجيا التعليم تؤكد على أهمية معينات التدريس من مثل : أجهزة العرض والتسجيل والحاكي والتلفزيون وآلات التدريس وغيرها من الأجهزة والأدوات سواء ما صمم منها خصيصا لهدف الإعانة في التدريس أو ما استعير من ميدان الصناعات البحتة. وهذا ما يطلق عليه المصطلح ( Hardware ) الذي يتمثل في تطبيق مبادئ الهندسة في صنع أدوات التدريس" (2)، وانطلاقا من المفهوم جاءت فكرة توظيف التقنية في خدمة

التعليم .

ويرتبط المفهوم الشائع لتقنيات التعليم بالأجهزة والآلات ، وأول ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن تقنيات التعليم ، معارض الوسائل التعليمية في المدارس وتصوير النشاطات التربوية، وتشغيل وحدة الصوت في اللقاءات العامة ، وعند الحديث عن الأجهزة في مجال تقنيات التعليم سرعان ما يبدأ الحديث عن عدد الأجهزة المتوافرة في المدارس ، وشبكات الحاسب والوسائط المتعددة والإنترنت. وقد كان هذا الفهم لتقنيات التعليم مقبولاً في بدايات نشأة هذا المجال ، إذ أنه جاء رد فعل لحركة جديدة في العشرينات اهتمت بإدخال التقنيات السمعية البصرية في عملية التعليم ، وكان هذا المفهوم مرادفاً لعبارة التدريس بواسطة المعينات السمعية البصرية.
ولكن هذا المجال سرعان ما بدأ يتطور ، ويوظف الاتجاهات التربوية المتوالية ، ونظريات التعليم ، وعلم النفس في طرق التدريس باستخدام الوسائل التعليمية ، إلى أن وصل مصطلح تقنيات التعليم إلى مفهوم أكثر شمولا وتعقيداً.
وهذا الخطأ الشائع في النظر إلى تقنيات التعليم قد يرجع إلى أن التقنية في مفهوم الكثيرين تعني الآلات والأدوات الإلكترونية ، التي تمثل الجوانب الملموسة من التقنية، وتستخدم في مناحي الحياة اليومية، وتغيب عن الذهن - في حمى الانبهار التقني- الجوانب غير الملموسة في التقنية ، وهي العمليات والنظم والمهام المعقدة التي ينبغي تخطيطها ، وإدارتها ، وتقويمها ، للحصول على المنتجات المرغوبة ، ومن هنا تأتي أهمية تعريف التقنية بأنها "التطبيق المنظم للمعرفة العلمية"، ليؤكد على أن الآلة تعتمد على الأسلوب، أو الطريقة، وهي تعتبر جزءاً يسيراً من هذا الميدان الواسع. فتقنيات التعليم تشمل إذن الجانبين النظري والتطبيقي، إذ إنها تقدم إطارات معرفية لدعم التطبيق ، وتوفر قاعدة معرفية حول كيفية التعرف على المشكلات التعليمية وحلها.

ويعتمد ميدان تقنيات التعليم على كل ما تنتجه حقول المعرفة المختلفة : التربوية بشكل خاص ، والعلوم النظرية التطبيقية بشكل عام ، في بناء مجال معرفي يعنى بتصميم العملية التعليمية ، وتطويرها، وتنفيذها، وتقويمها، ولذلك فقد عرفت تقنيات التعليم بأنها عملية منهجية منظمة في تصميم عملية التعليم والتعلم ، وتنفيذها ، وتقويمها ، في ضوء أهداف محددة تقوم أساساً على نتائج البحوث في مجالات المعرفة المختلفة، وتستخدم جميع الموارد البشرية المتاحة وغير البشرية ،للوصول إلى تعلم أكثر فاعلية وكفاية
ولذلك فإن تقنيات التعليم علم متجدد لا يقف عند حدود استخدام الأجهزة التعليمية وصيانتها ، بل إنه يتأثر بالتغيرات النظرية التي تواجه المجال وتطبيقاته ، ويلاحظ كيف تأثر المجال بالتحولات النظرية من مدرسة علم النفس السلوكية إلى المدرسة الإدراكية ثم إلى المدرسة البنيوية " (1).

وتعتبر فكرة توظيف التقنية في خدمة التعليم من الأفكار التي بمقدورها أن تصبح وسيلة نشطة لتنمية قدرات الفرد لأنه مع عصر توظيف التقنية في خدمة التعليم يتسع نطاق إمكانيات إيجاد حلول للعديد من القضايا الهامة في مجال التعليم والتعلم ، ويشهد على ذلك ما يجري حالياً من إدخال التقنية في العملية التربوية في جميع الدول وعلى كافة المستويات . لهذا ارتأت وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان ضرورة إدخال التقنية الحديثة إلى مناهجها وخططها التعليمية للمساعدة على تعليم المواد الدراسية في المراحل الدراسية المختلفة عن طريق توظيف التقنية في خدمة التعليم؛ بهدف تأهيل خريجيها إلى التفاعل مع المحيط بكفاءة وفاعلية ولمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين .

وإدراكاً من وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان لما لتوظيف التقنية في خدمة التعليم إيجابية على عملية التعليم والتعلم حيث يشير " كثير من المشتغلين في ميدان التقنيات التربوية آمالا واسعة على الدور الذي تلعبه في العملية التربوية "(2) .

حيث أن توظيف التقنية في خدمة التعليم كما جاء في كتاب مدخل إلى تكنولوجيا التعليم لعبد الحافظ محمد أنه بساعد على مراعاة الفروق الفردية ، وتقديم التغذية الراجعة للمتعلم ، وزيادة التحصيل ، واكتساب مهارات التعلم ومهارات استخدام الحاسب الآلي المستخدمة في العملية التعليمية ، واكتساب الميول والاتجاهات الإيجابية ...الخ، وتقليل زمن التعلم ، وتنمية مهارات حل المشكلات ، وتنفيذ العديد من التجارب الصعبة ، وتثبيت المفاهيم وتقريبها ، وحفظ الحقائق التاريخية ، وتقليل العبْ الواقع على المعلم ..الخ .

في ضوء ما سبق ، وفي ضوء اهتمام وزارة التربية والتعليم بتوظيف التقنية في خدمة التعليم كمادة ووسيلة في المراحل التعليمية المختلفة ، وخاصة التعليم الأساسي حيث نجد أنها قد خصصت في الخطط الحالية للتعليم الأساسي حصتين في الأسبوع ومادة أساسية لدراسة الحاسب ضمن المواد الأخرى ، وقامت كذلك بتوظيف برامج الحاسب الآلي لاستعمالها من قبل المعلمين لتدريس موادهم وقامت الإدارة المدرسية بتشجيع المعلمين لتوظيف التقنية في خدمة التعليم .

وانطلاقاً من أهمية مراجعة وتقويم مثل هذه التجارب جاء الإحساس بالمشكلة من خلال الملاحظة حيث تبين أن توظيف التقنية في خدمة التعليم بالرغم من تواجدها كفكره في أذهان المعلمين إلا أنها لم توظف بالدرجة الكافية في المناهج وهذا ما دفعني كباحث إلى محاولة دراسة واقع وصعوبات توظيف التقنية في خدمة التعليم وفي ضوء ذلك تحددت مشكلة البحث في السؤال التالي :

- ما واقع توظيف التقنيات التعليمية الحديثة بمدارس التعليم العام بسلطنة عمان والصعوبات التي تواجه استخدامها ؟

للإجابة عن السؤال الرئيس للبحث يتطلب الإجابة عن الأسئلة الفرعية التالية :-

1. ما واقع استخدام التقنيات الحديثة من وجهة نظر المعلمين ببعض مدارس التعليم العام بالمنطقة الداخلية بسلطنة عمان؟

2. ما الصعوبات التي تحد من استخدام هذه التقنيات في خدمة العملية التعليمية من وجهة نظر المعلمين ببعض مدارس التعليم العام بالمنطقة الداخلية بسلطنة عمان ؟

3. ما أراء الطلاب ببعض مدارس التعليم العام بالمنطقة الداخلية بسلطنة عمان حول واقع استخدام التقنيات الحديثة في العملية التعليمية ؟

4. ما أراء الطلاب ببعض مدارس التعليم العام بالمنطقة الداخلية بسلطنة عمان حول الصعوبات التي تحد من استخدام هذه التقنيات في خدمة التعليم ؟

أهمية البحث

وتتمثل أهمية البحث الحالي في التالي :-

1- يتمشى البحث الحالي مع الاتجاهات الحديثة في بناء وتطوير توظيف التقنيات في خدمة التعليم .

2- ندرة البحوث والدراسات العربية بشكل عام في سلطنة عمان التي تتناول موضوع توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام .

3- قد يسهم البحث الحالي في الكشف عن الصعوبات التي تحول دون توظيف التقنيات في التعليم العام وبالتالي يمكن أن يستفيد منها المسئولون في مناهج التعليم بوزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان في إيجاد حلول لها والتغلب عليها .

4- قد يسهم البحث الحالي في تزويد المسؤولين عن مناهج التعليم العام بوزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان بالمقترحات التي قد تزيد من فعالية توظيف التقنيات في التعليم العام .

5- تناول البحث الحالي لقطاع حيوي ومهم يتمثل في قطاع التعليم العام ، الذي تعتمد عليه خطط وبرامج التنمية إلى حد كبير وكلما توفرت لهذا القطاع المقومات الأساسية السليمة مثل المناهج وتوظيف التقنيات في التعليم ، كلما تزايد تأثيرها الإيجابي على بقية القطاعات الاقتصادية والاجتماعية .

6- يعد البحث الحالي بداية لبحوث أخرى لي كباحث في مجال توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام بما يسهم مستقبلا في تطوير هذا المجال .

أهداف البحث
يهدف البحث الحالي إلى التعرف على :-

1- واقع توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام بسلطنة عمان .

2- تحديد الصعوبات التي تعوق توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام بسلطنة عمان .

3- تقديم مقترحات لزيادة فعالية التقنيات في خدمة التعليم العام بسلطنة عمان .



مسلمات البحث

يستند البحث الحالي على المسلمات التالية :-
1- توظيف التقنيات في العملية التعليمية عنصر مهم لتطوير التعليم

العام .

2- توظيف التقنيات في خدمة التعليم يحسن من كفاءة العملية التعليمية بعناصرها المختلفة .



حدود البحث

اقتصر البحث الحالي على :-
1- بعض مدارس التعليم العام بالمنطقة الداخلية بسلطنة عمان الذي تشرف عليه وزارة التربية وتعليم .

2- مجموعة من المعلمين في المدارس ومجموعة من طلاب التعليم العام بالمنطقة الداخلية بسلطنة عمان .

3- تحديد الصعوبات التي تعوق توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام وتقديم مقترحات العلاج بما يسهم في زيادة توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام بسلطنة عمان .

4- تحديد واقع استخدام التقنيات الحديثة في التعليم العام بسلطنة عمان .



مصطلحات البحث
1) تقنيات التعليم :- " إن كلمة تكنولوجي كلمة يونانية الأصل تعني بمفهومها الحديث 0 علم تطبيق المعرفة في الأغراض التعليمية بطريقة منظمة 0 وعند تقسيم الكلمة نجد أن الجزء الأول منها يعني المهارة الفنية والجزء الثاني يعني الدراسة أو التدريس وبالتالي تكون بمجملها المهارة الفنية في لتدريس 0
إن الوسائل التكنولوجية للتعليم هي أشمل من ذلك بكثير فهي قد تكون من الطباشير والسبورة حتى معامل اللغات والأجهزة التعليمية ودوائر التلفزيون المغلقة والآلات التعليمية والحاسبات الإلكترونية والأقمار الصناعية، والإنترنت0 وبالتالي فإن استخدام الطريقة الحديثة في التعليم بناءً على أسس مدروسة وأبحاث ثبت صحتها بالتجارب هو ما يسمى بتقنية التعليم ( تكنولوجيا التعليم )، ويتضح لنا من ذلك أن تقنية التعليم لا تعني مجرد استخدام الوسائل والأجهزة والآلات الحديثة ولكنها تعني في المقام الأول طريقة في التفكير لوضع منظومة تعليمية " (1) .

" ومفهوم تقنيات التعليم يحمل في طيا ته ثلاثة معان : نظام ، وناتج ، ومزيج من النتائج والنظام ، والوسائل التعليمية جزء من تقنيات التعليم على الرغم من أن هناك من يستخدم المفهومين وكأنهما مترادفان ، فيخلط بين تقنيات التعليم التي هي طريقة نظامية تسير على وفق المعارف الإنسانية المنظمة ، وتستخدم جميع الإمكانات المتاحة ، المادية وغير المادية ، بأسلوب فعال لإنجاز العمل المرغوب فيه ، بدرجة عالية من الإتقان أو الكفاية ، والوسائل التعليمية هي كل شيء يستخدم في العملية التعليمية بهدف مساعدة المتعلمين على بلوغ الأهداف بدرجة عالية الإتقان" (1) .

2) التعليم العام :- ويقصد به مراحل التعليم الثلاث. الابتدائي، الإعدادي، الثانوي.

3) الصعوبة :- يقصد بها في هذا البحث " المعوقات التي تحول دون توظيف تقنيات في خدمة التعليم العام وعدم مسايرة الاتجاهات الحديثة في بناء التعليم العام بما يحقق الأهداف المطلوبة بشكل عام و للمجتمع بشكل خاص " .

4) توظيف التقنيات :- ويقصد به استخدام إمكانيات تقنية الحديثة لخدمة التعليم العام واستخدام التقنية كمساعد تعليمي في العملية التعليمية لتدريس المواد المختلفة في التعليم العام سواء كانت نظرية أو عملية من خلال استخدام التقنية الحديثة أو من خلال الممارسة والتمرين والمحاكاة وبما يحقق أهداف هذه المواد بالتعليم العامة .

أدوات البحث
تم بناء أربعة استبيانات يعول عليها في تحقيق أهداف البحث وهي كتالي :-

أ‌- استبيان الطلاب حول واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس الحكومية (من إعداد الباحث ).

ب‌- استبيان الطلاب حول صعوبات استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس الحكومية (من إعداد الباحث ).

ت‌- استبيان المعلمين حول واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس الحكومية (من إعداد الباحث ).

ث‌- استبيان المعلمين حول صعوبات استخدام التقنيات الحديثة بمدارس التعليم العام بسلطنة عمان (من إعداد الباحث ).



خطوات البحث
للإجابة عن أسئلة البحث اتبعت الخطوات التالية :-
1- الإطلاع على بعض الدراسات والبحوث السابقة التي تناولت توظيف التقنيات التعليمية الحديثة في خدمة العملية التعليمية .

2- إعداد إطار نظري يتضمن أهمية استخدام التقنيات الحديثة ومجالات توظيف هذه التقنيات في العملية التعليمية ،وجهود سلطنة عمان في مجال سعي لتوسيع الاستفادة من التقنيات الحديثة بمدارس التعليم العام ، وأخيرا أختم ببعض الدراسات السابقة التي تناولت الصعوبات التي واجهت توظيف الحاسب الآلي كتقنية حديثة في التعليم.

3- إجراء بعض المقابلات مع المديرين والمديرين المساعدين والمدرسين بالتعليم العام للتعرف على آرائهم في واقع توظيف التقنيات في خدمة التعليم في مدارس التعليم العام بسلطنة عمان والصعوبات التي تعوق هذا التوظيف .

4- بناء أربعة استبيانات موجهة إلى كل من الطلاب والمعلمين حول واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس الحكومية وحول الصعوبات التي تعوق هذا الاستخدام

5 - عرض الاستبيان على مجموعة المحكمين للتأكد من صلاحيته للتطبيق .

6 - اختيار عينة البحث .

7- تطبيق الاستبيان على مجموعة من المعلمين الذين يقومون بتدريس في بعض مدارس التعليم العام بسلطنة عمان .

8- تحليل نتائج الاستبيان

9- تفسير النتائج وتقديم التوصيات .
eagle eye âيه ôîًَىà رد مع اقتباس
eagle eye
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات eagle eye
قديم 06-24-2007, 05:49 PM #3
eagle eye
عـضـو

الصورة الرمزية eagle eye

تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 787
eagle eye is on a distinguished road

افتراضي رد: واقع استخدام التقنيات التعليمية الحديثة والصعوبات التي تواجهها
الإطار النظري والدراسات السابقة

يتضمن الإطار النظري للبحث أهمية استخدام تقنيات الحديثة في التعليم ومجالات توظيف التقنية في التعليم وجهود سلطنة عمان في توسيع الاستفادة من التقنيات الحديثة في مدارس التعليم العام من حيث مراحلها وأهدافها . تجارب بعض الدول المتقدمة في توظيف التقنيات في خدمة التعليم وسوف نتطرق بشكل خاص إدخال الحاسب الآلي كتقنية في خدمة التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية وتجارب بعض الدول العربية في إدخال الحاسب الآلي كتقنية في خدمة التعليم والصعوبات التي واجهتها ،وأخيرا بعض الدراسات السابقة التي تناولت الصعوبات التي واجهت توظيف التقنيات في خدمة التعليم .

أ) أهمية استخدام تقنيات الحديثة في التعليم:-
إن أهمية استخدام تقنيات الحديثة في التعليم قد " علق عليها كثير من المشتغلين في ميدان التقنيات التربوية آمالا واسعة على الدور الذي تلعبه في العملية التربوية ويرى المتحمسون للتكنولوجيا التربوية أن استخدامها سوف يؤدي إلى :

أولا: تحسين نوعية التعليم وزيادة فعاليته ،وهذا التحسين ناتج عن طريق :

v حل مشكلات ازدحام الفصول وقاعات المحاضرات

v مواجهة النقص في أعداد هيئة التدريس المؤهلين علميا وتربويا .

v مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة .

v مكافحة الأمية التي تقف عائقا في سبيل التنمية في مختلف مجالاتها .

v تدريب المعلمين في مجالات إعداد الأهداف والمواد التعليمية وطرق التعليم المناسبة .

v التمشي مع النظرة التربوية الحديثة التي تعتبر المتعلم محور العملية التعليمية .

ثانيا : تؤدي إلى استثارة اهتمام التلاميذ وإشباع حاجاتهم للتعلم فلاشك أن الوسائل التعليمية المختلفة كالرحلات والنماذج والأفلام التعليمية تقدم خبرات متنوعة يأخذ كل طالب منها ما يحقق أهدافه ويثير اهتمامه .

ثالثا: تؤدي إلى البعد عن الوقوع في اللفظية وهي استعمال المدرس ألفاظا ليس لها عند التلميذ نفس الدلالة التي عند المدرس . فإذا تنوعت الوسائل فإن اللفظ يكتسب أبعادا من المعنى تقترب من الحقيقة الأمر الذي يساعد على زيادة التطابق والتقارب بين معاني الألفاظ في ذهن المدرس والتلميذ .

رابعا: تحقق تكنولوجيا التعليم زيادة المشاركة الإيجابية للتلاميذ في العملية التربوية .

" أن الوسائل التعليمية إذا أحسن المدرس استخدامها وتحديد الهدف منها وتوضيحه في ذهن الطالب سوف تؤدي إلى زيادة مشاركة التلميذ الإيجابية في اكتساب الخبرة وتنمية قدرته على التأمل ودقة الملاحظة وأتباع التفكير العلمي للوصول إلى حل المشكلات . ويؤدي هذا الأسلوب إلى تحسين نوعية التعليم ورفع مستوى الأداء عند التلميذ . ومن أمثلة ذلك إشراك التلميذ في تحديد الأسئلة والمشكلات التي يسعى إلى حلها واختيار الوسائل المناسبة لذلك مثل عرض الأفلام ومشاهدتها بغية الوصول إلى الإجابة عن هذه الأسئلة . وكذلك استخدام الخرائط والكرات الأرضية وأجراء التجارب وغيرها . وما أكثر ما يقتصر استخدام المدرس لهذه الوسائل على التوضيح والشرح فقط . مع أن الأفضل أن يقوم التلميذ باستخدامها تحت أشراف المدرس للوصول إلى حل بعض المشكلات التي يثيرها . فيكون له بذلك دور إيجابي في الحصول على المعرفة واكتساب الخبرة " (1).

خامسا: تؤدي إلى تنمية القدرة على التأمل والتفكير العلمي الخلاق في الوصول إلى حل المشكلات وترتيب الأفكار وتنظيمها وفق نسق مقبول .

سادسا: تحقق هدف التربية اليوم والرامي إلى تنمية الاتجاهات الجديدة وتعديل السلوك "(2).

إضافة إلى ذلك فإن توظيف التقنية في التعليم تؤدي إلى زيادة خبرة التلميذ مما يجعله مستعد للتعلم وهذه الخبرات قد أشار أليها[3] إدجارو ديل في المخروط الذي وضعه الذي يسمى بمخروط الخبرة حيث تمثل الخبرات المجردة التي تعتمد على الخيال كالرموز اللفظية رأس المخروط وتمثل الخبرات الملموسة التي تعتمد على الممارسة الفعلية قاعدة المخروط . ومن هنا نقول كلما زادت الخبرات الملموسة كلما زادت خبرة التلميذ مما يجعله مستعد للتعلم والعكس صحيح . وهذه التقنيات تساعد – كذلك- على تنوع أساليب التعليم لمواجهة الفروق الفردية بين الطلاب داخل غرفة الصف " كما أضاف بعض العلماء والباحثين مهام أخرى بالإضافة إلى ما سبق وهي أن الوسائل التعليمية تساعد على تعزيز الإدراك الحسي ، وتساعد على تقوية الفهم، وتساعد على التذكر والاستعادة ، وتزيد من الطلاقة اللفظية وقوتها بالسماع المستمر إلى التسجيلات الصوتية والأفلام وما يستلزمه من قراءات إضافية ، وتبعث على الترغيب والاهتمام لتعلم المادة والإقبال عليها ، وتشجع على تنمية الميول الإيجابية لدى التلاميذ من خلال الزيارات والرحلات والأفلام والتسجيلات السمعية والتلفزيون وما إليها ، وتنمي القدرة على الابتكار لدى التلاميذ "(3) .

وإضافة إلى تعود الفائدة للمتعلم وللمعلم من خلال العلاقة القوية التي تصبح بينهما " فلا شك أن استعمال المعلم الوسائل في شرح درسه وتبسيطه للمادة يحببه لطلابه وبالتالي تزيد ثقة طلابه به فيتقربون إليه وخاصة إذا ما اعتمد على طلابه في مساعدته لعمل وسائله فانه خلال العمل بعد ساعات الدوام المدرسي يفسح المجال لطلابه للتحدث معه بعيدا عن الرسميات التي يتطلبها الدرس فقد يخوضون في بحث مشكلة اجتماعية أو مناقشة خبر من الأخبار ويتجاذبون أطراف الحديث من نكات وغيرها .وبذلك تتحول العلاقة بينهم علاقة معلم وطلاب قائمة على الاحترام التقليدي بما فيها من خوف إلى احترام وحب وصداقة تساعد المعلم على تفهم مشكلات طلابه والتعرف إليها ويسهم في حلها بالتعاون مع زملائه المدرسين وأسرهم وكثيرا ما يعتز كل منهم بصداقات تربطه ببعض من علمه تكونت في هذا النوع من الظروف أو غيرها " (4).

سابعا: مواجهة تطور فلسفة التعليم وتغير دور المدرس:

" يهدف التعليم إلى تزويد الفرد بالخبرات والاتجاهات التي تساعده على النجاح في الحياة ومواجهة مشكلات المستقبل. ولا يمكن أن يتم ذلك بالتلقين والإلقاء ولكن بتوفير مجالات الخبرة التي تسمح له بمتابعة التعلم لاكتساب الخبرات الجديدة ليكون أقدر على مواجهة المتغيرات المستمرة في متطلبات الحياة ، وأنواع العمل التي يمارسها والمشكلات التي تصاحب ذلك . ولهذا كان من الضروري توفير الوسائل التعليمية التي تسمح بتنويع مجالات الخبرة والتي تؤدي إلى امتداد فرص التعلم والإعداد على مدى الحياة . ومن هنا نشأ الاهتمام بالتعليم للإعداد للحياة ، واستغلال جميع وسائل الاتصال التعليمي بما في ذلك وسائل الاتصال الجماهيرية لتحقيق هذا الهدف .

وفي هذا الإطار انتقلت وظيفة المدرس من دورها التقليدي في التلقين إلى أن أصبح له وظائف جديدة يحتاج لأدائها إلى خبرات جديدة في إعداده لكي يتمشى مع التطور التكنولوجي ولذلك أصبح يشار إلى المدرس أحيانا على أنه رجل التربية التكنولوجي الذي يستخدم جميع وسائل التقنية لخدمة التربية وأصبح نجاحه يقاس بقدرته على تصميم مواقف التعلم بالاستعانة بجميع وسائل التعليم ، والتكنولوجيا التي تساعد كل فرد على اكتساب الخبرات التي تؤهله لمواجهة متطلبات العصر . وأصبح يشار إلى المدرس كذلك على أنه المصمم للبيئة التي تحقق التعلم.

ثامنا : أهمية الوسائل التعليمية في مواجهة مشكلات التغيرات المعاصرة:

" يمر العالم في تغييرات كثيرة تناولت جميع نواحي الحياة وأثرت على التعليم من كافة جوانبه أهدافه ومناهجه ووسائله ؛ بحيث أصبح من الضروري على رجال التربية أن يواجهوا تحديات العصر بالأساليب والوسائل الحديثة حتى يتغلبوا على ما يواجههم من مشكلات ويدفعوا بالتعليم لكي يقوم بمسئوليته في تطوير المجتمع وسوف أعرض لأهم هذه التغيرات :

التطور التكنولوجيا ووسائل الأعلام :

لقد شهد القرن العشرين ظهور وسائل الإعلام وتطورها بسرعة فائقة نتيجة للتكنولوجيا المتقدمة حتى أنها أصبحت من خصائص العصر الذي نعيش فيه وانعكس أثر ذلك على حياتنا الفكرية والثقافية وتأثر بذلك أسلوبنا في الحياة وظهر ذلك جليا في الأنماط السلوكية التي ننتهجها في المأكل والمشرب والملبس وفي معالجة مشاكلنا اليومية . و تأثر التعليم بذلك تأثرا كبيرا ولا أغالي إذا قلت أن الإمكانيات الهائلة لوسائل الأعلام وما تقدمه من معلومات ومدى تأثيرها على الفرد في جميع مراحل نموه أصبحت تشكل تحديا كبيرا للمدرسة وفلسفتها في المجتمع ولرجال الفكر التربوي قاطبة .

فالطفل منذ سنواته الأولى ينشأ وقد أحاطته وسائل الإعلام من كل ناحية وهو يستمع إلى الكلمة المكتوبة أو يقرأها في القصص والجرائد والمجلات ويستمع إلى الإذاعة والتسجيلات الصوتية ويذهب إلى السينما بمفرده أو مع والديه أو أقرانه وينقل إليه التليفزيون الكلمة المسموعة والمرئية إلى عقر داره . وترتب ذلك أن يأتي الطفل للمدرسة ولديه حصيلة لغوية من الألفاظ والصور الذهنية والمعلومات والمفاهيم تفوق كثيرا ما كان عند مثيله من سنوات مضت فأصبح الضروري أن يرتفع مستوى المقررات الدراسية التي يتعلمها وأن يتطور المنهج المدرسي ليواجه هذه التحديات .

وبالمثل فأن طريقة عرض الموضوعات في وسائل الأعلام أثرت على طرق التدريس والأساليب التي تتبعها المدرسة لحصول التلميذ على المعرفة . فمن الأفلام والبرامج التليفزيونية ما صرف فيها جهد كبير وحشدت له خيرة العلماء والوسائل الحديثة بحيث أنها أصبحت تفوق ما تقدمه المدرسة في كثير من الأحيان بحيث أصبح من الضروري أن تعدل المدرسة من طرق التدريس وتأخذ بوسائل التعليم الحديثة .

ولا يمكن كذلك أن نغفل الأثر الانفعالي لهذه البرامج على المشاهد والمستمع نتيجة لتنوع أساليب وتكنيك الإخراج التي تجذب الانتباه وتستثير الشوق فيمضي معها التلميذ ساعات طويلة بينما يتطرق إليه الملل في المدرسة وينصرف عن الدراسة ويلاحظ ذلك بوضوح فيما تقدمه وسائل الأعلام من معلومات جديدة حديثة متغيرة حسب تغير الأحداث سواء في مجالات السياسة أو العلوم أو التطور الاجتماعي في الوقت الذي تؤجل المدرسة مثلا دراسة بعض هذه الموضوعات حتى يصل التلميذ إلى الفرق العليا لأن المنهج الذي يدرسه لا يسمح بملاحقة هذه التغيرات .

وبذلك خلقت وسائل الأعلام للمدرسة وللفكر التربوي تحديات كبيرة ينبغي مواجهتها على النحو التالي :

أولا : لا يمكن أن تظل المدرسة بمنأى عن وسائل الأعلام بل يجب أن تأخذ المدرسة الحديثة بهذه الوسائل في التدريس مثل استخدام الأفلام التعليمية والتليفزيون التعليمي والتسجيلات الصوتية .

ثانيا : أن تخلق المدرسة مجالات للتعاون بينها وبين ما تقدمه وسائل الأعلام في إطار نظام يسمح لها أن تساهم في تحقيق بعض أهداف التعليم التي تتفق وإمكانياتها مثل تقديم الموضوعات الجديدة أو البرامج التي تعمل على إثراء المنهج أو تقديم الصور العلمية التطبيقية لما تقدمه المدرسة من معلومات نظرية أحيانا .

ثالثا : أن تساهم المعاهد التربوية في إجراء البحوث العلمية حول هذه الوسائل ودراسة آثارها التعليمية والنفسية بغرض تحسين وتطوير طرق الاستفادة منها .
رابعا: تهيئة التلاميذ في مراحل التعليم المختلفة بالخبرات التي تؤهلهم على التميز بين ما تقدمه هذه المؤسسات واختيار أفضلها حتى تخلق الفرد الواعي الذي يحسن اختيار ما يستمع إليه أو يشاهده وبذلك يصبح المواطن قوة إيجابية في إحداث التغيير المنشود في البرامج التي تقدمها هذه المؤسسات " (1).

ب:- مجالات توظيف التقنيات الحديثة في التعليم العام:-

"عّرفنا مفهوم تكنولوجيا التعليم على أنه التخطيط العلمي السليم لعملية التعلم وذكرنا الآراء التي دارت حول دور التكنولوجيا في التعليم ،وقد حاول البعض أن يحدد هذ1 الدور بالتركيز على استخدام الأجهزة السمعية والمرئية كنوع من فن التدريس وهذا هو مفهوم تكنولوجيا التعليم كمنتج إلا أننا نعود ونؤكد أننا نناقش مفهوم تكنولوجيا التعليم كأسلوب ونظام جيد لتخطيط يساعد في حل مشكلات التعليم" (2) . حيث يمكن توظيف التقنيات الحديثة في التعليم العام كوسيلة أو أداة تعليمية تحظى استخدامها في المناهج الدراسية باهتمام بالغ عند صانعي القرار في مجال التربية والتعليم ، ويتحقق ذلك من خلال التعامل معها كوسيلة أو أداة تعليمية تساعد على التدريب والممارسة ، والمحاكاة ، وأسلوب الحوار .

وبناء على ما سبق يمكن القول " إن نظام التدريس والتعليم بصفة عامة يجب أن يصمم لإمداد كل متعلم بالتعليم الصادق والفعال من خلال تطبيق الأسس العلمية لتعليم وتعلم الإنسان " (3) .

وعليه فإن " التقدم العلمي والتقني الذي سيطر على جميع مناحي الحياة والذي واكب تطور التربية وتجدد طرق وأساليب التدريس أدى إلى دخول الآلة مجال التعليم، حيث أصبحت ضرورة بعد أن كانت نوعا من الكمالية والترف .

ورغم أن دورها في البداية خضع لكونها مواد مساعدة للمعلم والكتاب المدرسي تثري عملية التعليم وتطور من خبرات المدرس إلا أن نجاحها ارتبط بإيمان المدرس بجدوى استخدامها إذا ما توفرت له بقدر معقول .

في البدء كان استخدام هذه الأجهزة محدودا "(1) ، " واليوم أصبح وجود هذه الأجهزة في المدرسة الحديثة ضرورة حتمية غير قابلة للنقاش حيث تشكل هذه الأجهزة بمعطياتها الفنية قدرة فاعلة في عرض وتقديم المواد التعليمية للمتعلم بصيغة جديدة تعتمد استخدام الصوت والمؤثرات الصوتية مما يثير انتباه المتعلم للدرس ويزيد من مشاركته في عملية التعلم والتعليم بجو ملئ بالتشويق والحيوية بعكس اعتماد استخدام الكلمة المنطوقة فقط التي كانت أساسا للتعليم ذلك أنها تحد من دور حواس المتعلم وتجعله مجرد مستمع لعملية تلقينية بغيضة غير محببة لنفسية وإحساسه" (2) .

ومن أمثلة المجالات التي يمكن فيها توظيف التقنيات الحديثة مثل أجهزة عرض الأفلام التعليمية بأنواعها وأجهزة العرض فوق رأسي وأجهزة التلفزيون والتصوير والحاسب الآلي في التعليم العام بالمدارس :-

v توظيف التقنيات الحديثة في عملية الاتصال بين المعلم والمتعلم

حيث يجب على المرسل في العملية التعليمية أن يختار أكثر قنوات الاتصال فعالية في الارتباط مع الموقف التعليمي حيث أن " عملية الاتصال الناجحة تستطيع تحقيق معطيات متعددة يرتبط بعضها بمواقف تعليمية والآخر بمواقف حياتية عامة ومن هذه المعطيات ما يلي :

§ ربط المتعلم بالحياة العامة والبيئة ومده بالقدرات العقلية والعملية للتفاعل مع الأحداث المكونة لمجريات الحياة والتعامل معها بوعي ودراية من خلال ممارسات سلوكية اكتسبها نتيجة استيعابه لرسائل معرفية عامة أو خاصة .

§ زيادة حصيلة المتعلم من المعارف وإثراء خبراته العلمية والعملية وصقل مهاراته الفنية .

§ التأثير على سلوك الإنسان واتجاهاته بتعديلها أو تغييرها نحو الأفضل" (3).

ج:جهود سلطنة عمان في مجال سعي لتوسيع الاستفادة من التقنيات الحديثة بمدارس التعليم العام :-

" لعل من السمات الأساسية التي ميزت الحركة التعليمية في سلطنة عمان والتي تطورت تطورا سريعا خلال السنوات الخمس عشرة التي أعقبت الانتفاضة المباركة في يوليو 1970 م أنها اتخذت لمسيرتها في وقت مبكر من نشأتها فلسفة واضحة المعالم جليلة السبل حاوية لمبادئ عامة أساسية تنبثق منها أهدافها الرئيسية وتحدد هويتها بين سائر الفلسفات التربوية وهي فلسفة إنسانية تعمل لخيرها عربية إسلامية تستمد إلهامها الفكري والحضاري من أصالة العروبة وقيم الإسلام وتستوحي خصائصها من معتقداتها وتطلعاتها .

كما أنها تسعى إلى مبادئ الشمول والتكامل وتساير أهداف التربية المعاصرة وحاجات المجتمع العماني الذي أخرته بعض الظروف عن مواكبة المسيرة الحضارية خلال حقبة من الزمن وقد عادت عمان اليوم وخلال السنوات القليلة الماضية منذ يوليو 1970 م إلى البناء والتعمير الحضاري الذي يتواكب مع التجديد والتطوير الذي يشهده عالم اليوم .

ولقد حققت عمان عبر مسيرتها الإنسانية والحضارية وخلال هذه الفترة الوجيزة الكثير من الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحسبنا في هذا المقام أن نورد المبادئ العامة المستمدة من فلسفة التربية العمانية وكذلك الإنجازات في مجال التربية والتعليم " (1) .

وتتمثل تجربة سلطنة عمان في مجال استخدم التقنيات الحديث في مجال التعليم ضمن خطة التحول نحو التعليم الأساسي الذي بدء في العام الدراسي 1998- 1999م لتشمل (17) مدرسة كمرحلة أولى تبعها (25) مدرسة كمرحلة ثانية في العام الدراسي 1999-2000م ثم (59) مدرسة خلال العام الدراسي 2000- 2001م وهذا يعتبر قسم بسيط من جهود سلطنة عمان لتوسيع الاستفادة من التقنيات الحديثة بمدارس التعليم العام .

أما عن القسم الأكبر من هذه الجهود تتمثل في بناء دوائر تقنيات التعليم بالمديريات والمناطق التعليمية "والتي من أهم مهامها : اقتراح خطط توسيع ونمو وتطوير برامج التعليم التقني ودراسة احتياجات مساقاته المختلفة ومتابعة توفير إمكاناته المادية والبشرية من معلمين وأجهزة وأدوات وآلات وخامات وذلك وفق القواعد والنظم المقررة " (2).

وكذلك تتمثل هذه الجهود في المؤتمرات التي تعقدها السلطنة على المستوى الداخلي أو الخارجي وما مؤتمر تقنيات التعليم الذي استمر ما بين 20-22 / أكتوبر /2003م في جامعة سلطان قابوس إلا دليل على هذه المؤتمرات . ومن هذه الجهود كذلك المناقشات التي تحدث على المستوى الداخلي سواء كان في داخل الكليات التربوية المنتشرة في ربوع سلطنة أو في جامعة سلطان قابوس وحتى كذلك في المدارس .

وتسعى سلطنة عمان –كذلك- إلى إدخال الحاسب الآلي بشكل خاص كأحد التقنيات الحديثة في كل مدارس السلطنة وأخيرا ننهي حديثنا عن هذا الموضوع بذكر المنتدى الذي تم إقامته في موقع وزارة التربية والتعليم وتم تعيين أفضل المشرفين ذو الخبرة العالية وما يحتويه هذا المنتدى من أقسام خاصة بالمواد الدراسية في كل المرحلة التعليمية لهو دليل واضح على استحداث أسلوب التعليم عن بعد في ميدان التعليم العام وأخيرا نتمنى لهذا الجهود المبذولة الدعم من قبل الطلاب والمعلمين بالمشاركة ومن الجهات الخاص بدعم وتواصل 0
eagle eye âيه ôîًَىà رد مع اقتباس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابراهيم حسين الصاوى




عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 27/03/2012

 التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام Empty
مُساهمةموضوع: رد: التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام    التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 10 2012, 12:56

التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام
من اهم التحديات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السيد منصور ابراهيم




عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 01/04/2012

 التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام Empty
مُساهمةموضوع: رد: التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام    التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام I_icon_minitimeالأحد أبريل 08 2012, 17:41

التحديات التي تواجه تطبيـق تكنولوجيا التعلـم الإلكترونـي (2)
عدم الاهتمام بإعداد معلم/ معلمة المستقبل بكليات التربية للعمل في ظل منظومة التعلم الإلكتروني:
مع التقدم العلمي والتكنولوجي الذي نعيشه في القرن الحادي والعشرين، والمحاولات الجادة في دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، وتطبيق تكنولوجيا التعلم الإلكتروني، مازالت برامج إعداد المعلمين والمعلمات بمؤسسات الإعداد ببعض الجامعات بعيدة عن التطوير منذ سنوات، وتقتصر على تقديم مقررات تربوية لا تتناول الجانب النظري أو المهاري للتعلم الإلكتروني.
ومع تطوير بعض البرامج في بعض الجامعات وإضافة مقررات تربوية جديدة مثل مقرري تكنولوجيا التعليم (1)، (2)، نجد أن التطبيق الفعلي لهذين المقررين قد ابتعدا عن اكساب الطلاب والطالبات مهارات التعلم الإلكتروني لتسهيل العمل بعد التخرج في ظل منظومة التعلم الإلكتروني.
2- عدم توافر البرامج التدريبية المناسبة لإكساب المعلمين والمعلمات أثناء الخدمة مهارات التعلم الإلكتروني:
يتطلب تطبيق التعلم الإلكتروني توافر الكفاءات من المعلمين والمعلمات المؤهلات للعمل في ظل منظومة التعلم الإلكتروني، ويتطلب ذلك إعداد برامج التدريب المناسبة أثناء الخدمة لإكسابهم مهارات التعلم الإلكتروني حيث يعد المعلم أحد العناصر الرئيسة في منظومة التعلم الإلكتروني ، ولكن مع تطبيق التعلم الإلكتروني في المؤسسات التعليمية، نجد عدم توافر البرامج التدريبية الكافية للمعلمين وإن وجدت نجدها تركز على إكسابهم الجانب المعرفي للتعلم الإلكتروني دون الجانب المهاري وتستغرق فترة زمنية قليلة.
3- الاهتمام بنشر ثقافة التعلم الإلكتروني لدى الطلاب وأولياء الأمور:
قد يتم تطبيق التعلم الإلكتروني في مؤسساتنا التعليمية دون الاهتمام بتعريف الطلاب وأولياء الأمور وأفراد المجتمع لطبيعة هذا النوع الجديد من التعليم، وتقديم بعض الأدلة والكتيبات الإرشادية والبرامج التوعوية والثقافية في وسائل الإعلام المختلفة كالتلفزيون والراديو، وعقد بعض الدورات التثقيفية لأولياء الأمور والطلاب، وكذلك بعض الدورات التأهيلية لتأهيل الطلاب إلى الانتقال من التعليم التقليدي إلى التعلم الإلكتروني.
المحور الخامس: التحديات التنظيميـة والتشريعيـة للتعلـم الإلكترونـي:
1- عدم وجود منظمة أو منظمات عربية للاعتماد الأكاديمي الإلكتروني:
مع أن تطبيق التعلم الإلكتروني بدأ فى الانتشار في غالبية المؤسسات التعليمية بالدول العربية: جمهورية مصر العربية، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، دولة قطر، مملكة البحرين... الخ، إلا أن الاهتمام بتأسيس منظمات للاعتماد الأكاديمي الإلكتروني لم تلق الاهتمام الكافي بالرغم من توافر المراكز الخاصة بالتعلم الإلكتروني ، مثل مركز التعلم الإلكتروني التابع للمجلس الأعلى للجامعات بجمهورية مصر العربية، والمركز الوطني للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد التابع لوزارة التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية.
2- عدم توفر الخصوصية والسرية بالنسبة للمحتويات الإلكترونية والاختبارات الخاصة بالتعلم الإلكتروني:
إن حدوث اختراق للمواقع عبر الإنترنت بما تتضمنه من المحتويات والاختبارات الخاصة بالتعلم الإلكتروني من أهم التحديات التي تواجه تطبيق تكنولوجيا التعلم الإلكتروني.
ولذلك ينبغي على المؤسسات التي تقدم التعلم الإلكتروني عبر الإنترنت البحث في طرق الحماية المناسبة للمعلومات والحفاظ على موقع المؤسسة من الاختراق من غير المشتركين بها.
3- عدم تفعيل التشريعات التي تجرم السرقة الإلكترونية:
أدى النشر الإلكتروني عبر الشبكة العالمية للمعلومات إلى زيادة عدد مصادر المعلومات الإلكترونية وتنوعها، ومع سهولة الحصول على المعلومات والوثائق التي تحملها مواقع علمية وتعليمية وثقافية كثيرة وإمكانية استخدامها على الجهاز الخاص للمستخدم، فقد تتلاعب بعض النفوس الضعيفة في الاستيلاء على بعض البحوث والمقالات والكتب والمقررات الإلكترونية سواء المنشورة عبر الانترنت للجميع أو الخاصة بالتعلم الإلكتروني، ويتطلب ذلك وضع القوانين والتشريعات التي تجرم هذه السرقات الإلكترونية وتعاقب عليها حفاظا على الملكية الفكرية وحقوق الناشرين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
khaledfaraj57




عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 04/04/2012

 التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام Empty
مُساهمةموضوع: التحديات التي تواجه تطبيـق تكنولوجيا التعلـم الإلكترونـي    التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام I_icon_minitimeالخميس أبريل 05 2012, 15:27

Very Happy التمسك بالتعريفات الأولى للتعلم الإلكتروني:
يحتاج تطبيق التعلم الإلكتروني في مؤسساتنا التعليمية إلى الأخذ بالتعريفات الحديثة لمفهوم التعلم الإلكتروني لملاحقة التطور المستمر في هذا المجال، ومع هذا مازالت بعض منظومات التعلم الإلكتروني تأخذ بالتعريفات الأولى للتعليم الإلكتروني والتي تؤكد على انه "تقديم المحتوى التعليمي مع ما يتضمنه من شروحات وتمارين وتفاعل ومتابعة بصورة جزئية أو شاملة في الفصل أو عن بعد بواسطة برامج متقدمة مخزنة في الحاسب أو عبر شبكة الانترنت" (العريفي،2003).
ولكن ظهرت بعد ذلك تعريفات حديثة أدت إلى تطور مفهوم التعلم الإلكتروني ينبغي الأخذ بها مثل تعريف خان (2005، 3) والذي عرف التعلم الإلكتروني بأنه :"طريقة ابتكارية لإيصال بيئات التعلم الميسرة والتي تتصف بالتصميم الجيد والتفاعلية والمتمركزة حول التعلم، لأي فرد فى أي مكان وزمان عن طريق الانتفاع من الخصائص والمصادر المتوافرة فى العديد من التقنيات الرقمية سويا مع الأنماط الأخرى من المواد التعليمية المناسبة لبيئات التعلم المفتوح والمرن والمبوب".
2- النظرة إلى التعلم الإلكتروني بأنه تعليم عن بعد:
هناك نظرة سائدة عن التعلم الإلكتروني بأنه تعليم عن بعد، وأن كل تعليم إلكتروني لابد وأن يتم عن بعد، ولكن التعلم الإلكتروني ليس هو التعليم عن بعد، وليس كل تعليم إلكتروني لابد وأن يتم عن بعد. إن التعلم الإلكتروني يمكن أن يكون أحد أشكال أو نماذج التعليم عن بعد، وأنه يمكن أيضا أن يتم داخل الفصل الدراسي التقليدي، فهناك عدة أشكال وصيغ للتعليم الإلكتروني منها: التعلم الإلكتروني المختلط Blended E-Learning، وهو الذي يتم في الفصول الدراسية العادية بمؤسساتنا التعليمية، والتعلم الإلكتروني الافتراضي (الاعتباري) والذي يكون عن بعد باستخدام شبكات الاتصال التفاعلية مثل الجامعات الافتراضية (الاعتبارية).
3- الخلط بين مفهوم المقرر الإلكتروني والكتاب الإلكتروني:
ينظر البعض إلى الكتاب الإلكتروني E-Book على أنه يرادف المقرر الإلكتروني E-Course ، ولكن الكتاب الإلكتروني والمقرر الإلكتروني تقنيتان هامتان من تقنيات التعلم الإلكتروني والتي يمكن استخدامهما سويا أثناء تطبيق تكنولوجيا التعلم الإلكتروني؛ فالكتاب الإلكتروني هو تحويل لمحتوى الكتاب الورقي إلى الصيغة الإلكترونية مع الاستفادة من الوسائط المتعددة والروابط التشعيبية في تصميمه وبنائه، مع قابليته للتعديل والتطوير بصفة مستمرة، أما المقرر الإلكتروني فمنه من يحل محل الفصل التقليدي، ومنه من يكون مساندا للفصل التقليدى، ومنه من يكون عبر الانترنت ومنه ما لا يكون معتمدا على الانترنت. ويتضمن المقرر الإلكتروني مكونات عديدة منها: الصفحة الرئيسة للمقرر، لوحة الإعلانات، لوحة النقاش، غرفة الحوار، معلومات خاصة بالمقرر، محتوى المقرر، قائمة المراجع الإلكترونية، صندوق الواجبات، أدوات التقويم، آلية إعداد الاختبارات، سجل الدرجات، السجل الإحصائي للمقرر، مركز البريد الالكتروني، الملفات المشتركة، الصفحات الشخصية للطالب والمعلم، معلومات عن أعضاء هيئة التدريس المستخدمين للمقرر، والتقويم الدراسي الخ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
khaledfaraj57




عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 04/04/2012

 التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام Empty
مُساهمةموضوع: التعليم الالكترونى وحتوياته واهدافه ومستوياته    التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام I_icon_minitimeالخميس أبريل 05 2012, 14:06

مقدمة

يواجه العالم بشكل عام والمجتمع العربي بشكل خاص تحديات متزايدة ومتسارعة نتيجة التطورات السريعة في شتى الميادين وعلى وجه الخصوص الميدان العلمي وتكنولوجي التي شهدها العالم خلال الربع الأخير من القرن الماضي ، والتي يتوقع استمرارها بتسارع كبير . وقد سبب هذا التقدم العلمي والتقني - الذي سيطر على جميع مناحي الحياة والذي واكب تطور التربية، وتجدد طرق وأساليب التدريس - دخول الآلة مجال التعليم ، حيث أصبحت ضرورة بعد أن كانت نوعا من الكمالية والترف .
ورغم أن دورها في البداية خضع لكونها مواد مساعدة للمعلم والكتاب المدرسي تثري عملية التعليم وتطور من خبرات المدرس ، إلا أن نجاحها ارتبط بإيمان المدرس بجدوى استخدامها إذا ما توفرت له بقدر معقول" (1).

واليوم أصبح توظيف التقنية في خدمة التعليم في المدرسة الحديثة في مجتمعنا ضرورة حتمية لأن مجتمعنا بحاجة إلى شخصيات قادرة على مواكبة تغيرات وتطورات العصر وبحاجة إلى فئة العمالة الماهرة في قوة العمل "ففي دراسة عن تطور نسبة فئة العمالة الماهرة في قوة العمل الأمريكية في الفترة من 1950 ـ2000م أوضحت نتائجها أن نسبة هذه الفئة في تزايد مستمر ، ففي عام 1950 كانت نسبتها تعادل 20% من قوة العمل الإجمالية .

وفي عام 1991م زادت إلى 45% ، أما في عام 2000م فقد بلغت نسبتها 65% من إجمالي قوة العمل الأمريكية . كما تشير الدراسة إلى نقص الحاجة إلى العمالة غير الماهرة ، ففي عام 1950 م كانت هذه الفئة تمثل 60% من قوة العمل ، أما في عام 2000م فقد انخفضت إلى 15% "( [2])

وهذا يدل على اهتمام الدول الغربية بمجال توظيف التقنية في خدمة التعليم منذ فترة سابقة مما أدى إلى تطورها لأن تطور العلم وسيلة لتطور المجتمع .ولقد حثت المؤتمرات الدولية والإقليمية على ضرورة تطوير مناهج التعليم وتوظيف التقنية في خدمة التعليم في الفترة الأخيرة ، "حيث أكدت اليونسكو على ذلك في المؤتمر الدولي الأول للتعليم التقني والمهني في برلين بألمانيا عام 1987م ، وفي المشروع الدولي للتعليم التقني والمهني عام 1992م ، وفي مؤتمراتها الإقليمية الخمس التي عقدت عام 1998م في استراليا ، اليونان ، الإمارات العربية المتحدة ، الإكوادور ، كينيا ، وفي المؤتمر الثاني للتعليم التقني والمهني الذي عقد في سيول بكوريا في أبريل عام 1999م "(1) .

ولم تكن سلطنة عمان ممثلة في وزارة التربية والتعليم بمعزل عن هذه التطورات ، فلقد أولت توظيف التقنية في خدمة التعليم اهتماماً بالغاً ؛ حيث تم تطوير خطط التعليم وبرامجه بما يخدم متطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية وكان من أهم ملامح التطوير تشجيع وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان على إعداد البحوث والمسابقات في هذا المجال وكذلك اعتماد التعليم الأساسي بصفة أساسية على توظيف التقنيات الحديثة في مجال التعليم .



مشكلة البحث
مما لاشك فيه أن مفهوم التكنولوجيا ارتبط بالصناعات لمدة تنيف عن القرن والنصف قبل أن يدخل المفهوم عالم التربية والتعليم ، وما أن دخلت التكنولوجيا مجال التربية والتعليم حتى ارتبطت بمفهوم استخدام الآلات والأدوات في التعليم ، وضمن هذا المفهوم فإن تكنولوجيا التعليم تؤكد على أهمية معينات التدريس من مثل : أجهزة العرض والتسجيل والحاكي والتلفزيون وآلات التدريس وغيرها من الأجهزة والأدوات سواء ما صمم منها خصيصا لهدف الإعانة في التدريس أو ما استعير من ميدان الصناعات البحتة. وهذا ما يطلق عليه المصطلح ( Hardware ) الذي يتمثل في تطبيق مبادئ الهندسة في صنع أدوات التدريس" (2)، وانطلاقا من المفهوم جاءت فكرة توظيف التقنية في خدمة

التعليم .

ويرتبط المفهوم الشائع لتقنيات التعليم بالأجهزة والآلات ، وأول ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن تقنيات التعليم ، معارض الوسائل التعليمية في المدارس وتصوير النشاطات التربوية، وتشغيل وحدة الصوت في اللقاءات العامة ، وعند الحديث عن الأجهزة في مجال تقنيات التعليم سرعان ما يبدأ الحديث عن عدد الأجهزة المتوافرة في المدارس ، وشبكات الحاسب والوسائط المتعددة والإنترنت. وقد كان هذا الفهم لتقنيات التعليم مقبولاً في بدايات نشأة هذا المجال ، إذ أنه جاء رد فعل لحركة جديدة في العشرينات اهتمت بإدخال التقنيات السمعية البصرية في عملية التعليم ، وكان هذا المفهوم مرادفاً لعبارة التدريس بواسطة المعينات السمعية البصرية.
ولكن هذا المجال سرعان ما بدأ يتطور ، ويوظف الاتجاهات التربوية المتوالية ، ونظريات التعليم ، وعلم النفس في طرق التدريس باستخدام الوسائل التعليمية ، إلى أن وصل مصطلح تقنيات التعليم إلى مفهوم أكثر شمولا وتعقيداً.
وهذا الخطأ الشائع في النظر إلى تقنيات التعليم قد يرجع إلى أن التقنية في مفهوم الكثيرين تعني الآلات والأدوات الإلكترونية ، التي تمثل الجوانب الملموسة من التقنية، وتستخدم في مناحي الحياة اليومية، وتغيب عن الذهن - في حمى الانبهار التقني- الجوانب غير الملموسة في التقنية ، وهي العمليات والنظم والمهام المعقدة التي ينبغي تخطيطها ، وإدارتها ، وتقويمها ، للحصول على المنتجات المرغوبة ، ومن هنا تأتي أهمية تعريف التقنية بأنها "التطبيق المنظم للمعرفة العلمية"، ليؤكد على أن الآلة تعتمد على الأسلوب، أو الطريقة، وهي تعتبر جزءاً يسيراً من هذا الميدان الواسع. فتقنيات التعليم تشمل إذن الجانبين النظري والتطبيقي، إذ إنها تقدم إطارات معرفية لدعم التطبيق ، وتوفر قاعدة معرفية حول كيفية التعرف على المشكلات التعليمية وحلها.

ويعتمد ميدان تقنيات التعليم على كل ما تنتجه حقول المعرفة المختلفة : التربوية بشكل خاص ، والعلوم النظرية التطبيقية بشكل عام ، في بناء مجال معرفي يعنى بتصميم العملية التعليمية ، وتطويرها، وتنفيذها، وتقويمها، ولذلك فقد عرفت تقنيات التعليم بأنها عملية منهجية منظمة في تصميم عملية التعليم والتعلم ، وتنفيذها ، وتقويمها ، في ضوء أهداف محددة تقوم أساساً على نتائج البحوث في مجالات المعرفة المختلفة، وتستخدم جميع الموارد البشرية المتاحة وغير البشرية ،للوصول إلى تعلم أكثر فاعلية وكفاية
ولذلك فإن تقنيات التعليم علم متجدد لا يقف عند حدود استخدام الأجهزة التعليمية وصيانتها ، بل إنه يتأثر بالتغيرات النظرية التي تواجه المجال وتطبيقاته ، ويلاحظ كيف تأثر المجال بالتحولات النظرية من مدرسة علم النفس السلوكية إلى المدرسة الإدراكية ثم إلى المدرسة البنيوية " (1).

وتعتبر فكرة توظيف التقنية في خدمة التعليم من الأفكار التي بمقدورها أن تصبح وسيلة نشطة لتنمية قدرات الفرد لأنه مع عصر توظيف التقنية في خدمة التعليم يتسع نطاق إمكانيات إيجاد حلول للعديد من القضايا الهامة في مجال التعليم والتعلم ، ويشهد على ذلك ما يجري حالياً من إدخال التقنية في العملية التربوية في جميع الدول وعلى كافة المستويات . لهذا ارتأت وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان ضرورة إدخال التقنية الحديثة إلى مناهجها وخططها التعليمية للمساعدة على تعليم المواد الدراسية في المراحل الدراسية المختلفة عن طريق توظيف التقنية في خدمة التعليم؛ بهدف تأهيل خريجيها إلى التفاعل مع المحيط بكفاءة وفاعلية ولمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين .

وإدراكاً من وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان لما لتوظيف التقنية في خدمة التعليم إيجابية على عملية التعليم والتعلم حيث يشير " كثير من المشتغلين في ميدان التقنيات التربوية آمالا واسعة على الدور الذي تلعبه في العملية التربوية "(2) .

حيث أن توظيف التقنية في خدمة التعليم كما جاء في كتاب مدخل إلى تكنولوجيا التعليم لعبد الحافظ محمد أنه بساعد على مراعاة الفروق الفردية ، وتقديم التغذية الراجعة للمتعلم ، وزيادة التحصيل ، واكتساب مهارات التعلم ومهارات استخدام الحاسب الآلي المستخدمة في العملية التعليمية ، واكتساب الميول والاتجاهات الإيجابية ...الخ، وتقليل زمن التعلم ، وتنمية مهارات حل المشكلات ، وتنفيذ العديد من التجارب الصعبة ، وتثبيت المفاهيم وتقريبها ، وحفظ الحقائق التاريخية ، وتقليل العبْ الواقع على المعلم ..الخ .

في ضوء ما سبق ، وفي ضوء اهتمام وزارة التربية والتعليم بتوظيف التقنية في خدمة التعليم كمادة ووسيلة في المراحل التعليمية المختلفة ، وخاصة التعليم الأساسي حيث نجد أنها قد خصصت في الخطط الحالية للتعليم الأساسي حصتين في الأسبوع ومادة أساسية لدراسة الحاسب ضمن المواد الأخرى ، وقامت كذلك بتوظيف برامج الحاسب الآلي لاستعمالها من قبل المعلمين لتدريس موادهم وقامت الإدارة المدرسية بتشجيع المعلمين لتوظيف التقنية في خدمة التعليم .

وانطلاقاً من أهمية مراجعة وتقويم مثل هذه التجارب جاء الإحساس بالمشكلة من خلال الملاحظة حيث تبين أن توظيف التقنية في خدمة التعليم بالرغم من تواجدها كفكره في أذهان المعلمين إلا أنها لم توظف بالدرجة الكافية في المناهج وهذا ما دفعني كباحث إلى محاولة دراسة واقع وصعوبات توظيف التقنية في خدمة التعليم وفي ضوء ذلك تحددت مشكلة البحث في السؤال التالي :

- ما واقع توظيف التقنيات التعليمية الحديثة بمدارس التعليم العام بسلطنة عمان والصعوبات التي تواجه استخدامها ؟

للإجابة عن السؤال الرئيس للبحث يتطلب الإجابة عن الأسئلة الفرعية التالية :-

1. ما واقع استخدام التقنيات الحديثة من وجهة نظر المعلمين ببعض مدارس التعليم العام بالمنطقة الداخلية بسلطنة عمان؟

2. ما الصعوبات التي تحد من استخدام هذه التقنيات في خدمة العملية التعليمية من وجهة نظر المعلمين ببعض مدارس التعليم العام بالمنطقة الداخلية بسلطنة عمان ؟

3. ما أراء الطلاب ببعض مدارس التعليم العام بالمنطقة الداخلية بسلطنة عمان حول واقع استخدام التقنيات الحديثة في العملية التعليمية ؟

4. ما أراء الطلاب ببعض مدارس التعليم العام بالمنطقة الداخلية بسلطنة عمان حول الصعوبات التي تحد من استخدام هذه التقنيات في خدمة التعليم ؟

أهمية البحث

وتتمثل أهمية البحث الحالي في التالي :-

1- يتمشى البحث الحالي مع الاتجاهات الحديثة في بناء وتطوير توظيف التقنيات في خدمة التعليم .

2- ندرة البحوث والدراسات العربية بشكل عام في سلطنة عمان التي تتناول موضوع توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام .

3- قد يسهم البحث الحالي في الكشف عن الصعوبات التي تحول دون توظيف التقنيات في التعليم العام وبالتالي يمكن أن يستفيد منها المسئولون في مناهج التعليم بوزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان في إيجاد حلول لها والتغلب عليها .

4- قد يسهم البحث الحالي في تزويد المسؤولين عن مناهج التعليم العام بوزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان بالمقترحات التي قد تزيد من فعالية توظيف التقنيات في التعليم العام .

5- تناول البحث الحالي لقطاع حيوي ومهم يتمثل في قطاع التعليم العام ، الذي تعتمد عليه خطط وبرامج التنمية إلى حد كبير وكلما توفرت لهذا القطاع المقومات الأساسية السليمة مثل المناهج وتوظيف التقنيات في التعليم ، كلما تزايد تأثيرها الإيجابي على بقية القطاعات الاقتصادية والاجتماعية .

6- يعد البحث الحالي بداية لبحوث أخرى لي كباحث في مجال توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام بما يسهم مستقبلا في تطوير هذا المجال .

أهداف البحث
يهدف البحث الحالي إلى التعرف على :-

1- واقع توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام بسلطنة عمان .

2- تحديد الصعوبات التي تعوق توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام بسلطنة عمان .

3- تقديم مقترحات لزيادة فعالية التقنيات في خدمة التعليم العام بسلطنة عمان .



مسلمات البحث

يستند البحث الحالي على المسلمات التالية :-
1- توظيف التقنيات في العملية التعليمية عنصر مهم لتطوير التعليم

العام .

2- توظيف التقنيات في خدمة التعليم يحسن من كفاءة العملية التعليمية بعناصرها المختلفة .



حدود البحث

اقتصر البحث الحالي على :-
1- بعض مدارس التعليم العام بالمنطقة الداخلية بسلطنة عمان الذي تشرف عليه وزارة التربية وتعليم .

2- مجموعة من المعلمين في المدارس ومجموعة من طلاب التعليم العام بالمنطقة الداخلية بسلطنة عمان .

3- تحديد الصعوبات التي تعوق توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام وتقديم مقترحات العلاج بما يسهم في زيادة توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام بسلطنة عمان .

4- تحديد واقع استخدام التقنيات الحديثة في التعليم العام بسلطنة عمان .



مصطلحات البحث
1) تقنيات التعليم :- " إن كلمة تكنولوجي كلمة يونانية الأصل تعني بمفهومها الحديث 0 علم تطبيق المعرفة في الأغراض التعليمية بطريقة منظمة 0 وعند تقسيم الكلمة نجد أن الجزء الأول منها يعني المهارة الفنية والجزء الثاني يعني الدراسة أو التدريس وبالتالي تكون بمجملها المهارة الفنية في لتدريس 0
إن الوسائل التكنولوجية للتعليم هي أشمل من ذلك بكثير فهي قد تكون من الطباشير والسبورة حتى معامل اللغات والأجهزة التعليمية ودوائر التلفزيون المغلقة والآلات التعليمية والحاسبات الإلكترونية والأقمار الصناعية، والإنترنت0 وبالتالي فإن استخدام الطريقة الحديثة في التعليم بناءً على أسس مدروسة وأبحاث ثبت صحتها بالتجارب هو ما يسمى بتقنية التعليم ( تكنولوجيا التعليم )، ويتضح لنا من ذلك أن تقنية التعليم لا تعني مجرد استخدام الوسائل والأجهزة والآلات الحديثة ولكنها تعني في المقام الأول طريقة في التفكير لوضع منظومة تعليمية " (1) .

" ومفهوم تقنيات التعليم يحمل في طيا ته ثلاثة معان : نظام ، وناتج ، ومزيج من النتائج والنظام ، والوسائل التعليمية جزء من تقنيات التعليم على الرغم من أن هناك من يستخدم المفهومين وكأنهما مترادفان ، فيخلط بين تقنيات التعليم التي هي طريقة نظامية تسير على وفق المعارف الإنسانية المنظمة ، وتستخدم جميع الإمكانات المتاحة ، المادية وغير المادية ، بأسلوب فعال لإنجاز العمل المرغوب فيه ، بدرجة عالية من الإتقان أو الكفاية ، والوسائل التعليمية هي كل شيء يستخدم في العملية التعليمية بهدف مساعدة المتعلمين على بلوغ الأهداف بدرجة عالية الإتقان" (1) .

2) التعليم العام :- ويقصد به مراحل التعليم الثلاث. الابتدائي، الإعدادي، الثانوي.

3) الصعوبة :- يقصد بها في هذا البحث " المعوقات التي تحول دون توظيف تقنيات في خدمة التعليم العام وعدم مسايرة الاتجاهات الحديثة في بناء التعليم العام بما يحقق الأهداف المطلوبة بشكل عام و للمجتمع بشكل خاص " .

4) توظيف التقنيات :- ويقصد به استخدام إمكانيات تقنية الحديثة لخدمة التعليم العام واستخدام التقنية كمساعد تعليمي في العملية التعليمية لتدريس المواد المختلفة في التعليم العام سواء كانت نظرية أو عملية من خلال استخدام التقنية الحديثة أو من خلال الممارسة والتمرين والمحاكاة وبما يحقق أهداف هذه المواد بالتعليم العامة .

أدوات البحث
تم بناء أربعة استبيانات يعول عليها في تحقيق أهداف البحث وهي كتالي :-

أ‌- استبيان الطلاب حول واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس الحكومية (من إعداد الباحث ).

ب‌- استبيان الطلاب حول صعوبات استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس الحكومية (من إعداد الباحث ).

ت‌- استبيان المعلمين حول واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس الحكومية (من إعداد الباحث ).

ث‌- استبيان المعلمين حول صعوبات استخدام التقنيات الحديثة بمدارس التعليم العام بسلطنة عمان (من إعداد الباحث ).



خطوات البحث
للإجابة عن أسئلة البحث اتبعت الخطوات التالية :-
1- الإطلاع على بعض الدراسات والبحوث السابقة التي تناولت توظيف التقنيات التعليمية الحديثة في خدمة العملية التعليمية .

2- إعداد إطار نظري يتضمن أهمية استخدام التقنيات الحديثة ومجالات توظيف هذه التقنيات في العملية التعليمية ،وجهود سلطنة عمان في مجال سعي لتوسيع الاستفادة من التقنيات الحديثة بمدارس التعليم العام ، وأخيرا أختم ببعض الدراسات السابقة التي تناولت الصعوبات التي واجهت توظيف الحاسب الآلي كتقنية حديثة في التعليم.

3- إجراء بعض المقابلات مع المديرين والمديرين المساعدين والمدرسين بالتعليم العام للتعرف على آرائهم في واقع توظيف التقنيات في خدمة التعليم في مدارس التعليم العام بسلطنة عمان والصعوبات التي تعوق هذا التوظيف .

4- بناء أربعة استبيانات موجهة إلى كل من الطلاب والمعلمين حول واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس الحكومية وحول الصعوبات التي تعوق هذا الاستخدام

5 - عرض الاستبيان على مجموعة المحكمين للتأكد من صلاحيته للتطبيق .

6 - اختيار عينة البحث .

7- تطبيق الاستبيان على مجموعة من المعلمين الذين يقومون بتدريس في بعض مدارس التعليم العام بسلطنة عمان .

8- تحليل نتائج الاستبيان

9- تفسير النتائج وتقديم التوصيات .
eagle eye âيه ôîًَىà رد مع اقتباس
eagle eye
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات eagle eye
قديم 06-24-2007, 05:49 PM #3
eagle eye
عـضـو

الصورة الرمزية eagle eye

تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 787
eagle eye is on a distinguished road

افتراضي رد: واقع استخدام التقنيات التعليمية الحديثة والصعوبات التي تواجهها
الإطار النظري والدراسات السابقة

يتضمن الإطار النظري للبحث أهمية استخدام تقنيات الحديثة في التعليم ومجالات توظيف التقنية في التعليم وجهود سلطنة عمان في توسيع الاستفادة من التقنيات الحديثة في مدارس التعليم العام من حيث مراحلها وأهدافها . تجارب بعض الدول المتقدمة في توظيف التقنيات في خدمة التعليم وسوف نتطرق بشكل خاص إدخال الحاسب الآلي كتقنية في خدمة التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية وتجارب بعض الدول العربية في إدخال الحاسب الآلي كتقنية في خدمة التعليم والصعوبات التي واجهتها ،وأخيرا بعض الدراسات السابقة التي تناولت الصعوبات التي واجهت توظيف التقنيات في خدمة التعليم .

أ) أهمية استخدام تقنيات الحديثة في التعليم:-
إن أهمية استخدام تقنيات الحديثة في التعليم قد " علق عليها كثير من المشتغلين في ميدان التقنيات التربوية آمالا واسعة على الدور الذي تلعبه في العملية التربوية ويرى المتحمسون للتكنولوجيا التربوية أن استخدامها سوف يؤدي إلى :

أولا: تحسين نوعية التعليم وزيادة فعاليته ،وهذا التحسين ناتج عن طريق :

v حل مشكلات ازدحام الفصول وقاعات المحاضرات

v مواجهة النقص في أعداد هيئة التدريس المؤهلين علميا وتربويا .

v مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة .

v مكافحة الأمية التي تقف عائقا في سبيل التنمية في مختلف مجالاتها .

v تدريب المعلمين في مجالات إعداد الأهداف والمواد التعليمية وطرق التعليم المناسبة .

v التمشي مع النظرة التربوية الحديثة التي تعتبر المتعلم محور العملية التعليمية .

ثانيا : تؤدي إلى استثارة اهتمام التلاميذ وإشباع حاجاتهم للتعلم فلاشك أن الوسائل التعليمية المختلفة كالرحلات والنماذج والأفلام التعليمية تقدم خبرات متنوعة يأخذ كل طالب منها ما يحقق أهدافه ويثير اهتمامه .

ثالثا: تؤدي إلى البعد عن الوقوع في اللفظية وهي استعمال المدرس ألفاظا ليس لها عند التلميذ نفس الدلالة التي عند المدرس . فإذا تنوعت الوسائل فإن اللفظ يكتسب أبعادا من المعنى تقترب من الحقيقة الأمر الذي يساعد على زيادة التطابق والتقارب بين معاني الألفاظ في ذهن المدرس والتلميذ .

رابعا: تحقق تكنولوجيا التعليم زيادة المشاركة الإيجابية للتلاميذ في العملية التربوية .

" أن الوسائل التعليمية إذا أحسن المدرس استخدامها وتحديد الهدف منها وتوضيحه في ذهن الطالب سوف تؤدي إلى زيادة مشاركة التلميذ الإيجابية في اكتساب الخبرة وتنمية قدرته على التأمل ودقة الملاحظة وأتباع التفكير العلمي للوصول إلى حل المشكلات . ويؤدي هذا الأسلوب إلى تحسين نوعية التعليم ورفع مستوى الأداء عند التلميذ . ومن أمثلة ذلك إشراك التلميذ في تحديد الأسئلة والمشكلات التي يسعى إلى حلها واختيار الوسائل المناسبة لذلك مثل عرض الأفلام ومشاهدتها بغية الوصول إلى الإجابة عن هذه الأسئلة . وكذلك استخدام الخرائط والكرات الأرضية وأجراء التجارب وغيرها . وما أكثر ما يقتصر استخدام المدرس لهذه الوسائل على التوضيح والشرح فقط . مع أن الأفضل أن يقوم التلميذ باستخدامها تحت أشراف المدرس للوصول إلى حل بعض المشكلات التي يثيرها . فيكون له بذلك دور إيجابي في الحصول على المعرفة واكتساب الخبرة " (1).

خامسا: تؤدي إلى تنمية القدرة على التأمل والتفكير العلمي الخلاق في الوصول إلى حل المشكلات وترتيب الأفكار وتنظيمها وفق نسق مقبول .

سادسا: تحقق هدف التربية اليوم والرامي إلى تنمية الاتجاهات الجديدة وتعديل السلوك "(2).

إضافة إلى ذلك فإن توظيف التقنية في التعليم تؤدي إلى زيادة خبرة التلميذ مما يجعله مستعد للتعلم وهذه الخبرات قد أشار أليها[3] إدجارو ديل في المخروط الذي وضعه الذي يسمى بمخروط الخبرة حيث تمثل الخبرات المجردة التي تعتمد على الخيال كالرموز اللفظية رأس المخروط وتمثل الخبرات الملموسة التي تعتمد على الممارسة الفعلية قاعدة المخروط . ومن هنا نقول كلما زادت الخبرات الملموسة كلما زادت خبرة التلميذ مما يجعله مستعد للتعلم والعكس صحيح . وهذه التقنيات تساعد – كذلك- على تنوع أساليب التعليم لمواجهة الفروق الفردية بين الطلاب داخل غرفة الصف " كما أضاف بعض العلماء والباحثين مهام أخرى بالإضافة إلى ما سبق وهي أن الوسائل التعليمية تساعد على تعزيز الإدراك الحسي ، وتساعد على تقوية الفهم، وتساعد على التذكر والاستعادة ، وتزيد من الطلاقة اللفظية وقوتها بالسماع المستمر إلى التسجيلات الصوتية والأفلام وما يستلزمه من قراءات إضافية ، وتبعث على الترغيب والاهتمام لتعلم المادة والإقبال عليها ، وتشجع على تنمية الميول الإيجابية لدى التلاميذ من خلال الزيارات والرحلات والأفلام والتسجيلات السمعية والتلفزيون وما إليها ، وتنمي القدرة على الابتكار لدى التلاميذ "(3) .

وإضافة إلى تعود الفائدة للمتعلم وللمعلم من خلال العلاقة القوية التي تصبح بينهما " فلا شك أن استعمال المعلم الوسائل في شرح درسه وتبسيطه للمادة يحببه لطلابه وبالتالي تزيد ثقة طلابه به فيتقربون إليه وخاصة إذا ما اعتمد على طلابه في مساعدته لعمل وسائله فانه خلال العمل بعد ساعات الدوام المدرسي يفسح المجال لطلابه للتحدث معه بعيدا عن الرسميات التي يتطلبها الدرس فقد يخوضون في بحث مشكلة اجتماعية أو مناقشة خبر من الأخبار ويتجاذبون أطراف الحديث من نكات وغيرها .وبذلك تتحول العلاقة بينهم علاقة معلم وطلاب قائمة على الاحترام التقليدي بما فيها من خوف إلى احترام وحب وصداقة تساعد المعلم على تفهم مشكلات طلابه والتعرف إليها ويسهم في حلها بالتعاون مع زملائه المدرسين وأسرهم وكثيرا ما يعتز كل منهم بصداقات تربطه ببعض من علمه تكونت في هذا النوع من الظروف أو غيرها " (4).

سابعا: مواجهة تطور فلسفة التعليم وتغير دور المدرس:

" يهدف التعليم إلى تزويد الفرد بالخبرات والاتجاهات التي تساعده على النجاح في الحياة ومواجهة مشكلات المستقبل. ولا يمكن أن يتم ذلك بالتلقين والإلقاء ولكن بتوفير مجالات الخبرة التي تسمح له بمتابعة التعلم لاكتساب الخبرات الجديدة ليكون أقدر على مواجهة المتغيرات المستمرة في متطلبات الحياة ، وأنواع العمل التي يمارسها والمشكلات التي تصاحب ذلك . ولهذا كان من الضروري توفير الوسائل التعليمية التي تسمح بتنويع مجالات الخبرة والتي تؤدي إلى امتداد فرص التعلم والإعداد على مدى الحياة . ومن هنا نشأ الاهتمام بالتعليم للإعداد للحياة ، واستغلال جميع وسائل الاتصال التعليمي بما في ذلك وسائل الاتصال الجماهيرية لتحقيق هذا الهدف .

وفي هذا الإطار انتقلت وظيفة المدرس من دورها التقليدي في التلقين إلى أن أصبح له وظائف جديدة يحتاج لأدائها إلى خبرات جديدة في إعداده لكي يتمشى مع التطور التكنولوجي ولذلك أصبح يشار إلى المدرس أحيانا على أنه رجل التربية التكنولوجي الذي يستخدم جميع وسائل التقنية لخدمة التربية وأصبح نجاحه يقاس بقدرته على تصميم مواقف التعلم بالاستعانة بجميع وسائل التعليم ، والتكنولوجيا التي تساعد كل فرد على اكتساب الخبرات التي تؤهله لمواجهة متطلبات العصر . وأصبح يشار إلى المدرس كذلك على أنه المصمم للبيئة التي تحقق التعلم.

ثامنا : أهمية الوسائل التعليمية في مواجهة مشكلات التغيرات المعاصرة:

" يمر العالم في تغييرات كثيرة تناولت جميع نواحي الحياة وأثرت على التعليم من كافة جوانبه أهدافه ومناهجه ووسائله ؛ بحيث أصبح من الضروري على رجال التربية أن يواجهوا تحديات العصر بالأساليب والوسائل الحديثة حتى يتغلبوا على ما يواجههم من مشكلات ويدفعوا بالتعليم لكي يقوم بمسئوليته في تطوير المجتمع وسوف أعرض لأهم هذه التغيرات :

التطور التكنولوجيا ووسائل الأعلام :

لقد شهد القرن العشرين ظهور وسائل الإعلام وتطورها بسرعة فائقة نتيجة للتكنولوجيا المتقدمة حتى أنها أصبحت من خصائص العصر الذي نعيش فيه وانعكس أثر ذلك على حياتنا الفكرية والثقافية وتأثر بذلك أسلوبنا في الحياة وظهر ذلك جليا في الأنماط السلوكية التي ننتهجها في المأكل والمشرب والملبس وفي معالجة مشاكلنا اليومية . و تأثر التعليم بذلك تأثرا كبيرا ولا أغالي إذا قلت أن الإمكانيات الهائلة لوسائل الأعلام وما تقدمه من معلومات ومدى تأثيرها على الفرد في جميع مراحل نموه أصبحت تشكل تحديا كبيرا للمدرسة وفلسفتها في المجتمع ولرجال الفكر التربوي قاطبة .

فالطفل منذ سنواته الأولى ينشأ وقد أحاطته وسائل الإعلام من كل ناحية وهو يستمع إلى الكلمة المكتوبة أو يقرأها في القصص والجرائد والمجلات ويستمع إلى الإذاعة والتسجيلات الصوتية ويذهب إلى السينما بمفرده أو مع والديه أو أقرانه وينقل إليه التليفزيون الكلمة المسموعة والمرئية إلى عقر داره . وترتب ذلك أن يأتي الطفل للمدرسة ولديه حصيلة لغوية من الألفاظ والصور الذهنية والمعلومات والمفاهيم تفوق كثيرا ما كان عند مثيله من سنوات مضت فأصبح الضروري أن يرتفع مستوى المقررات الدراسية التي يتعلمها وأن يتطور المنهج المدرسي ليواجه هذه التحديات .

وبالمثل فأن طريقة عرض الموضوعات في وسائل الأعلام أثرت على طرق التدريس والأساليب التي تتبعها المدرسة لحصول التلميذ على المعرفة . فمن الأفلام والبرامج التليفزيونية ما صرف فيها جهد كبير وحشدت له خيرة العلماء والوسائل الحديثة بحيث أنها أصبحت تفوق ما تقدمه المدرسة في كثير من الأحيان بحيث أصبح من الضروري أن تعدل المدرسة من طرق التدريس وتأخذ بوسائل التعليم الحديثة .

ولا يمكن كذلك أن نغفل الأثر الانفعالي لهذه البرامج على المشاهد والمستمع نتيجة لتنوع أساليب وتكنيك الإخراج التي تجذب الانتباه وتستثير الشوق فيمضي معها التلميذ ساعات طويلة بينما يتطرق إليه الملل في المدرسة وينصرف عن الدراسة ويلاحظ ذلك بوضوح فيما تقدمه وسائل الأعلام من معلومات جديدة حديثة متغيرة حسب تغير الأحداث سواء في مجالات السياسة أو العلوم أو التطور الاجتماعي في الوقت الذي تؤجل المدرسة مثلا دراسة بعض هذه الموضوعات حتى يصل التلميذ إلى الفرق العليا لأن المنهج الذي يدرسه لا يسمح بملاحقة هذه التغيرات .

وبذلك خلقت وسائل الأعلام للمدرسة وللفكر التربوي تحديات كبيرة ينبغي مواجهتها على النحو التالي :

أولا : لا يمكن أن تظل المدرسة بمنأى عن وسائل الأعلام بل يجب أن تأخذ المدرسة الحديثة بهذه الوسائل في التدريس مثل استخدام الأفلام التعليمية والتليفزيون التعليمي والتسجيلات الصوتية .

ثانيا : أن تخلق المدرسة مجالات للتعاون بينها وبين ما تقدمه وسائل الأعلام في إطار نظام يسمح لها أن تساهم في تحقيق بعض أهداف التعليم التي تتفق وإمكانياتها مثل تقديم الموضوعات الجديدة أو البرامج التي تعمل على إثراء المنهج أو تقديم الصور العلمية التطبيقية لما تقدمه المدرسة من معلومات نظرية أحيانا .

ثالثا : أن تساهم المعاهد التربوية في إجراء البحوث العلمية حول هذه الوسائل ودراسة آثارها التعليمية والنفسية بغرض تحسين وتطوير طرق الاستفادة منها .
رابعا: تهيئة التلاميذ في مراحل التعليم المختلفة بالخبرات التي تؤهلهم على التميز بين ما تقدمه هذه المؤسسات واختيار أفضلها حتى تخلق الفرد الواعي الذي يحسن اختيار ما يستمع إليه أو يشاهده وبذلك يصبح المواطن قوة إيجابية في إحداث التغيير المنشود في البرامج التي تقدمها هذه المؤسسات " (1).

ب:- مجالات توظيف التقنيات الحديثة في التعليم العام:-

"عّرفنا مفهوم تكنولوجيا التعليم على أنه التخطيط العلمي السليم لعملية التعلم وذكرنا الآراء التي دارت حول دور التكنولوجيا في التعليم ،وقد حاول البعض أن يحدد هذ1 الدور بالتركيز على استخدام الأجهزة السمعية والمرئية كنوع من فن التدريس وهذا هو مفهوم تكنولوجيا التعليم كمنتج إلا أننا نعود ونؤكد أننا نناقش مفهوم تكنولوجيا التعليم كأسلوب ونظام جيد لتخطيط يساعد في حل مشكلات التعليم" (2) . حيث يمكن توظيف التقنيات الحديثة في التعليم العام كوسيلة أو أداة تعليمية تحظى استخدامها في المناهج الدراسية باهتمام بالغ عند صانعي القرار في مجال التربية والتعليم ، ويتحقق ذلك من خلال التعامل معها كوسيلة أو أداة تعليمية تساعد على التدريب والممارسة ، والمحاكاة ، وأسلوب الحوار .

وبناء على ما سبق يمكن القول " إن نظام التدريس والتعليم بصفة عامة يجب أن يصمم لإمداد كل متعلم بالتعليم الصادق والفعال من خلال تطبيق الأسس العلمية لتعليم وتعلم الإنسان " (3) .

وعليه فإن " التقدم العلمي والتقني الذي سيطر على جميع مناحي الحياة والذي واكب تطور التربية وتجدد طرق وأساليب التدريس أدى إلى دخول الآلة مجال التعليم، حيث أصبحت ضرورة بعد أن كانت نوعا من الكمالية والترف .

ورغم أن دورها في البداية خضع لكونها مواد مساعدة للمعلم والكتاب المدرسي تثري عملية التعليم وتطور من خبرات المدرس إلا أن نجاحها ارتبط بإيمان المدرس بجدوى استخدامها إذا ما توفرت له بقدر معقول .

في البدء كان استخدام هذه الأجهزة محدودا "(1) ، " واليوم أصبح وجود هذه الأجهزة في المدرسة الحديثة ضرورة حتمية غير قابلة للنقاش حيث تشكل هذه الأجهزة بمعطياتها الفنية قدرة فاعلة في عرض وتقديم المواد التعليمية للمتعلم بصيغة جديدة تعتمد استخدام الصوت والمؤثرات الصوتية مما يثير انتباه المتعلم للدرس ويزيد من مشاركته في عملية التعلم والتعليم بجو ملئ بالتشويق والحيوية بعكس اعتماد استخدام الكلمة المنطوقة فقط التي كانت أساسا للتعليم ذلك أنها تحد من دور حواس المتعلم وتجعله مجرد مستمع لعملية تلقينية بغيضة غير محببة لنفسية وإحساسه" (2) .

ومن أمثلة المجالات التي يمكن فيها توظيف التقنيات الحديثة مثل أجهزة عرض الأفلام التعليمية بأنواعها وأجهزة العرض فوق رأسي وأجهزة التلفزيون والتصوير والحاسب الآلي في التعليم العام بالمدارس :-

v توظيف التقنيات الحديثة في عملية الاتصال بين المعلم والمتعلم

حيث يجب على المرسل في العملية التعليمية أن يختار أكثر قنوات الاتصال فعالية في الارتباط مع الموقف التعليمي حيث أن " عملية الاتصال الناجحة تستطيع تحقيق معطيات متعددة يرتبط بعضها بمواقف تعليمية والآخر بمواقف حياتية عامة ومن هذه المعطيات ما يلي :

§ ربط المتعلم بالحياة العامة والبيئة ومده بالقدرات العقلية والعملية للتفاعل مع الأحداث المكونة لمجريات الحياة والتعامل معها بوعي ودراية من خلال ممارسات سلوكية اكتسبها نتيجة استيعابه لرسائل معرفية عامة أو خاصة .

§ زيادة حصيلة المتعلم من المعارف وإثراء خبراته العلمية والعملية وصقل مهاراته الفنية .

§ التأثير على سلوك الإنسان واتجاهاته بتعديلها أو تغييرها نحو الأفضل" (3).

ج:جهود سلطنة عمان في مجال سعي لتوسيع الاستفادة من التقنيات الحديثة بمدارس التعليم العام :-

" لعل من السمات الأساسية التي ميزت الحركة التعليمية في سلطنة عمان والتي تطورت تطورا سريعا خلال السنوات الخمس عشرة التي أعقبت الانتفاضة المباركة في يوليو 1970 م أنها اتخذت لمسيرتها في وقت مبكر من نشأتها فلسفة واضحة المعالم جليلة السبل حاوية لمبادئ عامة أساسية تنبثق منها أهدافها الرئيسية وتحدد هويتها بين سائر الفلسفات التربوية وهي فلسفة إنسانية تعمل لخيرها عربية إسلامية تستمد إلهامها الفكري والحضاري من أصالة العروبة وقيم الإسلام وتستوحي خصائصها من معتقداتها وتطلعاتها .

كما أنها تسعى إلى مبادئ الشمول والتكامل وتساير أهداف التربية المعاصرة وحاجات المجتمع العماني الذي أخرته بعض الظروف عن مواكبة المسيرة الحضارية خلال حقبة من الزمن وقد عادت عمان اليوم وخلال السنوات القليلة الماضية منذ يوليو 1970 م إلى البناء والتعمير الحضاري الذي يتواكب مع التجديد والتطوير الذي يشهده عالم اليوم .

ولقد حققت عمان عبر مسيرتها الإنسانية والحضارية وخلال هذه الفترة الوجيزة الكثير من الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحسبنا في هذا المقام أن نورد المبادئ العامة المستمدة من فلسفة التربية العمانية وكذلك الإنجازات في مجال التربية والتعليم " (1) .

وتتمثل تجربة سلطنة عمان في مجال استخدم التقنيات الحديث في مجال التعليم ضمن خطة التحول نحو التعليم الأساسي الذي بدء في العام الدراسي 1998- 1999م لتشمل (17) مدرسة كمرحلة أولى تبعها (25) مدرسة كمرحلة ثانية في العام الدراسي 1999-2000م ثم (59) مدرسة خلال العام الدراسي 2000- 2001م وهذا يعتبر قسم بسيط من جهود سلطنة عمان لتوسيع الاستفادة من التقنيات الحديثة بمدارس التعليم العام .

أما عن القسم الأكبر من هذه الجهود تتمثل في بناء دوائر تقنيات التعليم بالمديريات والمناطق التعليمية "والتي من أهم مهامها : اقتراح خطط توسيع ونمو وتطوير برامج التعليم التقني ودراسة احتياجات مساقاته المختلفة ومتابعة توفير إمكاناته المادية والبشرية من معلمين وأجهزة وأدوات وآلات وخامات وذلك وفق القواعد والنظم المقررة " (2).

وكذلك تتمثل هذه الجهود في المؤتمرات التي تعقدها السلطنة على المستوى الداخلي أو الخارجي وما مؤتمر تقنيات التعليم الذي استمر ما بين 20-22 / أكتوبر /2003م في جامعة سلطان قابوس إلا دليل على هذه المؤتمرات . ومن هذه الجهود كذلك المناقشات التي تحدث على المستوى الداخلي سواء كان في داخل الكليات التربوية المنتشرة في ربوع سلطنة أو في جامعة سلطان قابوس وحتى كذلك في المدارس .

وتسعى سلطنة عمان –كذلك- إلى إدخال الحاسب الآلي بشكل خاص كأحد التقنيات الحديثة في كل مدارس السلطنة وأخيرا ننهي حديثنا عن هذا الموضوع بذكر المنتدى الذي تم إقامته في موقع وزارة التربية والتعليم وتم تعيين أفضل المشرفين ذو الخبرة العالية وما يحتويه هذا المنتدى من أقسام خاصة بالمواد الدراسية في كل المرحلة التعليمية لهو دليل واضح على استحداث أسلوب التعليم عن بعد في ميدان التعليم العام وأخيرا نتمنى لهذا الجهود المبذولة الدعم من قبل الطلاب والمعلمين بالمشاركة ومن الجهات الخاص بدعم وتواصل 0
eagle eye âيه ôîًَىà رد مع اقتباس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
khaledfaraj57




عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 04/04/2012

 التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام Empty
مُساهمةموضوع: التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام:    التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام I_icon_minitimeالخميس أبريل 05 2012, 14:01

Very Happy - التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام:
يشير نبيل على (1994،ص386) إلى أن مظاهر أزمتنا التربوية متعددة منها: انفصال شبه تام بين التعليم وسوق العمل، عدم تكافؤ فرص التعليم، تعدد مسارات التعليم، عزوف عن مداومة التعليم، سلبية المعلمين، عدم فعالية البحث العلمى، تدنى مستوى الخريج، الهادر التعليمى الضخم، فقدان المجتمع ثقته فى مؤسساته التعليمية، تخلف المناهج وطرق التدريس، ضعف الإدارة التعليمية.
وقد أشار محمد خميس (2003 – ب، ص ص 256-257) إلى مجموعة من العوامل التى تعوق التحديث التعليمى، يمكن تلخيصها كما يلى:
أ‌- معوقات متعلقة بالمعلمين: تجعلهم يرفضون التحديث، ويقاومون تطبيق أو توظيف المستحدث، ومن هذه العوامل: عدم وضوح المستحدث، وعدم درايتهم بأهميته وضرورته وفوائده، وعدم رغبتهم فى التغيير وتمسكهم بالقديم، واتجاهاتهم السلبية نحو المستحدث، وكثرة أعبائهم، وعدم وجود الوقت الكافى لديهم للتجريب والتدريب ، وعدم تمكنهم من مهارات توظيف المستحدث، وخوفهم من الفشل عند التنفيذ، وعدم وجود حوافز مادية أو معنوية أو التشجيع الذى يدفعهم على توظيف المستحدث، الصعوبات والإحباط الذى يواجه بعض المعلمين نتيجة نقص الإمكانات والتسهيلات المادية، أو معوقات النظام التعليمى والإدارى.
ب‌- معوقات متعلقة بالإدارة التعليمية: حيث قد تكون الإدارة غير الواعية، وغير المؤهلة عائقاً فى سبيل تطبيق المستحدث، وتتمثل هذه المعوقات فى الإجراءات الإدارية الروتينية المعقدة، واللوائح الجامدة التى لا تسمح بالتطوير، ولا تتيح المرونة.
ج‌- معوقات متعلقة بالتمويل والنظام التعليمى: وتتمثل فى نقص التمويل، وعدم توفير الإمكانات المادية والبشرية اللازمة، وجود تعقيدات روتينية لا تسمح بقبول المستحدث، عدم توفر المناخ المناسب لتطبيق المستحدث فى النظام، عدم استعداد المؤسسة للتواصل مع مؤسسات أخرى لتلقى الدعم والمساندة والمشورة الفنية اللازمة لتطبيق المستحدث.
د- معوقات متعلقة بالمجتمع: فمثلاً المجتمع بأفراده ومؤسساته ومنظماته قد يرفض المستحدث التعليمى الجديد لأنها تمس مستقبل الأبناء وحياتهم الأسرية، ويظهر هذا الرفض من خلال وسائل الإعلام، كالإذاعة والتليفزيون والصحافة، من خلال اللقاءات والكتابات وغيرها.
ولهذا يمكن تحديد بعض التحديات الرئيسة التي تواجه تطبيق التعلم الإلكتروني، وبعض الحلول المقترحة للتغلب عليها فيما يلى:
1- نقص التمويل والبنية التحتية اللازمة للتعلم الإلكترونى: ويتمثل ذلك فى عدم توفر الميزانية والأجهزة والأثاثات والتجهيزات وجميع متطلبات التعلم الإلكترونى، ويمكن التغلب على تلك المعوقات من خلال إشراك مؤسسات المجتمع والقطاع الخاص والأفراد من خلال مساهماتهم ودعمهم للمشروع. وتخصيص جزء من ميزانية التعليم لتطبيقه.
2- نقص القوى البشرية المدربة: وتتمثل فى عدم وجود الفنيين والخبراء والمتخصصين اللازمين لتطبيق مشروع التعلم الإلكترونى. ويمكن التغلب على ذلك بعقد دورات تدريبية مكثفة للقوى البشرية اللازمة، وإرسالهم فى بعثات تدريبية إلى الدول المتقدمة.
3- الأمية التكنولوجية في المجتمع ونقص الوعى بالتعلم الإلكترونى: وهذا يتطلب جهداً مكثفاً لتدريب وتأهيل المعلمين والمتعلمين بشكل خاص استعداداً لهذه التجربة.
4- ارتباط التعلم الإلكترونى بعوامل تكنولوجية أخري: مثل كفاءة شبكات الاتصال، وتوافر الأجهزة والبرامج، ومدي القدرة علي تصميم وإنتاج المحتوي التعليمي بشكل متميز، وهذا يتطلب الاهتمام برفع جودة شبكات الاتصال بالإنترنت، وكذلك توافر كافة المتطلبات من الأجهزة والبرامج، و توفير برامج تدريب علي مهارات التصميم والإنتاج لمحتوي تعليمي عالي الجودة.
5- عدم فهم الدور الجديد للمعلم فى ظل التعلم الإلكترونى: المفهوم الخاطئ السائد أن التعلم الإلكتروني يلغى دور المعلم، وهذا يتطلب توضيح الأدوار الجديدة للمعلم في التعلم الإلكتروني والتي أصبحت أكثر فاعلية وإيجابية عن قبل. ولا يمكن الاستغناء عن دور المعلم.
6- حداثة ظهور تطبيقات التعلم الإلكتروني، علاوة علي نشأة كثير من هذه الأساليب التعليمية علي أيدي الشركات التجارية، وهي غير مؤهلة عملياً وثقافياً لمثل هذه المهمة، وللتغلب علي ذلك يتطلب دعم وتأكيد علي دور المؤسسات التربوية في الإعداد والتخطيط للتعلم الإلكتروني؛ حتى لا تتعرض العديد من تجاربه للفشل، نتيجة غياب الجانب التربوي في عملية التخطيط والإعداد والتصميم، حيث يتم التركيز علي الجانب التقني بدرجة كبيرة.
__________________
::ان العاجز ... من يلجأ عند النكبات للشكوى
والحازم ... من يسرع للعمل :
والمستقيم ... الذي لا تتغير مبادئه بتغير الظروف .....
والمتواضع ... الذي لا يزهو بنفسه في مواقف النصر::
محبة أمها âيه ôîًَىà رد مع اقتباس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mahmoud ahmed tolba




عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 21/03/2012

 التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام Empty
مُساهمةموضوع: التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام    التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام I_icon_minitimeالأربعاء مارس 21 2012, 17:33

- التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام:

يشير نبيل على (1994،ص386) إلى أن مظاهر أزمتنا التربوية متعددة منها: انفصال شبه تام بين التعليم وسوق العمل، عدم تكافؤ فرص التعليم، تعدد مسارات التعليم، عزوف عن مداومة التعليم، سلبية المعلمين، عدم فعالية البحث العلمى، تدنى مستوى الخريج، الهادر التعليمى الضخم، فقدان المجتمع ثقته فى مؤسساته التعليمية، تخلف المناهج وطرق التدريس، ضعف الإدارة التعليمية.

وقد أشار محمد خميس (2003 – ب، ص ص 256-257) إلى مجموعة من العوامل التى تعوق التحديث التعليمى، يمكن تلخيصها كما يلى:

أ‌- معوقات متعلقة بالمعلمين: تجعلهم يرفضون التحديث، ويقاومون تطبيق أو توظيف المستحدث، ومن هذه العوامل: عدم وضوح المستحدث، وعدم درايتهم بأهميته وضرورته وفوائده، وعدم رغبتهم فى التغيير وتمسكهم بالقديم، واتجاهاتهم السلبية نحو المستحدث، وكثرة أعبائهم، وعدم وجود الوقت الكافى لديهم للتجريب والتدريب ، وعدم تمكنهم من مهارات توظيف المستحدث، وخوفهم من الفشل عند التنفيذ، وعدم وجود حوافز مادية أو معنوية أو التشجيع الذى يدفعهم على توظيف المستحدث، الصعوبات والإحباط الذى يواجه بعض المعلمين نتيجة نقص الإمكانات والتسهيلات المادية، أو معوقات النظام التعليمى والإدارى.

ب‌- معوقات متعلقة بالإدارة التعليمية: حيث قد تكون الإدارة غير الواعية، وغير المؤهلة عائقاً فى سبيل تطبيق المستحدث، وتتمثل هذه المعوقات فى الإجراءات الإدارية الروتينية المعقدة، واللوائح الجامدة التى لا تسمح بالتطوير، ولا تتيح المرونة.

ج‌- معوقات متعلقة بالتمويل والنظام التعليمى: وتتمثل فى نقص التمويل، وعدم توفير الإمكانات المادية والبشرية اللازمة، وجود تعقيدات روتينية لا تسمح بقبول المستحدث، عدم توفر المناخ المناسب لتطبيق المستحدث فى النظام، عدم استعداد المؤسسة للتواصل مع مؤسسات أخرى لتلقى الدعم والمساندة والمشورة الفنية اللازمة لتطبيق المستحدث.

د- معوقات متعلقة بالمجتمع: فمثلاً المجتمع بأفراده ومؤسساته ومنظماته قد يرفض المستحدث التعليمى الجديد لأنها تمس مستقبل الأبناء وحياتهم الأسرية، ويظهر هذا الرفض من خلال وسائل الإعلام، كالإذاعة والتليفزيون والصحافة، من خلال اللقاءات والكتابات وغيرها.

ولهذا يمكن تحديد بعض التحديات الرئيسة التي تواجه تطبيق التعلم الإلكتروني، وبعض الحلول المقترحة للتغلب عليها فيما يلى:

1- نقص التمويل والبنية التحتية اللازمة للتعلم الإلكترونى: ويتمثل ذلك فى عدم توفر الميزانية والأجهزة والأثاثات والتجهيزات وجميع متطلبات التعلم الإلكترونى، ويمكن التغلب على تلك المعوقات من خلال إشراك مؤسسات المجتمع والقطاع الخاص والأفراد من خلال مساهماتهم ودعمهم للمشروع. وتخصيص جزء من ميزانية التعليم لتطبيقه.

2- نقص القوى البشرية المدربة: وتتمثل فى عدم وجود الفنيين والخبراء والمتخصصين اللازمين لتطبيق مشروع التعلم الإلكترونى. ويمكن التغلب على ذلك بعقد دورات تدريبية مكثفة للقوى البشرية اللازمة، وإرسالهم فى بعثات تدريبية إلى الدول المتقدمة.

3- الأمية التكنولوجية في المجتمع ونقص الوعى بالتعلم الإلكترونى: وهذا يتطلب جهداً مكثفاً لتدريب وتأهيل المعلمين والمتعلمين بشكل خاص استعداداً لهذه التجربة.

4- ارتباط التعلم الإلكترونى بعوامل تكنولوجية أخري: مثل كفاءة شبكات الاتصال، وتوافر الأجهزة والبرامج، ومدي القدرة علي تصميم وإنتاج المحتوي التعليمي بشكل متميز، وهذا يتطلب الاهتمام برفع جودة شبكات الاتصال بالإنترنت، وكذلك توافر كافة المتطلبات من الأجهزة والبرامج، و توفير برامج تدريب علي مهارات التصميم والإنتاج لمحتوي تعليمي عالي الجودة.

5- عدم فهم الدور الجديد للمعلم فى ظل التعلم الإلكترونى: المفهوم الخاطئ السائد أن التعلم الإلكتروني يلغى دور المعلم، وهذا يتطلب توضيح الأدوار الجديدة للمعلم في التعلم الإلكتروني والتي أصبحت أكثر فاعلية وإيجابية عن قبل. ولا يمكن الاستغناء عن دور المعلم.

6- حداثة ظهور تطبيقات التعلم الإلكتروني، علاوة علي نشأة كثير من هذه الأساليب التعليمية علي أيدي الشركات التجارية، وهي غير مؤهلة عملياً وثقافياً لمثل هذه المهمة، وللتغلب علي ذلك يتطلب دعم وتأكيد علي دور المؤسسات التربوية في الإعداد والتخطيط للتعلم الإلكتروني؛ حتى لا تتعرض العديد من تجاربه للفشل، نتيجة غياب الجانب التربوي في عملية التخطيط والإعداد والتصميم، حيث يتم التركيز علي الجانب التقني بدرجة كبيرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى فى التعليم العام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى ضرورة حتمية لتحقيق جودة التعليم العام
» توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى ضرورة حتمية لتحقيق جودة التعليم العام
» توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى ضرورة حتمية لتحقيق جودة التعليم العام
» توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى ضرورة حتمية لتحقيق جودة التعليم العام
» توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى ضرورة حتمية لتحقيق جودة التعليم العام .

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى (التعلم بالمنتديات الالكترونية) :: المجموعة الرابعة التعلم التعاونى بالمنتديات الالكترونية :: التعليم الالكترونى وتوظيفه فى التعليم-
انتقل الى: